وكان أوَّل الشهداء..إنتماء!
ومشيت..تتبعك الأماكن كلها..وأضعت خارطتي ..فأعياني الدليل..
أنا ماتركتك إذ مضيت وأنا أجاهدُ كي ..أسير..
أنفضُ الآلامَ عن دربي..وأراهنُ الشوقَ العليل
كم عادني من صمتِك المسموعِ لحن صاغني.. حزناً نبيل..
كم عادني..
شوق
يرتدي الآمالَ ثوباً..
وماجَ في الشريانِ ..نيل
أنا إن أضعت الروح فيك ..فأدْمَنَتْ عِِشق الرحيل ..
وسافَرَتْ فرحاً إليك..عبر الشروق...وموانئ ..طافت بليل..
فأعلم أنّي..بنبضك..أرتوي..وأفيضُ وجداً سلسبيل
وأنّي بقربك ..أرتقي ..واًصيرُ فِكراً أحتمي فيه ..بجيل
أنا إن أتيتُ اليومَ ..ألتحفُ الغروب ..
وإرتعاشات ..الأصيل..
إن رأيتَ الحُلم في صحوي..قتيل..
لاتبتئس..
فلديك ..ذاتي..عانقت فيكَ الشموس..
وإنتباهات الرؤى..الآن قد صارت ..عروس
وزفافها المسموع في صوت الهديل..
قوامها..المقروء..قامات النخيل..
أنا إن دعوتك.." إقترب "..
ومهّدتُ في روحي..الدروب..
حتّى ..تجيء..مُناصراً...
قلباً ..حواكَ ..ومادرى..أنّي..بقلبك..أستحيل..
نبضاً من الدفقِ الطروب..
فهل أتاكَ..اليومَ..وعيي ؟؟
وأنت تعتنقُ الهروب !
وألملمُ ماتبقَّى من الأوجاعِ فى زمن الشكوك
حين تأتى طاغياً تنبشُ الذكرى تُحيِ التفاصيلَ المثيرة
إعصار ...
يجرفُ ..حواجزاً سميتها قهراً مستحيل
وأرجوك ..
رغم التضاريس التى سارت على دربِ الفرح تهيأت نشوة ..
تلوَّنت لون إشتهاء ! ألا تبتعد عن عالمٍ أدمن رؤاك ..
قد يختلط أبداً عليه أن يفصل الرؤية بين..
لون الماء ساعات الصفاء ...
ولون الليل إن غاب الضياء.. لكنه أبداً لايتغابى إشتهاءك حين إلتقاء
إنى أنهزم....إن أردت كبت أنوثةٍ نضجت على حرفك وإستوت ثمراً..
عليهِ من بصماتِ..شوقك ..إنتشاء ...
ففى ذاتِ العروق تسري أوجاعٌ تكسِر فرحتى عند إغترابك ..
عنِّى عامداً ..تحقن وريدى ..تحيةً تقطر جفاء
عفواً..إذا شوقاً إليك..أقفلتُ أبواب الخروج!
وصنعتُ وسائداً من قلبي المملوء شوقاً ..
وإنتظار...
ويرفضُ الوقت..الحلول..
ولهاً ..إليك تسيرُ غمائمي..
وأنت تسكنها هطول..
أنا إن أتيتُ اليومَ أشتاقُ الأماني المستحيلة..
فلا تلمني..
أنت أغويت الخيالَ..
أخبرتني..أن النبوءةَ قد تجئ..
عند إلتقائي..
وأن الخرافة قد تصير ..
حقيقة ..إن أنت مارستً ..
التمعّن في عيوني..
وأنا أحاورُ..إنشغالي!
وأنت تلتحفُ الوصول
عذراً إن أنا محوتُ عن دربي الحدود!
كنتُ قد رتبتُ في قلبي الكثير ..
أعلنتُ ..إحتفالاتي ..أراقبُ الوقتَ الوصول..
زخرفتُ كلماتي..وزيّنتُ أوراقي..
الآن..
وأنت تعلنه..حضوراً..هل أقول ؟؟
وذات شوق ..
راودني ذنب إبتعادك ..
تجنبك إلتحام الشمس
عند مهرجان الضياء
هل كان صدقاً خبر إرتدادك ؟؟
وهل تاه المسيح بين مواجع القدس !
وكان أوَّل الشهداءِ إنتماء ؟؟
لافرق عندي..
إن أتيتت بالقمرِ والنجوم السوامق
أو إكتفيت بإستفهامٍ عن وترٍ مُفارق
تبقى في التكلُّمِ ..والسكوت ..
ذات السماء..
التي أشتهي شروقها ..
غروبها ..
وكل ماتجود به على ماتظلله..
|