مرحباً بعَبق الأرز : ريما .. بيننا
[align=center]مرحباً بعَبق الأرز : ريما .. بيننا[/align]
لست أدري كيف أبدأ .
أ أجد مَن يُذكِّرني كيف أهجر البدايات القديمة ؟ ،
وأنـزِع المَدخَل الصَمَد العَتيق ،
وأشرِع مكانه فَسحة لهواء يتجَدد ،
وأعراق وثقافات
ذُبنَّ في كأسٍ لا يُفرِّق ،
و عصابة بيضاء أتخذها لرأسي عندما تُصبح الدُنيا وطناً ،
أجمل من بطاقة عيد لها أجنِحةً كالأحلام ..
يسمونها الإنسانية في عُذوبتها .
هُنا من باب السلام على مَقربة من مدينة السلام
عبرت شقيقة من وطن قريب ،
لو ركبنا قارباً من ميناء ( سواكِن السودانية ) وعبرنا بلا
ريح غاضِبة ، فوق موج البحر الذي يعشقنا
فيقودنا إلى ضِفاف ( بيروت )
ومددنا يداً ومن خلفها ساعِداً
وملايين الخلايا تنطُق :
ـ ألف مرحب بابنة الكرز ..
( ريما نوفل )
مع اخوتها وأخواتها هُنا ً..
في فضاء سودانيات الرحيم .
هذه أنامل مَست ( الكي بورد ) ،
جاءت .. فمن يُرحِب من بعد دكتور سيد ؟
**
قرأت لها حين دلفت خِلسة
في ( بوست ) شوقي بدري ..
لم نسمع غير وشوشة الريح
وصفير العصافير ،
خلت الأمر أقدام تعبُر الطريق ،
أو أوراق تتساقط ذات موسم .
تنبهت حين رقص الحرف ،
وأفصح وعرَّف نفسه :
مسيحية أنا و من الوطن اللبناني الشقيق ،
وأقول ...
**
نقول لها :
هُنا بيت الألفة .
بين بعضنا ود مُترَف ،
وشِجار من ورائه قلوب بيضاء ناصِعة .
شتتنا المنافي والمهاجر ، ووطن في رحى الطحين
يأخذ وجبته اليومية .
أهلاً بك ِ
وألف مرحب
( بِكِّير .. شُو طَالِع بإيدي ) !
عبد الله الشقليني
10 /02/2006 م
|