الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2009, 02:25 PM   #[1]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي يا .. سوط المطر

بعيدٌ .. يا ( سوط المطر ) ..
.....
فإذا كان أول الخريف و ( شالت ) السماء و أبرقت عبّاديا .. قال أبي : ( أطلع نضّف راس البيت و افتح السبلوقات ) .
( حلتنا من فوق راس البيت ) : طـازجةٌ و جديدة ..
و كان ( سوط المطر ) قوساً لوناً من أول السماء لآخرها ..
قالت أمي بأن ( ميكاييل ) وكيل المطر يهشُ بالسوط على قطعان السحابات و ( يسوقها قدامو ) حتى لتصل إلى الحجاز .. حتى لبيت النبي .
و كنت استأنس بالصورة التي صنعتها طفولتي للنبي .. كحيل العينين واسعها ، طيب القسمات ، عمامته بيضاء .. حنوناً . و كيف أن بيته مثله : طيباً و حنوناً .. ببرنداتٍ واسعات و حوشٍ مقشوشٍ مرشوش .
....
أظل طوال العصر أرقب من فوق ( راس البيت ) لسوط المطر يتنقل فوق السموات داكنة الزرقة في عنفوان حراكها ، و السحابات الثقيلات تزحفن من حولي يسوقها ميكاييل إلى حيث مزودها الحجازي ، فأحب ميكاييل يفعل ذلك ، و أحبه أكثر عند مناجاة جدتي له : يا وكيل الرعد ، فيرزم لها بفرقعة سوطه علي ظهور الغيمات ( مثلما سائقو القندرانات يفعلون حين يمرون بالحي .. فتصيح جمهرتنا الطفولية : بوري .. بوري يااااا ، فيطلقون أبواق القندران تحية طويلةً لنا ، و يبتسمون ) .. أو حين ( يشكشك ) المطر و يأبي انهمارا .. فتنادي عليه جدتي : كيل يا ميكاييل بالربع الكبير .. فيكيل لها ، و لها يثقب السموات يفجرها ماءا ، تفعل جدتي ذلك و على الرأس الأشيب الجليل طرحتها التي ما فارقته ، و عيناها من خلف عدستيها السميكات معلقتين بالسماء ذات البلل . فتتطاول عندي قدرات جدتي الكثيرات ، أعلاها الإتيان بما لايستطيعه الناس . كيف لا و قد استجاب لها ميكاييل - ذلك الذي يسوق قطعان الغيم إلى بيت النبي - .
و قد كان لجدي قدرات هو الآخر .. لكنها ما كانت لتقارع بركات جدتي . فقد كان مدخناً للسجائر الشامبيون ، و لذلك ضعُفت بركاته . قالت جدتي بأن شراب السجاير يطرد الملائكة من البيت ، و تتعفن روح شاربها في جوفه . إلا أن جدي ظل يدخنها .. ثم يفعل ما لا يفعله غيره من رجال الحي : يقرأ الصحيفة و يدخن الشامبيون ، و له فقط تستجيب الغنيمات حين يأتي لها بالبرسيم فيناديها و هو عند باب الدار : تعالي .. تعالي ، فتجيئه هرولةً و هي تُمأميء خافتاً . و لجدي فقط تستجيب صغار النخلات المتيبسة المفصودة شتولاً من أمها ، ليغرسها في جوف التربة فتخضر في يومها التالي . و وحده من يذبح البهيمة في سرعة غريبة ثم يأكل من تمرة كبدها و هي معلقة ما تزال في دمها الحار الرعّاف . و كان يعرف عن الغنيمات الحوامل ( البهيمة دي شايلة كم ) و علي يديه كانت الغنيمات تلدن ، مخرجاً وحده ( السخلات ) الأجِنّة من بين ( التبيعة ) و فضلات أخرى كثيرات . جدي وحده كان ينفخ علي أنف السخل المولود حديثاً حتى ليثغو عالياً .. حتى ليتقافز ( دغوراً ) . و لجدي كانت تدر الغنمات حليباً كثيرا ما كان لغيره أن ينال . و لم يتغلب على جدي رجل من الحي في لعبة السيجة عصراً في ركن أولاد عبدالرازق . ثم أنه ظل يزدرد الشطة بأكثر مما يغمس اللقمة في الإدام .. و بقي كذلك يفعل حتى رحل .
....
الصبية من عمري كانوا مثلي أيضاً فوق رؤوس بيوتهم .. توحدنا الأمطار المرهصة بالإنهمار ، و نتوحد في جواليص البيوت الملتصقات إلى بعضها كما المستجيرات بوحدة بؤسها . طوال الوقت من بعد الظهيرة كنا مرتفعين هناك .. ننادي بعضنا .. و نتحدث بأصواتنا العاليات مشحونة بالشيء الغامض الذي يجيء به المطر .
حلتنا ( من فوق ) ليست هي حلتنا التي نعرف .. كانت شيئا فريدا من هنا .
طلبتُ كثيراً من ميكاييل أن يصعّدني لفوق سوطه الكبير . قالت جدتي أن ( الله فوق في السما ) ، فأنا الآن في علوٍ عال و أقرب ما أكون إلى الله ، و موقنٌ كنت بأن دعواتي له و لميكاييل هي لا محالة مجابة . لكن ميكاييل لم يستجب لي ، و علىّ تأبّي .. على علمي بأن الله قد طلب إليه أن يرفعني فوق السوط الكبير الملوّن فأساعده في الهش و السياقة للغيمات الجوامح الحُبلى بالمطر .
....
قالت جدتي بأن ( الله بيسمع دُعا الجُهَال ) و قد ظللنا عندها - أنا و إخوتي - ظللنا عندها الشُفّع و الجُهال حتى كان يوماً غمزتني فيه قائلة : ( إنت يا ولد الفي وشك ده شنو ؟ الحبوب مالِن كِترن كدي ؟ ظنيتك غاوي ) !! . جدتي عرفت بأمر البنت - تلك التي أقلقني أنها تسكنني ليل نهار - و لا شك عرفت بأني أحلم بها كثيرا في كل ليلةٍ لأصحو خجِلاً من أحلاميَ الملتهبات بها .. فـ ( أضاير ) من حولي العراقي و الملاءة المبتلة من شهوتي الليلية .
جدتي تعرف كل شيء .. و تصادق ميكاييل وكيل الرعد و المطر .. و تعرف لله مكاناً لا يعرفه إلاّها .
و قد كانت غرف دارنا ثلاث .. أعلاها الديوان بسبلوقاته الأربع ، تخِذته برجاً عالياً أناجي فيه ميكاييل كلما قطيع غيماته التأمَ .. أناجيه بأن يأخذني معه لنرعى الغيمات نسوقها حتي لبيتها النبوي . لكنه تأبّى عليّ و لم يستمع . و يظل أبي يخرج إلي الحوش يستطلعني أعلى الديوان بين فينة و فينة ليزجر : إنت قاعد عندك بتعمل شنو ؟ أنزل أرفع ( الرِقيطة ) و افرشها .
....
يعرف أبي منازل النجوم و أحاويل المطر و البرد و القلاية أم سموم .. و يقرأ كتاب السماء ذات النجم في ساعات الفجر الأولي .. و عليها يحسب مواقيت ( الحجامة ) التي يفصد فيها جانبي ركبتيه بالموسى . يقول أبي و عيناه الضيقتان مرصدان للكتاب السماوي أن : البرق عبادي و أنها ستمطر الليلة مطراً ثقيلا ، فنحتاط لذلك بفتح الجدول تحت الباب .. جدولاً صغيراً بعرض ( الطورية ) يلتف كما الحية حول الغرف و البرندتين حتي ليصل إلى عتبة باب الحوش الخشبية و من تحتها يمرّ . و يقول أبي بأن ( سعد بلع السنة دي مطول شوية ) و أن ( الهنعة ) لابدّ قاتلنا سمومها و الهجير صيفنا هذا .
سألته : من أين يأتي ميكاييل ؟ قال : من عند جبل البركل .
حين أصابني الرمد الربيعي لاحقاً و عمري فوق العاشرة .. سقطت رموش عيني و بدا جفني يطفحان بثورا . أخذني جدي للبركل .. فتباركتُ بطلاسم كثيرات لسبعة أيام ظل فيهن جدي ( يشدّ ) البليلة ليطعم الفقراء منها ، و في الليل يحوطني بالبخور الذي منحه ( الفكي السنوسي ) و أشرب منقوع ثلاث ( محايات ) في كل ليلة . هناك بحثتُ عن الغيمات و أين مزودهن من البركل ، وسألت . قالوا بأنها تجيء من خلف الجبل من مكانٍ لا يعرفه إلا الجان و ميكاييل . ثم أخذني جدي إلي بورسودان ، و عند كل عصرٍ من أيامنا الثلاث كان يأمرني بالدخول إلي ( بحر المالح ) و أن أفتح عيني على سعتها داخل الماء ليطهر الملح ما تبقى من داءٍ فيهن و مِن عين . عدتُ للبيت بأعين سليماتٍ و حزن كبير على الغيمات التي لم أر .. و ميكاييل الذي لا يستجيب لي .
....
ظللتُ كلما جلد ( سوط المطر ) الغيمات السود خريفاً .. ظللتُ أصعد ( فوق راس البيت ) و أتلو علي السماء - سراً - رغباتي و أحلامي .. ثم أنظف سقفنا و ( أسوي الرقيطة ) و أجلس منتظراً .. علني أظفر بإجابة .. فما أنال ألا الزخ الثقيل للماء .. و رعداً و برقا .
و قد كان الخريف زمانئذٍ خريفا ، و كانت أمانيَ تفجُر و تكبر و تعظم كلما ( السما شالت ) و ماعت الدنيا و ابتلت . ظللتُ مؤمناً بأن الخريف يغسل الأرض و به تستحم ، و الناس فيه تنبت لهم مدافيء في القلب .. فتحلو الأوجه و عليهم تتنزل سكينة ما . حتى جارتنا : زهرة بت بُلُك ( أم عين حارة ) .. حتى هي كانت تتحول كائناً يشوبه السحر الغامض الجميل .
زنة ( الربع الكبير ) التي تسأل جدتي ميكاييل أن يكيل بها مطره ما عرفت لها مقياساً .. لكني موقنٌ كنت بكبرها و عظم ثقلها حين تنادي بها جدتي علي ميكاييل . لم تراوح مخيلتي تلك القصعة من المعدن الصلب و التي يستخدمها ( عوض الدقّاق ) حين يزن للنسوة الدقيق من فوق ظهر حمارته .. سطلاً كبيرا من حديدٍ صديءٍ ، يعبئه طحيناً من ( خُرج ) حمارته و يكيل به لهن . و ما كنت رأيتُ يوماً تلك الحمارة إلا و هي تمشي رازحة تحت ثقل حملها من الطحين جوالاتٍ علي جانبيها .. و ما فرغت حمولتها من الطحين ذاك كائناً ما أخذ منها ( عوض الدقاق ) و كُثرما غُمِس ذلك الربع الحديدي الكبير في طحينها و أُخرِج .. و النسوة يطلبنه ملحفاتٍ : ( الربع ) و ( الملوة ) و ( الكيلة ) .. فيخرج الطحين حتي تستكفي نسوة الحي ، ثم لا تزال الحمارة ترزح تحت ثقلها .. و الخُرجين مكورين امتلاءً بالطحين .
.....
لا خريف قادم تسبقه الهنعة ، لا و لا سعد بلع .. و لا أب لي أسأله حين تستعصي عليّ المسألة فيجيبني .
الضجيج عظيمٌ في هذه المدينة الفوّارة باللاشيء .. و هو يعظم و يسمك كلما استغرقت البلدة في عواءها المحموم و الهتاف ، بأناسها و أبواقها و طبلها ..
ميكاييل لم يعد يرعى غنيمات الغيم ..
جدتي ليست هنا أيضاً .. و لا جدي .
الضجيج عظيمٌ في هذه المدينة الفوّارة باللاشيء .. و الممتلئة بكل سقم الأرض و ضوضاءها .
ما تزال بي حوجة لسوط المطر .. ( بُراقاً ) يحملني إلى حيث ماحيث و مامكان و ما سدرةٍ و لا منتهى .

الضجيج عظيمٌ هنا .. و المدينة جُنّتْ فسُعِرَتْ فعَوَتْ .
ما تزال بي حوجة لسوط المطر ..
عدا أنني ما عدتُ أحلم ..
فقط أريده لو يحملني بعيداً ..
فأبتَعِدْ .



التعديل الأخير تم بواسطة عماد عبدالله ; 30-03-2009 الساعة 02:56 PM.
عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-03-2009, 03:43 PM   #[2]
قمر دورين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية قمر دورين
 
افتراضي

[align=center]تحايا عطرة أخ عماد بروعة ما تكتب....



إنّ الضوء نافذ، نافذ لا محالة!
طاقة كامنة تُجلجل وتصدر ضجيجاً....
فيعلن الصهيل نفسه قوساً في السماء
رجاء وأمنيات تجمّعت في موسم الخريف ثم أمطرت حلماً جميلاً



ويكفيك قولك....
فقط أريده لو يحملني ..
فأبتعد
فكيف بالله عليك تقول ما عدت أحلم!
هي البشرى...
هو ماء النماء....
وما زلت ترسم حلمك بروعة قلمك.
ابتعد قليلاً عن الضجيج فللنفس حقٌ علينا....
وانظر الى لون من ألوان القوس المرسومة في السماء حتماً ستصل الى البقية....
كدت أن أنسى هذه أيضاً....
قبل أن تنام ضع بجانبك علبة الألوان ربما تصحو باكراً مع حلم جميل وتكمل اللوحة.

شكراً فقد أمتعتنا وأسمعتنا صوت المطر من خلال امتطاء صهوة قلمك
[/align]



قمر دورين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 07:19 AM   #[3]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

يا لجمال ما تكتب
سياط من المطر والحريق ... يتعايشان جدا ... تنهمر الأمطار كثيرا كثيرا ولكنها لا تطفئ جذوة الحريق ...
فقط ... عد لحلمك ... خلاص ماشين علي خلاص
قربت تصفرج



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 07:37 AM   #[4]
عمر كبير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عمر كبير
 
افتراضي جميل هذا

لا خريف قادم تسبقه الهنعة ، لا و لا سعد بلع .. و لا أب لي أسأله حين تستعصي عليّ المسألة فيجيبني .
الضجيج عظيمٌ في هذه المدينة الفوّارة باللاشيء .. و هو يعظم و يسمك كلما استغرقت البلدة في عواءها المحموم و الهتاف ، بأناسها و أبواقها و طبلها ..
ميكاييل لم يعد يرعى غنيمات الغيم ..
جدتي ليست هنا أيضاً .. و لا جدي .
___________________
الله ما اروعك ايها العماد وانت تنتقل بنا مباشرة من تلك الطفولة المشحونة حنية وشخوص نعرفهم جميعا وبيوتات الي هذه الغربة غربة الروح والذكري والمكان والزمان
وكأنك طيار يهبط بشكل اضطراري دون ان يخطر ركاب طائرته,
انستني الدهشة ان القي عليك السلام فغليك السلام والسلام
ولي رجعة



عمر كبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 07:39 AM   #[5]
elle
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية elle
 
افتراضي

اقتباس:
ظللتُ مؤمناً بأن الخريف يغسل الأرض و به تستحم ، و الناس فيه تنبت لهم مدافيء في القلب .. فتحلو الأوجه و عليهم تتنزل سكينة ما
هنا فقط ألمح كون جديد .. ترسم فصول العام تفاصيل الحياة فيه

ليتني في ذاك الكون... أنتظر الخريف لعله يطرد برد ما ويعيرني بعض السكينة.

لك الشكر



elle غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 07:42 AM   #[6]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

وأنا بقرآ ليك!!
إتشتتا ذي نقط المطر
وذي غنميات جدك
ما بيلمني راجع إلا سوط مطرك..
الإبن الحبيب..
ولا أروع من لملمت شيتن جميل، في زهرية، جمعت كل الورود والأزاهر،،،

الأجمل،،
نقرآ سطر، تنط بينا لي هناك، نسرح معاك،،
تطلعنا في سقف البيت معاك، تفكنا، نتوه،،
تجينا يابا راجع..
وترجعنا...
شكرن ليك


تعرف يا الحبيب، إسلوب سردك، يذكرني الوالد لمن يحكي لينا أمر،،
من هنا كلمة ومن هنا نقطة،،
تقوم الوالدة؛
ها يا أبو قاسم،، بتروحنا كدي، يقول: كدي أصبري،،
وفعلن نلقى تمامة القصة في الروحة
الله يرحمهم والرحمة تشمل



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 07:55 AM   #[7]
jezabell
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية jezabell
 
افتراضي

.

حيث لا تعليق

حالما تستحضرني الكلمات..

قطعا سأعود..


ايما استمتاع يا ود عبد الله..
اكتب يااااااخ ولو جاك سوط المطر ناديني الننجلد معاك النبي فوقك..



jezabell غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 08:46 AM   #[8]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

شوف يا عماد

تغيب على كيفك ..
و تجي مدّبي و توش تدخل
تصوطنا و تمرق

ولا ترجع تشوف قطعنا فيك وراك .. وقلنا شنو

.. فى زول تجيهو فى بيتو ..مخسوس .. ولا يعبرك بي مس كول!!! ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 09:58 AM   #[9]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

يا قمر دورين .. ( هكذا يغنيك المغني ) ..
هذا الصباح إليك .. فاقبليه .
ثم ، ما رحل اللون عني ..
لكنه ارتد إلى حزمه الأولي : ثلاثة ألوانٍ ( عُقّرْ ) ..
يرحل سوط المطر بالألوان كلها .. كلها ، هذا الأناني سوط المطر و عباءته المبرقشة بالضوء و الصوت و اللون و .. الحميمية .

تعرفين ! .. يقول العارفون بأن الأبيض و الأسود تختزن الألوان فيها ..
كل الألوان ..
كبسولة كثيفة من مئات ملايين الحزم اللونية تبقيها عليها ..
لكنها باخلةٌ بها .. و عليها ( مكاوشاها ) ..
قلت : فلألازم لأبيض و أسوده ..
علني ظافر بعلبة اللون كلها ..
ربما حينها .. ربما .

أشكرك يا قمر دورين على حسن القراءة ..
و احتمالك رهق الذاكرة المعبأة حنينا .. و علي كلماتك الحلوات .

مودتي و احترامي .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 10:14 AM   #[10]
الأغبش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الأغبش
 
افتراضي

الله الله ياعماد ... قليلة هي النصوص التي تحتشد لها كل الحواس عند الغوص فيها ... هنا تعيش النص كاملاً صوت وصورة و(رائحة) ... صوت حي يضفي عليه حنين الذاكرة مسحة من ألق .. صورة نابضة بكل تفاصيلها الصغيرة العالقة بذاكرتنا الطفولية ..خاصة لمن عايش تلك الصور وأختزنها ... حتي رائحة المطر وهو يمس خدود الجالوص (الممسح) بالزبالة ... ورائحة الأرض وهي تفور و(تهتز وتربو) ..
وقفت كثيراً عند صورة الحله وأنت تأتيها من علٍ ..لم اكن احسب ان أحداً يولي هذا الحدث إهتماماً رغم سطوته ..( حصل طلعت راس البيت الصباح بدري عشان تشوف الليلة حش البرسيم وين ؟؟ ) مهمة أخري لراس البيت عندنا حيث ان البيوت كانت (ولا تزال) قريبة من الزراعة ...


ياخي ده إستدعاء غريب لحاجات كتيييييييييييييرة يصعب ملاحقتها ...
يديك العافية انت وحروفك ...



الأغبش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 08:46 PM   #[11]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

يا جمة حشا المغبون
في الزمن الهلاك منجا
تكون حانت مواعيدك
يكون وقت المطر قد جا


يا جمة حشاك ياخ
ـــــــــــــــــ

أنا كويس أرفل في القرف والاحباط والحمدلله



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2009, 08:49 PM   #[12]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

اقتباس:
سياط من المطر والحريق ... يتعايشان جدا ... تنهمر الأمطار كثيرا كثيرا ولكنها لا تطفئ جذوة الحريق ...
فقط ... عد لحلمك ... خلاص ماشين علي خلاص
قربت تصفرج
أسامة ..
هو الحريق ..
و ما شايف ليها صفرجة قريبة يا صاحبي ..
: ( ما للجِمال مشيها وئيدا .. أجندلاً تحملن أم .. جنودا ) ؟؟؟
هكذا قالت العرافة العمياء ..
مستبصرةٌ مستبصرة .

أشكرك كثيرا يا أسامة ..
أسعدني مرورك .




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2009, 07:28 PM   #[13]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

مساء الخير ابو المجتبى ..

شاكر لكلماتك يا سيدي ..
طوقتني بجميل كلامك .. أشكرك كثيرا .
و السلام عليك يا صاحب .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2009, 07:32 PM   #[14]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

elle ..
تحياتي يا سيدي ..
و لتسعد بمثلما اسعدني مرورك .. و كلماتك .
الذاكرة ملاذنا يا صاحبي ..
ما تمتليء إلا لتضيق بنا الوسيعة .

تحياتي و كثير شكري .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2009, 07:36 PM   #[15]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

مساء الخير يا بابكر ..
و الليل هنا جميل يا بابكر ..
جميلٌ و ممتليءٌ بتفاصيله القديمات .. بذات الروائح المعتقة ..
الليل أحلى ما يكون و الرفقة ..
على أن الرفاق ينسربون مني كما الزئبق ..
بطيئا .. أكيدا - ينسربون -
فأنا : باخعٌ نفسي علي آثارهم .

ابقي طيب يا بابكر ..
عميق امتناني لكلماتك و حضورك الجميل ..
مودتي .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:55 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.