العزيز رأفت
استمتعت كثيراً بتعليقك حتى أني تخيلت الصورة أمامي.. معك حق. أذكر أني عندما كنت في اواخر مراهقتي (لست عجوزاً بعد) كنت كلما أردت غرضاً سعره 10 دولار أجوب أسواق بيروت كلها، أعرف كل محل ماذا يبيع وبأي أسعار.. أذكر أني كنت أستمتع بذلك كثيراً وأعود إلى البيت مع الغرض أو بدونه.. تستغرب أمي ماذا كنت أفعل طول النهار في السوق..
تصور أن المرأة قد تخسر حذاء في يوم تسوق طبيعي لكثرة ما تسير وتجوب الشوارع...
لم أعد امتلك حب التسوق كالسابق، لكني أحياناً أفتقده. وأقول يجب أن أعود على الأقل مرة في كل موسم إلى السوق لأعرف ما فيه قبل أن أشتري، ماذا لو دفعت أكثر مما يجب.. سمها "دراسة سوق". أليس هذا تسفيراً منطقياً؟
فعندما تكون انت بانتظار زوجتك تشرب القهوة الإيطالية أظن تكون هي تقارن في الأسعار والنوعية لشراء الأفضل لك وللأولاد، ولا أستغرب أن تعود هي من دون شراء أي شيء خاص بها..
لكن هناك صورة أخيرة تذكرتها الآن وأضحكتني:
تذكرت وأنا أقرأ تعليقك جارتي المصطنعة غير المثقفة والتي لديها في صالونها مكتبه عرضها خمسة أمتار ولا يوجد فيها كتاب واحد. أخبرتني مرة أن زوجها أهداها يوماً 2 من الكرديت كاردز لتشتري ما تريده في حال احتاجت شيئاً. وبكل فخر واعتزاز أخبرتني أن البطاقتين اللتين حوتا ما يزيد عن الألفي دولار صرفتهما في يومين..
هذا نموذج.
لكن هناك نموذج آخر، وأتمنى أن يكون هو الغالب هو الذي تحدث عنه العزيز أبو بكر.. والذي قد تكون زوجتك من ضمنه.
يا ظالمي النساء