نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > أوراق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2008, 06:05 PM   #[1]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي إستقياء الخلاص


هأنت على الجسر .. وحيدا.
ذات التماعات الماء على ذات النهر تجري من تحتك .. عابِرَتُك كبقايا شررٍ ذاوي لألعابٍ نارية بائسة إلى اتجاه الغرب من خلفك , متوسطٌ الجسر الحديدي القديم تماماً , فوق علبته الخامسة جاءت وقفتك المتهدلة . هواء الليل الصيفي متبلدٌ و كسولٌ يعجّ بحشراتٍ و طنين و أخيلة . الأفق الشرقي متكورٌ من أمامك كعدسةٍ سوداء محدّبة , بؤرتها سُرّة النهر المتمدد جسده كشقٍ نحتيٍ أزليٍ بطول المدينة النائمة .
عبّأتَ رئتيك من الهواء الزئبقي إلى أقاصي طاقات أضلعك , خطوةٌ بعد عبرت بك القضيب القديم للسكة الحديدية العتيقة .. المعدن القديم ملتمعٌ و باردٌ من تحت قدميك بدا , استويت قائماً بكامل جذعك المنهك فوق الحاجز الشبكيّ منعدم اللون و الملمس , عبرته إلى حافة الأسمنت الضيقة متهتكة السطح يسّاقط ترابها تحت حمل قدميك العاريات .. فتتسمع غوص الحصوات المفتتة تبتلعه الحِلكة تحتاً , و يتلقفها الماء في فقعاتٍ خفيضة .
بقيت زمناً و الجسر معلقاً من تحتك و خلفك .. و العتمة من أمامك بحر .
خلعت سروالك بأناةٍ .. فلامست الحافة الحديدية حراشف مؤخرتك العجفاء العارية , لم تقشعر من ملمسها الباهت الحاد .. فاقتعدتها بكامل ثقل عجيزتك . ألقيتَ بسروالك الداخلي و البنطال إلى ظلمة الهوة و عتمة النهر و لم تبالِ بالنظر .
إنقطع للسابلة عبورهم بين ضلعي مثلث المدينة التي فتقها النهر القديم منذ سيلانه من جنات العدن , أو من حيث جادت منابعه العليا بجريانه الممل أول أمر خلقه . لا نأمة يختل لها السكون المضطرب لليل إلا و يعلو فوقها فحيح رئتيك المثقلتين بالهواء الرصاصي الثقيل , و بداخلك تعلو طقطقة قفصك الصدري كطرقعة الأصابع الضجرة .
إهتزازاتٌ من تحتك راعشاتٍ هي حال الجسر مذ عبره الجند الأنجلوساكسون بثقيل أحذيتهم و تنوراتهم و قشالينهم , ثم غمسوا موسيقى القِرَب الأسكتلندية و شقرة بشرتهم المهقاء في حليب البلاد فتخمّرت من يومها طعوم الأشياء .. و عمّ الضجيج العظيم .
ساعةٌ في ليل المدينة هي أسكنها و أعلاها صمتا .
إنتصبت بطول قامتك - قامةٌ عضوض - .. تتماسك عظيماتك على جلدك الدبِق و قليل لحيماتٍ واهنة تلوذ إلى بعضها البعض و كان بها خشيةً من أن تتفكك أربطتها . يخف أسفل جذعك العاري و يلتحم بالهواء داخلٌ في متن الأنعدام الوزني . تحس بلذةٍ غامضة تستشريك ما بين ساقيك.. مانحٌ أعضاؤك بينهما إجابةً أولى للتساؤل الذي طالما لازمك عمّا جعلهم يطلقون عليها أعضاءً حساسة !! الآن فقط تعرف .
بقيت لوهلةٍ مختبراً شعوراً عذباً بمصافحة جسدك الأدنى للهواء الطليق للمرة الأولى منذ دهر . طوحت بآخر قضبان بين سجن جسدك المحموم بنزفه الداخلي و بين باحة الليل .
راقبت قميصك الزنزانة ينزلق في الهواء المظلم كراية تهوي منهزمة , و تغيب تحت عظام الجسر الحديدية .
..
هأنت على الجسر .. عاريا .
الليل أمامك و مِن خلفك . معلقٌ لبثتَ كخفاشٍ , متجمهرٌ حولك هواء و صمتٌ و .. جسرٌ قديم .
قلصت ركبتيك فأنّ عظمها . تقوس منك الجذع قليلاً إلى الأمام ركوعاً . النهر معتمٌ و ساكنٌ يحدق إليك . استجمعت من الهواء ما وسعته رئتاك , و استزدته استنشاقا حتى تسرب إلى حويصلات مسامك و انتظمها منسرباً إلى شعيرات روحك و انبجس في ذرات تكاوينك و جينك , واندغم في كُلّكَ .. فصرت إلى حال البالون المتوتر .
كنتَ تدفع بحجابك الحاجز في اللحظة التالية , تدفع معه برئتيك و إمعاءك و هيكلك العظمي و عُضيلاتك و روحك , تدفع في أنينٍ عظيم و زمجرةٍ حارقة هي أقرب إلى العويل .
دفعت بكُلّك إلى حلقك المتسع إلى أقصاه , و فكيك فاغرين بامتداد مساحة وجهك المتكور كقبضة .
لفظت بكل حمولة داخلك إلى حيث خارجه .
و تقيأت .. تقيأت ..
كشلال أنهكه طول الأحتقان .. تقيأتَ .
في انحناءك لعاصفة الخلاص الكبير , بصِرت عيناك - على وسع حدقتيها - بصِرتْ بجوفك يندلق مقذوفاً إلى خارجك .
في نصف وعيك و نصف إعياءك .. رقبت تقيؤك لمعلمك العجوز في صفك الثاني يسقط إلى ظلمة الهوة .. معه تسقط فرقعة صفعته لك . يسقط " محجوبٌ " و هو يمزق نعلك القماشي في سطوة طفولته على طفولتك . يسقط قيئاً هزيم الرعد المفرقع طوال ليلٍ خريفٍ قديمٍ أورَثَك رهبته إلى يومك هذا . رأيت قيؤك يندلق بحزنك لسيارة الأجرة تبتعد مبتلعةً لجسد " عواطف " الهاجد في صمته الأبدي . من جوف قيؤك يسقط أرق الليل و صوت المذياع : لم ينجح أحد , ليقعى صاحبك " صالح " مغشياً عليه . تتقيأ عميقاً تحرجك الأبله من القبلة الأولى و بقايا ضحك الفتاة الساخر بين ساعديك . يسقط قيئاً جسد العصفورة القطني الذي مزعته أناملك و " عوض " يتضاحكك .. و يسقط عوض إثرها و ذنوبك الأزل . تتقيأ نشيدٌ قديمٌ للمغني الكاذب و الشاعر الصفيق واللحنٍ المشروخٍ . يسقط معلميك المُنهِكيك بالصفع و الركل و التقريع . جاركم الممل في نحنحته الصباحية يندفع من جوفك قيئا . تسقط الأغنيات العنينة و المغنين المُسئمين و أصوات المذيعين الأعالج و موسيقى نشرات الأخبار و البيانات العسكرية الأولى و مارشاتها و البزات الخضراء . تسقط قيئاً نيئاً تلك السيدة في الحافلة و رائحة إبطيها المقززين تزكمانك من وسط البلدة إلى آخر العمر . يسقط خالك " إبراهيم " و مشاويره الطويلات . تدلق من أحشاءك طابور الصباح العسكري الشتوي . تسقط اللوائح و القوانين و مديروك الأغبياء و مديروك أنصاف المعاتيه و حارس البناية بصوته المسلوخ و رائحة العرق المتخمر و العتمة في الأزقة الآهلة بالكلاب و آسن المياه . تتقيأ حذرك الساذج لابتسامة أضعتها من الفتاة المواجهتك في مكتب السياحة .. و تلك التي طُمِثتْ وردتها بفتاوى العشق . يسقط قيئاً إختناقك بكاءً لكذبك على جدك و صدقه هو .. و كذب الحكومات عليك . تتقيأ تتقيأ أناسٌ أهلكوا قلبك بالضغينة و الموجدة .. و آخرين سألت الله كثيراً لو انه ما خلقهم . تساقط قيئاً ململتك من الندوات السخيفة و الإجتماعات المختنقة بالأقنعة و الجمل المعلوكة و الاوجه المسطحات . تتقيأ بلزاك و جان دارك و أمادو و درويش و تشيخوف و إليوت و الهارب و تهاويم الديالكتيك و ابن المقفع و البلوز و كلارك جيبل و لوركا و دستوفيسكي و شتراوس و غودو و المتنبي و ابن عربي و المجدلية و المقدونية و بنت المستكفي و الجارة الفائرة الانوثة و موظف الجمارك و الحرس الجامعي و الشجرة التي لم تستر مغامرات ليلاتك العقيمة و رجل الشرطة ممصوص الوجه منتفخ الجيوب . كأسة الخمر الأولى و نحيب جدتك من وطء الكبر و تعاظم الشيخوخة و قلة حيلتها . تتقيأ ضعفك أمام صاحب الدكانة و تجنبك للموظفة الدميمة التي تلح في الغنج السفيه , قيئاً تندلق منك عناوين الصحف و الباعة الجائليها و وكالات الأنباء و صور الحكام و المحكومين . تسقط منك الرغبات السرية و الأحلام المنطادية و مدير المدرسة اللص و استذكار الرياضيات الحديثة و نطق موظف المصرف للفظة الأجنبية العرجاء . تدلق قيئك أزيز معدات طبيب الأسنان و رائحة غرف المستشفيات و الأسرة الناضحة باليود . تتقيأ كثيراً أفغانستان و عقدة فلسطين و العراق و القرارات الدولية الجرباء و دارفور و الوول ستريت و بورصات المارك و الين و مجالس الأوبك و خط الإستواء و منظمات الإنسان و العولمة القسرية و بوش الغبي و قواته الجرذان و موسيقى الراب و هوليوود و القولدن ماير و الميتروبوليتان و سوقية مسارح السوهو و عبث السوق و مشاريع الدولة و صافرات الإسعاف و رائحة روث الحمام في نافذة السجن والقوات الهجين و مذيع القناة و المعلق السمج في دوري الكرة و القيمة المضافة و النشيد الوطني و كبيرة الصدر تلك التي تتعس صباحاتك بابتسامتها المغتصبة . تدلق قيئاً انتصاب أذنيك لصرير احتكاك الزجاج بالأسطح الخشنة و أصوات طرقعة العلكة بين شدقي تلك الملتصقة بك في القاعة الفارغة ..
تتقيأ .. تتقيأ .. تتقيأ ..
تخرج ركام وساوسك و هرطقات ظنونك قيئاً لزجاً . تتقيأ وقر القلب و الأسرار و الأحلام المُستحثات بلا جدوى , كتلاً غرائية دامية تتقيأها . تستفرغ جوفك من حسراتك على الغائبين و للقاعدين و للبلاءات و للبلاد الأجنبية يجوسها القلب من فرط الوحشة .. تتقيأ أعالي سقف قهرك و غبنك و لوعاتك و الخيبات و الوحدة الدائرية و وهنك و تكّات الساعة الزمنية و عطن شمس الصباحات و سوء الليل الغريب و .. تسولك للخلاص .
..
هأنت على الجسر .. عاريا و خفيفا .
جوفك و إياك أجوفين .. مُفرَغَين منك و من حَمْلِك ..
تقيأتَ تاريخ جسدك و ذاكرتك و جوانحك و عقلك و مداركك ..
تقيأت كل شئٍ حتى لآخر خطوٍ أوصلك منتصباً فوق الحافة الحديدية الساكنة .. عارياً كأنما نُشِرتَ لتوّك .
ثمة ريح خفيفة الآن , ثمة أفقٍ و مرئيات .. ثمة أنت .
مددت ساقيك منفرجتين إلى حدها القاصي و رأسك ملقىً للخلف بجفنين مواربين .. ذراعيك على امتدادها جانحتين إلى جانبي جسدك المطمئن في نقاء عريه و طـزاجته و جدّته .
الهواء اشتعل حراكاً و ابتردت نسيماته على حين فجاةٍ .. و التمعت للنهر صفحته . المويجات الصبية من تحتك ارتطتم بالعلبة الخرسانية .. و اهتز الجسر ..
و أنت .. آذنتها صرخة من تجويف نقاءك الوليد :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي ي ي ي ي ي ي ي ي ي .....





التعديل الأخير تم بواسطة عماد عبدالله ; 07-11-2008 الساعة 07:41 PM.
عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 12:40 PM   #[2]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

عماد...
قومت نفسي والله..
ده "القرف" الماخمج.. البيجمع درويش مع أكاذيب الحكومة والموظفة الدميمة "اللفيفة وخفيفة" والوول استريت إلي أليوت وأمادو...

أقول مالك؟؟؟
أقول الحال من بعضو؟؟
علي الأقل أنت تمتاز عني "عنا" بأنك تستطيع أن "تطرش" إحساسك كلمات "مليانة" تصلح سماد يخضر اليباب
ويفتح الباب ... لي بكرة ربما يكون أجمل...
الله أعلم تلقي ليك مداخلات كتيرة في بوستك ده ... ليس لقبحا فيه.. ولكنك تهبش فيه المدسوس في كل زول سجين تفاصيل يومه الأعرج...



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 01:24 PM   #[3]
مواطن
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأخ عماد ..

تقيأ صاحبنا تاريخاً أسـتبد به وتلبسـه محيطاً ومركزاً .. مرحلـة تلو الأخرى ، غاسـلاً أدرانـه من الداخل بعـد أن عجـز في غسلها من الخارج فتكورت فيه حلقات وحقب ، ولكنـه في غمرة تطهـره قذف كذلك بكل القيـم الفكرية والثقافية والنهضويـة مساوياً إياها بمساوئ العصر وبأنصاف المعاتيـه وليلاتـه العقيـمة والإفساد المسـتشري ، منتحراً وناحراً في ذات اللحـظـة ، فمثله كمن كان يأمل في المستقبل رغم فناء اللحظة في الآتي.
نص مشوق ولغة رصيـنة أحسست وكأنني أشارك في حركة التداعيات الأفلتتها .

متعك الله بالصحة والعافية ، ودمـت



التوقيع: [align=center](تبارك الذي بيـده البـؤس وبعـض ومضات المنـى
ويمـشي بيـنـنا)
[/align]
مواطن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 06:44 PM   #[4]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

ساتبع هذه الطريقة لافرغ مافى احشائى
لتفرغنى تلك البلاد من احشائها من جديد
لافرغ روحى منى

اريد ان اتقيأ نفسى او تتقيأنى- المهم نتقيأ


ربما يكون هناك خلاصا
ربما.... يعود لىّ بعض نقاء
بعض ذاتى...


تحياتى ياعماد



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 12:30 AM   #[5]
طارق جبريل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق جبريل
 
افتراضي

عماد
الله يعلم قومت نفسي


غايتو ان بقى فضلي عمر
بباري نضميك دة



طارق جبريل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 08:52 AM   #[6]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

سلام يا الأصحاب الهنا ..
خالد و هشام و إشراقة و طارق ..
عالم الله هذا بلد الهردبيس ..
و أنا أول هذي الهردبة .

يا خالد ما كتبت النص ده الليلة .. قديمٌ هو قدم السأم العلي ..
لكن الحال واقف في حالو .. شوية ينعدل و بعديها يعود لسيرتو المهببة ذات نفسها ..
و لاني حاري زولاً يهببو لي ، نعم إنو الناس بقت في بت أم روحها دي ، و الفيها مكفيها .. تجي كمان تسويها ليهم طراش و قرف ؟
ياخي الكتابة بتريح .. تمرقك من زنقة النصايب الجواك و تفكها في السهلة ..
أتذكر مرة قلت في حضرة شيخنا فضيلي جماع و أستاذنا النور عثمان أبكر و ناس تانية ماسكة في عصب الهم الإبداعي .. قلت ما معناه إني - مخير الله - أتمتع بسبيلين !!!
سبيلين للمخارجة .. !
وكت تضيق بي الوسيعة برسم .. و إن كمان إنقفل سبيل الرسم بكتب .. ياهو المقدرني عليهو الله ، و ياها السكة البتمرقك من أزمات الدنيا و العالمين .. يا لهبتك نار الله دي و انصهرت و نجضت و بقيت بني آدم كويس كما يجب .. و اتنقيت من الحراشف و الزوايد و الحُتراب و الروايش .. يا كمان اتشويت و حرقت لحقت السمحين و ريحت الدنيا من وجود سجمان ساكت غير يمحق أوكسجين الخلايق ما عندو نفعاً تاني ( و إن كان المخاليق اختلط بالنابل .. بقت شغلة الوجود بالفيهو هردبيس في هردبيس ) .
أخوي هشام ..
يا سيدي ما فرقت .. التطهير من كلو على كلو .. و العودة ربما للنواة الأولية الفجختا تراكمات المعارف خيرها و الشر ..
تعرف يا هشام مرات بتقول " مطلق معرفة " دي زاتا نصيبة .. العقل نصيبة تانية .. العقل العارف و بيحاسي الحاجات بالحساب الخبراتي بتاع الصاح و الغلط ..
ياخي صاح و غلط بياتو قياس ؟ و كويس و كعب بياتو ميزان ؟
و كل ورطة المخاليق و الرهق الوجودي ده .. في دار أبو منو ؟


ما علينا ..
أعتذر منكم لهذا النص المفخخ بالإسقاط و التداعي " الكعب " ..
لكنها أحوال الكائن اللابد جوه سجن الروح و الجلد و النفس و العقل و و و و و ..
يمرق وكت ما يمرق و زي ما يمرق و بالطريقة البتريحو هو .

يا هذه الكتابة ..
لو ما كان في كتابة في الدنيا دي .. أمانة ما كنا إتمقلبنا .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 01:43 PM   #[7]
نعمات حمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية نعمات حمود
 
افتراضي

[
الفنان عماد ......مراااحب بيك في حوش ود الحاج سودانيات
طبعا حوش كبير ما زي حيشان الديم الضيقة ديك .....
يكفي من وهج والق وجودك بينا ان تزيل ما اصابني من غبار الهكر الذي لازمني طويلا
وتجدني اسفة بان ارحب بك متاخرة بسبب التهكير ولكن الاشياء الجميلة تاتي متاخرة
لك محبتي
وبنت اختي 0هبة الحسين .....الامارات
ودمت بيننا وجاياك لكتاباتك ال...............اجمل المنى



التوقيع: نعمات حمود
نعمات حمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 04:46 PM   #[8]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

تتقيأ أعالي سقف قهرك و غبنك و لوعاتك و الخيبات و الوحدة الدائرية و وهنك و تكّات الساعة الزمنية و عطن شمس الصباحات و سوء الليل الغريب و .. تسولك للخلاص .

ها أنت ترهقني صعوداً مرةً أخرى ... !!!

تستحدِث لنا .. طرائق قدداً لننهمر .. فتغازلنا لذة ذاك الواقف على ( السكة الحديد ) .. !!

مااااا أصعب تسولنا الخلاص ...!! لكنا ... متسولين .. !!

مرفق تقديري ومودتي ...



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2008, 08:58 AM   #[9]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

[align=justify]عماد عبد الله

إزيك يا أخي

وأفتح موبايلك لو سمحتً أو لو غيرتو أدينا رَنّة علي موبايلنا 0912372759 ...

يا أخي والله طُراشك ده خلاني أطرش نفسي زاتها ...

يا أخي إنتي مالك معاي يا أخي ...

جننتنا الطُراش ظاتو
[/align]



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2008, 10:58 AM   #[10]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

ها أنتذا علي الجسر أنيقاً
جسر الكتابة

للجسر التحية وللخراتيم الحب والسلام

كش ملك :
يقول الكتاب : لي تلاتة يوم مصدع , صداع عجيب يكاد أن يفتك بي والمدير كعادته ينقنق وننق وننق وننق وأنا أرثي لحاله . كلما تذكرت أن الصمت نعمة .
موش حاجة غريبة ياعماد إنو في وظائف في الدنيا يتموها بالنقة والنقة والنقة .
طيب :
جيت قريت الكلام الفوق دة أصابني ما أصابني من فلايت الي جانب الصداع المذكور أعلاه هذا قمة النشيج ياصاحب . وبالتالي يناسبني هذا الحنين أشكر لك صنعيك هذا يا أيها الولد الأنيق



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2008, 05:59 AM   #[11]
الوليد عمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الوليد عمر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد عبدالله مشاهدة المشاركة


مددت ساقيك منفرجتين إلى حدها القاصي و رأسك ملقىً للخلف بجفنين مواربين .. ذراعيك على امتدادها جانحتين إلى جانبي جسدك المطمئن في نقاء عريه و طـزاجته و جدّته .
الهواء اشتعل حراكاً و ابتردت نسيماته على حين فجاةٍ .. و التمعت للنهر صفحته . المويجات الصبية من تحتك ارتطمت بالعلبة الخرسانية .. و اهتز الجسر ..
و أنت .. آذنتها صرخة من تجويف نقاءك الوليد :


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي ي ي ي ي ي ي ي ي ي .....




[align=right]




يا لها من وصفة مركَّبَةٍ للإغتسال ..


كيف نتَّسخ رويدا رويداً .. ؟

كمرواحِ السقف فى المدن الملوثة بالكربون ..

نترواح طوال اليوم .. بفرضياتنا الخاطئة ..

نبتعد عن أنفسنا .. أملاً فى إلتماع ساطح ..

لا يلبث أن يبهت كذكرى قديمة لميتٍ ما ..

تتراكم فى مصائرنا الإستحالة ..

مدعومة بحمى القلب المعوية ..

ونهوِى دون أن ندرى ..

شيئاً .. فشيئاٍ .. نحو القاع .. قاع أنفسنا الملوث بالأسماء

بالرسوم المعيارية ..

بالأحلام المحنطة فى الخطط ..

بأسفلت يتراكم فى الأمعاء ..

كالروث ..

حتى نسجن فى شهوة الخلاص ..

مراراً .. نتجرُّع وصفات الكهنة الملفَّقة ..

دونما خلاص .. دونما فائدة ..

تحافظ المراحيض على نظافتها ..

لأننا لا نتبرَّزُ كما يجب ..

نتأبط رواية جديدة .. كلما عنَّ شرخٌ فى الذهن ..

نردِّدُ أشعار الثورة .. ولا نثور ..

نغرق فى الكؤوس الفارغة واللغة الممجوجة ..

نُجيبُ

نُجيبُ

نُجيبُ

و لكننا أبداً لا نسأل ..

نتسِّخ على مهل الدَرَن ..

حتى يفاجئنا ..... ( الطراش) ..

عووووووووووع

إغتسال ..

مولد جديد ..

إتساخ ..

عووووووووووع

مولد جديد ..


نقطة .

سطر قديم .










ملحوظة :




تحسباً إقرأ لعماد عبد الله على معدةٍ خالية ..
[/align]



التوقيع: [moveo=left]A PERSON WITH ONE DREAM IS MORE POWERFUL THAN OTHERS WITH ALL FACTS[/moveo]
الوليد عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2008, 09:36 PM   #[12]
yassir musa
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية yassir musa
 
افتراضي

عماد الحلو
الحمدلله الذي أخرج عنك الأذى وعافاك ...دي طلمبة النوبة اصلها كده ...لو كان قطعت النهر للفتيحاب كان لقيت ناس الشوول وعرفت كيف تحافظ على بطنك ورأسك بعدين يا عماد انت ما تكتر الصحة مازي أول أخير ليك النواشف !!
تعرف عماد لولا أن هذا النص كما قلت قديما لهرعت اليك ومعي اسعاف التجاني الماحي لأن هذا النص ببساطة يصلح أن يكون مقياسا للاكتئاب النفسي درجة الاحساس بالانحباس تعتبر نموزج لا تستطيع الدراما بكل مؤثراتها الصوتية أن تجسده كما فعله النص ..دعني أقول لك كما قال رافت ميلاد يا أخي أرسمها وريحنا ...تسلم صديقي من كل شر



yassir musa غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2008, 07:49 AM   #[13]
الأغبش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الأغبش
 
افتراضي

كعادته الأنيق طارق صديق يأتيك بغير المألوف في حديثه العادي .. عندما قدم لي دعوة الولوج لهذا البيت المسكون إبداعاً تحداني أن أقاوم نصاً لهذا المبدع عماد عبدالله .. ويا لجهلي ساعتئذ إذا لم أكن قد خبرت قبلاً من هو هذا العماد .. وهنا أقول لك ود صديق لم تكن معركتك متكافئة وأنت تعلم جهلي بسطوة حرف هذا المبدع ..
رائعٌ وأنت تتقيأ كل هذه المرارات دفعةً واحدة بعد طول تراكم و(تخمُر) .. جعلتنا نتقيأ معك شيئاً منها وكثيراً من أخريات شملها تعميمك رغم خصوصيتها عندنا ...

ما أجملك ..ما أجملك



الأغبش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2008, 08:49 AM   #[14]
عمر عبد الله فضل المولى
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

شكرا جزيلا لك اخي عماد لهذا النص المميز



التوقيع: [align=center]لكل وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجالسقطت الدولة فلتبقى الدعوة
في الفروة كان حسن الختام[/align]
عمر عبد الله فضل المولى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2008, 06:51 PM   #[15]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

مافى وصفة تانى؟ دى جربناها والنافع الله!!

ما من خلاص الاّ بالموت

يدفن الجسد ويتحلل فى تربة ينمو عليها نبات حنظلى

اما الروح فلها رب يخرجها شعرة من عجنة الدنيا العجيبة دى..



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:11 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.