اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم أبوزيد نقد
رحلتي إلى أسيوط ...(2)
.... كان وداعا طيباً و لكنه حزيناً ذلك الذي أمطرني به أصدقائي و زملاء طفولتي. شعور غريب إمتزج فيه الحزن بالفرح والأمل بالدهشة و الرجاء بالخوف ، الخوف من المجهول ، و الأمل بالتخرج و الحزن على فراق الأهل و الأحبة و الأصدقاء.
أقلعت الطائرة من مطار الخرطوم ، ذلكم المطار الذي طالما كنت فيه مستقبلا أو مودعا لأخ أو قريب مسافر إلى الخليج أو ليبيا أو القاهرة حيث كان منزلنا في القشلاق الجنوبي ثم بعد ذلك في الصحافة محطة ثابتة لأهلنا القادمين من (البلد) في طريقهم إلى خارج السودان (و بالعكس).
اليوم تنقلب المواقف ... و يعرف الإنسان الفرق بين دموع المودع و دموع المسافر. دمعات ساخنات كانت تنحدر على جبينى و أنا أرى أنوار الخرطوم تتلاشى من تحتي رويداً ... رويداً ... و كلمات خجولات تمر في خاطري تهتز بها شفتاي على استحياء...
القطارات ... المحطات ... السفر...
السحابات ... (الدميعات) ... المطر ...
الشراعات ... (المقاديف) ...البحر...
الجوازات ...المطارات ...العساكر و الخفر...
ما أقسى السفر.
بمشيئة الله ...نواصل
لا فض فوك اخي الاديب الاريب 000 صاحب القلم العجيب 000 كأني اري مصطفي سعيد متسللا من بين مساماتك وكأني اري الطيب صالح يتمدد لحنا شفيفا في ثنايا حروفك الطروبة 00 ما انبل كتاباتك وما اجملها فانها تجمل هذا البوست وتبعث فيه الروح والامل والحياة وحلو الذكريات 00