(2) الليلة ووب
إلا رمضان .... فعندنا تارك الصلاة (ولد كويس بس كســول) وسارق حق الناس (شفت و فهلوي)... و شارب الخمر (حيجي يوم ربنا يهديه) أمـــا فاطر رمضان فهو على أقل تقدير (ما راجل عدييييل كدا).
و ليس (جلد رمضان) وحده عيباً كبيراً في معاييرنا بل حتى (الجرســة) العادية يقف لها مرصد المجتمع الســوداني بالمرصـاد و يســـجلها نقاطـاٌ ضدك.
وفي ذاكرة كل منا بلا شك عدد من حالات (الجرسـة) التي رصدها و سـجلها، ســواء علي نفسه أو علي من حوله من الناس.
من أطرف ما تحتفظ به ذاكرتي من (جرسـات) رمضانية قصة عصــام صديقي مع خالته (بخيتة)
أخذنا زميلنا عصـام و نحن طلاب من الداخليه لنفطر في بيت خاله ذات رمضان صيفي حار جدا و مولع نار. - فقط في السـودان يمكنك أن تأخذ مجموعة من أصدقائك إلي منزل خالك أو عمك أو جدك بدون إخطار ســابق لأهل الدار ويســتقبلونك بكل أريحية و محبة كما حدث لنا ذلك اليوم.
حاجة (بخيتة) في وســط الحوش ترش التوب بالموية وتتغطى به وترحب بنا وسـط تذمر متواصل من حر ذلك اليوم (دا يوم حار خلاص يا أولادي.. دا حر موت يا عصـام ولدي). و يرد عصـام (أصبري يا خالة عشان أجرك يزيد).
و بينما نحن في الصالون أتانا صوت الخالة بخيتة (الليلة ووب... الليلة وووب).
ناداها عصـام من داخل الصالون (يا خالة إنتي كدا حتجرحي صيامك ســـاكت ... حرام عليك .. الليلة ووب كيف يعني؟)
فجاء ردهــــا من الحوش واضحــاً و صريحــاً:
(الليلة وووب و بكرة وووب و بعده ووب و لاااامن ينتهي رمضــان دا وووب)
.
|