فعلاها في هذا التوقيت بالذات ..(شاهدا عدل ) على مرحلة.
القصة باختصار أنهما عرفا بعضهما حقا .. من يكونا ؟؟
وماذا يعني تواجدهما سوية ؟؟ فارتبطا حبا وتكاملا .. فتزوجا.
(تلك كانت فقط... خطوط عريضة)
ولكن الأحداث تمت على مرأى ومسمع من وطن قالوا مؤخرا أنهم سيستفتون في أمره
في أوان التتويج اختارا بمحض إرادة التاريخ أن يكون الوطن هو شاهد أول وشاهد ثاني على عقد الزواج ,كان الحدث أكبر من أن يوثقه عقد على ورقة بيضاء ويقسم على حضوره شاهدين.
الزوجة: كريستينا منبع لنهر سليل الفراديس , تحمل كل وعود السقيا
الزوج : أحمد كان قابلا للامتداد والتفرع والعطاء بمقدار ارتواءه
شاهد أول وشاهد ثاني : الوطن
تم عقد القران بواسطة السماء.
ولأن الأمر كان بهذا الشكل كان عليهما أن يحتفلا بطريقة خاصة على أنغام المصير
الموكب سار فيه الوطن مرتديا الأبيض (غيب كل احتمالات الاستفتاء الوشيك)
وضعت (الضريرة ) على إحدى خطوط الطول وبشكل منسق جدا ,وربطت (الحريرة) جيدا بين دائرتي عرض.
دقت طبول الفرح في الجنوب من الأرض فحضرت كل القبائل بزي واحد , واصطف الجميع للعديل والزين في الشمال من الأرض (لوحظ ان احدهم لم يسأل الآخر: أنت من وين؟؟)
و
(الليــــــــله الليـــــــــــــل العديل و الزين...الليله العديله ويارسول الله
بسم الله ابتديت قولي السمح والزين والقول ما هو داير للبيكتب وبيقرا))
بالفعل تبرأ القول من كل من يقرأ وكل من يكتب وكل من يعتلي منبر
القول كان يرمي إلى لم الشمل والى المباركة
القول احتاج وقفة فاحصة فقط ..لوطن يتمثل مرة (بقلب لقارة) ومرة أخرى (بسلة غذاء لعالم).
كان عليه ان يختار اليوم شكلا نابضا بحق قادرا على أن يحيي كل الخلايا ,كان عليه ان يخضب إطرافه بالآمال والأحلام ويمدها باتجاه الجميع..
والجميع كان مذهولا باعتبار ماسيكون
بعد تسعة أشهر من الآن ..ثمة مولود سيولد على فطرة الأرض ...فأبواه سيوحدانه , سيوحدانه, سيوحدانه
رغم انف الجميع.