(قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)
قبل ان ندلف إلى ورطة الوجود الانساني في الجلبغة والغرق في شبر المعنى، ممكن ناخذ موديل عظيم علشان من خلاله نتامل ورطة صناعة المعنى…
الموديل الأنسب هنا هو ابليس والغواية التي تورط فيها هي غواية التشيطن لتحقيق المعنى الذي يعتقد انه المعنى الحقيقي او ما اسميته أنا العقيدة في الوجود المزيف والكفر بالوجود الحقيقي ودي جوهر الورجغة كلها وح نجيها لاحقا للوجود المزيف والحقيقي.
المهم الان علينا ان نتامل كيف غوى ابليس؟
ابليس غوى عندما اعتقد انه الكائن الدنيوي الوحيد المقرب للحضرة السماوية، وهذه العقيدة سببها انه كان الكائن الوحيد الذي يمتلك ذاتا عاقلة تدرك الوجود، لانه الكائن الوحيد الذي يعرف الأسماء كلها لاجل ذلك نجده يعرف اسماء النار والطين والتمييز بأفضلية النار على الطين…
ولان عزازيل كان يعرف الأسماء كلها قام صنع معنى انه خليفة الله في الحياة الدنيا، ومن ثم غوى في اشتطاطه وتشدده لمعناه هذا معتقدا انه المعنى الوحيد الذي يجب ان يكون الوجود عليه.
ولكن للأسف لم ولن يكون للوجود معنى واحد، حيث ان الوجود عدد لا متناهي من المعاني وتحدث عملية الكفر والمعصية عندما نتشدد لمعنى واحد ونحاول ان نأطر الوجود لتحقيق ذلك المعنى.
المهم لمن ابليس قرط على حتة انه خليفة الله في الحياة الدنيا، هنّا ربنا خلق ادم عليه السلام وعينه خليفة الله في الارض، ولان ابليس غرقان في شبر معناه انه خليفة الله، فكانت عصيان السجود لادم هي ورقة التوت التي كشفت عورة اشتطاط عزازيل واصبح شيطانا بالواضح الما فاضح!
|
