[align=center]
عزيزتنا الأستاذة ملاذ
تحية واحتراما[/align]
إن العين القارئة لتطرب
بيننا جسر مُذهَّب بين كاتب.. وقارئة تقرأ بإبداع ، ترمي رؤاها بصدق إحساسها تقرأ بين الأسطر والكلمات . هذا أراه مفرش فاخر على سرير طال انتظار الدفء وغطاء الجمال من الذي أو التي تعرف الدروب الشاقة بين المعنى في سباحة الظهر ، والغطس لعالم الكائنات التي تسكُن القاع .
يقولون يرحل الكاتب بعد إنجاز النص كاملاً ، وأرى النص كلما مرَّ بنا قطار العُمر نُعيده ونُحدثه أحيانا ، ونخرج آخر المطاف من النص كقراء لا علاقة لنا به .
يقولون الآن بنظريات موت المؤلف ، ويقولون :
انتهى الكاتب من النص ، وآن للآخرين اكتشاف خباياه وتشريح النصوص .
نبدأ من حيث البدء وانس أنني كاتب النص ، و وأعلم أنني لست بقدر خير الماكرين حين قال :
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ ............ }يس78
1/ الراوي في النص غيري في دُنيا الحياة ، والضمير الذي يرجع للكاتب هو محاولة منه لتقمُص دور الراوي بثقله الكثيف وتقلبه على صفيح عذابات الأحزان وحملها الثقيل وحتى عندما تقف الفتنة أمامه فرحة ، يكاد لا يُصدق :
وقد تفضلتِ أنتِ بالقطف من النص حين سألتِ :
( أين الحُزن في موضع الفرح ؟ )
وأجابكِ النص :
( قالت الفتنة :
ـ كيف تكون الدُنيا حين تُجالسكَ الأفراح ، وكيف يندلق مبسَمي بلآلئه تُمسك أقمشة الوجدان ، وأنتَ تحزن ؟ .
قلت :
ـ ما تعودتُ الفرح . يأتيني يتيماً بلا صُحبة ، كثمرة سقطت من نخلٍ باسق، والجوع يضُمني إلى صدره فلن تُفرحني ثمرةٌ واحدة .)
وسنعود
|