الاخ عجب الفيا
اعتقد ان اليساريين والمستقلين والاحزاب , ادانوا هذه الجريمة اكثر من الاسلاميين انفسهم ,
سواء كان تيار البشير او التربى ... وما زلت اصر ان التصفية تمت من قبلهما ..
ارادوا لطريقة التصفية ان تتم على الطريقة الزرقاوية, حتى يتهم الناس مباشرة جماعة التكفير والهجرة ..
ولاشك ان التنفيذ والتخطيط لهذه الجريمة تم بدقة متناهية , فهى اساليب فيئة مسيطرة على زمام الامور..
لو لاحظت معظم جرائم جماعة التكفير والهجرة حدثت على الملاء ووضح النهار , كأنهم يودون
القول نحن من نفذنا الاغتيالات هذه ( حادث مسجد الثورة الحارة الاولى , مسجد الجرافة )
لقناعتهم بأن هذه التصفية جائزة وان منفذها سيكون مصيره جنات الفردوس ...
لو كانوا هم لنفذوا فعلتهم فى مكتب الصحيفة وفى وضح النهار ...
اما الفاعل هذه المرة قصد ان يظل غير معروف لكى تكون رسالة للجميع ودون معرفة السبب
الرئيسى لدافع التصفية نفسها .. واستفادت الجهة المنفذة عدة فوائد منها اسكات صوت محمد طه ,
واضعاف المعارضة الداخلية وترويع الصحفيين , وصرف الانظار عن المظاهرات لاخيرة ,
والادهى من ذلك تأكيد للمجتمع الدولى , بأن للقاعدة وجود بالسودان حتى فى العاصمة نفسها ..
مثل هذه الجريمة البشعة يجب ان يكون التحقيق فيها لجهة مستقلة عربية او دولية , لأن الحكومة
ببساطة طرف غير محايد ونزيه وتشير اصابع الاتهام لها , وتعلم ان القضاء السودانى فقد هيبته
واستقلاليته فى ظل هذا النظام واصبحت الاوامر تصدر من اعلى وعلى القضاه التنفيذ فقط ..
بالذات فى مثل هذه الجرائم المصبوغة بطابع سياسى ...
القاعدة لو ارادت تنفيذ مثل هذه الجرائم فى السودان , لبدأت من الذين نهبوا ثروات شيخهم
واظنك تابعت تصريحاته الاخيرة ... ونقده لحكومة الانقاذ بكل مرارة واسى , وانهم ضحكوا
ونصبوا عليه وانخدع فيهم , واكد الترابى بنفسه هذه المعلومات لقناة الجزيرة ..
|