الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > خـــــــالد الـحــــــاج > موضوعات خـــــــالـد الحـــــــــاج

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-09-2009, 09:33 AM   #[1]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي عبادة الذات في الغرب وغربة الروح (نبي القرن ال 21 ) ..

أجد في "خير الجلساء" في الكثير من الأوقات ملاذا من قسوة الآن ...
بعض الأفكار تستحق التأمل .. وكثيرا ما تفقد الترجمة النص "روحه" إن جاز لي ..
وروح النص هي ذاك المضمون الجمالي ، الخلاصة ، أو في تعبير أكثر قربا ما يجعل النص "إبداع" .
تخيل معي أن تقوم بترجمة بيت شاعر العرب الأموي جرير :

إن الـعيون التي في طرفها حَـوَرٌ*** قَـــتَلْننا ثـم لـــم يـــحيين قـــــتلانا

ستخرج بشيئ يشبه هذا :

The rounded eyes, killed us , and left us with no sens of life

تحول بيت الشعر إلي نص فاقد الجمال و الرزم اللحني .
ولو أعطيت النص المترجم إلي لغوي كي يعيد ترجمته إلي العربية ستخرج بشيئ شبيه بهذا :

(العيون الدائرية قتلننا ولم يتركن فينا احساس بالحياة ).

الفرق بين أصل النص والترجمة الأخيرة هي الفرق بين نص ب "روح" ونص فاقد "الروح" أي جثة ، تعبير فاقد للجماليات كما هي معروفة في الشعر العربي .

كان هذا مدخل لا بد منه لمناقشة ظاهرة لا يمكن التقليل من شأنها في الغرب اليوم وهي ظاهرة شخص "مفوّه" جزل اللسان مرتب الفكر اسمه :Eckhart Tolle
"إكهارت تول" . والرجل لا يقول بصريح العبارة أنه "نبي" لكنه يفعل ويقول كل ما يؤكد ذلك .
اختياري للمدخل المختص بروح النصوص كان ضرورة لازمة وذلك لحوجتي إيراد بعض نصوص هذا "المتنبي" وهي منشورة باللغة الإنجليزية ، ورغم أني سأقوم بترجمة هذه الأقوال "الأفكار" للعربية لكن قراءتها في لغتها الأم فيها بعدا آخرا فهي متعة في ذاتها ..

عودة إلي صاحبنا Eckhart Tolle وهذه هي صورته :




الرجل لم يأت بجديد.. هو يعيد انتاج (الصوفية) و الروحانيات عن الهندوس والبوديين
لكنه يشطط ويخرج عن المسار كثيرا إذ يركز محصلة أفكاره في "الذات" ..
بمعني آخر "الإرتقاء" الروحي الذي ينشده الصوفية في الوصول للذات الآلهية أو كما قال شيخهم الحلاج:
"لبيك، لبيك، ياسري ونجوائي
لبيك، لبيك، ياقصدي ومعنائي

أدعوك بل أنت تدعوني إليك فهل
ناديت إياك أم ناديت إيائي؟

ياعين عين وجودي يا مدى هممي
يا منطقي وعباراتي وايمائي

يا كل كلي، يا سمعي ويا بصري
يا جملتي وتباعيضي واجزائي

يا كل كلي، وكل الكل ملتبس
وكل كلك ملبوس بمعنائي

يا من به علقت روحي فقد تلفت
وجداً فصرت رهينا تحت أهوائي

أبكي على شجني من فرقتي وطني
طوعاً، ويسعدني بالنوح أعدائي

أدنو فيبعدني خوفي فيقلقني
شوق تمكن في مكنون أحشائي

فكيف أصنع في رحب كلفت به؟
مولاي، قد مل من سقمي أطبائي

قالوا تداو به منه ، فقلت لهم:
يا قوم ، هل يتداوى الداء بالداء

حبي لمولاي أضناني وأسقمني
فكيف أشكو الى مولاي مولائي

إني لأرمقه والقلب يعرفه
فما يترجم عنه غير ايحائي
"

إذن الفكرة هي في التقرب إلي الله حتي لا تصير هنالك "حواجز" ..
وعند الحلاج وغير من أعلام الصوفية علي الأقل "الذات الآلهية" موجودة وهي المقصد والمنتهي ..
أما صاحبنا فهو ينكر وجود الله ضمنا وليس صراحة . يدعو إلي ما يسميه ب
Power of now
وفي دعوته يستنهض "القدرات الكامنة في الانسان" في تخلصه من "الماديات" فيما يمكنني تسميته "الزهد المعاصر" إذ أنه لا يدعو إلي التغشف والزهد كما هو عند الصوفية والهندوس فالرجل لا يشكو من شظف في العيش وهو النموذج لأتباعه (تلاميذه) الذين يعدون بالملايين !! لكنه يدعو إلي عالم يدور حول الذات
بعيدا عن (الدين) ويطرح فكره كبديل في عالم يراه إلي نهاية محتومة يملك هو الحل لها منبع ومصدر هذا "الحل" من دواخل نفسه واتباعه وذلك بالتخلص من ماديات العصر وتأثير "بيئتها" من تربية وعقيدة وأسلوب التنشئة ومناهج التعليم ... وفي كل ذلك هو "يعد" بعالم خالي من الآلام ؟؟؟

أعود ...



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل  
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:04 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.