#53
أسامة الكاشف
Member
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 489
________________________________________
عذراَ أنا أقتبس من مداخلة بقرية مجاورة
فقط لأن الرأي هو نفس الرأي لذا لم أرى داعي لإعادة كتابته:
أرجو ألا أكون نشاذاً
لكني أرى أن الرأي الصواب
أن يجلب كل من أجرم في حق الشعب
أمام محاكم الشعب
نحن لا ننتظر أن يناضل لنا الآخرون بالوكالة لانتزاع حقوقنا
يجب أن تتم المحاسبات وطنيا ولو بأثر رجعي
ودفن شعار عفا الله عما سلف للأبد
الجنائية الدولية أداة في يد الأقوياء
وتكيل بمعيارين
تنتقص من سيادة الدول
والأهم أنها تزيح عبء النضال عن كتوف أهل الوجعة
وتبدو حلا مريحا وقبول بالوصاية على وطنيتنا
أنا أقول لا للجنائية
نعم للمحاسبات الوطنية وبأثر رجعي
ستظل الجيوش تقفز لسدة الحكم حتى ولو بدون دبابات لفترة من الزمن
وستظل ديكتاتوريات كثيرة ترتع في أفريقيا وغيرها
لكن في قناعتي أن التغيير الراسخ هو الذي يأتي من رحم هذه الشعوب لا بالوصاية عليها
التجارب الانسانية على العين والراس
نفهم بروز الحاجة لتغييرات جوهرية في الأنظمة العدلية العالمية
لكن ما لا نفهمه هو انتقائيتها
كيف تدعم الولايات المتحدة هذا القرار وهي أصلاً رافضة لفكرة المحاسبة من أساسه
لا يحتاج الأمر لبداهة هي المصالح لا غير
أن اتفقنا أن السياسة هي فن الممكن
وأن في السياسة لا توجد صداقات ومبادئ دائمة
بل مصالح دائمة
عليه يجب أن تطال الولاية القضائية للأجهزة العدلية العالمية كل البشر
حتى تكتسب مصداقيتها
لكن أن تكون انتقائية فهو نفس منهج الأخوان المسلمين
الذين لا يخفى علينا نهجهم الإقصائي
وعدم قبولهم للآخر
أنا على يقين من أن الشعوب والمحبين للخير والسلام سيعملون على
ابتكار الوسائل التي تكفل تطبيق العدالة
لكن مصداقية هذه الوسائل ستظل مجروحة ما لم تسر على الجميع
هذه واحدة
الثانية لماذا النفس القصير
ولماذا نأمل في أن يحل لنا الآخرون مشاكلنا
أتيحت لنا الفرصة في أكتوبر وابريل لدفن شعار عفا الله عما سلف
وإخضاع من أجرموا في حق الشعب للحساب
فوتنا الفرصة واستسهلنا أن يأتينا الحل من الآخرين
كلنا يبحث عن العدالة
وأنا لا أشكك أبدا في أن بالعالم محبين للسلام والحرية
ومتعاطفين مع قضايا العالم الثالث
تاريخياً لعب هؤلاء دوراً مقدراً في فضح ممارسات الرق والقنانة في السودان
وساندوا حق تقرير المصير ..إلخ
لكن هذه الآلية التي ينحازون لها الآن عدالتها مجروحة لانتقائيتها
العدالة ليست انتقائية هذا هو أساس فهم العدالة
لا أن تطبق على الضعيف وإن سرق القوي نتركه
رفض قرار الجنائية لا يعني بحال رفض
التطور الطبيعي لآليات الانسانية الجديدة
الهادفة لاحقاق الحق
وليست غباء سياسي وفهم سطحي لطبيعة الانقاذ
لكنه انحياز واعي لخيار أرى أنه الأصوب
أنا من الذين وطئوا الجمرة
تشردت حتى أكلت قرف نخرتي
لكن هذا لا يبرر أن أشخصن القضايا العامة
الوطنية ليست صك غفران يمنحه الكيزان أو سواهم
أنا لست سياسي محترف
ولكني صاحب موقف(بغض النظر عن مدى صحته)
ولا أتوقع أن يهلل الكيزان لوطنية مثلي
باعتباري المغفل النافع
لأن موقفي يستند لحيثيات تختلف في الواقع عن تلك التي يستند لها الموقف الرسمي
هندسة اتفاقيات نيفاشا وغيرها
تؤكد على حيوية الدور العالمي في الصراعات الاقليمية والمحلية
لكنها لا تلغي دور الوطنيين في صياغة المشروع الوطني
هل ننتظر واضعين اليد على الخد التحركات العالمية لتحسم لنا صراعاتنا وخياراتنا الداخلية
لماذا لم نتحدث عن صراع طويل لإعادة الهيبة للسلطة القضائية والتأكيد على استقلال القضاء
لماذا اليأس والاحساس بأن الأمر تسرب من بين أيدينا وأصبح بيد مبتكري القرية الكونية
لماذا لم نناقش بروية معطيات هذه اللحظة التاريخية ونحدد خياراتنا
قراءة التاريخ ضرورية لكنها لا تكفي وحدها لصياغة موقف آني
لن ننعزل عن العالم وسنسهم مع غيرنا في صياغة مشاريع السلام والعدالة العالمية
التي تكفل تطبيق العدالة على الجميع ولصالح الجميع
دون انتقائية لقوة أو عرق أو غير ذلك
دعنا نتساءل حتى لو جلب البشير أمام المحكمة وأعدم ماذا بعد
هل ستحل أزمة دارفور ويعم الأمن والسلام السودان
هل الهدف هو تخويف القادم من ارتكاب نفس الأخطاء والممارسات
هل هي الوسيلة الناجعة لضمان ذلك
أبناء دارفور والسودان هم من عرفوا العالم على هذه المأساة الإنسانية
كلهم حددوا آليات الصراع الخاصة بهم
البعض حمل السلاح والآخر انخرط في نضال سياسي وآخرين سلموا المقادة والرسن
لجهات مشكوك في مصداقيتها
في ناس كتيره رفضت قرار الجنائية وهي مكوية بي نار الانقاذ
هنا كان يتوجب علينا قراءة طبيعة الواقع والانسان السوداني قبل أن نصدر الأحكام
حتى لا يكون أذان في مالطة
المسألة لا تحتاج لأية فذلكة لغوية
شارع ليه ملامح شخصية خاصة به يجب التعامل معها كما هي
أعود وأكرر هذا لا يعني أبداً رفضي للتلاحم العالمي لمحبي السلام والعدالة
ولا أشكك مطلقاً في نواياهم
لكن طبيعة وتوقيت وآلية صدور هذا القرار تشي بسوء النوايا
ولا أعتقد ابداً أن الداعمين جميعا له شرقوا بالإنسانية
وانفطرت قلوبهم لرؤية المعاناة التي يعيشها أهلنا في دارفور
أبناء دارفور نجحوا في نقل الصراع إلى بؤرة الفعل
ولن يعود الحال أبدا إلى ما كان عليه
لا بد من رفع المظالم عبر آليات الحوار الوطني
أسامة الكاشف
10-03-2009, 01:36 PM
#54
ابومشعل
Member
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3
________________________________________
منذ العام 2004 م لم تفارق مخيلتي صورة نشرتها العديد من وسائط الاعلام المختلفه لامراة مسنه تفوق الستون عاماً تحمل في يدها ( جركانه زيت ) صفراء سعة ( 10 ) لترات و ( مفرشه ) من البلاستيك مطويه على شكل اسطواني ومربوطة بقطعة قماش من وسطها ومتدلي من احد طرفيها ( ابريق ) من البلاستيك علق باهمال بواسطة ( سلك ) معدني وترتدي ثوب احمر مهتري وباهت اللون وتنتعل سفنجة ( سيورها ) خضراء وقد اصبحت علامات التقوس في الظهر باديه عليها وهي تسير في الفيافي على غير هدى ، تلك الصورة جعلتني ارسم مستقبل مظلم لهذا الوطن منذ ذاك التاريخ ليس توجساً من عدالة المجتمع الدولي لكنها وخزت ضمير انتابتي في تلك ا للحظات ، و تسألت كيف يكون هكذا حال انسانه ( الوطن ) في هذا العمر، مقارنة مع ما قاله احد( الولاة ) والله لو تعثرت بقرة بالعراق لحسبت نفسي مسئول عنها يوم القيامة لماذ لم امهد له الطريق ؟ اكرر قال بقرة ولم يقل غيرها !!!
ابومشعل
10-03-2009, 03:17 PM
#55
_______________________________________
اقتباس:
Hassan Farah
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم طـه
اخى هاشم
هل مجرد المطالبة باستعادة ملفات السودان من الخارج نعتبره كلاما فى غير محله---
اتفق معك فى ضرورة انجاز كل الشروط التى ذكرتها حتى نتمكن بالانتقال بالبلد الى مشارف الديقراطية الحقة وهو امر ليس بالسهل فى ظروف السودان
لكنى اكاد اجزم ان كل ما طرحته انت غير غائب على الاستاذ نقد وما سماه بالحقيقة والمصالحة يتضمن كل ذلك
لك تقديرى
|
|
الأخ حسن
لك التحية ..
ولك أيضاً أن تدلني أين عثرت في معرض تعقيبي على كلام نقد على إستخدامي لتعبير "كلاماً في غير محله" الذي أوردته في مداخلتك. وأكون لك من الشاكرين
_______________________________________
إني لأعجـب كيف يمكن أن يخـون الخائنـون
أيخـون إنسـان بـلاده ؟
إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون