سنار المنسية ،،، بوحٌ صادق ـــ إلياس بانقا
هذا البوح يقولُ الكثير ،،،
شكراً أستاذ إلياس بانقا وكفي
في سوق الورا قين
دهستني أجراس الكلمات المنسية
سقطت من روحي غابة
شجرة.. شجرة
سالت الخضرة في النيل..
و قرص الشمس في الماء
يرنّق مثل قتديل
وانبهل الزمان
يا لله ..هذه منسأة راعي أتكأ عليها الجوع
وهذا عبد الحي ياسنار يتحصن
في أرجائك ب(مسبحة من اسنان الموتي)
ينفخ في صدور الدروايش قبس يقين
(ويحجُلُ في حلقات النور)
يتبين ويبين ..
يعيد رزيم طبل ابي شلوخ ..
يمسح دمعة طفل الموج
يطعم تماسيح النهر الساردين
ويواسيني
فالقرويات الموبؤات بفقر الدم
وسوس الأسنان طرقن ابوابي
وأنا في سوق الوراقين
اتمترس خلف كتابي
وهن يجعن سرا ويشحبن جهرا
فيا يا جابر
أجبر فقري ببضع كلمات
من شرافة ابن محي الدين
لمن تجاسرن في منتصف الدمعة بالعشق
وعبرن النهر
لي ولك الله
ولعبد الحي الحي في ميت شوارعنا
جفت الأقلام بساس يسوس
واحترق البوص
بمعاهدة حمالة للحطب
هناك تأكلني النار
وهنا يحرقني اللهب
و قلم طمبل يدعوني للصدق وكفى
آهٍ ..
آه ..
يا سنار
أيوافق شنٌ من بعد التخمة طبقا
أم يُنخسُ في سوق العصر
ياطفلة سقطت من سيف الأنبياء
يلتهب الوطن العاري بعينيها شفقا
سنٌ .. نار
في انتظار الزمن الوعد
باغتني الزمن الوغد
أزهر في سوق الوراقين الحزن رجال
وشجرا من يقطين
عبر الفقراء بصدري
فردا
فردا
لاقوا في حبك رهقا
نورٌ أنت
وبقلبي نار
فدعيني انتخب قانونا للعشق
واختار ما يناسبني من اقدار
فأنا ..
منذور لشوارع الثورات المسروقة
ولحميم رحيب الأحشاء المحروقة
ومريض بالأمل.
|