دعوى حق اريد بها باطل

صديق عيدروس · 28-05-2013, 08:26 AM

اسقاط النظام ، دعوى حق اريد بها باطل .!

اولا وقبل كل شيئ ومن باب الامانة واحترام عقول وذاكرة السودانيين لابد ان نذكر بان مشكلة الحركات المسلحة ليست مع الحكومة القائمة الان ، مهما كان راينا في هذه الحكومة ومها كان موقفنا منها ، فهذه الحركات ترفع راية اسقاط الحكومة في الوقت الحاضر لضرورات تكتيكية ، لان طبيعة تكوينها وتمويلها وممارساتها داخل كياناتها تقوم على الانتماء القبلي والعرقي وتتنافى مع قيم الديمقراطية والحرية

فهذه الحركات والكيانات المسلحة موجودة قبل ان ياتي النظام الحالي للحكم ، بل انها رفضت الدعوات المتكررة من الحكومة الانتقالية ( حكومة التجمع الوطني ) بعد ثورة ابريل وسقوط نظام نميري ، ورفضت ايضا دعوات الحكومة المنتخبة بعد ثورة ابريل لعقد مؤتمر دستوري للوصول الى حل لكافة مشاكل البلاد ،واستمرت في الحرب على الدولة ، بل صعدت من عملياتها في كل الجبهات لاضعاف واسقاط الحكومة الوليدة (حكومة الثورة ) وقد كان لذلك الاثر القوي والمباشر لاسقاط الديمقراطية الثانية ، وسوف تستمر في حربها على الدولة حتى لو سقط النظام الحالي ، لذلك من حق السودانيين ان يعيدوا طرح الاسئلة المشروعة ، حتى يكونوا على بينة من امرهم وهي :

ماذا تريد الحركات المسلحة ...؟

هل المقصود هو اسقاط النظام .. ؟

وهل ستضع اسلحتها وتحتكم لاليات الديمقراطية لحلحلة مشاكل البلاد اذا سقط النظام ... ؟

وهل لهذه الحركات ومن يقفون ورائها ، مصلحة حقيقة في بقاء النظام ..؟

وهل ساهمت فعلا في اطالة عمر النظام ...؟

(يتبع )

صديق عيدروس · 28-05-2013, 03:12 PM

لم يتفق قادة الحركات المسلحة ( ثوار الهامش ) ومؤيديهم من الشيوعيين ،على مطالب منضبطة و معروفة لتكون قابلة للتفاوض والحل

فما هي مطالب الحركات المسلحة المتحدثة باسم (الهامش) .. ؟

وللاجابة على السؤال المتقدم ، لابد ان نعرف ، ما المقصود بالهامش ... ؟

هل يتم تحديد الهامش على اساس جغرافي ، بما يعني ان هناك مناطق واقاليم طرفية مهمشة ..؟

ام يتم تحديده على اساس عرقي واثني ، بان هناك اعراق واثنيات مهمشة ...؟

المؤسف انه ليس للحركات المسلحة ومؤيديهم تصور وتعريف محدد لما يعرف بالهامش، وذلك بسبب اعتمادهم على خطاب مزدوج للخارج والداخل ، فكثيرون منهم عندما يخاطبون الخارج والمنظمات الداعمة ، فإنهم يصورون القضية على أنها قضية ضد هيمنة عرق واحد ودين واحد على حساب الأعراق الأخرى والأديان الأخرى ، وهم بذلك يحددون القضية على أساس عرقي وليس جغرافي ، وشريحة أخرى منهم يتحدثون أيضا عن عموميات غير منضبطة ويعزفون على ذات النغمة (احترام التعدد والتنوع ) ودائما يتحدثون عن دستور يحترم التنوع والتعدد ويأتي على رأس هؤلاء مالك عقار وياسر عرمان ، ومعظم المؤيدين للحركات المسلحة من الشيوعيين

فما هو تصورهم ومقترحاتهم لحل مشكلة التعدد والتنوع .... ؟

وما هي التعددات والتباينات التي يتحدثون عنها ..... ؟

وهل يوجد في الدستور الحالي للسودان أي نص يميز بين المواطنين السودانيين ويحول بينهم وبين التمتع بالحقوق الأساسية للمواطنة على أساس عرقي او ديني او جغرافي ... ؟

المؤسف انه لا يوجد لدى الحركات المسلحة ومؤيديهم أي تصور أو فكرة محددة تساعد في حل قضايا الهامش أو معالجة قضايا التعدد والتنوع وغيرها من قضايا ومشاكل البلاد ، مما عزز القناعة لدى كثير من السودانيين أن هؤلاء يديرون حربا بالوكالة لإسقاط الدولة ونشر الفوضى وليس تغيير النظام

( يتبع )

صديق عيدروس · 29-05-2013, 08:34 AM

متى وكيف تم تهميش بعض الاثنيات في السودان .؟

تطور خطاب الحركات المسلحة تبعا لمزاج ورغبات الداعمين من اليمين المسيحي في الولايات المتحدة واوربا لتوصيف وتعريف المشكلة من مناطق مهمشة الى قوميات مهمشة !!!!

فما هي هذه القوميات المهمشة ... ؟

وكيف تم ذلك ، هل هناك دستور او قانون او اي تشريع اخر يميز بين السودانيين في الحقوق والواجبات على اساس عنصري او قبلي .... ؟

وهل الخرطوم والجزيرة والقضارف وكسلا ، والشمالية وكردفان وغيرها من مناطق البلاد ، تختص اليوم بقومية معينة دون غيرها ... ؟

لمصلحة من يتم اذكاء هذه الروح العنصرية ، ومن الخاسر في النهاية ؟؟؟

(يتبع)

صديق عيدروس · 29-05-2013, 06:16 PM

[justify]
ضحالة مطالب الحركات العنصرية المسلحة

كما قلنا من قبل ، فان هدف هذه الحركات ليس هو ازاحة هذه الحكومة واسقاطها لاستعادة الديمقراطية كا يفهم بعض المخدوعين ، بل هي حرب ضد الدولة ، وسوف تستمر حربهم على الدولة سواء بقي النظام الحاكم ام ذهب ، فهم لايعرفون الديمقراطية ولايحفلون بالحرية ويقدرونها حتى يطالبوا ويقاتلو من اجلها ، فمن يدير حركته ومجموعته بعقلية زعماء العصابات القائمه على فرض الرأي والاقصاء وتصفية الخصوم ، فهو غير جدير بالحديث عن الحرية والديمقراطية ، لانه لايؤمن بها ولايمارسها ، خاصة وان الانتماء لهده الحركات قائم اصلا على الولاء القبلي والعنصري وليس على فكر ومنهج او حتى طموحات وامال وهداف مشتركة يعملون على تحقيقها ، وقد انكشف جهل وتخلف قادة الحركات العنصرية المسلحة وخاصة الدارفورية منها ( حركة خليل ابراهيم - مني اركومناوي ) وغيرهم ، عندما جلسوا للمفاوضات وعرضوا مطالبهم لمعالجة قضيا الحكم في البلاد وتقسيم الثروة والسلطة وهي شعارات مايسمى (بقوى الهامش ) ...

فماذا كانت مطالبهم .... ؟

وسوف تتعجب اذا عرفت ان اعلى مطالبهم كانت تتمثل في استيعاب مقاتليهم وتوزيع المناصب في الدولة باستحقاق قبلي عنصري ، حتى نصبح فيما بعد دولة عنصرية او مذهبية ، الرئيس من منطقة وقبيلة ونائب الرئيس يتبع لمنطقة وقبيلة اخرى ، وهكذا في جميع الوظائف والمهام ، لنجر بلادنا الى مستنقع الطائفية والقبلية كما هو حاصل في لبنان او الصومال، ليكون رئيس الجمهورية من منطقة وقبيلة ، ورئيس الوزراء من منطقة وقبيلة اخرى ، ورئيس مجلس الشعب يتبع لطائفة وقبيلة اخرى ، ولان هذا المعيار المتخلف لايسع الجميع فقد كانت كل حركة تشترط عندما تجلس للمفاوضات ان يقتصر الاتفاق معها وحدها من دون الحركات الاخرى ، كما فعل خليل ابراهيم في مفاوضات الدوحة

فهل نحن على استعداد لتقبل هذه الافكار وهذه الامراض ، لكي يحكم السودان على اساس عرقي قبلي ، ونختار بذلك اسواء انواع الحكم والاداره تخلفا وانحطاطا .. ؟

وهل نعي المخاطر الناتجة من تأييد هذا الفهم وهذا التوجه او السكوت عليه .....؟

(يتبع )
[/justify]

28-05-2013, 08:26 AM	#[1]
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::	دعوى حق اريد بها باطل اسقاط النظام ، دعوى حق اريد بها باطل .! اولا وقبل كل شيئ ومن باب الامانة واحترام عقول وذاكرة السودانيين لابد ان نذكر بان مشكلة الحركات المسلحة ليست مع الحكومة القائمة الان ، مهما كان راينا في هذه الحكومة ومها كان موقفنا منها ، فهذه الحركات ترفع راية اسقاط الحكومة في الوقت الحاضر لضرورات تكتيكية ، لان طبيعة تكوينها وتمويلها وممارساتها داخل كياناتها تقوم على الانتماء القبلي والعرقي وتتنافى مع قيم الديمقراطية والحرية فهذه الحركات والكيانات المسلحة موجودة قبل ان ياتي النظام الحالي للحكم ، بل انها رفضت الدعوات المتكررة من الحكومة الانتقالية ( حكومة التجمع الوطني ) بعد ثورة ابريل وسقوط نظام نميري ، ورفضت ايضا دعوات الحكومة المنتخبة بعد ثورة ابريل لعقد مؤتمر دستوري للوصول الى حل لكافة مشاكل البلاد ،واستمرت في الحرب على الدولة ، بل صعدت من عملياتها في كل الجبهات لاضعاف واسقاط الحكومة الوليدة (حكومة الثورة ) وقد كان لذلك الاثر القوي والمباشر لاسقاط الديمقراطية الثانية ، وسوف تستمر في حربها على الدولة حتى لو سقط النظام الحالي ، لذلك من حق السودانيين ان يعيدوا طرح الاسئلة المشروعة ، حتى يكونوا على بينة من امرهم وهي : ماذا تريد الحركات المسلحة ...؟ هل المقصود هو اسقاط النظام .. ؟ وهل ستضع اسلحتها وتحتكم لاليات الديمقراطية لحلحلة مشاكل البلاد اذا سقط النظام ... ؟ وهل لهذه الحركات ومن يقفون ورائها ، مصلحة حقيقة في بقاء النظام ..؟ وهل ساهمت فعلا في اطالة عمر النظام ...؟ (يتبع ) التعديل الأخير تم بواسطة صديق عيدروس ; 28-05-2013 الساعة 08:52 AM.
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::

28-05-2013, 03:12 PM	#[2]
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::	لم يتفق قادة الحركات المسلحة ( ثوار الهامش ) ومؤيديهم من الشيوعيين ،على مطالب منضبطة و معروفة لتكون قابلة للتفاوض والحل فما هي مطالب الحركات المسلحة المتحدثة باسم (الهامش) .. ؟ وللاجابة على السؤال المتقدم ، لابد ان نعرف ، ما المقصود بالهامش ... ؟ هل يتم تحديد الهامش على اساس جغرافي ، بما يعني ان هناك مناطق واقاليم طرفية مهمشة ..؟ ام يتم تحديده على اساس عرقي واثني ، بان هناك اعراق واثنيات مهمشة ...؟ المؤسف انه ليس للحركات المسلحة ومؤيديهم تصور وتعريف محدد لما يعرف بالهامش، وذلك بسبب اعتمادهم على خطاب مزدوج للخارج والداخل ، فكثيرون منهم عندما يخاطبون الخارج والمنظمات الداعمة ، فإنهم يصورون القضية على أنها قضية ضد هيمنة عرق واحد ودين واحد على حساب الأعراق الأخرى والأديان الأخرى ، وهم بذلك يحددون القضية على أساس عرقي وليس جغرافي ، وشريحة أخرى منهم يتحدثون أيضا عن عموميات غير منضبطة ويعزفون على ذات النغمة (احترام التعدد والتنوع ) ودائما يتحدثون عن دستور يحترم التنوع والتعدد ويأتي على رأس هؤلاء مالك عقار وياسر عرمان ، ومعظم المؤيدين للحركات المسلحة من الشيوعيين فما هو تصورهم ومقترحاتهم لحل مشكلة التعدد والتنوع .... ؟ وما هي التعددات والتباينات التي يتحدثون عنها ..... ؟ وهل يوجد في الدستور الحالي للسودان أي نص يميز بين المواطنين السودانيين ويحول بينهم وبين التمتع بالحقوق الأساسية للمواطنة على أساس عرقي او ديني او جغرافي ... ؟ المؤسف انه لا يوجد لدى الحركات المسلحة ومؤيديهم أي تصور أو فكرة محددة تساعد في حل قضايا الهامش أو معالجة قضايا التعدد والتنوع وغيرها من قضايا ومشاكل البلاد ، مما عزز القناعة لدى كثير من السودانيين أن هؤلاء يديرون حربا بالوكالة لإسقاط الدولة ونشر الفوضى وليس تغيير النظام ( يتبع ) التعديل الأخير تم بواسطة صديق عيدروس ; 28-05-2013 الساعة 03:43 PM.
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::

29-05-2013, 08:34 AM	#[3]
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::	متى وكيف تم تهميش بعض الاثنيات في السودان .؟ تطور خطاب الحركات المسلحة تبعا لمزاج ورغبات الداعمين من اليمين المسيحي في الولايات المتحدة واوربا لتوصيف وتعريف المشكلة من مناطق مهمشة الى قوميات مهمشة !!!! فما هي هذه القوميات المهمشة ... ؟ وكيف تم ذلك ، هل هناك دستور او قانون او اي تشريع اخر يميز بين السودانيين في الحقوق والواجبات على اساس عنصري او قبلي .... ؟ وهل الخرطوم والجزيرة والقضارف وكسلا ، والشمالية وكردفان وغيرها من مناطق البلاد ، تختص اليوم بقومية معينة دون غيرها ... ؟ لمصلحة من يتم اذكاء هذه الروح العنصرية ، ومن الخاسر في النهاية ؟؟؟ (يتبع)
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::

29-05-2013, 06:16 PM	#[4]
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::	[justify] ضحالة مطالب الحركات العنصرية المسلحة كما قلنا من قبل ، فان هدف هذه الحركات ليس هو ازاحة هذه الحكومة واسقاطها لاستعادة الديمقراطية كا يفهم بعض المخدوعين ، بل هي حرب ضد الدولة ، وسوف تستمر حربهم على الدولة سواء بقي النظام الحاكم ام ذهب ، فهم لايعرفون الديمقراطية ولايحفلون بالحرية ويقدرونها حتى يطالبوا ويقاتلو من اجلها ، فمن يدير حركته ومجموعته بعقلية زعماء العصابات القائمه على فرض الرأي والاقصاء وتصفية الخصوم ، فهو غير جدير بالحديث عن الحرية والديمقراطية ، لانه لايؤمن بها ولايمارسها ، خاصة وان الانتماء لهده الحركات قائم اصلا على الولاء القبلي والعنصري وليس على فكر ومنهج او حتى طموحات وامال وهداف مشتركة يعملون على تحقيقها ، وقد انكشف جهل وتخلف قادة الحركات العنصرية المسلحة وخاصة الدارفورية منها ( حركة خليل ابراهيم - مني اركومناوي ) وغيرهم ، عندما جلسوا للمفاوضات وعرضوا مطالبهم لمعالجة قضيا الحكم في البلاد وتقسيم الثروة والسلطة وهي شعارات مايسمى (بقوى الهامش ) ... فماذا كانت مطالبهم .... ؟ وسوف تتعجب اذا عرفت ان اعلى مطالبهم كانت تتمثل في استيعاب مقاتليهم وتوزيع المناصب في الدولة باستحقاق قبلي عنصري ، حتى نصبح فيما بعد دولة عنصرية او مذهبية ، الرئيس من منطقة وقبيلة ونائب الرئيس يتبع لمنطقة وقبيلة اخرى ، وهكذا في جميع الوظائف والمهام ، لنجر بلادنا الى مستنقع الطائفية والقبلية كما هو حاصل في لبنان او الصومال، ليكون رئيس الجمهورية من منطقة وقبيلة ، ورئيس الوزراء من منطقة وقبيلة اخرى ، ورئيس مجلس الشعب يتبع لطائفة وقبيلة اخرى ، ولان هذا المعيار المتخلف لايسع الجميع فقد كانت كل حركة تشترط عندما تجلس للمفاوضات ان يقتصر الاتفاق معها وحدها من دون الحركات الاخرى ، كما فعل خليل ابراهيم في مفاوضات الدوحة فهل نحن على استعداد لتقبل هذه الافكار وهذه الامراض ، لكي يحكم السودان على اساس عرقي قبلي ، ونختار بذلك اسواء انواع الحكم والاداره تخلفا وانحطاطا .. ؟ وهل نعي المخاطر الناتجة من تأييد هذا الفهم وهذا التوجه او السكوت عليه .....؟ (يتبع ) [/justify]
صديق عيدروس :: كــاتب نشــط::