أرهفي السّمْع َ. . (قصيدة )
أرهفي السّمْع َ. .
1-
أرهفي السّمع َ. .
إنّ القصيدة َ مكتوبة ًٌ بين غمازتيك ِ و في ورد ِ َخدِّك ْ. .
ستأتيَ أبياتُها مُمَوْسَقة ً ، صنوَ وعْدِك ْ
ومسْقية ً من بحور ِ الطويل ِ . . و ميّالة ً مِثل َ قدِّك ْ. .
نديانة ٌ أنت ِ ، مغسولة ً بالندَى َ . .
هلْ ُتراعيْن َ ودَّه ُ ، مَنْ يَودِّك ْ؟
هيا ارهفي السّمع َ ، إنّ قافية َ الشعر ِ طيّعة ٌ لنْ تصُدِّك ْ . .
شكّلي حرفهَا و البسِيها أساوراً من محبتي ، حولَ َزندِك ْ
راوديني بالضمّ ِ ، أراودك ِ بالنصْب ِ ، لا لنْ أرُدِّك ْ
عابثيني طويلاً و لا تيأسي ،
إنّ هزلي ُملاق ٍ في آخر ِ الشوْط ِ جَدِّك ْ
سامريني ، فإنّ قلبي الذي كانَ عِندي ،
يخفق الآنَ بالشوق ِ عندِكْ . .
2-
ارهفي السّمْع َ. .
هَل ْ همَسَتْ وَرْدة ٌ أنني أشتهيك ِ مع َ فوْحِها . .
ثم أغفتْ قبلَ احتشاد ِ الفرَاش ِ علىَ جرْحِها . . ؟
قلبي ُيسامِرْك ِ يا وَرْدَة ً . .
خفَرُ العِشق ِ قد ذاب َ في بوْحِها . .
َليلةٌ ًٌ ناوشتْ في الدٌُّجىَ أنجُمى ،
ارهِفِي السّمْع َ ، آتيك ِ في ُجنحِها
زاهياً في بساتين قلبك ِ ، قلبي . .
زهْوَ سنبلة ِ الحقل ِ في قمْحِها
لا ألاقيك ِ يا شجرَ الدٌّرّ إلاّ . .
مُحصنة ً أنت ِ في دَوْحِها . .
3-
ارهِفِي السّمْع َ . . إنّّ الصّدَى َ
هارب ٌ من الصوت ِ ، مُختبيء ٌ كُله ُ في ضلوعِي . .
وفرّي دمعَ عينيك ِ ، معشوقتي . .
إنّ بحرَ القصيدة ِ مجراه ُ فيض َ دمُوعِي . .
ارهفِي السمع َ و اقتربي مِنْ جنوني
لا أكاد أميّز من ْ فرْحَتي فيك ِ ، ضحْكتي من أنيني . .
4-
أيَسْألْك ِ قلبي ، أمْ أنت ِ مِنْ لهْفة ٍ تسأليني ؟
أم انت ِ الإجابةَُ قبل َ السّؤالْ ؟
أيسْمَعَ قلبُك ِ ، أمْ أنت ِ من شهقة ٍ، تسمعيني ؟
أم انت ِ القصيدة ٌ هاربة ٌ في الخيال ْ ؟
كيفَ سامحْتِ قلبَك ِ أنْ يحتويني ّ!
أم انت ِ الطلاسمُ تفتح شفرَتها فيْ احتمالْ . . ؟
ارهفي السمع َ . .
عل ّ الفراديس تخرج مِنْ وردة ٍ حاصرَتْها الجبالْ . .
أو انّ الشموسَ ستشرق من راحتيك ْ. .
أو انّ القصائدَ تجلسَ في عرش ِ غمازتيك ْ
فترْقصَ في فرحة ٍ واختيال ْ. . .
أنت ِ صوتُ النشيدِ ، وأمّا الصّدَىَ ، فكلهُ من جمالْ . .
الخرطوم يناير 2006
|