نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2006, 08:36 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
Lightbulb بُردة النبي وثقافة التسامُح : ضد ثقافة القتل



[align=center]بُردة النبي وثقافة التسامُح : ضد ثقافة القتل[/align]

(1)

لن نتحدث عن فتاوى القتل ضد الرأي أياً كان الرأي :
من أطلقها ومن نفذها ، ومن مثَّل بالضحايا .
لن نتحدث عن ماكينة القتل من مفتاح التحريض في المُبتدأ ،
وإلى الذي يأخذ القانون أياً كان بيده وينفذ .
لن نُقلِب صفحة الماضي القريب أو السحيق ،
سنختار خياراً يستحِق .
اليوم نبدأ بأنموذج من ثقافة التسامُح ،
أنموذج لم يأتِ من إبداع النَقلة أو اجتهاد صفوة لبسوا لباس التقديس ،
وأطلقوا رائحة الدم للأنوف الجائعة ،
أو من مهدوا لمكر السياسة أن يستحم في دماء المغدورين .
جاء الأنموذج على يد كريم أخذ الكرم من سجاياه وتجَمَّل .
أخذت المحبة من حضنه الكريم فتعطرت .
أخذت النفس البشرية من ملامح وسامته فتنضدت .
هو من مدحه عبد الله بن رواحة رضي المولى عنه وأرضاه حين قال :

ـ ولما حججت وزرته صلى الله عليه وسلم ،
تطفلت على جنابه المُعظم ،
وامتدحته بأبيات أنشدتها بين يديه بالحجرة الشريفة ،
تجاه الصندوق الشريف ، وأنا مكشوف الرأس ..أبكي :

يا سيد السادات جئتك قاصداً ... أرجو رضاك واحتمي بحماكَ
والله يا خير الخلائق إن لي ... قلباً مشوقاً لا يروم سواكا
و وحق جاهك إنني بكَ مُغرم ... والله يعلم أنني أهواكَ
أنت الذي لولاك ما خُلق امرؤ... كلا ولا خلق الورى لولاكا
أنت الذي من نورك البدر اكتسى ... والشمس مشرقة بنور بهاكَ
أنت الذي لما رُفعت إلى السما... بك قد سمتْ وتزينت لسُراكا


(2)

كعب بن زهير : شاعر عالي الطبقة والمكانة ،
من أهل نجد . أخوه بجير ، وابنه عقبة ، و حفيده العّوام ،
كلهم شعراء . أبوه الشاعر زهير بن أبي سلمة ،
صاحب المُعلقة ذائعة الصيت ، ونذكر هنا بعض أبياتها الشعرية :

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ ... بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا ... مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً ... وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً ... فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ


(3)

قال كعب بن زهير :
ـ كانت الدُنيا أفقاً مفتوحاً ، وكان الشعر فضاء رحيباً ،
وكانت اللغة عجيناً طيعاً . تلك حسناوات كواعب يوجِعنَّ القلب .
يستيقِظ الخاطر بجنونه يطُرق أركان اللُغة ، ويستحلب الندي .
قلت فيمن رأيت من الحسان ما قلت .
قالوا لي بعث الله رسولاً وصدَّقت رسالته أمةٌ من الناس .
يستقوي به الضعفاء و يأمر بمكارم الأخلاق .
عرفت الخبر ولم أعرف الرسالة و لا النبوءة .
غضب هو من تشبيبي بنساء المسلمين .
أخذتني لوثة الطيش ، وما عرفت قدر مكانته وهجوته .
في ظلمة البطحاء أعلمني من يُحبني أن أنجو بنفسي ،
فقد أُهدر دمي من سوء ما فعلت .
أزللت البعير وقهرتها على البوادي هارباً من المصير .
ضاقت بي الدُنيا على رحابتها .
حفرت في ذاكرتي واستللت سيوف أبي الشِعرية من مخابئ الرمَد ،
وتجلت ناظريَّ . هبطت الخواطر زرافات عليَّ
وكان الشِعر صديقي فقلت أتحصن أو أتسلى ببعض شعري :

نَفَى شَعَرَ الرَّأْسِ القَدِيمَ حَوَالِقُهْ .. ولاحَ بشيبٍ في السَّوادِ مفارقهْ
وأفنى شبابي صبحُ يومٍ وليلة .. وما الدهرُ إلاّ مسيُه ومشارقهْ
وأدركتُ ما قد قالَ قبلي لدهرهِ .. زُهَيْرٌ وإنْ يَهْلِكْ تُخَلَّدْ نَوَاطِقُهُ
تبصَّرْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ .. كَنَخْلِ القُرَى أَوْ كالسَّفِينِ حَزَائقُهْ


عبرتُ الفيافي ورياح سمُوم الصحارى مُتلثِماً ،
لا تعرفني المضارب . تشتمّ الذئاب ريحي فتعوي ،
وأنا في غرق إلهامي أفقتُ مُستبشراً عند مجلس العُلا .
هُناك مجلس النبي وأصحابه .
طرقت وأُذن لي ودخلت بلثامي أطلب الأمان ، فأمِنت
. استقبلتني الطلعة النورانية ، لو كنت رأيتها من قبل
لنعُمت بالإسلام دينا ، وبمحمد بهي المراتب خير صحُبة في الدُنا ،
وبإشراق محبته نوراً هادياً . بدأتُ أنشد :

بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ .. مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا .. إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِـرَةٌ .. لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ .. كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ .. صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ
تَنْفِي الرّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ .. مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ
فَيَا لَهَا حُلّةٌ لَوْ أَنّهَا صَدَقَتْ .. بِوَعْدِهَا أَوْ لَوْ إنّ النّصْحَ مَقْبُولُ
لَكِنّهَا خُلّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا .. فَجَعٌ وَوَلَعٌ وَإِخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ
فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا .. كَمَا تَلَوّنَ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ
وَمَا تَمَسّكَ بِالْعَهْدِ الّذِي زَعَمَتْ .. إلّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ
فَلَا يَغُرّنّكَ مَا مَنّتْ وَمَا وَعَدَتْ .. إنّ الْأَمَانِيّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ
كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا .. وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلّا الْأَبَاطِيلُ
أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدّتُهَا .. وَمَا إخَالُ لَدَيْنَا مِنْك تَنْوِيلُ
أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لَا يُبَلّغُهَا .. إلّا الْعِتَاقُ النّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ
وَلَنْ يُبَلّغَهَا إلّا عُذَافِرَةٌ .. لَهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ
مِنْ كُلّ نَضّاخَةِ الذّفْرَى إذَا عَرِقَتْ .. عُرْضَتُهَا طَامِسُ الْأَعْلَامِ مَجْهُولُ
تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهَقٍ .. إذَا تَوَقّدَتْ الْحِزّانُ وَالْمِيلُ
ضَخْمٌ مُقَلّدُهَا فَعْمٌ مُقَيّدُهَا .. فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ
غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذّكّرَةٌ .. فِي دَفّهَا سَعَةٌ قُدّامُهَا مِيلُ
وَجِلْدُهَا مِنْ أُطُومٍ مَا يُؤَيّسُهُ .. طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ
حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجّنَةٍ .. وَعَمّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمّ يُزْلِقُهُ .. مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنّحْضِ عَنْ عُرُضٍ .. مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزّوْرِ مَفْتُولُ
كَأَنّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحُهَا .. مِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
تَمُرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ ذَا خُصَلٍ .. فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوّنُهُ الْأَحَالِيلُ
قَنْوَاءُ فِي حُرّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا .. عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدّيْنِ تَسْهِيلُ
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهِيَ لَاحِقَةٌ .. ذَوَابِلٌ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
ذَوَابِلٌ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ .. ذَوَابِلٌ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
سُمْرُ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا .. لَمْ يَقِهِنّ رُءُوسُ الْأُكْمِ تَنْعِيلُ
كَأَنّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ .. وَقَدْ تَلَفّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ
يَوْمًا يَظَلّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا .. كَأَنّ ضَاحِيَهُ بِالشّمْسِ مَمْلُولُ
وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جُعِلَتْ .. وُرْقُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَا قِيلُوا
شَدّ النّهَارُ ذِرَاعًا عَيْطَلٍ نَصَفٌ .. قَامَتْ فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
نَوّاحَةٌ رَخْوَةُ الضّبَعَيْنِ لَيْسَ لَهَا.. لَمّا نَعَى بِكْرَهَا النّاعُونَ مَعْقُولُ
تَفْرِي اللّبَانَ بِكَفّيْهَا وَمِدْرَعِهَا.. مُشَقّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ
تَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ .. إنّك يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْت آمُلُهُ .. لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْك مَشْغُولُ
فَقُلْت خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبَا لَكُمْ .. فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ
كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ .. يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
نُبّئْت أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي .. وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ
مَهْلًا هَدَاك الّذِي أَعْطَاك نَافِلَةَ الْ .. قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ
لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ .. أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ
لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ .. أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ
لَظَلّ يَرْعَدُ إلّا أَنْ يَكُونَ لَهُ .. مِنْ الرّسُولِ بِإِذْنِ اللّهِ تَنْوِيلُ
حَتّى وَضَعْت يَمِينِي مَا أُنَازِعُهُ .. فِي كَفّ ذِي نَقَمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ
فَلَهُوَ أَخَوْفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ.. وَقِيلَ إنّك مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرّاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ.. فِي بَطْنِ عَثّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا .. لَحْمٌ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَاذيلُ
إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ .. أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ
مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً .. وَلَا تَمْشِي بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ
وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ .. مُضَرّجُ الْبِزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ
إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ .. مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ .. بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشَفٌ .. عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
شُمّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمْ .. مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكّتْ لَهَا حَلَقٌ .. كَأَنّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ
ليْسُوا مَفَارِيحَ إنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمْ .. قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إذَا نِيلُوا
يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزّهْرِ يَعْصِمُهُمْ .. ضَرْبٌ إذَا عَرّدَ السّودُ التّنَابِيلُ
لاَ يَقَعُ الطّعْنُ إلّا فِي نُحُورِهِمْ .. وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ


نهضتْ النفس الباهرة من مجلسها ،
وخلع النبيُ الأكرم عليَّ بُردته وألبسنيها عفوا وسماحاً .
سُميتْ قصيدتي من ساعتها بالبُردة ،
تيمُنا بمَكرُمته ألف صلاة وألف سلام عليه .

(4)

في أفق الخير الممدود ، هنالك وجه للعفو وللصفح وللتسامح .
أنموذج صدح مُتدثراً بعباءة الرضا . غمر السَّماح قصائد الغزل كلها ،
فعلى مسمع منه حملت سيرته الرُكبان ،
و ملأ ت الصدور رئتيه بهواء الصحارى ومهابط الحضر القديمة ،
وجبال الجلوس للصفاء .
سمع النبي الكريم شعر المدح ،
وسمع مداخِله الثرية في الغزل فتهللت أساريره ،
فما بال الذين يكرهون شِعر الغزل ، كأنه يُجافي العقيدة .
لقد نثر الشاعر البوح كله أمام الوجه الكريم ،
صاحب السيرة العطرة ، فاستحسن الشعر بمَكرُمته .

(5)

على نهج السماح والصفح ،
أحب الإمام البصيري سيرة المدح ونهج بُردة كعب بن زهير ،
ونقطُف مما كتب :

راعت قلوب العدا أنباء بعثته .. كنبأة أجفلت غفلا من الغنمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتركٍ .. حتى حكوا بالقنا لحماً على وضمِ
ودوا الفرار فكادوا يغبطون به .. أشلاءَ شالت مع العقبان والرخمِ
تمضي الليالي ولا يدرون عدتها .. ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُمِ
كأنما الدين ضيفٌ حل ساحتهم .. بكل قرمٍ إلى لحم العدا قـرمِ


لم تَزل البُردة تتدثر في قلوب قصائد المدح ،
تتسلل من قلوب المُحبين لساعات الصفاء .
نقطُف مما كتب الشاعر أحمد شوقي في نهج البردة :

يا رب صل و سلم ما أردت على .. نزيل عرشك خيـر الرسل كلهم
محيي الليالي صلاةً ، لا يقـطعُها .. إلا بدمع من الإشفاق مُنسجـم
مسبحاً لك جُنحَ الليل ، محتملاً .. ضُرًّا من السُّهد ، أو ضُّرًا من الورم
رضيةُ نفسُه ، لا تشتكي سأماً .. وما مع الحــبِّ إن أخلصت من سأم
وصل رب على آلٍ لهُ نُخبٍ .. جعلتَ فيهم لواء البـيت والحــرم


إنها بُردة السماح و كِسوة العفو . خيار لو قرأناه بمحبة ،
لصفت أنفسنا مما بها ، وغسلنا قلوبنا من طحين القُبح .

عبد الله الشقليني
8/09/2006 م




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2006, 10:04 PM   #[2]
د.سيد عبدالقادر قنات
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

قال الأخ بيكاسو :::::


إنها بُردة السماح و كِسوة العفو . خيار لو قرأناه بمحبة ،
لصفت أنفسنا مما بها ، وغسلنا قلوبنا من طحين القُبح .



ونقول ::

ثقافة المحبة أنتفت من قاموسهم


وصفاء النفوس صار من سابع المستحيلات عندهم


أما القلوب فقد صار سواد لونها مثل ( قعر الدوكة أو الصاج)


السودان وصل وتم أقتياده لثقافة القتل غيلة


مهما أختلف الناس مع الشهيد محمد طه محمد أحمد


فهو صاحب فكر ورأي

لا يحمل غير قلمه سلاحا له


ألم تكن الحجة والأقناع والأقتناع من الوسائل

التي أوصي بها ديننا الحنيف ::::

( أدعو ألي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)


(وجادلهم بالتي هي أحسن)

( ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك )


( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا )


( أنك لا تهدي من أحببت ولكن ألله يهدي من يشاء)


( ذكر أنما أنت مذكر ، لست عليهم بمسيطر )

( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)


هل يتذكر هؤلاء موقف المصطفي عليه أفضل الصلاة والتسليم وفتح مكة :


مع من ناصبوه العداء ،

مع من عذبوه

مع من حاولو قتله ليلة الهجرة



( أذهبوا فأنتم الطلقاء)

هكذا كان خلقه القرآن

التسامح والعفو عند المقدرة

هل هم يقتدون بالرسول في أقوالهم وأفعالهم ؟؟؟

ألا يذكرون موقفه صلي ألله عليه وسلم وهو في الطائف

عندما عذبوه أهلها وجاءه جبريل ليجعل سافلها عاليها

قال عليه أفضل الصلاة والتسليم ما معناه)

ربما يأتي من أصلابهم من يقول لا أله ألا ألله محمد رسول ألله


نعم التسامح هو ثقافة الأسلام

ويقول سبحانه وتعالي

( ولا تقتلوا النفس التي حرم ألله ألا بالحق) صدق ألله العظيم

نعم وصلنا في سوداننا ألي مستنقع آسن بفعل الهوس والدجل والشعوذة والأفك والضلال

أللهم وقنا من شرور من أراد بوطننا الفرقة والشتات والأحتراب آميييييييييييييييييين

سؤال خارج النص:

من المستفيد من هذه الفعلة النكراء ؟؟

من قام بها ؟؟

هل يمكن أن نحلم بالقبض علي الجناة ؟؟

أغتيل خوجلي عثمان ، والآن قاتله قالو مجنون


أمثلة كثيرة للهوس الديني ما بين :


مسجد الثورة

مسجد الجرافة

كمبو ودمدني

وما خفي ربما كان عظيما


يديكم العافية



د.سيد عبدالقادر قنات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-09-2006, 02:56 PM   #[3]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سيد عبدالقادر قنات
قال الأخ بيكاسو :::::


إنها بُردة السماح و كِسوة العفو . خيار لو قرأناه بمحبة ،
لصفت أنفسنا مما بها ، وغسلنا قلوبنا من طحين القُبح .



ونقول ::

ثقافة المحبة أنتفت من قاموسهم


وصفاء النفوس صار من سابع المستحيلات عندهم


أما القلوب فقد صار سواد لونها مثل ( قعر الدوكة أو الصاج)


السودان وصل وتم أقتياده لثقافة القتل غيلة


مهما أختلف الناس مع الشهيد محمد طه محمد أحمد


فهو صاحب فكر ورأي

لا يحمل غير قلمه سلاحا له


ألم تكن الحجة والأقناع والأقتناع من الوسائل

التي أوصي بها ديننا الحنيف ::::

( أدعو ألي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)


(وجادلهم بالتي هي أحسن)

( ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك )


( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا )


( أنك لا تهدي من أحببت ولكن ألله يهدي من يشاء)


( ذكر أنما أنت مذكر ، لست عليهم بمسيطر )

( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)


هل يتذكر هؤلاء موقف المصطفي عليه أفضل الصلاة والتسليم وفتح مكة :


مع من ناصبوه العداء ،

مع من عذبوه

مع من حاولو قتله ليلة الهجرة



( أذهبوا فأنتم الطلقاء)

هكذا كان خلقه القرآن

التسامح والعفو عند المقدرة

هل هم يقتدون بالرسول في أقوالهم وأفعالهم ؟؟؟

ألا يذكرون موقفه صلي ألله عليه وسلم وهو في الطائف

عندما عذبوه أهلها وجاءه جبريل ليجعل سافلها عاليها

قال عليه أفضل الصلاة والتسليم ما معناه)

ربما يأتي من أصلابهم من يقول لا أله ألا ألله محمد رسول ألله


نعم التسامح هو ثقافة الأسلام

ويقول سبحانه وتعالي

( ولا تقتلوا النفس التي حرم ألله ألا بالحق) صدق ألله العظيم

نعم وصلنا في سوداننا ألي مستنقع آسن بفعل الهوس والدجل والشعوذة والأفك والضلال

أللهم وقنا من شرور من أراد بوطننا الفرقة والشتات والأحتراب آميييييييييييييييييين

سؤال خارج النص:

من المستفيد من هذه الفعلة النكراء ؟؟

من قام بها ؟؟

هل يمكن أن نحلم بالقبض علي الجناة ؟؟

أغتيل خوجلي عثمان ، والآن قاتله قالو مجنون


أمثلة كثيرة للهوس الديني ما بين :


مسجد الثورة

مسجد الجرافة

كمبو ودمدني

وما خفي ربما كان عظيما


يديكم العافية

عزيزنا الدكتور سيد :

وكما تفضلت :
الدُنيا حبلى بكل خيارات :
من ينظُر مرآته يرى نفسه ،
ويرى الطُرق والمناهج ويرى الأهداف والمقاصد

من يبتغي التسامُح يجد طريقه
ومن يبتغي النفي من الدُنيا وقتل الآخرين يجد طريقه أيضاً .
!!!!!
شكراً لك فُسحتك علينا بتاريخ التجاوز .



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-09-2006, 04:58 PM   #[4]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشقليني


[align=center]بُردة النبي وثقافة التسامُح : ضد ثقافة القتل[/align]

(
في أفق الخير الممدود ، هنالك وجه للعفو وللصفح وللتسامح .
أنموذج صدح مُتدثراً بعباءة الرضا . غمر السَّماح قصائد الغزل كلها ،
فعلى مسمع منه حملت سيرته الرُكبان ،
و ملأ ت الصدور رئتيه بهواء الصحارى ومهابط الحضر القديمة ،
وجبال الجلوس للصفاء .
سمع النبي الكريم شعر المدح ،
وسمع مداخِله الثرية في الغزل فتهللت أساريره ،
فما بال الذين يكرهون شِعر الغزل ، كأنه يُجافي العقيدة .
لقد نثر الشاعر البوح كله أمام الوجه الكريم ،
صاحب السيرة العطرة ، فاستحسن الشعر بمَكرُمته .

عبد الله الشقليني
8/09/2006 م

شقليني الحبيب


الشر موجود ولما تزل سيرة النبي الكريم بعد شاخصة وحية
ألم تقرأ تأريخ الفتنة الكبرى..
هؤلاء أحفاد من رفعوا المصاحف علي السيوف وأعلنوا تحكيم الله ثم غدروا.



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2006, 03:53 PM   #[5]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الحبيب خالد الحاج
لك التحية والود

قديماً قيل فعل المرء مرآة نفسه .
تلقي كل العقائد على مكارم الأخلاق ، والعدل . كل بوسيلته .
يقولون : من يؤمن لن يكون وحيداً .
و يقولون : الإيمان رفيق المحبة الإنسانية .
ويقولون : التطرف في كل شيء خللٌ في السلوك النفسي .
يقولون : قال الإمام علي بن أبي طالب ( القرآن حمَّال أوجه )
ويقولون : الذكر الحكيم فيه النفائس التي لا تنجلي إلا للمُتبحرين في الصفاء ،
والسابحون على سطح العقائد لن يصلوا القِمم .
تاريخ المُتصوفة في السودان مسلكه الترغيب ،
وكان بيدهم طرائق القسوة ، وطرائق المحبة ،
فكانت المحبة خيارهم .
كان للتصفية الجسدية والتعذيب ضد الرأي الآخر ،
والنفي من الدُنيا تاريخ طويل و من يرون ذلك حقاً فنقول لهم :
إن عذاب النفس البشرية وقتلها بسبب اختلاف الرأي من أجل الأهداف ،
أياً كانت الأهداف لن يكون أبداً عدلاً .
هي الجريمة السياسية



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2006, 12:20 PM   #[6]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

بيكاسو في جمال تجلّيه!
قرأت بمتعة وطرب
لم أملّ، ولم يفت في عضدي فلتات الطباعة، وبعض تضريسها!
ومن طلب الحسناء لم يغلها المهرا، (ولست من الذين يرون الشوك في الورود ويأبون أن يروا فيها أكاليل الندى)
وسأقرأ، ثانيةً، لا أمل
(
اقتباس:
وما مع الحــبِّ إن أخلصت من سأم)
ومادتك التي أتيت بها ثرية متعددة الألوان، (وإن اتحد الهدف)، وهو من حيث اتجهت رأيته، يهدي إلى عينيك نوراً ثاقباً!
الغوص في التاريخ الإسلامي، ينبئك بأعاجيب النفس البشرية، في جميع حالاتها، وألوان ضعفها، والغريب، أن النفس البشرية، مما علمنا من هذا التاريخ، تراها في أدنى مراتب ضعفها حين تحس أنها قوية، ومستحوذة ومتمكنة، والنماذج، كما نقول في عاميتنا، (على قفا من يشيل)!
مروراً بكل الجبارين، من لدن الحجاج، إلى حجاجي عصرنا!
في الدين، قال المعصوم صلى الله عليه وسلم الدينُ متينٌ فاوغلوا فيه برفق، ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه)، ولا يفتأُ الغلاة يستنبطون منه ما عنَّ لهم، فيردون التشدد والتضييق، حتى إذا صار حجةً، يوماً عليهم، جاءوك بفقه الضرورة، والمصالح المرسلة، وربما بفقه آخر لم نسمع به بعد، وكل ذلك من الدين، أو ما زعموه من الدين! والأغرب [mark=#FFFF00]أن غالب هؤلاء من فقهاء السلطان، مجرد موظفين، كالطرزية، يخيطون من القماش نفسه ما يواري سوأة حالكميهم، ورب نعمتهم[/mark]!

الموضوع هو الشعر، أو فليكن!
ولكن هل رأيت من هؤلاء الذين تعرف، وأنت تسوق الحديث إليهم ليفهموا، هل أبداً رأيتهم يحسنون قراءة الشعر، بله، فهمه وتفسيره؟
أقول لك: إذا رأيت أحد هؤلاء المفتين، يحلل ويحرّم في الشعر، ويقايسه بالدين، فاعلم أن لا علاقة لهؤلاء بالشعر!
وإن رأيته يخوض في ذلك، [mark=#CC6633]يخرج الزبد من فمه كالبعير الفحل يهدر، فاعلم هداك الله أن هذا لا يعرف حتى الدين![/mark]، بله الشعر!
دليل زعمي هذا أوردته أنت فيما ذكرت من أبيات قيلت في حضرة المعصوم، لم يكتف شاعرها بإيراد اسمها(ولو كناية)، بل استعرضها بالتفصيل، مقبلة ومدبرة، بل لم ينس حتى كحلها :
اقتباس:
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِـرَةٌ .. لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ .. كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ .. صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ
لذا، وانتظاراً لأئمة، أكثر فهماً للدين، وأكثر تذوقاً للشعر، سنظل نعاني، (إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاويعاني الدين والشعر!
أخي بيكاسو
هو تدهور عام، ومنتشر كالسرطان، وهو أمر يحتاج إلى علاج جذري، وأخشى أني لا أرى بارقة ضوءٍ في آخر النفق!لك المحبة، أن أطربتنا بكل ما يحمل كلمة الطرب من المعنى ونقيضه
!



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-09-2006, 08:28 AM   #[7]
عماد بشير حامد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عماد بشير حامد
 
افتراضي

[

قديماً قيل فعل المرء مرآة نفسه .
تلقي كل العقائد على مكارم الأخلاق ، والعدل . كل بوسيلته .



الاخ عبدالله
انت كفيت ووفيت وفعلك الجميل ينم عن روح أجمل ونقاء انبياء
لك من الشكر اجزله



التوقيع:
الجـــــــفــــلــــن خــلٌـــهــــن
أ قـــــــرع الواقـــــــفات

"من اقوال راعي "
عماد بشير حامد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-09-2006, 04:05 PM   #[8]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد بشير حامد
[

قديماً قيل فعل المرء مرآة نفسه .
تلقي كل العقائد على مكارم الأخلاق ، والعدل . كل بوسيلته .



الاخ عبدالله
انت كفيت ووفيت وفعلك الجميل ينم عن روح أجمل ونقاء انبياء
لك من الشكر اجزله
عزيزنا في السماء :
عماد
لك كل المحبة وأنت تنثرها كالطيب في السماء .
نحن نقف على حاشية المتون من مكارم أخلاق الأنبيا ء ،
وعلى حسن الظن بي فأنت ناثر طيب الحديث ، ولُطف
المُعاملة . لك شكري ، ونتمنى أن نكون دوماً كما
يود الأحباء هُنا .



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-09-2006, 04:24 PM   #[9]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



الشاعر عالم وفقهاء لا يعرفون الشعر

حبيبنا سيد من سادات الشِعر الذي بهما نفخر :
عالم عباس .
ما عبرت رياحينك إلا أثريتنا من ثاقب فكرك ،
وشربنا من دنَّك المُسكِر ،
ونعم السُكر سُكر الثقافة وتطريب العقل ،
وتلميع معادن التكليف ، وتنوير البصيرة .

في حضوركم الكثير من الثراء ،
ولدواخلنا أن ترذم من فيض ما بها .
عن القوة في عنفوانها و خيوط ضعفها تحدثت ،
وعن فقهاء السلطان ، وعن الأفواه التي تزبد ،
والأحشاء التي تمور من غلواء الجهل وطنين الجهالة ،
عن الذين يفتون في الشِعر وهم لا يعلمون نثرت مُختصر المفيد .

نستدعي نحن أيضاً كيف يفتون في الطب والمآكل والمشارب ،
ولا يعرفون شيئاً في علوم الدُنيا .

وأكثر ما أعجب أن علوم اللغة يدرسونها جمعاً
في دور العلم مع علوم الدين ،
ورغم ذلك عن الأدب حدِث ولا حرج :

أتذكر خلاف الكاتب توفيق الحكيم مع الشيخ الشعراوي ؟

أتذكر خلاف الكاتب يوسف إدريس مع الشيخ الشعراوي ؟ .

أتذكر كتاب عميد الأدب العربي طه حسين ( في الشِعر الجاهلي )
الذي كتبه عندما كان يُدرِّس في الأزهر عام ( 1926 م ) ،
وكيف قامت زوبعة وعصفت إلى تكفيره .

أما عن الشِعر و خصومتهم له ،
يقفون في كل منابرهم يلقون القول على عواهنه ،
فيوردون من الأثر ، عن الشُعراء في كل وادٍ يهيمون ،
يقولون ما لا يفعلون ، وما يتبعهم إلا الغاوون !!

وأشد عجبي هو بتر النص من الذكر الحكيم :
النص :

َالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ{227}

ينترون ( إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات ) من النص ، وينقلبون على كل الشُعراء !!

أنا أعجب ..، ألم يقرأ السادة الموسيقى القُرآنية ،
وهو يطوَّفون عليها كل يوم في صلاتهم و كل ليلة ،
أم هم عن صلاتهم ساهون !!!

ألم يقرءوا كيف يقول الذكر الحكيم :

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً{1} فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً{2}
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً{3} فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً{4}
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً{5}

ألم يرو كيف تتعاقب وتتآلف الموازين الموسيقية ،
وهي تتنـزَّل على صورة قسم من المولى ،
على صفاء ماء النبع النمير ، و في سجع منضود ،
وألفة فاخرة في رسم الصورة الفنية الرائعة ،
أو عندما نتأمل معانيها اللغوية :

(والعاديات) الخيل تعدو في الغزو وتصبح .

(ضبحا) هو صوت أجوافها إذا عدت .

( فالموريات) الخيل توري النار (قدحا) بحوافرها
إذا سارت في الأرض ذات الحجارة بالليل .

( فالمغيرات صبحا) الخيل تغير على العدو
وقت الصبح بإغارة أصحابها .

(فأثرن) هيجن (به) بمكان عدوهن أو بذلك
الوقت (نقعا) غبارا بشدة حركته .

( فوسطن به) بالنقع (جمعا) من العدو أي صرن وسطه
وعطف الفعل على الاسم لأنه في تأويل الفعل أي
واللاتي عدون فأورين فأغرن .

ياه .. أسرفنا نحن في الغوص ،
وربما تحتاج كما تفضلت أنت دوماً :

كثير صبر ، وكثير وقت لنتأمل .


أصدقك القول أيها الشاعر ،

أنه لو وسعني الوقت ، وأجلسني رديفاً في خيل المباحث ،
وأخرج أنا من اللهث في رغائب الدنيا وحاجاتها ،
لبحثت في تراث الرسول عند صفائه قبل الرسالة ،
أيام غار حراء .

فسر الأسرار وصقل الروح والجسد كان أيام التحضير والتأمل ...
نتوقف في سحر تلك الأيام وقراءة الكون بصفاء ، كيف كان
وكيف كان النهج وكيف كانت التربية .
عجباً سنرى الذهن البشري في تجلياته و خطراته ،
يسبح في عوالم لا أول لها ولا آخر .......
.......

نتوقف هنا كي لا يسحرنا الحديث ..،
لربما نجد سانحة أخرى .

شكراً لك تلك المائدة التي أنعمت بها علينا ،

ونشكر المولى أن يسرها على يديك ،

سيدي
متعك المولى بدفق الرزق و نعمة الصحة ،
تطيب وتتطيب بصحبتك .

عبدا لله الشقليني
13/09/2006 م




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-09-2006, 05:41 PM   #[10]
محمد ابراهيم قرض
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عبد الله ...
من السخرية بمكان أن من باعوا لنا الترام
و أوهمونا أنهم خير من يطبق شرع الله
قد شاهدنا في عهدهم ما لا عين رأت
و لا خطر على بال أحد ..!!!



محمد ابراهيم قرض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-09-2006, 11:30 PM   #[11]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابراهيم قرض
عبد الله ...
من السخرية بمكان أن من باعوا لنا الترام
و أوهمونا أنهم خير من يطبق شرع الله
قد شاهدنا في عهدهم ما لا عين رأت
و لا خطر على بال أحد ..!!!
عزيزنا محمد إبراهيم قرض
تحية لك
إنه حصاد الغرز القديم !



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2007, 08:26 PM   #[12]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كنتُ أقرأ
مثل غيري

وحسبت الدُنيا قريبة النوال
بفضل المحبة التي سعت بينهم
مجدولة الضفائر في وجه الريح



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2007, 04:55 PM   #[13]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

نعم بُردة النبي و ثقافة التسامُح



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2007, 05:27 PM   #[14]
أحمد يوسف حمد النيل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد يوسف حمد النيل
 
افتراضي لقد رسمت اناملك و كفى

أخي الموفور حسا و المدفوق ألقا
استاذنا /شقليني
لقد رسمت أناملك و كفى ,,
و وفى قلمك و دفى,,
و أتيت بالخبر في مدح المصطفى,,
أخي وعزيزي لقد استفضنا بفيضك وتعلقنا ما بين السماء و الأرض في سجادة النفس التقية نهلل ونكبر لمقدم ملائكة البشر ,, نرقص حافيين ,,نطير بلا أجنحة
تخرج البسمات منا منذ ميلاد المضغة الأولى ,,تركض النفس في أعالي الجسد
تسحر فينا نفوسنا البذيئة ,,توصلنا الى بر النجاة ,,ممسكين بعصاة القائد
عيوننا لا تفتر من النظر الى السماء ونحن نتبين و نتذكر خصائله كل مساء وكل صلاة
العشق فينا ما بقينا ,, ونحن معكم نعرف كيف نخرج الحروف من مخارجها
و نعرف كيف ندفيء انفسنا بزخات الارواح الطائرة ,,ذات السرائر البالية والتي الى ربها تعود ,, برسولها ونبيها متباهية.

لك الود لقد اثرت فينا نعرات التصوف العميق ونحن نذكر حلق الذكر وقباب العشيرة و الأجداد ,, ندندن في فراشنا ,, ندنو من السماء ولم نزل على أديم التراب ,,
لقد رحلت بنا من وراء البحار الى قرى و فرقان الجزيرة المعطاءة
الى حيث ليالي ود مدني و الذكر ,,
لك الود و المحبة ,, يا صاحب السمو الروحي الملكي الانسان الشفيف

تحياتي احمد يوسف ابو سارة



أحمد يوسف حمد النيل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:36 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.