من خلال تأملي في قصة العقل البشري وعمل الخلايا العصبية، قدرت اتوصل لي فهم مسألة (الحنين) التي تجتاح كل كائن بشري، وتشده إلى مسقط رأسه، كنت دائما بستغرب في القصة دي، وكنت بشوف أهل الأدب طمسو الحكاية وبدلو حقيقتها...
لحدي ما اتعرفت على علم الخلايا العصبية، واكتشفت انو الحنين دا عبارة عن أصل العصب الرابط بين خليتين عصبيتين.
أنا في طفولتي كنت بفطر كرارة بي كسرة، وكان في تلك الفترة بتناول الفطور دا وانا جعان شديد، أها لمن اكل من الكرارة دي وانا جعان واستلذ بيها، هنا بتقوم الخلية بتاعت الاستقبل ترسل للخلية بتاعة التخزين (هاك المشاعر الجياشة دي وصلتني اسي، وسببها انو قاعد ياكل في كرارة). تقوم الخلية التانية تستلم الرسالة دي وتغلفها وترسلها للمستودع.
بعد يومين تلاتة كمان يكون الفطور كرارة، واكون جعان، تقوم تحصل نفس الرسائل.
وشوية شوية تكون العلاقة اتوطدت بين الخليتين ديل ويتم تسميتها (العلاقات الكورارية) ويتم انشاء مركز كوراري مخصص لهذه العلاقات يربط بين الخليتين.
أها يوم كدة تقوم خلية التخزين ترسل لخلية الاستقبال وتقول ليها (يا أختي مشتاقين، مالك انقطعتي مني كدة)، فترد ليها التانية (ابدا والله، انتي زاتك كنتي في بالي، وكنت عاوز ارسل لي للزول دا يقوم يشوف ليهو كورارة ياكلها علشان اتواصل معاك، كدي خليك معاي دقيقة النقوم ارسل ليهو الرسالة دي)..
هنا أنا اقوم تمسكني مشاعر شهوة الكورارة، واقوم اقول لي امي (رحمة الله عليها)، مشتهي لي كورارة ياخ. تقوم امي طوالي تعمل الكورارة دي، واقوم اضربها.
اها يقومن الخليتين يتواصلن بمشاعر الاستمتاع بالكورارة دي...
وتمضي السنون، واتوقف عن اكل الكورارة، ولكن يظل (المركز الكوراري) موجود حتى لو كان خاملا من أي حركة كورارية... اها ومن دون مقدمات كدة تقوم تنشط الحركة الكورارية دي، ويتم ارسال اشارات بين الخليتين، فيتم اشعال نيران المركز بعد مضي كل تلك السنين.
وهنا تبدأ مشاعر (الحنين)...
ويقوم يجيك اسامة معاوية متلفح بمقدرته اللغوية الفذة ، ويقعد يتلاعب بالكلامات ويوهمنا باوهام حنينية ما عندها أيوووووووووو علاقة بالواقع القاعد يحصل دا، وانو مجرد خليتين متجاورات ما عندهن موضوعgap
|