أمشي قوليلو أبيت
أمشي قوليلو أبيت.....
هذه القصيدة تعتبر من التراث الشعبي المتداول شفاهة في ديار الشايقية، القصيدة منسوبة لفاطمة بت بشير زوجة عمدة مركز مروي في ذلك الحين من قبل عشرات السنين، العمدة محمد أحمد سمعريت ..
نشبت مشكلة بين العمدة وزوجته بت بشير حينما ركبت الزوجة حمار زوجها العمدة دون علمه وذهبت به لقرية أبو دوم لحضور مناسبة إجتماعية، أثارت الحادثة حفيظة العمدة وغضب غضبا شديدا وأسمع الزوجة غليظ القول.
غضبت بالتالي الزوجة فذهبت إلى منزل والدها.
تدخلت اﻷجاويد وراجعت الزوجة في موقفها فعادت إلي منزل الزوجية مساءا" ولكنها وجدت اﻷبواب موصدة دونها ومقفولة قفلا محكما وأخبرها الجيران بأن العمدة قام بنفسه بقفل باب الحوش، فعادت الزوجة مرة أخرى لمنزل والدها مستاءة من الإهانة.
بعد أيام ذهب عن العمدة الغضب، فأرسل أخته نفيسة للقيام بدور اﻷجوادية لتطلب من بت بشير العودة إلى منزلها، لم تقبل بت بشير الوساطة وثارت لكرامتها وأعلنت رفضها للعودة برسالة شعرية تقول فيها:
*قوليلو أبيت ... أمشي قوليلو أبيت*
وتاني قوليلو أبيت .. قوليلو أبيت
وكان ضبح تورك جبتو جيت
وكان ملص مركوبك حبيت
و كان مشيت في الخرطوم بنيت
وكان قلع جدك سمعريت
مابرجع تب أبيت
شن عملته أنا شن سويت؟!!
ﻻمن ألقى الشفتو ولقيت
من رجوعي تقفل البيت؟!!
مالي شن أذنبت وجنيت؟!!
أمشي قوليلو أبيت
وتاني قوليلو أبيت
يسلموا السبعة أوﻻد بشير *(1)*
سوولي حوشا كيف كبير
حوشا فيه دستة ضلاليل *(2)*
فيه حنفيي وفيه بير
وتلاتة خدامات بنات جيل
واحدي للدلكي .. وواحدي للغسيل
وواحدي لي فراش السرير
أمشي قوليلو أبيت
وتاني قوليلو أبيت
أضاني فيها الدهب اﻷصيل
إيدي فيها أب حرفا كبير *(3)*
ساقي فيها القشلي التقيل *(4)*
و الجلاليب من الغزل الحرير
أمشي قوليلو أبيت
و تاني قوليلو أبيت ..
عندي ست جلاليب ستان ..
وعندي توب اسمو الزردخان ..وعندي توب دموع التجار
وعندي توب اسمو الحمام طار ..وعندي شبشب اسمو السيار ..وعندي كركب في البيت غيار ..
فيك الحراز ان بقيت جيت ..
وفوقي التمر انا كان رضيت
أمشي قوليلو أبيت
و تاني قوليلو أبيت ..
*(1) أشقائها السبعة*
*(2) دستة ضﻻليل: كناية عن كثرة الغرف و الدناقير*
*(3) سوار من الذهب*
*(4) حجل يلبس في الساق من الفضة*
|