يا إشراق الحروف
أوتدرين ما قاله القمر ذات غناءٍ
قالَ
أنتِِ
إنبهارُ النبوءات العتيقة
باخضرارِ الظلِ
حين يرقص عارياً
فى فجِ أعراسِ الفصولْ
إذ برقُك المزدانُ
بالحناءِ
يكتبُ وجهَك
بملامحِ الطينِ الذى
يهب الحياةَ
قصيدةً
حين يقبّل وجهَهَ
فمُ الشمسِ البتولْ
قالَ
تأتيكِ أفواجُ الذين تعلموا
ألا يقينَ
سوى الرحيلْ
أَلا طريقَ إلى أعالى الحلمِ
لا يمر بوجهكِ
تأتيكِ أرواحُ الذين تكلموا
قالوا
شهدنا أنكِ الحرف الجميلْ
قالَ
حدثينا
يستفيقُ الرملُ فى عروقنا
يستريحُ النهرُ
على ضفافِ جرحنا
يكتبُ الماءُ إسمَه
على وجوهنا
فيعلو إسمنا
على شواهدِ إشتهاءِنا
وصحونا
يهبُّ من بين التضاريس
الرحيبة
رسمنا
قالَ
لكِ الغيماتُ
تكتمُ كل أسرار الخريفِ
لكِ النجماتُ
ترصف المدى
درباً
نحو مدخلِ السماءِ
مسرى للعاشقين
للمتعبين
من هدّهم لظى النزيفِ
على معارج الوصولِ
قالَ
لكِ الغناءُ
لكِ البهاءُ
تسبيحُ الحدائق
نحنُ
وكلُ صلوات الحقولُ
|