بارانويا ..
و .. أنزِلُه البحرَ .
( هذا الإله الغريق ) .
قال :
: في شُرفة الموج منزلة ..
فتعال .
قلت : قِفْ .
كنت أقرأُه البحرَ سراً ..
و يُقرِأني ساكنيهِ السلامْ .
تجاسرتُُ .. قلتُُ :
: أنا العاشقيك .
تراكض في الرمل لمعانه منذ ذاك ..
و تبّّت يدا أمنا الأرض ..
ثم .. ارتضتها الإقامة من ذلة ..
( فهانحنُ ذا .. و إلى يُبعثون ) ..
: فقف .
لا استطابت يوافعها السلطعونات قزقزة الحلم في نزهة العصر .
لا , ولا البحر غرغر دخان فردوس مرجانه المعدْني ..
على عتهه مستدام البهاء , و لذته العبثية .
( و أيضاً إلى يُُبعَثونْ ) .
نادمته - البحر – حين أعاد إليّ المحاجر .
كنا سُكارى كيوم خُلقنا ..
فأسررتُه ( و أنا منه ميمنةٌ ) بخبايا اليوابسْ ..
قرّظني بالنشيد ..
و ضرضرني بقليل يقينٍ مُمَلحْ .
ثم ..
همّ إليّ فأجلسني في المقام ..
و برقشني بالنوارسْ ..
حوطني بالرُقى و التمائم ..
و القوقعات النوايا .. - على كثرها الطحلبي -
و .. بالكلمات العتيقة .
( و كنت أراود عن نفسها ذات تلك الأماني .. تماما كيوم خُلِقتُ ) .
قال : تأمل ..
تأملتُ :
يا ربُّ ..
يا قمراً لؤلؤياً مقشّر .
: يا أبتي - قلتُ للبحر - كم علّنا باخعين !!
أشاح ..
فإذ ..
يتلقفني الموجُ .. من لجة الموج ..
في لجة الموج ..
في مكمن الزرقة الفارغة ..
(و أيضا تماما كيوم خُلِقتُ ) .
|