نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > إصــدارات جديــدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-2011, 08:53 PM   #[1]
نصار الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية نصار الحاج
 
افتراضي عند حد الشذى والبهار - ديوان شعر - موسى أحمد مروح



عند حد الشذى والبهار
هي المجموعة الشعرية الثانية، للشاعر موسى أحمد مروح وقد صدرت عن دار النشر الخاص "CreateSpace " التابعة لشركة أمازون في الولايات المتحدة.
وكانت صدرت مجموعته الأولى: عربي الوجد، أعجمي الوجدان، قد صدرت في 1999، عن دار ألف للنشر.

وقد قال الشاعر مروح في موقع سودانيز اون لاين عن هذه المجموعة:
هذه تجربة نشر خاصة، قررت أن أخوضها بنفسي نسبة لوجودي خارج السودان، ولأنها تتيح للكاتب سيطرة شبه كاملة على أعماله وكيفية نشرها بالطريقة التي يريدها. وعلى الرغم من أن لهذه الحرية سلبياتها، مثل أن "CreateSpace " هي بالأساس دار نشر إنجليزية لا تعرف الحرف العربي، إلا أنني رأيت أن النشر عبر أمازون يتيح للسودانيين في مهاجرنا التي أصبحت ألان على إمتداد العالم، فرصة الحصول على هذا الكتاب أون لاين، كما نقول هذه الأيام. وسأكون متشوقا لسماع راجعكم المعرفي في مسالة التوزيع هذه في المهاجر السودانية. كما سابدأ في البحث قريبا في وسائل التوزيع التقليدية، بما في ذلك داخل السودان. أما بالنسبة للسودانيين في شمال أمريكا وأوروبا وأستراليا وغيرها من المهاجر التي يمكن أن تستقبل بريد أمازون، فيمكن للراغبين شراء المجموعة الآن، وذلك على الرابط التالي:

https://www.createspace.com/3592433

ولكن الأهم من ذلك كله هو سماع رأيكم في التجربة الشعرية نفسها، والتي قدم لها الشاعر الكبير عالم عباس، بشكل أعتقد أنه أضاءها جيدا. ويتكون الديوان من أربع قصائد ملحمية طويلة، هي "الوعد والمسغبة" و "الخروج العظيم" و "انتصار القتيل" و "دوي الصمت"، وهي جميعها تروي عبر عوالم شعرية أسطورية قصة الخراب الإجتماعي والوجداني والفكري الهائل الذي ألحقته الإنقاذ بالسودان، وذلك بالطبع حسب رأيي الذي قد تشاركونني فيه أو لا تشاركونني. لكن هذه القصائد أيضا تحكي تلك القصة بكثير من الأمل في المستقبل والاعتداد بالسودان وإنسانه.



نصار الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-08-2011, 08:57 PM   #[2]
نصار الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية نصار الحاج
 
افتراضي

بداية القصيدة الأولى، "الوعد والمسغبة"

في زمانِ الخُروجِ العَظيمْ
حينَ جلسْتُ إلى صُحْبَتي
نَتساقَى المحَبَّةَ مَوْفورةً
مِن شَرابٍ حَميمْ
خَتنَتْ كأسَهُ قِرْفتانِ تَفُوحانْ
قَرَنفُلةٌ شَعْشعَتْ في المكانْ
قطوفٌ منَ الزَّهْرِ
قد فَوّضَتْ أمرَها للأَريجِ
وهْيَ تَجولُ أَقاصِي الأحاسيسِ
ثمّ تَؤُولُ إلى رُشدِها
عندَ حَدِّ الشَّذَى والبَهارْ
تَرَكتْ فِكرَتي تَتقلّبُ
مِثْلَ أَحاويلِ إِبْريلِ
صَرْعَى تُكابدُ أنفاسَها تارَةً
أَوْ تُجالِدُ كيْما تُخَلِّدَ بَصْمتَها
في كتابِ الأساطِيرْ
وفِى مَتنِ مَوْسُوعةِ الوَرْدِ والآسِ والأُقحُوانْ
دَغْدغتْ جَسدِي
ثمّ رَمَتْ رَشَدِي في قيودِ الإِسارْ
وقد أشْعَلتْ في عُروقي طُمأنِينةً غَفلَتْ
عنْ حقيقةِ حُبّي القديمْ
في المكانِ الوَخِيمْ:
أَنَّ ذا العِشقَ أُسُّ بَلائِي
والعشقُ، يا سيّداتي
لا يَسْتوِي في جميعِ القُلوبْ
أو لدَى كُلِّ جمهَرةِ العاشِقينْ
والعاشِقونَ - كَما قِيلَ -
أنفُسُهُم أُمَمٌ وشُعوبْ
قد يَؤُوبُ لَهُم رُشدُهُم ساعةً
أو رُبّما لا يَؤُوبْ
قِيْلَ لي أنّهُم في الهوَى
يذهبُونَ مَذاهِبَ شَتّى
يُفتِي أساتِيذُهُم عكْسَ ما أَجْمعَ الفُقَهاءُ
وبِما ليْسَ يُفْتَى
تَكادُ الحَياةُ عَلى كَوكبِ العِشْقِ
لا تَستَقِيم
أو تَستقِيمُ بِما يَتأَتّى
وقد يَنزِلونَ، إذا اْمتُحِنُوا
مَنْزِلاً بينَ مَنْزِلتَينْ
وتَعْصِفُ رِيْحُ البَلاءِ بفِكرتِهمْ
تَتَخَطّفُ طَيرُ المَحاذِيرِ أرواحَهُمْ
مَرّتَينْ
ثمّ تُلْقِي بأَجْسادِهِم في الفَراغِ الرّهِيبْ
الذِي قد دَوَى صَمْتُه
في السّكونِ المُهِيبْ
وَعَوَى وَحْشةً في مَسائي
كنتُ عَليماً بأَنّ الذي يَتَراءى بَعيداً
بَدا مثلَما قدْ يَكونُ إِزائي
لكِنّني كنتُ بينَ المنامِ
وحُلْمٍ جَميلٍ
بلَيْلٍ تَعِيسْ
بَدا يَتزَيّا بزِيِّ الكَوابيسِ
كانَتْ تُخومُ المدينةِ قد هَجَعَتْ
أسْلَمَتْ يَوْمَها لِغبارِ الدُرُوبْ
وعادَ صَدَى اللّيْلِ في أُذُنِي
كالهَسِيسْ
كنتُ فقِيراً
لكنّني لا أَخافُ وَرائي
غنيّاً بحُرّيّتي واْصدقائي
وحِينَ تَجاوَزتُ بابَ الهواجسِ
أوْ لا أَكادْ
وانْصَرَفْتُ أُطَمئِنُ نَفْسِي
بأَنْ لا غَضاضَةَ في الجَمْعِ
بَيْن شُؤونِ العِبادِ وشأْنِ الفُؤادْ
فجأةً قَفَزَتْ في الظّلامِ جَحافِلُهُ
ثمَّ دّبتْ حَبائِلُهُ فوقَ جِسمي
فوقَ جسْمِ البِلادْ
القِرادُ القِرادْ
يا لَهَذا القِرادْ
القِرادِ الذي كالجَرادْ
القِرادِ / الجَرادْ
مِنْ أَيّ أَدْغالِ هَذا الزّمانِ البَهِيمِيّ
مِنْ أَيّ مُسْتنقَعٍ في الظّلامِ السّدِيمِيّ
جاءَ هَذا القِرادْ؟
........



نصار الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-08-2011, 09:00 PM   #[3]
نصار الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية نصار الحاج
 
افتراضي

جَسَدِي الآنَ في بُؤْسِهِ يَنزَوِي
بِآخِرِ أَنفاسِهِ يَحْتمِي
وبِغَدْرِ الذيْنَ اْشتَرَى سَهْمَهُم
يَكْتَوِي
والقِرادُ بَشاعتُهُ لا تَلِينْ
عَطِشاً يَرتوِي مِن دَمِ المُتْعَبينْ
يَمْتَصُّ يَمْتَصُّ
حتّى بَدا لي
أنّهُ، في الحقيقةِ، يَقتصُّ
أو قُلْ، مُباشَرةً، هُوَ يَلتَصُّ
حتى يُفيدَ عَشيرتَهُ الأَقربينْ
يُوْلِمَ مِن وَطنٍ ضاعَ بينَ المَوائِدِ حِيْناً
وفَرَّقَ إِخْوتُه دَمَهُ هَدَراً
بَيْن عقائِدِهِمْ
وحِيناً تَلاشَى بَخُوراً
يُمَجّدُ سادَتَه العاجزينْ
يا لَهَذا القِرادَ اللّعِينْ
....



نصار الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:26 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.