هنا ورجغة قديمة في شرح مفهوم الغواية وعلاقتها بالخيال والشعر:
خطبة فجر الجمعة
والشعراء يتبعهم الغاوون
دفاعا عن الشعر والشعراء
واحدة من التفسيرات البائسة للقران الكريم هي تفسير اية الشعراء يتبعهم الغاوون واتخاذها وسيلة لتجريم وتحريم الشعر!
وتلك لعمري خطيئة لا تغتفر في اعتقاد ان الايات لادانة الشعر والشعراء وجمهور الشعر!
الايات وردت لشرح معنى الغواية وكيف ان الغاوون يسبحون في فلك الخيال الشعري، كاستدلال ان فعل الغواية هو مفارقة الواقع الحقيقي وعيش الواقع المزيف (الخيال).
وانا لا اتفق مع مقولة (أعذب الشعر أكذبه) حيث ان المقولة في نفسها اعتبرها شعرا لانها اعتمدت على الخيال. حيث ان الشعر نفسه لن يكون شعرا إذا لم يكن متخيل وليس شيئا واقعيا…
ممكن يكون الشعر عن واقع، ولكن الشعر يضيف شيئا من الأسطورة على الواقع فيصبح واقعا سحريا، زي مثلا شعر درويش عن (سرحان) او كتابات دكين عن اصدقائه حيث اذكر في نقاشات واتسابية مع دكين وخالد غالي حيث قلت لخالد غالي ان اصحاب دكين يكونوا بشر زينا كدة يمشوا في الاسواق ويأكلوا الطعام ولكن أسطورتهم بتجي من خيالات دكين عنهم …
المهم الورجغة دي لتأكيد شرحي السابق بان الغواية هي فعل ممارسة عيش الخيال وده شيء طبيعي جدا، لكن الخطيئة تحصل عندما نصدق هذا الخيال ونعتقد جازمين بانه الواقع الحقيقي بيد انه هو مجرد واقع مزيف سااااي!
لانك لمن تعتقد بان الواقع المزيف هو الواقع الحقيقي فجريمة هذا الاعتقاد ح تستلزم منك محاولة فرض وتحقيق هذا الواقع المزيف الذي لا وجود له وهنا تحصل اعمال الكفر والشرك!
|