أمي ثم أمي ... فعذراً زوجتي الغالية

[محمد مصطفي]

انتابتني حالة تسمم شديدة في اجازتي الاخيرة ... وانا اعشق ام فتفت عشق الحياة
عودتني عليها أم لاحد اصدقائي كانت تبدع في اضافات الخلطة الخاصة بام فتفت
طلبتها ذاك الصباح من أمي فكانت حاضرة ضمن بقية الطعام علي الصينية ....
وأتي المساء ...
حالة اعياء شديدة وارتفاع في درجة حرارة الجسم و ... و .. وكل ما يخص حالات التسمم
كثير الهدربة انا ساعة الحمي وكثير الذكر ايضاً
وجدت نفسي وانا نائم كأني بها حلقة ذكر وكتفي يلامس احياناً الشيخ العبيد ودالشيخ الحاج موسي
وانا في حالة ذكر كدراويش الطريقة ... لا اله الا الله .. لا اله الا الله .. لا اله الا الله
الي ان ايقظتني زوجتي حين سمعت صوتي اهمهم بالذكر ثم اضافت
.... : محمد اتا بتتشهد ولا شنو ؟
قلت لها اذهبي ونادي أمي
ثم انني اقلق منام امي لا لشئ فقط لتكون الي جانبي
اجتهدت زوجتي ليتها ولم يداعب النوم اجفانها ساهرة تضع الكمادات وتلحظ حالي حتي الصباح
وحين استيقظت ايضاً اردت أمي بجانبي
ذهبت الصباح لمقابلة الطبيب وكانت زوجتي في ذهاب واياب ما بين المعمل والصيدلية والطبيب
حتي ما عدت الي البيت اردت أمي وجدتني وانا اتكي بجوارها كطفل صغير كأنما اهرب من المرض محتمياً بأمي
اليوم اشعر بصداع وحمي واعراض كاملة للانفلونزا نتيجة لتغيير الجؤ هنا
وجدتني ممسك بالهاتف تتلاشي كل الارقام من مخيلتي الا رقم أمي
ثم انها علي الجهة الأخري ترد علي مكالمتي : اهلاً حبيب قساي
ارد عليها بصوت ضعيف : أمي انا عياااااااااااااااااااان