نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-2012, 12:25 AM   #[1]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي سورة الجسد فى ليل الغريب

و..... أهرب منها كلما قامت على صلوات جنونها
الصفعات.... أهرب من صفعات المطر والوصايا
قمر لا تخافها ولكنى اخاف
صرتُ أخاف وقمر تقوم جسورة على صلوات القراءات التى تتحول بعدها الى محيط من الهمهمات والحمحمات والتلاوات والحمى
ماعلاقة القراءة بالتعرى؟ لماذا تتعرى قمر كلما مسكت بين كفي قلبها كتابا؟ الكتب التى تشعل شموعها فى ليلها وتناديها لافعال الجنون ومَكر الحبائب وكذبة التضامن بين النساء اعشق القراءة مثلها واصير اكثر انسنة, الاّ ان قمر تصير عاصفة ولا تبالى بالشوك المتناثر على الطريق


بالامس رأيتها, رايتها تجوب الشوارع والأمكنة مع حبيبها المجنون, ركض بها, توقفا قليلا, استجما على نهر هناك, قبلته على نهر هنا وبين النهرين عضت على شفتيه ثم دفقت *مريسة* حنانها فنمت فى سرته شجرة الحكاية. عادت الى غرفتها, نزعت ملابسها قطعة قطعة, نزعت زيف النهارات وبرودة الاسفلت, تعرت ووقفت على باب الريح, وقفت بين غضبها وحزنها وغيظى منها.
صفعتها مرة وثانية, صفعتها وكأنى للتو خرجت من قلبه لا عدّه لساكنيه من النساء.
كلهن يندغمن فىّ ونصير امرأة واحدة فى قلب الشجرة, قالت وهى ترمى آخر ورقة توت غطت بها عوارها. دارت بعد ان خرجت شياطينها الجميلة, ماتفعله قمر يفعله فى الاصل جماعتها, ريحها الاحمر, لوليتها التى ازهرت فى شجرته, الشجرة التى نمت على سُرته. ان ابليسا طيبا يخرج منه, منها, يأتيها مهيأ الطبول لنارها, الاوتار لغنائها.
تقوم بافعال اللغات, اللغات التى تفك اسرها, تعتقها لوجه الله الذى تحب.
افعال الجنون وشغفها بدلو حنانك الدافىء ينهل من بئرها ملح الحنين وتهبك موسيقى القَرب.
غريب امرها.... غريب ان تراك برحمها.... تنتفض فيه صغيرا, ترعاك صبيا وتجلب لك ابريق الوضوء وانت غجوزا فى طور اللقاح
ذات الرحم الذى يعرف سره مائك اللزج الحنون.
ماء الرحمة .... ورأسك المعانى يتمحور حيث الطاقة الخلاّقة, حيث منتصف تقلصاتها وتعرجات رمالها ومجون طيبنها

كانت تكتب, تنثر اللغات هنا وهناك, تتعرق وتهمى, تحمى, تصعد, تسرى وتمرى و..... وكانت العاصفة, شجرة الدومة تتمدد فيك عبر افعالها, افعال الكتابة, الكتابة معادلة لافعال الجسد, الجسد المؤسس لقيامة الروح ونهوضها من رماد المستحيل.
تتعرق حتى نهرا تصير كلما توغلت بنات افكارك فيها, كلما انهمرت الشجرة بعيالها وبنياتها الجميلات.
كنت اخرج منها واصيرُ غريبة كلما تمادت فى جنونها... من منّا المنتمية الى ذاتها؟
تعالى.. نادتنى بصوت غنوج, كأنها تناديك يا مجنونها...
قبضت على كنزى وطيورك التى طيرتها من سُرتى ذات جنونها..... مالى انا وكل هذه الثورات والعواصف والكى بالنار؟
حاصرتنى... تعالى ولا تهربى من انّاك.. تعالى ولا تهربى من انّايا
لن اتبع اهوائك... وطواحين هوائك واهوائك... لن افعل
لم تبالى قمر بى, كانت عصفورة من نار وهى تحلق فى سماواته, تنادية, تبرطم وتحكيه حكايات الروح.... روح الشجرة, روح النهر, روح العشب, روحينا...
من تعنين ياقمر؟ انا ام عيساك؟ ام عيساك مندغما فى آدمك؟
لم تجيبينى, فقد دخلت فى قدسية ضجيجها..
ضجيج الحليب من نهديها, حليب الضجيج من بئرها, البئر العذب, العذوية التى فجرت ليلها شجن واسئلة بلا نهاية تدور معها اعاصير النداء, نداء التوحد... عيساها, انا وهى..



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2012, 12:29 AM   #[2]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي


وقفت مشدوهة ومشدوده الى جنونها اللذيذ, كيف لى ان اقف وهى فى حالة تظاهراتها ومطالبها العادلة...
كل المساحات تخصنى, تخصنى وحدى .... هنا فى قلبى يتوحدن حبيباتك. هنا يغرسن مساحاتك الخاصة سمسما وعرديبا,
حرازا لن يجافيه مطرى.... انه > عمق الموقف> ... عمق القضية, معابر الروح, معابد الجسد.
انه فاجر ياقمر.... قلت لها وانا على وشك الاندغام بها...

فاض فيها قاش المعانى, فاضت وحاضت.... لافرق حين تفيض بالضوء او تحيض به....
فاجر من لم يقرأ الغد فى جبنيه وقلبى المرمى على الرصيف, رصيف الاسئلة, رصيف المواقف...
جلست ألاعب النملات هروبا من نارها.. نار قمر التى تضىء وتحرق..
وكانت تداعب فى عًشباته, عًشباته المتمردات الساكنات قلوب البنيات... البينات الباحثات عن آدمهن فيه....
آدم ام عيسى يا قمر؟

وانت تتوغل فيها, تتوغل وتنفرج ساقىّ الريح فيها وتنطلق فى دائرية الارض, تنطلق ترطب على جراحاتهن, تراك فيهن نشوة ريد فعّال... الريدة الفعالة.... منتوج الطاقات البديلة.
هنا الكون,
هناك لغاته
هنا ترقص قمر,
ترقص درويشة تحبك فى الله.... الله الذى احب.
ترقص والاوراق المحبرة بروحك لا تسقط, تمسك بها كلما دنا خلاصها..
تطيل من فعل الجنون مع همس المعانى, المعانى المعانى و وحبرك يشق نهره من سرتك الى سُرتها
حبرك يشتهى عُشبها,
تدخل فى اغماءة اللذة, لذة المعانى
صفعتها و صفعوها, صفعها,
طينك لزج ياقمر ... خريفك فادح,...
استمرأت صفعاتها وهى لا تبالى....
تدير لهن مزلاج الامل تفسح لهن الفضاء...
العشق لا يكن عشقا ان لم يبقى... الحب الأبدى.. الحب الذى يبقى فى الناس فكرة وحكمة وأغنيات.
الوجه الذى يقول بصدق ويحكى ويتفصم بالامل والالم و...... للحب وجوه عديدة تصب فى القلب الكبير
تشهق قمر...
تشهق ونسوة عاشقات يندغمن فيها... ضوء تلو سحابة تلو حمامة تلو شجرة.... النساء العاشقات شجر
النساء الشجر يتشجرن فى ليله... فى ليلى..


تعالى ولا تعاندى... لاتفوتى عليك رقصة الحمى وحمحمة مديح الروح.... نادتنى قمر و..... تقرفصت اكثر داخل عقلى,,, عقلى دليلى,
وها انت يا يسوعها تتوغل, كلما حفرت معانيك وعناويك تتوغل
نحو بئرها المالح,نحو عَشباتها التى تطول على يديك كلما سقيتها حبر الحياة..
اقترب منها .... عيسى يقترب.. اقترب.. انا اقترب.. تلسعنى حًماها,,, حمى يسوع.. حمى ناسه.. حمى الدروب.... حمى التفاصيل...
اندعم فيها.. كلما تبكى من لذة الحبر, لذة المعانى تبكى.... حينها اندعم, ادخل قلبها, اصير هى.. تصيرنى.. نصير واحدة...
قمر وانا..
قمر وعيسى و......مغارة سر الرمل... سر الكتابة الاعظم.!

=======
من مسودة رواية: مغارة السمسم لاشراقه مصطفى حامد
والصور حقوقها محفوظة لقوقل

سلاو..... يتاريخ الامكنة والارصفة والانهار 20 اكتوبر 2012



التعديل الأخير تم بواسطة Ishraga Hamid ; 27-12-2012 الساعة 11:51 AM.
Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 09:38 AM   #[4]
الأرباب
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي صاحبة الحرف البريق اشراقة

تعالى ولا تعاندى... لاتفوتى عليك رقصة الحمى وحمحمة مديح الروح
______________


دوما ما تاتينا كتاباتك في اوقات اشتهائنا لها ...

كوني بخير،
الأرباب



الأرباب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 10:49 AM   #[5]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

كلام دسم الي حد التخمة دون شبع ولكن للأسف شدني العنوان ولم أستطع معرفة ان كنتي تقصدين صورة أو ثورة أو سور..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 11:43 AM   #[6]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

شكرا يا فتحى على القراءة

وبالنسبة للعنوان اعنى سورة والسور ثورة فى وجه آخر



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 11:45 AM   #[7]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرباب مشاهدة المشاركة
تعالى ولا تعاندى... لاتفوتى عليك رقصة الحمى وحمحمة مديح الروح
______________


دوما ما تاتينا كتاباتك في اوقات اشتهائنا لها ...

كوني بخير،
الأرباب
الارباب.. تصدق انا ذاتى نشرتها بذات النغم... نغمة اوقات اشتهاءاتنا للقراءة التى فعلتها... من طيبا



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 12:13 PM   #[9]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishraga Hamid مشاهدة المشاركة
شكرا يا فتحى على القراءة

وبالنسبة للعنوان اعنى سورة والسور ثورة فى وجه آخر

شكرا يا اشراقة علي الايضاح لكن تصوري الحاجة الوحيدة الما خطرت ببالي هي سورة كسور القرآن..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 02:06 PM   #[10]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي مشاهدة المشاركة

سور (لسان العرب)
سَوْرَةُ الخمرِ وغيرها وسُوَارُها: حِدَّتُها؛ قال أَبو ذؤيب: تَرى شَرْبَها حُمْرَ الحِدَاقِ كأَنَّهُمْ أُسارَى، إِذا ما مَارَ فِيهمْ سُؤَار وفي حديث صفة الجنة: أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ؛ أَي دَبَّ فيه الفرح دبيب الشراب.
والسَّوْرَةُ في الشراب: تناول الشراب للرأْس، وقيل: سَوْرَةُ الخمر حُمَيّاً دبيبها في شاربها، وسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُه في الرأْس، وكذلك سَوْرَةُ الحُمَةِ وُثُوبُها.
وسَوْرَةُ السُّلْطان: سطوته واعتداؤه.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها ذكرت زينب فقالت: كُلُّ خِلاَلِها محمودٌ ما خلا سَوْرَةً من غَرْبٍ أَي سَوْرَةً منْ حِدَّةٍ؛ ومنه يقال لِلْمُعَرْبِدِ: سَوَّارٌ.
وفي حديث الحسن: ما من أَحد عَمِلَ عَمَلاً إِلاَّ سَارَ في قلبه سَوُْرَتانِ.
وسارَ الشَّرَابُ في رأْسه سَوْراً وسُؤُوراً وسُؤْراً على الأَصل: دار وارتفع.
والسَّوَّارُ: الذي تَسُورُ الخمر في رأْسه سريعاً كأَنه هو الذي يسور؛ قال الأَخطل: وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَاسِ نادَمَني لا بالحَصُورِ، ولا فيها بِسَوَّارِ أَي بمُعَرْبِدٍ من سار إِذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ.
وروي: ولا فيها بِسَأْآرِ، بوزن سَعَّارِ بالهمز، أَي لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً بل يَشْتَفُّه كُلَّه، وهو مذكور في موضعه؛ وقوله أَنشده ثعلب: أُحِبُّهُ حُبّاً له سُوَّارى، كَمَا تُحِبُّ فَرْخَهَا الحُبَارَى فسره فقال: له سُوَّارَى أَي له ارتفاعٌ؛ ومعنى كما تحب فرخها الحبارى: أَنها فيها رُعُونَةٌ فمتى أَحبت ولدها أَفرطت في الرعونة.
والسَّوْرَةُ البَرْدُ الشديد.
وسَوْرَةُ المَجْد: أَثَرُه وعلامته ارتفاعه؛ وقال النابغة: ولآلِ حَرَّابٍ وقَدٍّ سَوْرَةٌ، في المَجْدِ، لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ وسارَ يَسُورُ سَوْراً وسُؤُوراً: وَثَبَ وثارَ؛ قال الأَخطل يصف خمراً: لَمَّا أَتَوْهَا بِمِصْبَاحٍ ومِبْزَلِهمْ، سَارَتْ إِليهم سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّاري وساوَرَهُ مُساوَرَةٌ وسِوَاراً: واثبه؛ قال أَبو كبير: . . . . . . ذو عيث يسر إِذ كان شَعْشَعَهُ سِوَارُ المُلْجمِ والإِنسانُ يُساوِرُ إِنساناً إِذا تناول رأْسه.
وفلانٌ ذو سَوْرَةٍ في الحرب أَي ذو نظر سديد.
والسَّوَّارُ من الكلاب: الذي يأْخذ بالرأْس.
والسَّوَّارُ: الذي يواثب نديمه إِذا شرب.
والسَّوْرَةُ الوَثْبَةُ.
وقد سُرْتُ إِليه أَي وثَبْتُ إِليه.
ويقال: إِن لغضبه لسَوْرَةً.
وهو سَوَّارٌ أَي وثَّابٌ مُعَرْبِدٌ.
وفي حديث عمر: فكِدْتُ أُساوِرُه في الصلاة أَي أُواثبه وأُقاتله؛ وفي قصيدة كعب بن زهير: إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ له أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ، إِلا وهْو مَجْدُولُ والسُّورُ: حائط المدينة، مُذَكَّرٌ؛ وقول جرير يهجو ابن جُرْمُوز: لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ سُورُ المَدِينَةِ، والجِبالُ الخُشَّعُ فإِنه أَنث السُّورَ لأَنه بعض المدينة فكأَنه قال: تواضعت المدينة، والأَلف واللام في الخشع زائدة إِذا كان خبراً كقوله: ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَات الأَوْبَرِ وإِنما هو بنات أَوبر لأَن أَوبر معرفة؛ وكما أَنشد الفارسي عن أَبي زيد:يَا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانت صَاحِبي أَراد أُم عمرو، ومن رواه أُم الغمر فلا كلام فيه لأَن الغمر صفة في الأَصل فهو يجري مجرى الحرث والعباس، ومن جعل الخشع صفة فإِنه سماها بما آلت إِليه.
والجمع أَسْوارٌ وسِيرَانٌ.
وسُرْتُ الحائطَ سَوْراً وتَسَوَّرْتُه إِذا عَلَوْتَهُ.
وتَسَوَّرَ الحائطَ: تَسَلَّقَه.
وتَسَوَّرَ الحائط: هجم مثل اللص؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث كعب بن مالك: مَشَيْتُ حتى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ أَبي قتادة أَي عَلَوْتُه؛ ومنه حديث شيبة: لم يَبْقَ إِلا أَنَّ أُسَوِّرَهُ أَي أَرتفع إِليه وآخذه.
وفي الحديث: فَتَساوَرْتُ لها؛ أَي رَفَعْتُ لها شخصي. يقال: تَسَوَّرْتُ الحائط وسَوَّرْتُه.
وفي التنزيل العزيز: إِذ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ؛ وأَنشد: تَسَوَّرَ الشَّيْبُ وخَفَّ النَّحْضُ وتَسَوَّرَ عليه: كَسَوَّرَةُ والسُّورَةُ: المنزلة، والجمع سُوَرٌ وسُوْرٌ، الأَخيرة عن كراع، والسُّورَةُ من البناء: ما حَسُنَ وطال. الجوهري: والسُّوْرُ جمع سُورَة مثل بُسْرَة وبُسْرٍ، وهي كل منزلة من البناء؛ ومنه سُورَةُ القرآن لأَنها منزلةٌ بعد منزلة مقطوعةٌ عن الأُخرى والجمع سُوَرٌ بفتح الواو؛ قال الراعي:هُنَّ الحرائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرَةٍ، سُودُ المحَاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ قال: ويجوز أَن يجمع على سُوْرَاتٍ وسُوَرَاتٍ. ابن سيده: سميت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها، ومن همزها جعلها بمعنى بقية من القرآن وقِطْعَة، وأَكثر القراء على ترك الهمزة فيها؛ وقيل: السُّورَةُ من القرآن يجوز أَن تكون من سُؤْرَةِ المال، ترك همزه لما كثر في الكلام؛ التهذيب: وأَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من سُورة البناء، وأَن السُّورَةَ عِرْقٌ من أَعراق الحائط، ويجمع سُوْراً، وكذلك الصُّورَةُ تُجْمَعُ صُوْراً؛ واحتج أَبو عبيدة بقوله: سِرْتُ إِليه في أَعالي السُّوْرِ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي الهيثم أَنه ردّ على أَبي عبيدة قوله وقال: إِنما تجمع فُعْلَةٌ على فُعْلٍ بسكون العين إِذا سبق الجمعَ الواحِدُ مثل صُوفَةٍ وصُوفٍ، وسُوْرَةُ البناء وسُوْرُهُ، فالسُّورُ جمع سبق وُحْدَانَه في هذا الموضع؛ قال الله عز وجل: فضرب بينهم بسُورٍ له بابٌ باطِنُهُ فيه الرحمةُ؛ قال: والسُّور عند العرب حائط المدينة، وهو أَشرف الحيطان، وشبه الله تعالى الحائط الذي حجز بين أَهل النار وأَهل الجنة بأَشرف حائط عرفناه في الدنيا، وهو اسم واحد لشيء واحد، إِلا أَنا إِذا أَردنا أَن نعرِّف العِرْقَ منه قلنا سُورَةٌ كما نقول التمر، وهو اسم جامع للجنس، فإِذا أَردنا معرفة الواحدة من التمر قلنا تمرة، وكلُّ منزلة رفيعة فهي سُورَةٌ مأْخوذة من سُورَةِ البناء؛ وأَنشد للنابغة: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَعطاكَ سُورَةً، تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ؟ معناه: أَعطاك رفعة وشرفاً ومنزلة، وجمعها سُوْرٌ أَي رِفَعٌ. قال: وأَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله، جل ثناؤه، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال: فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله، ولم يقل: بعشر سُوَرٍ، والقراء مجتمعون على سُوَرٍ، وكذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله: فضرب بينهم بسور، ولم يقرأْ أَحد: بِسُوَرٍ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء. قال: وكأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد قوله في الصُّورِ أَنه جمع صُورَةٍ فأَخطأَ في الصُّورِ والسُّورِ، وحرَّفَ كلام العرب عن صيغته فأَدخل فيه ما ليس منه، خذلاناً من الله لتكذيبه بأَن الصُّورَ قَرْنٌ خلقه الله تعالى للنفخ فيه حتى يميت الخلق أَجمعين بالنفخة الأُولى، ثم يحييهم بالنفخة الثانية والله حسيبه. قال أَبو الهيثم: والسُّورَةُ من سُوَرِ القرآن عندنا قطعة من القرآن سبق وُحْدانُها جَمْعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة للغُرَفِ، وأَنزل الله عز وجل القرآن على نبيه، صلى الله عليه وسلم، شيئاً بعد شيء وجعله مفصلاً، وبيَّن كل سورة بخاتمتها وبادئتها وميزها من التي تليها؛ قال: وكأَن أَبا الهيثم جعل السُّورَةَ من سُوَرِ القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً أَي أَفضلت فضلاً إِلا أَنها لما كثرت في الكلام وفي القرآن ترك فيها الهمز كما ترك في المَلَكِ وردّ على أَبي عبيدة، قال الأَزهري: فاختصرت مجامع مقاصده، قال: وربما غيرت بعض أَلفاظه والمعنى معناه. ابن الأَعرابي: سُورَةُ كل شيء حَدُّهُ. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ الرِّفْعَةُ، وبها سميت السورة من القرآن، أَي رفعة وخير، قال: فوافق قوله قول أَبي عبيدة. قال أَبو منصور: والبصريون جمعوا الصُّورَةَ والسُّورَةَ وما أَشبهها صُوَراً وصُوْراً وسُوَراً وسُوْراً ولم يميزوا بين ما سبق جَمْعُهُ وُحْدَانَه وبين ما سبق وُحْدانُهُ جَمْعَه، قال: والذي حكاه أَبو الهيثم هو قول الكوفيين . . (* كذا بياض بالأَصل ولعل محله: وسنذكره في بابه) . . به، إِن شاء الله تعالى. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ من القرآن معناها الرفعة لإِجلال القرآن، قال ذلك جماعة من أَهل اللغة. قال: ويقال للرجل سُرْسُرْ إِذا أَمرته بمعالي الأُمور.
وسُوْرُ الإِبل: كرامها؛ حكاه ابن دريد؛ قال ابن سيده: وأَنشدوا فيه رجزاً لم أَسمعه، قال أَصحابنا؛ الواحدة سُورَةٌ، وقيل: هي الصلبة الشديدة منها.
وبينهما سُورَةٌ أَي علامة؛ عن ابن الأَعرابي.
والسِّوارُ والسُّوَارُ القُلْبُ: سِوَارُ المرأَة، والجمع أَسْوِرَةٌ وأَساوِرُ، الأَخيرة جمع الجمع، والكثير سُوْرٌ وسُؤْورٌ؛ الأَخيرة عن ابن جني، ووجهها سيبويه على الضرورة، والإِسْوَار (* قوله: «والاسوار» كذا هو مضبوط في الأَصل بالكسر في جميع الشواهد الآتي ذكرها، وفي القاموس الأَسوار بالضم. قال شارحه ونقل عن بعضهم الكسر أَيضاً كما حققه شيخنا والكل معرب دستوار بالفارسية). كالسِّوَارِ، والجمع أَساوِرَةٌ. قال ابن بري: لم يذكر الجوهري شاهداً على الإِسْوَارِ لغة في السِّوَارِ ونسب هذا القول إِلى أَبي عمرو بن العلاء؛ قال: ولم ينفرد أَبو عمرو بهذا القول، وشاهده قول الأَحوص: غادَةٌ تَغْرِثُ الوِشاحَ، ولا يَغْـ ـرَثُ منها الخَلْخَالُ والإِسْوَارُ وقال حميد بن ثور الهلالي: يَطُفْنَ بِه رَأْدَ الضُّحَى ويَنُشْنَهُ بِأَيْدٍ، تَرَى الإِسْوَارَ فِيهِنَّ أَعْجَمَا وقال العَرَنْدَسُ الكلابي: بَلْ أَيُّها الرَّاكِبُ المُفْنِي شَبِيبَتَهُ، يَبْكِي على ذَاتِ خَلْخَالٍ وإِسْوَارِ وقال المَرَّارُ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ: كما لاحَ تِبْرٌ في يَدٍ لمَعَتْ بِه كَعَابٌ، بَدا إِسْوَارُهَا وخَضِيبُها وقرئ: فلولا أُلْقِيَ عليه أَساوِرَةٌ من ذهب. قال: وقد يكون جَمْعَ أَساوِرَ.
وقال عز وجل: يُحَلَّون فيها من أَسَاوِرَ من ذهب؛ وقال أَبو عَمْرِو ابنُ العلاء: واحدها إِسْوارٌ.
وسوَّرْتُه أَي أَلْبَسْتُه السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ.
وفي الحديث: أَتُحِبِّينَ أَن يُسَوِّرَكِ اللهُ بِسوَارَيْنِ من نار؟ السِّوَارُ من الحُلِيِّ: معروف.
والمُسَوَّرُ: موضع السِّوَارِ كالمُخَدَّمِ لموضع الخَدَمَةِ. التهذيب: وأَما قول الله تعالى: أَسَاوِرَ من ذَهَبٍ، فإِن أَبا إِسحق الزجاج قال: الأَساور من فضة، وقال أَيضاً: فلولا أُلقيَ عليه أَسْوِرَةٌ من ذَهَبٍ؛ قال: الأَسَاوِرُ جمع أَسْوِرَةٍ وأَسْوِرَةٌ جمعُ سِوَارٍ، وهو سِوَارُ المرأَة وسُوَارُها. قال: والقُلْبُ من الفضة يسمى سِوَاراً وإِن كان من الذهب فهو أَيضاً سِوارٌ، وكلاهما لباس أَهل الجنة، أَحلَّنا الله فيها برحمته.
والأُسْوَارُ والإِسْوارُ: قائد الفُرْسِ، وقيل: هو الجَيِّدُ الرَّمْي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، والجمع أَسَاوِرَةٌ وأَسَاوِرُ؛ قال: وَوَتَّرَ الأَسَاوِرُ القِياسَا، صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا والإِسْوَارُ والأُسْوَارُ: الواحد من أَسَاوِرَة فارس، وهو الفارس من فُرْسَانِهم المقاتل، والهاء عوض من الياء، وكأَنَّ أَصله أَسَاوِيرُ، وكذلك الزَّنادِقَةُ أَصله زَنَادِيقُ؛ عن الأَخفش.
والأَسَاوِرَةُ: قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديماً كالأَحامِرَة بالكُوفَةِ.
والمِسْوَرُ والمِسْوَرَةُ: مُتَّكَأٌ من أَدَمٍ، وجمعها المَسَاوِرُ.
وسارَ الرجلُ يَسُورُ سَوْراً ارتفع؛ وأَنشد ثعلب: تَسُورُ بَيْنَ السَّرْجِ والحِزَامِ، سَوْرَ السَّلُوقِيِّ إِلى الأَحْذَامِ وقد جلس على المِسْوَرَةِ. قال أَبو العباس: إِنما سميت المِسْوَرَةُ مِسْوَرَةً لعلوها وارتفاعها، من قول العرب سار إِذا ارتفع؛ وأَنشد: سُرْتُ إِليه في أَعالي السُّورِ أَراد: ارتفعت إِليه.
وفي الحديث: لا يَضُرُّ المرأَة أَن لا تَنْقُضَ شعرها إِذا أَصاب الماء سُورَ رأْسها؛ أَي أَعلاه.
وكلُّ مرتفع: سُورٌ.
وفي رواية: سُورَةَ الرأْس، ومنه سُورُ المدينة؛ ويروى: شَوَى رأْسِها، جمع شَوَاةٍ، وهي جلدة الرأْس؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال الهَرَوِيُّ، وقال الخَطَّابيُّ: ويروى شَوْرَ الرَّأْسِ، قال: ولا أَعرفه، قال: وأُراه شَوَى جمع شواة. قال بعض المتأَخرين: الروايتان غير معروفتين، والمعروف: شُؤُونَ رأْسها، وهي أُصول الشعر وطرائق الرَّأْس.
وسَوَّارٌ ومُساوِرٌ ومِسْوَرٌ: أَسماء؛ أَنشد سيبويه: دَعَوْتُ لِمَا نابني مِسْوَراً، فَلَبَّى فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ وربما قالوا: المِسوَر لأَنه في الأَصل صفةٌ مِفْعَلٌ من سار يسور، وما كان كذلك فلك أَن تدخل فيه الأَلف واللام وأَن لا تدخلها على ما ذهب إِليه الخليل في هذا النحو.
وفي حديث جابر بن عبدالله الأَنصاري: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأَصحابه: قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُوراً؛ قال أَبو العباس: وإِنما يراد من هذا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، تكلم بالفارسية. صَنَعَ سُوراً أَي طعاماً دعا الناس إِليه.
وسُوْرَى، مثال بُشْرَى، موضع بالعراق من أَرض بابل، وهو بلد السريانيين.

.

والباقى فى اللك ده يافتحى

http://www.baheth.info/all.jsp?term=...B3%D9%88%D8%B1



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 02:36 PM   #[11]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

أبدا ما قصرتي وكل يوم الواحد بيتعلم حاجة جديدة..شكرا ليك..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 07:15 PM   #[12]
مهند الخطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مهند الخطيب
 
افتراضي

تسجيل حضور ياصديقتي ...

ورغبة في قراءات أُخر .... حتى آتي ممتشقا.... راقصا....

ودي الذي تعلمين ....



التوقيع:
"أتعرفين ماهو الوطن؟ الوطن هو ألّا يحدث ذلك كلّه...!"

غسّان كنفاني
مهند الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 07:53 PM   #[13]
خال فاطنة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خال فاطنة
 
افتراضي

يا سلام علي طواف كان هنا

ليك التحية يا إشراقة



خال فاطنة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 08:28 PM   #[14]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

سلام يا إشراقة،،
الايطالي البيرتو مورافيا صاحب (إمرأة من روما) حين تمّ سؤاله عن إعتماده للجنس كثيمة محورية في كتاباته حتي صار أشهر كاتب تناول الجنس بشكل صريح وكثيف، أجاب بقوله:
"إنني أعتقد ان التآلف الإنساني الحقيقي لا يكون إلا في لحظة جنسية"
أمّا بعد:
إشراقة حامد حين تكتب عن الجسد بهذه الكثافة الكمّية/النوعية، ماذا يعني ذلك؟، وماهي الرمزية الكامنة خلف ذلك؟، وماهو الجسد وفقاً لـ إشراقة؟، هل هو الفيزيائي المادّي، وعاء الروح؟، أم جسداً معنوياً رمزاً وإشارة؟، أم فقط معني جمالي محض؟، وهل يمكن أن يكون الجسد في كتابات إشراقة مرادفاً للجنس؟ واحد من معانيه؟

وهل تكثيف الجسد كمفردة/قيمة ومعني، هل يمكن أن نقرأه كإسقاط واعي/لا واعي لماضي (عادات وتقاليد) ودين اعتبر الجسد (ولا زال) مكمن الشر وباعث الفساد توقاً لتأسيس مفهوم جمالي يكون الجسد مدخلاً إليه؟
هل التركيز علي مفهوم بعينه في الكتابة، هل يمكن أن يكون خصماً علي عملية إبداع الكاتب؟، تقييد لفكرة الكتابة كونها محاولة للتحليق بعيداً بعيدا؟، كونها أيضاً تعمل علي تأطير الكاتب في صورة نمطية ثابتة.

كل هذه التساؤلات تدور في ذهني، عارف إنك يمكن تكوني جاوبتي عليها بصورة من الصور في مكان ما، هنا أو هناك، بفرضية إنو لا يستطيع أحد أن يعبر بكتابات إشراقة دون التوقف في هذه الجزئية.
المهم:
شكراً علي الكتابة، ويا ريت تقدري تلقي زمن عشان عندي رغبة في المعاودة



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 09:33 PM   #[15]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

سلام عليك ياأشراقة وعلى سورة الجسد
بالطبع لقد قامت الحضارة اليونانية على تقديس الجسد أيما تقديس...
وقد تبدى لي من خلال قراءاتي بأن التقديس لجسد الرجل فيهم كان له فوت على تقديسهم لجسد الانثى!
والسبب في ذلك-حسب رأيهم-أن جسد الرجل أكثر اتساقا وأدعى لان يكون (ممشوقا) دون جسد المرأة...
وسبب آخر وهو عنفوان القوة والاستعداد الفطري لتكوين العضلات وذاك ما ينأى عنه جسد الانثى...
فقادهم تقديسهم لجسد الرجل الى ابتدار الالعاب الأولمبية مذ ذاك.
ولعلهم قد سبقهم أقوام من قبل لعل القرآن الكريم قد ذكر بعضا منهم...
...
لعل الحديث عن الاحتفاء بالجسد-وبجسد الانثى على الأخص-يقودنا الى الحديث عن شِعر الراحل نزار قباني...
اذ كر عندما جاء -رحمه الله-الى السودان سأله سائل:
-يأستاذ نزار ألاتتفق معي بأن الاحتفاء بجسد الانثى رهين-فقط-بنشوة الجنس التي ان انقضت لم يبق لجسدها في عين الرجل شيئا من احتفاء؟!
تردد نزار في البدء ثم قال:
-لا أرى ذلك والدليل أني في عمر لاطاقة لي فيه بالجنس ولكني أحتفي ايما احتفاء بالمرأة...
لم تقنعني اجابة شاعرنا نزار...
اذ النظرة من الذكر الى الانثى دوما لاتخلو من شائبة الجنس لما يكتنف أجسادنا من هرمونات ذكورية وانثوية...
فالاحساس بالنشوة لدى الرجل دونه انتشار كم أكبر لهرمون التستيرون في دمه...
وكذلك الانثى لها من الهرمونات والانزيمات ما يحفز فيها الكثير من المشاعر...
بل ان الاحساس بالسعادة دونه انتشار للادرنالين ...وكذلك العديد من المشاعر الأخرى.
لذلك فانا ان أخذنا الأحتفاء بالجسد ك(أدب) نود بأن نساويه بالمحفزات الاخرى لطاقات الابداع فينا فان كيميائنا الداخلية أخالها تنأى به عن ان يكون (أصيلا) لاذكاء روح الابداع فينا...
ولكي أدلل أكثر على وجهة نظري أسمحي لي بهذا:
أيما شاعر لو كتب-حين انبهار بجسد امرأة-رائعة من روائعه...
وأتى شاعر آخر وكتب-حين انبهار بزهرة أو منظر طبيعي خلاب-رائعة من روائعه...
واتينا بالقصيدتين وأعطيناهما لثلاثة:
1-شاب في عنفوانه
2-مسنٌ سبعيني
3-امرأة
كيف يمكننا أن نتوقع تفاعلهم فردا فردا مع القصيدتين؟!
هل يعقل أن يحتفي الرجل المسن والمرأة بالقصيدة الأولى؟
...
أحسب أن ما اصطلح عليه بمسمى (أدب الاحتفاء بالجسد) ماهي الاّ مشاعر مرتهنة بحالة شعورية تنتفي بالاشباع الجنسي فيصبح الجسد من بعدها عاطل من ايما تحفيز لابداع أو ايجاب.
لا انسى أن اشيد باللغة الراقية التي نسج بها نول خيطك هذا...
مودتي



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:19 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.