أفزعته الظلمة الكثيفة التي كانت تكتنف المكان حتي لكأن الشمس لم تخلق بعد . فرك عينيه و قال :
- كم لبثنا ؟ ما خلاص ؟
أحس بحركة عسكر الخليفة . يؤلمون الأرض بأحذيتهم الثقيلة . صاحوا بصوت واحد : -
- صوت يتحرك في الظلام ؟
- أي فرفرة لاي زول ميت في اي قبر طوالي حنضرب في المليان.
داعشته بعد ذلك حركة مسعورة من جندي مسعور حتي سرت الرعدة الي جوف المقبرة الجماعية و كان أنين الأرض في ذاك الوقت داويا كطبول الحرب , بعدها أحكم رتاج القبر حوله جيدا مثل أي شخص عادي يسحب الغطاء الي جسده و هو يتهيأ للنوم .
صاحوا به :
- خلاص ؟
أجاب قائلا :
- يلا اقفلوا .
ثم أطفأوا مصابيح العالم و كان ذاك هو المشهد الابتدائي لقيامة سوف تطول لاحقا .!