عرق المحبة..مشهد العشق القديم
عرق المحبة
مشهد العشق القديم
أصاب ( صلاح بن البادية) موقع الأكثر رواجا فى موسم واحد ثلاث طلقات لحنية متتابعه ، ( يا جنا) ،( ننساك) ، (تعال ياليل و فوت يانهار)!! و رفرف بطائر ( أين مى) و دار دورتين وسيمتين قبل ان يتسلل الملح الى فوديه ، فيكتسى هيبة ووقارا ...كتبنا على عهده رسائل الغرام اللاهبة ، و علت العقائر..ننساااااااااااااااااااااااك ..انت انت بتتنسى...
فذهبت مَثَلاً. يضرب في الذرابة على العاثر الذي يتكلَّفُ ما قد كُفِيَ ..كتبنا بخط مونق منمق الى العصافير اللواتى كن يلبسن الأزرق الضارب الى بعض رماد ، بياقة بيضاء مقلوبة غير ( مهوزنة) ، و شككنا السهم فى القلب على الحوائط بالفحم و الطباشير و التباشير ، أحتفاء بالضفائر و فستان ( بحرية) فى اول ايام العيد ،- حلمنا و استحلمنا بهن جميعا و نحن اسرى خدر ( الفول) فى الثالثة اليتيمة، تجرأنا فى أحلامنا، تحسسنا الساعد البض و قبلنا الخدود حتى يعيدنا الى الصواب صوت مولانا الأجش...
حديث ( الكيس و العاجز)..مقرر السنة دى..
تفر العصافير مثلما أتت..الى مكان بعيد الأسوار ، و تصطدم الأحلام الطفلة المراهقة بأسلاك الأعراف الشائكة و حرقة الشغف الفائر الى حين. و كان فيمن بيننا ( الدون جوان) الكازانوفا ، الحبيب و يسمى ( الرياد) ، أشاع بأنه يمتلك ( عرقا للمحبة) !! آمنا و صدقنا ، حين شهدناه يصول و يجول كفحل البط وسط الشباب( الربة)..يناغمنه بيسر و صفاء ( عليك الله يا عماد كان ما ضقتا دى) ..وهو فى افوافهن قادل زى ملايكة عليهن نازل..سامية ازيك، يمشى مشية العقرباء و يتحول الى نصف انثى بين الأناث كما حكى ( مختار عجوبة)
..بالغتى يا منال ..سكرة لكن عسل..خبرك؟؟؟ و حين يرتد الى فحيح غيظنا فى النهار التالى يؤول الى فج بذىء..برواية لا نمل سماعها عن كل بنت فى الفريق..و الله قطعت ليك فيها جنس قدوم!!!! كم تاقت نفسى الى حيازة هذا العرق ، و كم تكثفت حول حيازته لهفتى و شبقى الصبى ، كم تمنيته لأقهر به حتى طير السما و قداديمه، قصدنا سوق ( التشاشة) و ( طارق) ، و نحن فى الطريق تهيأ لى عظم القداديم التى قطعها الفنانون و اللعيبة و حائزى العرق فأمتلأت حسرة وغص حلقى ،.فى سوق ( التشاشة) أذهلنى فرح اللقاء بالشواويل المفروشة و مفاتيح الجنة المبروشة ، عروق يا صديقى عروق، لكل نوع ( فيتشر) و ( كاباسيتى) ، فيها النوع الذى يصلح لمعالجة الصبيات من العام و حتى الجامعى منهن ، من سن سبعة الى سن سبعة و سبعين مثلها فى ذلك مثل مجلة ( ميكى) ، وآخر معقوف للمطلقات و القانتات و الصابئات ، و بعض ( بيرسونالايزد) ، يذكر اسم الحبيبة و ( يتف) عليه ، عروق عروق ، بعضها لأشياء غير المحبة ،مثال تلكم التى اتى ذكرها فى مناحة جارتنا فى رثاء زوجها ( يالكتبوك ..بالعرقوك) .
و امتد شريط البنيات اللطيفات ..لكل رايت عرقا يناسبها ،فزال عنى اليأس و أمتلأت أملا و شوقا الى الحياة.
توكلنا على الله و دفعنا ( أبخمسة) لكل ، و فى الطريق أنشدنا..وداعا كتاب الرسائل العصرية ..وداعا عمود النور ، وداعا ( صلاح بن البادية) ، سحقا لعهود التسول العاطفى و المكوة السنينة ( بتحرمنى منك قميصا) ، وداعا للسخرة و المراسيل ( للبنات الكبار) و الهزء و التغامز و الشرة ، سنقطع القداديم يا رجل و ما أطيبه من قطع. خبأت عرق محبتى فى الجلباب ، و تحرشت فى احلام تلك الليلة بالصبايا اللواتى شالن منام عينى من قبل ، مطقت شفتى ( بالجرسلين) كما يدعى ، و نمت قرير العين جذلانا.
ثم جاء اليوم الفصل، ذهبنا لزيارة معارف ، رزقوا فيما رزقوا بأمة من أماء الف ليلة و ليلة حسنا و بهاء و اسطورية، كنا ندعوها فى أجتماع ضلالنا ( نهوية) ، كانت قطعا من النوع الذى ( فات الكبار و القدرو) ، متعدية بصلف على ذخائرنا من الصبر و الأحتساب ، قضينا سحابة يومنا ضيوفا ، اكلنا و شربنا و انبسطنا ، وكان كل شغلى تحسس العرق داخل جيب القميص ، و انا اهمهم فى سرى ( تعال يا ليل و فوت يا نهار ) ، ما رأيت الجنى و لكنى احسست بوجوده بيننا....و اتت ساعة خلا فيها الديوان لنا، تفرق القوم فى الحوش ، و خر بعضهم صرعى لفقد السوائل ، تلفت يمنة و يسرة ..بلعت الريق و سمعت صوتى يصعد لوحده دون أذن منى ....نهوية...اجابت و كأنى بها سكرى...شنو يا ابو السرة ...فركت العرق بلهف يقطر منه الندى..صعد صوتى درجة ما عهدت جمالها فيه من قبل...ادينى قدوم!!..و كأنى بعرق السقف ينشق و الجنى ينفذ مثل الريح العاصف و صفعة على قفاى ..قدوم يابن الكلب ..عم على بيد فى خشونة المركوب يقف من ورائى ..و ( نهوية) تبصق على الأرض تقززا..يخسى..
طويل اليوم امامى لن يفوت.
تاج السر الملك
|