الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-09-2010, 09:30 PM   #[11]
imported_خالد الحاج
Administrator
الصورة الرمزية imported_خالد الحاج
 
افتراضي


[align=center][/align]


[align=center][/align]


بعض الشهداء والذين تم إعدامهم فى قصر الضيافة عصر يوم الإثنين الموافق 19يوليو 1971

يقول الملازم صديق في أسى وهو يسترجع تلك اللحظات (دخلت المشرحة
والتي كانت عبارة عن عنبر طويل صف على جانبيه الشهداء وعلى صدورهم وبطونهم ألواح من الثلج إختلط لون الدم بالماء السائل من ألواح الثلج في صيف يوليو الحار جداً .. وكان العنبر تنبعث منه رائحة ما زلت أشتمها و أشعر بها عالقة بحلقي إلى يومي هذا .. الموقف والمهمة كانا أصعب بكثير مما تصورت !! فالمنظر كان مخيفاً ومرعباً جداً. حملت قلمي وكراستى، وبدأت في تسجيل الأسماء على النحو المذكور أدناه:

1.المقدم عبد العظيم محجوب إستخبارات قيادة المدرعات
2. الملازم أول مهندس صلاح خضر قيادة المدرعات
3. الملازم محمد حسن عباس قيادة المدرعات
(شقيق اللواء خالد حسن عباس عضو مجلس قيادة ثورة مايو)
4. النقيب تاج السر حسن الشيخ قيادة المدرعات
5. الملازم محمد صلاح قيادة المدرعات
6. العقيد مصطفى أورتشى قيادة المظلات
7. العقيد محمد عثمان كيلة قيادة المدرعات
8. الملازم حسن البدرى قيادة المظلات
9. النقيب كمال سلامة.
10. النقيب سيد أحمد عبد الماجد قيادة المظلات
11. الملازم محمد حسن ساتى قيادة المدرعات
حضر المرحوم المذكور أعلاه لرئاسة اللواء الثانى مدرع ليحصل على إذناً، للذهاب إلى المنطقة الصناعية ليحضر عربته من الورشة ، وكان بالرئاسة حينها الملازم أول مهندس شوقى عبدالرحمن اللأشقر الملازم بابكر خليفة جلى والملازم أحمد طه محمد الحسن ، عندما بدأ الضرب من المدرعات البيردم بقيادة الرقيب محجوب سالم مبروك ، وسقط الملازم ساتى شهيداً وأَقتيد الباقون إلى قرقول اللواء الثانى مرفوعى الأيدى وتم حبسهم هناك .
12. المقدم أ.ح محمد أحمد الريح (إنتحر بالقيادة العامة كما سيرد ذكر الحادثة فيما بعد إلا أنه نقل ضمن من يقلوا إلى المشرحة)
سجلت أسماء كل الضباط تحديداً وكان هناك عدد كبير من ضباط الصف والجنود من الطرفين نقلوا جميعاً بلا إستثناء إلى مشرحة السلاح الطبي من وحدات مختلفة وبالطبع لم يكن في مقدوري التعرف عليهم جميعاً .. كنت أدخل يدي في جيوبهم بحثاً عن بطاقات هوياتهم وتمكنت من معرفة الكثير عنهم ، بعضهم كان يحمل خطابات توضح إسم المرسل إليه وبعضهم كان يحمل حوالات بريدية أو تلغرافات ومن خلال ذلك تمكنت من معرفة العديد من القتلى بمشرحة السلاح الطبي!!
أما الرائد عبد الصادق حسين فقد أصيب إصابة شديدة فى قصر الضيافة وبقل على إثرها لمستشفى الخرطوم الملكى حيث وافته المنية .

الرائد مأمون عوض أبو زيد والمقدم محمد أحمد الريح

قمت بتسليم الكشف الذي شمل حوالي الخمسة وأربعين شهيداً للرائد مأمون عوض أبو زيد والذي اطلع عليه في حسرة وأسى شديدين إلى أن وصل إلى اسم المقدم محمد احمد الريح عضو مجلس قيادة الحركة التصحيحية ، فتوقف عنده كثيراً ولاحظت أنه تألم كثيراً فأستأذنته لاروي له المشهد الذي شاهدته بمبنى القيادة العامة والكيفية التي وجدت فيها المقدم محمد احمد الريح قتيلاً .. فقال الرائد مأمون بعد فراغي من الرواية (كان اتفاقهم انو في حالة فشل الحركة يقوم كل واحد بإعدام نفسه ويبدو انو المقدم محمد احمد الريح هو الوحيد الذي نفذ الاتفاق ودا اشجع واحد فيهم) ويقول العقيد (م) صديق ( نحن في الجيش بنكرم الرجال الشجعان لهذا فقد كرم محمد احمد الريح بأن تم تسليم جثمانه إلى ذويه كما تم تسليم عربته الخاصة لأسرته ولم تحرم أسرته من المعاش !!" .

الرائد هاشم العطا والدقائق الأخيرة

يسترجع العقيد (م) صديق أحداث ذلك اليوم ويقول (في المكتب المجاور الذي كنت فيه مع الرائد مأمون عوض أبو زيد لفت نظري الرائد هاشم العطا والذي كان وسط مجموعة من الضباط المعتقلين من منفذي حركة 19 يوليو .. وكان متكئاً على الأرض ويبدو عليه الإعياء من السهر الإرهاق واضح عليه محمر العينين وقد تم إعدامه في صبيحة اليوم الثالث والعشرين من يوليو وكذلك تم إعدام العقيد محمد أحمد الزين والمقدم أب شيبة والعقيدعبد المنعم محمد أحمد الهاموش فى نفس ذلك الصباح الكئيب !! وسط موجة من الحزن والإكتئاب للعديد من رفقاء الدرب ورفقاء السلاح للمأساة التى لحقت بالزملاء من الطرفين ، ولفقدهم العظيم ، وهى بداية لمزيد من المحاكمات والإعدامات وحمامات الدم .

[align=center][/align]

[align=center]اللواء جعفر النميرى يعد نفسه للتصديق على الأحكام العسكرية[/align]

محاكمة الملازم أحمد جبارة

صباح الرابع والعشرين من يوليو 1971 يحكي العقيد ركن (م) صديق (كنت حرساً للملازم أحمد جبارة وقمت بإحضاره للمحكمة التي كانت منعقدة بمكتب العقيد محمد عبد القادر كيلاني برئاسة المدرعات في بداية الجلسة وجه رئيس المحكمة – بعد أخذ البيانات الأولية – الإدعاء الأول بقوله (مدعى عليك باعتقال رئيس وأعضاء مجلس قيادة ثورة مايو في اليوم التاسع عشر من يوليو لعام 1971 .. مذنب أم غير مذنب ؟! فأجاب الملازم احمد جبارة بأنه مذنب ولكنه أضاف : سيادتك لدى تعليق !! ولم يسمع رئيس المحكمة ذلك التعليق بل واصل في قراءة الاتهامات : مدعى عليك بقتل الضباط المعتقلين بقصر الضيافة في يوم 22 يوليو لعام 1971 مذنب أم غير مذنب ؟! فرد بأنه غير مذنب وواصل الملازم أحمد جبارة الحديث : سيادتك في الإدعاء الأول انا اعتقلت رئيس مجلس ثورة مايو وبعض الأعضاء ما كلهم زي ما جاء بالادعاء ، أما الادعاء الثاني فأنا في يوم 22 يوليو ما ختيت رجلي في قصر الضيافة !! في هذه اللحظة طرق باب المحكمة العقيد حقوقي احمد محمد الحسن مدير فرع القضاء العسكري ورئيس المحاكم العسكرية الميدانية لمحاكمة مدبري الحركة التصحيحية ، وأشار باصبعه على ساعته في إشارة بأن الزمن قد مضى !! أمر رئيس المحكمة بإدخال شاهد الاتهام الوحيد ، وفي أثناء تأدية الشاهد لليمين القانونية وأخذ البيانات الأولية ، قاطع العقيد حقوقي أحمد محمد الحسن المحكمة مرة ثانية قائلاً بلهجته المصرية (يلا مفيش زمن أخلصوا بسرعة !!) وأغلق من خلفه الباب .. واصل رئيس المحكمة الجلسة وإستمعت لشهادة الملازم عبد العزيز محمود مدعياً بأنه شاهد المدعو الملازم أحمد جبارة يطلق النار على المعتقلين في الغرفة التي كانوا يحتجزون بها ويقول لوكيل عريف (اتأكد انو أي واحد إنتهى) وكانا يتجولان بين المعتقلين فإذا وجدا معتقلاً يتلوى أو يتقلب يرجعا إليه ويتخلصا منه .. أما – الملازم عبد العزيز – فقد قال: تمرغت في دم جاري حابساً أنفاسي وظنا بأنني ميت !! .. إنتهت بذلك شهادة شاهد الإتهام فسألت المحكمة الملازم أحمد جبارة : هل لديك شاهد دفاع ؟! فأجاب نعم لدي شاهد دفاع يشهد بأنني لم أكن بقصر الضيافة في ذلك اليوم ، وهو المقدم أب شيبة !! فرد عليه رئيس المحكمة "أب شيبة أعدم !! وواصل : هل لديك شاهد دفاع آخر غيره ؟! فرد الملازم أحمد جبارة غاضباً : (أنا كلمتكم لمن أخدتوه للإعدام .. قلت ليكم يا جماعة دا شاهدي الوحيد أخدوا شهادته وبعدين أعدموه !! هنا أجاب رئيس المحكمة : طيب .. طيب على كده ما عندك شاهد دفاع !! هنا تدخل العقيد حقوقي أحمد محمد الحسن مقاطعاً الجلسة للمرة الثالثة ومخاطباً رئيس المحكمة (إنتو بتلتو وبتعجنو في إيه الموضوع وما فيه .. ملتفتاً للملازم أحمد جبارة قائلاً : يا قدع إنت كتلت ولا ما كتلتش !؟! فرد عليه الملازم أحمد جبارة مستخفاً : كتلتش !! وفي سخرية واضحة قال العقيد حقوقي أحمد محمد الحسن :طيب يلا أُوم يلا !!" قابل رئيس المحكمة تصرف العقيد أحمد محمد الحسن(المشرف على المحاكم) بإستياء شديد وأمر برفع الجلسة لمدة عشر دقائق .

إعدام بلا إكتمال المحاكمة

يسترجع العقيد ركن (م) صديق ذكريات ذلك اليوم الحزين ويقول (خرجنا للإستراحة بعد أن قمت بإعادة المتهم أحمد جبارة بالمكتب المجاور لمكان إنعقاد المحكمة وأشعلت سيجارة واقفاً بالفرندة أمام مكان المحكمة وأغمضت عيوني في إرهاق وحزن شديد وقطع هذه الغفوة صوت ذخيرة متواصل ورأيت أعداداً من الجنود تسرع نحو مصدر الصوت أي اتجاه (الدروة) الموجودة بمعسكر الشجرة .. وفزعت وسألت : من الذي أعدم ؟! ولدهشتي جاءت الإجابة : إنه الملازم أحمد جبارة وحتى اللحظة لا أدري هل مات الملازم أحمد مظلوماً أم نال العقوبة التي يستحقها !!

[align=center][/align]

محاكمة النقيب بشير عبد الرازق

انعقدت محكمة النقيب بشير عبد الرازق بالمكتب المجاور لمدخل سلاح الأسلحة رئاسة اللواء الثاني مدرع برئاسة العقيد حقوقي احمد محمد الحسن رئيس فرع القضاء العسكري ورئيس المحاكم الميدانية لمدبري حركة يوليو 19 التصحيحية شخصياً !! جلس العقيد حقوقي على طرف المنضدة وسأل النقيب بشير الذي كان مقيد اليدين (انت يا بشير .. يا عبد الرازق اقتحمت البوابة الرئيسية لسلاح المظلات في ظهر التاسع عشر من يوليو .. تمام ولا مش تمام ؟! فرد النقيب : تمام .. تمام ..!! وواصل العقيد أسئلته : طيب كتلت كام يا قدع ؟! وأجاب النقيب : واحد حاول المقاومة ولم اقتله بنفسي بل قامت بذلك القوة التي كانت معاي في تبادل لإطلاق النيران ( كداب .. كداب انت كتلت اتنين) !! قاطع العقيد النقيب ويقاطعه النقيب .. واحد وتجادلا طويلا بين الواحد .. والاتنين .. وحسم الأمر العقيد قائلاً : لو كتلت واحد .. أو اتنين النتيجة واحدة ..خدوه !! وما هي إلا لحظات حتى كان في عداد الأموات !!

إستجواب الشفيع أحمد الشيخ

[align=center][/align]


*الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم يستجوب الشفيع !

في إفادة سابقة للملازم صديق والملازم أول قابل مساعد محمد - وهو دفعة الرئيس البشير - وكان شاهداً معى لعملية الإستجواب التي قام بها الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم للنقابي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الشفيع أحمد الشيخ :

أمر الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم بإحضار الشفيع أحمد الشيخ للمكتب المجاور لمكتب العقيد أ.ح محمد عبد القادر الكيلاني .. دخل الشفيع بتؤدة فبادره أبو القاسم بسؤال :
الشفيع... عبد الخالق محجوب وين ؟!
فيرد الشفيع : والله ما بعرف !!
فعاجله أبو القاسم غاضباً : والله إنت بتعرف الله لمن تحلف بيهو !! يا كلب .. يا نجس !! احسن تورينا محله قبل ..
ويقاطعه الشفيع .. والله يا سيد ما بعرف محله : ويقول أبو القاسم : يسد نيتك يا حقير وما تقول لي يا سيد .. ورينا بسرعة محله ؟!
ويجيب الشفيع : وشرفي ما بعرف !! أبو القاسم : إنتو عندكم شرف يا سفلة .. جيب إيدك .. فوضع الشفيع يده اليمنى على المنضدة وهنا غرز أبو القاسم (سونكي) بين إصبعي السبابة والإبهام مما جعل الشفيع يتأوه ألماً وتواصل الحوار بينهما :

أبو القاسم بتورينا ولا .. لأ ؟

الشفيع : قلت ليك .. والله .. والله ما بعرف

أبو القاسم : أوعك تستعمل كلمة والله يا شيوعي يا ملحد إنت بتعرف الله.

الشفيع : حاضر .. بس العملية دي مؤلمة ومهينة يا اخي

أبو القاسم : طيب العملية العملتوها في الأبرياء بقصر الضيافة ما كانت مؤلمة ومهينة.

الشفيع : أنا لا علاقة لي بعملية قصر الضيافة .. ويا أخي البتعملو معاي في منتهى القسوة !!

أبو القاسم : أسكت يا كلب وح تشوف أكتر من كده لو ما وريتنا عبد الخالق وين ؟!

الشفيع: والله لو كنت بعرف مكانه كنت وريتكم وأجنب نفسي المهانة دي !!
صارت يد الشفيع تنزف بشدة وامتلأت الطاولة دماً هنا قال أبو القاسم : أنتظر هناك واشار إلى ركن قصي بالمكتب وأردف قائلاً : جيبو لي جوزيف قرنق!!



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
imported_خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:24 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.