..قدله...يا مولاى حافى حالق..وككأنها اشارة تمنى قبل الرحيل...!

[عصمت العالم]

...الخليل حينما كتب ولحن ما هو عارف قدمه المفارق...قطعا كانت فى تلك المخيله
رؤية محدده.لحظة اشتداد العله عليه وهو بعيدا عن الوطن...واختلفت التفاصيل .فى الشرح والتشريح..بعضا من التفاسير اشارة الى حنين العوده لبقعة امدرمان وذلك الطواف الملزم الى احياء المدينه الاسطوره..تجولا وتفقدا وتجديد ولاء..وتضميد جراح الاشواق..وتكيدا الى الالتزام .
وتفاسير اخرى فى شروحاتاها عرجت بذلك الراى الذى فيه مراسم التشييع لفراق ابدى ..واشارة حافى حالق مثلما ولدته امه .لايستره الا كفن..وهومحمول على الاكتاف ..وروحه التى صعدت الى بارئها فى طواف وداع من علايل ابروف للمزالق لفتيح للخور للمغالق..بالطريق الشاقيه الترام...
لعل هذا الهاجس يلازم الخيال دائما .لحظة التمنى...ونحن قد هاجرنا فى بلاد الله ما يقارب الثلاثه عقود...من الوطن..وحتى الزيارات تاتى بعد كم هائل من مرور السنوات...والايام تتداول بين الناس وظلال البعد تنشر استارها وتغطى كل شىء كل شىء... ,` والاحسالس المسيطر بان قطار الرحيل سيتوقف فى محطته الاخيره عاجلا..ويبقى التمنى القائم.دائما..
قدله يا مولاى حافى حالق بالطريق الشاقيه الترام.
من فتيح للخور للمغالق...ومن علائل ابروف للمزالق..

http://www.youtube.com/watch?v=n6-LJxT87o0