ضل الجبل...
ما ابهي الظل منه -اليوم- وقد مده الله مدا...
فالبصر مازاغ ولا طغي...
والقبض ال (يسير) للظل اذا به يندغم مابين واقع ماثل وماض للجبل تليد!...
واذا بي لا امل وانا انقل البصر والفؤاد مابين لابتيه (اذ لاغرو لجبل البركل لابتان)!...
فاذا بالالوان تنداح علي اهابه وصلا بقول الخالق الجبار:
(ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود...)
فلا املك الا ان اسوح بفكري وخيالي الي سني مكة المكرمة وعهد الدراسة فيها...
انها لعمري سنوات بمثابة الربيع من الزمان لعمري!...
فينبري لي استاذي الدكتور عبدالله عمر نصيف أستاذ الجيولوجيا والمدير لجامعة الملك عبدالعزيز بفرعيها في جدة ومكة وهو يتحدث الينا عن مسألة جديرة بالتدبر استصحابا لهذه الاية الكريمة متحدثا عن دور الماء فى تلوين الصخور...
فاذا بالقران الكريم قد سبق الجيولوجيين بالف من السنين ونيف!...
قال المفسرون رحمهم الله عن (الجدد):
انها العروق في الجبال أي ما يسمى الآن بالقواطع (Dykes)...
وذكر المفسرون رحمهم الله بأن الإعجاز يتبدي في فصل القرآن بين ألوان الصخور الفاتحة (بيض وحمر) من ناحية وبين الداكنة (سود) من ناحية أخرى وهو تصنيف الصخور المشهور في الجيولوجيا بال (Felsic) إلى (Mafic)...
لكن المفسرين رحمهم الله لم يعرضوا لقضية مهمة الا وهي:
لماذا لم يذكر القرآن (سود) دون غرابيب أو العكس ؟!
قال استاذي الدكتور عبدالله عمر نصيف:
أني اري بان الغرابيب هى التراكيب الجيولوجية البازلتية السوداء التى تكون على هيئة الوسادة أو ما يسمى بال (PILLOW LAVA)...
وكذلك رأى مختص اخر وهو الدكتور حسنى حمدان بان المقصود بالجدد انها القواطع (DYKES) العديدة التى على هيئة سرب (SWARM) ليتحقق تعدد الألوان وليس القواطع المنفردة...
تبدي لي كل ذلك والعينان مني معلقتان بهامة الجبل الرابض في شموخ وهو يطل-من عل-علي الجموع المحتشدة امامه احتفاء بمهرجان له ما بعده باذن الله...
(يتبع)
|
