ليس دفاعاً عن الخمر

[اشرف السر]

في اوائل الثمانينات، والمكان 24 القرشي،
عيد الأضحى على الأبواب - حينما كان الخروف يشرف البيوت قبل أسابيع من موعد العيد-، امتلكنا خروفا قبل أسابيع من العيد، رفض تناول الماء او القش، بعد التمحيص اكتشفنا انه بعد الخلق مباشرةً لم يذق سوى المشك والمريسة.
اعتدت بعدها يوميا على الذهاب الى كمبو ابو الحسن حاملا كيسا مصنوعا من شولات السكر لجلب المشك، وجالون بنزين مملوء بالمريسة وكله من أجل السيد الخروف.
لم يكن هنالك جدال حول حرمة او حل لحمه كأضحية لأنه يتغذى على الحرام.
تسللت الإلفة بيني وبين صاحبة الخروف القديمة - صانعة المريسة - والمريسة ليست صعلكة او سكر في العرف وقتئذ، أن تكرمني بكوز من المريسة يوميا لمدة 21 يوما كان قمة الرضا بالنسبة لي..

ولكم ان تتخيلوا مقدار حزني يوم ذبح ذلك الفردة!!!

لأكن صريحاً معكم لم يكن المرحوم - الخروف- من ذوي الرأفة بمخلوقات الله. مربوطاً بجذع الشجرة وسط المنزل، وبعد تناول المشك، والمريسة -كبدل فاقد للماء-، كان يمزمز بأطفال دجاجتنا التي فقست أطفالها قبل 5 أيام، فيتناول "السوسيو" المسكين يقضم رأسه، ويلقى ببقية جسده.. وذلك في قمة سلطنة المشك.
------


العيد الجاي ان ربنا حيانا ان اشتريت خروف،، وما اظن اقدر على شرايتو،، حيسألني الخروف:
ابيي جنوبية ولا شمالية؟
سبحانك فاشهد، ياهو دي .. دفاعنا الشعبي ياهو دي

تبا لنا،، لقد صرنا مسخاً
ولم تبق بقية من الشعب السوداني الفضل




حب تاني يا حافظ حسين وبمريستو وبمشكو ومن غير صعلقة

[اشرف السر]

الزمان: اوائل التسعينات، القرن العشرين
المكان: 24 القرشي- رئاسة امتداد المناقل في مشروع الجزيرة- غرب المناقل وشرق معتوق والدويم

الموضوع او الحبكة او النكتة دي سمعتها قبل كدا.. بس الفرق انها حصلت لي.. في حياتي الواقعية





الحالة: العبد لله - اشرف السر - معلم متطوع في مرحلة الاساس

الحالة الحرجة: التلميذ: "يوما"
"يوما" سادتي اصوله من جبال النوبة، ولد، ونشأ وترعرع في 24 القرشي، تلميذ ذكي في كافة المواد، ورياضي بارع في مناشط الرياضة.
نظام المدرسة 3 حصص ثم فسحة الفطور، ثم بقية اليوم

المشكلة:

يوما بعد الفطور بجي المدرسة نايم تب، "لط" على قول العلماء

كنت حينها معلما متطوعا،، لاحظت ما يجري ولكن تغاضيت عنه، لعلمي بأن 24 القرشي تضم السودان كله من شرقه لغربه ومن شماله لجنويه..

وصل الامر لمدير المدرسة فاستدعى والد "يوما"

- ولدك دا، بجينا الصباح تمام ومية في المية، بس بعد الفطور بجينا سكران ومطين، وريحتو مريسة، الحاصل شنو؟ لازم التلميذ دا يكون منضبط!!

- يا هدرت (ياحضرة) الناظر، "يوما" دا ما يفطر؟ ولا شنو يعني!!!؟

[أبوبكر عباس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف السر

لم يكن هنالك جدال حول حرمة او حل لحمه كأضحية لأنه يتغذى على الحرام.
تسللت الإلفة بيني وبين صاحبة الخروف القديمة - صانعة المريسة - والمريسة ليست صعلكة او سكر في العرف وقتئذ، أن تكرمني بكوز من المريسة يوميا لمدة 21 يوما كان قمة الرضا بالنسبة لي..

أشرف سلامات
الخمور حسب علمي غير محرمة كغذاء للحيوانات و بالتالي ليس هناك جدل حتى الآن حول حُرمة لحومها، كذلك نحن نقوم بتغذية الدواجن بدم الحيوانات المذبوحة و حتى الآن ما في مشكلة.
كلامك بتاع إنو المريسة ليست "بسكر"، هل هو رأي فقهي ممكن ناخد بيهو نحن المسلمين ديل و نجقم المريسة دي "برضا"؟ و لّ دا كلام بتاع زول متكيف ساكت داير يدسا ورا العرف؟

[اشرف السر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر عباس

كلامك بتاع إنو المريسة ليست "بسكر"، هل هو رأي فقهي ممكن ناخد بيهو نحن المسلمين ديل و نجقم المريسة دي "برضا"؟ و لّ دا كلام بتاع زول متكيف ساكت داير يدسا ورا العرف؟

سلام يا بابكر عباس

الكلام القلتو انا فوق، كان بقصد أن المريسة - عرفا - هي غذاء اساسي، وليست ترفا
انا كمسلم، ما عاوز اخش في تفاصيل كتب المدرسة الزمان، الكان فيها السكران بحلال، مثل من شرب روب خمير جدا، فقام سكرو، ولا حول انه المريسة خمر أم ليست بخمر..
نقطتي واحدة (المريسة غذاء)، فكوني اتدسا وراء العرف عشان استعملها بتبقى زي البجيب امبولة فايوم ويكسرها بالببسي للوصول لمرحلة اشبه بالسكر، هذا لا يلغي وظيفة الفاليوم كمادة تؤدي للنوم او غيرها من الاستعمالات..

هو بالله السودان لسه فيهو مريسة؟

[أبوبكر عباس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف السر

سلام يا بابكر عباس

الكلام القلتو انا فوق، كان بقصد أن المريسة - عرفا - هي غذاء اساسي، وليست ترفا
انا كمسلم، ما عاوز اخش في تفاصيل كتب المدرسة الزمان، الكان فيها السكران بحلال، مثل من شرب روب خمير جدا، فقام سكرو، ولا حول انه المريسة خمر أم ليست بخمر..
نقطتي واحدة (المريسة غذاء)، فكوني اتدسا وراء العرف عشان استعملها بتبقى زي البجيب امبولة فايوم ويكسرها بالببسي للوصول لمرحلة اشبه بالسكر، هذا لا يلغي وظيفة الفاليوم كمادة تؤدي للنوم او غيرها من الاستعمالات..

هو بالله السودان لسه فيهو مريسة؟

المريسة غذاء ما عندنا فيها شك، لكن النظام الغذائي دا نحن ديل "أولاد المسلمين"* عندنا معاهو إشكالية، انو مُسكر، و كمان النظام الغذائي دا بشكل عام، غير جيد، لانو بخليك تقضي ساعات طويلة خامل "زي أخونا يوما".
أعتقد البقول أنا مسلم عليه التخلي عن شرب المريسة كنظام غذائي، لانو بالطريقة دي ممكن الخواجات البسلموا برضو يقولوا لينا أسمحوا لينا بأكل الخنزير، و الماساي البسلموا يقول لينا خلونا نشرب الدم كنظام غذائي و القصة دي بتبقى متعبة لهيئة إصدار الرخص..

*حقوق الملكية لحسن موسى

[حمدي اب جقادو]

التحيات لي حافظ وضيوفه الكرام

اهدي ليكم ابو حمار (عسي ولعل)