الصبر علي الشدايد والمشاق

[د.سيد عبدالقادر قنات]

[frame="7 80"]بسم ألله الرحمن الرحيم

تحية مباركة ،

كل بناتي وأخواتي ،

وكل أخواننا وأساتذتنا وأبنائنا ،

لكم كلكم جميعا أسرة سودانيات التجلة والتقدير والأحترام ،

نعم ،

كتبت وشاركت في سودانيات بمداخلات ومواضيع عدة ،

وقد أيقنت يوم كتابتي فيما مضي ،

بأن اليد التي كتب ألي فناء يوما ما ذاهبة ،

ولكن يبقي ما خطه اليراع بتلك اليد ،

وقطعا أن كان ما كتب خيرا ، ستجزي اليد التي كتبت خيرا ،


وفي نفس الوقت أن كان ما خطه اليراع شرا ،

ستجد تلك اليد الجزاء العادل في الدارين ..


ثانيا ::

ونحن عندما خالطنا أسرة سودانيات ، عبر الكتابة أولا ،

وعبر اللقاءات ثانيا ، هدفنا أنها مخالطة لله في ألله ،

فأن متنا في ذلك اليوم جفت مآقيهم بكاءا علينا ،

وأن ظللنا أحياء بينهم ،

كان الحب والمودة والتوادد والأخاء ،

رب أخ لك لم تلده أمك ، وجارك القريب ولا ود أمك البعيد،

وفعلا كانت أسرة سودانيات قد أحتلت القلب كله ،

فملكت الجسد والروح ،

ولهذا كان الصبر علي المشاق رغبة في دوام القرب والتلاق ،

فالصبر خير معين وخير بضاعة ،
[frame="8 80"]
ولن تدوم المودة بين الناس ، ألا بصدق التواصل،

ولن تدوم المودة بين الناس ، ألا بصدق التواصل،

ولن تدوم المودة بين الناس ، ألا بصدق التواصل،[/frame]



بناتي ، أخواتي ، أبنائي وأخواني ،

هكذا دائما الحياة وسننها ، ولن تجد لسنة ألله تبديلا،

فرح وحزن ،

ألم وأبتسام ،

لقاء وفراق ،

حياة وموت ، ،

حب وكره ،

خصام وتصالح ،

ألتقاء وأختلاف ،

والقائمة تطول وتطول ،

نعم ربما كانت هنالك :/

غصة في الحلق ،

وجروح قد تعمقت ،

وألم يعتصر الضلوع،

وآهات وزفرات حري ،

وضبابية في المآقي ،

ودموع لم تجف بعد ،

ولهذا،

ألم يكن من الأحسن أن نلزم الصمت ؟؟

وأن نقف مع النفس وقفة مراجعة وحساب

فرش متاع وجرد حساب ،

ربما فيما مضي قد آذينا أحدا ،

أو تعدينا علي حقوقه أو أنسانيته،

أو تطاولنا عليه كلما وتجريحا وأستهزاءا ،

أو أحتقارا أو تصغيرا ،

ألا يحق لكل منا أن تكون لديه لحظة

صفاء مع النفس لأسترجاع أيام خلت ،

ماذا قدم وماذا أخر ؟؟

ألا يحق للواحد أن تكون له أجازة ،

ليخلد للراحة والأستجمام ، البدني والفكري والعقلي والنفسي ،

ليعود أليه صفاء القلب والنفس ، بعد أجازة ممتعة ؟؟؟

عبر سودانيات نمت وترعرت علاقات حميمة وصداقات متينة ،

بل كانت أسرة سودانيات الملاذ الآمن ، والملجأ والحصن ،

بل كانت حضنا دافئا ،كله تواصل مع صدق المودة

وصفاء السريرة ونقاء القلوب ،

ولكن أن دوام الحال من المحال ،

وهذه طبيعة البشر ،

ربما هفوة لا تسوي شيئا ، تقود ألي تسونامي ،

والبشر خطاءون ألي يوم الدين ، لأنهم بشر .

لكم كلكم جميعا أسرة سودانيات تحايا خالصة لوجه ألله ،

ولن نودعكم هروبا ، أو أختباءا ،أو جبنا

، أو أي وصف تقولونه ،

ولكن لنقف مع النفس أولا وأخيرا في أجازة

بنتي سارة ( أمينة) فأنت أمينة فعلا وقولا ،

د.مخير ، أستاذي الشقليني وقلبكم الرهيف ،

أخي المحسي ، أبن العم خالد الحاج (لا بد من أعادة النظر في درجة صبركم وطولة

بالكم) ، جارسيا ، دكتورة أم راشد ، ، طارق الحسن محمد ، عالم عباس ، ، عصمت

العالم ،أيمان محمد حسين(شفاك ألله وعافاك وصبر أيوب مع أيمانك) ، عبد الرحيم


أبراهيم العبيد ، والأبن نزار حسن علي ، بنت النيل ( أنت لها وأكتر منها ، شجاعة


ورجاحة عقل وفكر مستنير) ، خالد تنقو ، الأيوبي ، الطيب بشير ، أبو العز الجنوبي،

وحمدي جقادو ، ودير وبت شارف

وقبلكم كلكم الباشمهندس معتصم الطاهر ،

أللهم أمنحنا الصبر علي الشدائد والمشاق

رغبة في دوام القرب والتلاق

كلكم جميعا::

ربنا يديكم الصحة والعافية[/frame]

[خالد الحاج]

عزيزي دكتور سيد
إن كان وداع فهو مرفوض.
وإن كان لوم فعلي العين منا والرأس..
نختلف يا صديقي ونحتد "نحن بشر" ..
نتسامح ...نغفر ... ونرجو مغفرة من رب رحيم..
إن كان علي فصدقني لو أملك أن أجيئك في منزلك وأقبل رأسك فعلت والله.
خذ أجازة يا دوك ولا تبتعد.. وابحث في دواخلك لأخيك عن سماح لن تعدمه ..

سلمك الله من الهم والغم وعافاك إنه سميع مجيب.

[جمال محمدإبراهيم]

أخي دكتور سيد ..
لقد عشت لحظات ربما أقل عسرا مما مر بك و جربته ، وكدت أن أخرج بجسمي وروحي من المنتدى .. ولكن ..

ألا ترى معي أن المنتدى ومثلما أوضحت في أول رسالتك (الوداعية ) هذه، هو الواحة تجمعنا ونحن على شتات ..
هو الملاذ الآمن من عاديات الزمان ..
هو الدفء في ساعة الزمهرير ..
هو الإغفاءة بعد سهر ممض . .
هو النهر يغسل وحشة أيامنا ..
هو الندى ساعة يحاصرنا الجفاف . .
هو نضار الأخوة الصادقة . .
هو البراءة من الغرض المسيء . .
هو أنت يا دكتور وأنا ،
هو معتصم و عبدالله شقليني،
هو خالد وهو عصمت العالم ،
هو سارة ، وسارة ، وممكونة وريما وطارق و البلة و ندى ..
هو كل قلم ساهم بحرف في بناء صرح سودانيات ..
فما الذي يدعوك لوداع من أحببت ؟

[عبدالباقي عبدالحفيظ الريح]

انت انسان نبيل الخطى صادق العزم و العزيمه صبورا على المكاره و المحن و رمزا للنضال الصامت ..........
لم التقى بك قبلا ولم اتشرف بمعرفتك سابقا ولكنى اعرفك من خلال الكلمه
والكتابه الجاده فى هذا البيت الانيق سودانيات دوت نت .................
وهو اثير وفضاء افزع مخابئ الطغاه , وحقق لك ان تعلن توثيق الكلمه بنبل
وضاح وفى البدا كانت الكلمه ابتداءا من هموم المهنه وانتهاءا باطفالنا الجياع فى الشوارع والمجارى والارصفه وهذه هموم لا يحسها الا النبلاء فينا
يا خطاى اسرعى لاحتضانك فى السودان والتعرف على فرسان لهم فى القلب مكانا ..............................

[خالد الحاج]

[media]http://sudaniyat.net/Agani/mamomkin.wma[/media]

ربما بدأ الأمر كما وصفه ود الريح (الضحك في بيت البكاء)
لكنه العلاج بالمحبة والفكرة مأخوذة من بوست شقليني (زاد الشجون) ...
وقبل ذلك من قول أهلنا الصوفية ولهم في ذلك مذاهب ودروب :
(الماعندو محبة ما عندو الحبة) ...

هل يا ربي يرانا الحبيب دكتور سيد بعين الرضي من خلال الكلمات؟

[عبدالله الشقليني]

[align=center]خالد الحاج وسيد قنات[/align]


ماهو باين في العيون
وين حنهرب منو وين
الهوى البعث الليالي العامرة
بزاد الشجون
يفتح قلوبنا ديار محبة
ديار حياة للعائدين
ما بنقاوم وكيف حنقدر
وين حنهرب منو وين

ما افتكرت الحظ يورق من جديد
من بعد فُرقتنا ديك
مين كان بيفتكرك تعود

عندما كتب الشاعر فضل الله محمد القصيدة وموسقها الموسيقار محمد الأمين ، ذاك الفنان الذي يفضل سماعه كثيراً الراحل الملك الحسن ( ملك المغرب ) ، وتلك معلومة قد لا يعرفها إلا القليلون .

[align=center]خالد الحاج :[/align]

قلت لنفسي ، أبمثل الورقة البيضاء تلك نفس الحبيب خالد الحاج ، أهو الذي كتبت عنه قبل أن ألتقيه سفراً ، كيف طرقنا باب شقته وأفردت المحبة أشرعتها .
أم هو ذاك النقي الذي عندما أشرق صباحنا ذات يوم ، وهو يقول لي :
ـ غريبة يا عبدالله إنتَ ما قاعد تَشخُر !!
لم أكن في توازني النفسي إلا عندما كنتُ كتفاً بكتِف وأنا أتوسط معتصم الطاهر وخالد الحاج ، عندما جمعتنا ذات صدفة من أجمل أيام العُمر .
أما معتصم ، وعلى الطرف الحنين قربه سيدة داره طيبة المعشر ، وهي تُزين لنا البيت وتكنُس آثار العزوبية بترتيلها الصامت للذكر الحكيم .

[align=center]سيد قنات :[/align]

بمثل تلك الرؤى ، كانت للقلوب أن تُشاهدك من وراء الحُجب ، لم نلتقِ ، وأظن أن الكون أكثر فُسحة أن نلتقي .. ونتعطر بخمر رؤيتك ، ونعُب من النفس الباهرة ، التي تهُب في صحو الوطنية عندما يغشانا غُبار رمادي و تعشوشب مزارعنا بالغريب والمتطفل من النبات . كنتَ أنت سلاحنا الصاحي .

[align=center]معتصم الطاهر :[/align]

لم أزل أعتب كثيراً ، فقلبي لا يعرف أن تختبئ عواطفه من حريق الأحباء عندما يتخيرون أعسر الطُرق وأطولها للتعبير عن محبتهم ، ويخيب في نظري سهم محبتهم وأصابتنا جميعاً في مقتل .
إن الدُنيا التي فتحنا أبوابها كادت أن تُغلق ذات يوم عندما هب بعض الأحباء في وجه حبيب آخر هو جمال محمد إبراهيم ، وكان ذلك منذ زمان . خففت أنا عليه أن البعض لم يعرفك . ثم فتح قلبه مرة أخرى . كان هو يُلقي الشعر في بدء السبعينات في منابر جامعة الخرطوم ، حين لم يولد الكثير من الأحباء هُنا ، كان شاعراً مُرهفاً ، وعلى هامش مكتبته نشأنا وقرأنا ثم صرنا كما يحلو للبعض أن يقول عنا ...

[align=center]الأحباء هُنا
تحية واحتراماً [/align]

نبدأ من هُنا تمريناً في نشر المعرفة قسراً ، ربما في غير موضعها :
كتب ماكس إيه ، و ايجرت ، و ويندي فالزون في مقدمة سفرهم

( تسوية الصراعات ) :

الحياة اليومية مشحونة باحتمالات وجود خلافات ، إن لم تكن الصراعات المُعلنة ، وهذا ببساطة لأنه ليس هنالك ما يكفي مما يريده الجميع . والصراعات والخلافات تنشأ بأسباب كثيرة . والصراع يحدث داخل البيت وفي العمل ، بين الأشخاص وفرق العمل والجماعات والقبائل والعشائر والأحزاب والطوائف والدول والأمم ، يحدث هو في كل وقت وكل مكان ، فحيثما وُجد الناس وُجد الصراع ، وسواء كنتَ تتفاوض مع شريكة حياتك أو نيابة عن دولتك ، فعليك أن تتعلم مهارات التوحد مع الآخر والإصغاء له والشعور بالحميمية تجاهه ، وهذا بالإضافة إلى القدرة على الموازنة بين الاحتياجات العاطفية والتفكير العقلاني .

انتهى النص المنقول .

[align=center]الخاتمة :[/align]

عزيزنا دكتور سيد ، لستُ أنا في موضع النظر الحكيم للأشياء ، ولست في موضع الوصاية المباشرة ، لكنني في موضع مُستقل في أن أحكم .
لقد تجاوز الحبيب خالد الحاج الأزمة بكثير من الشفافية ونبل العاطفة والقلب الذي أورق وبسط يد الكبرياء ، وتعطر بأريحية قلما تجود بها أعرافنا السودانية ،
وأتمنى أن تُسابقه ... فقد سبقك بخطوات كثيرة ،
وأنا من هُنا أمد يدي وحُضني له فقد كان كما كُنا نعرفه دوماً ،
ونتمنى أن تُسابقه الخُطى ..

وليتني أكون مثله ، فنفسي أيضاً تغطس في عيوب ورثناها من مواضي أيامنا وتاريخنا . منها :
أنني لم أزل حزيناً من ( البوست ) الذي ابتدره حبيبنا معتصم الطاهر ، وما كان له أن يكون وهو ينشر ظلال من العتمة على صبحٍ كُنا نراه قريباً ، وها هو يبتعد .

يقول الذكر الحكيم :


{أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }الإسراء51

عبد الله الشقليني

25/05/2007 م

[haneena]

عزيزنا دكتور سيد
الوقوف مع النفس مطلوب
و الوقفة مع النفس ليس بالضرورة تعني التوقف

شقليني
كفيتني عن أي إضافة
و أتفق مع كل كلمة كتبتها في حق كل الأشخاص الذين ذكرتهم

فقد طال صمتي من قبل (عن قصد)
فلم أحب أن أزيد النار أوارآ

كلنا تمر بنا لحظات تطيش سهام كلماتنا
فتصيب ما تصيب

العبرة بالدرس المستفاد
و بالنفس البيضاء التي غسلها برد الندم
و اليد الممدودة في صدق

و لا أظن أن دكتور سيد لا يرى كل ذلك

أقول له
لك حق الوقفة مع النفس
و ليس التوقف

شخصيآ وعدت نفسي ألا أكل من مخاطبة دكتور سيد..
كل يوم
كل ساعة
كل دقيقة
مهما كلفني ذلك

فيا دكتورنا الكريم
هل ترانا بقلبك و عقلك معآ؟

[بابكر مخير]

الحبيب دكتور سيد
لو لا الكلام الفي بوردك طويلة كنت إقتبستو كمرجعية لي حلاوة اللغة والأدب والتأدب وزيادة على كدا أنها كتبتها إتا بي ذاتك وحلاتك.
لكن الحبيب ودا كلام جد حتى لو زعلك، وانا عارفك ما بتزعل مني؛ لأني قريبك وصديقك وحبيبك ومنك وبيك وليك.
كلامك مرفوض
وبالله لو بي عامل السن وأنا عارف أنك سيد الأدب ذي ما إنتا سيد قنات

ولا لي عامل الأقدمية العسكرية، ما الإنضباط إنتا شاربو ودارشو (دارسو)

ولا يا أخي بي حق خوة سودانيات الراضعين منها وماكلين منها وعايشين فيها

تأني كلام ذي دا ماعايزينو
عايزين ميثاق المحبة

يحمينا
يرعانا ويراعينا
ما نزعل زول فينا
ولا يزعل زول مننا
ودا يا هو شعارنا
الخاتاهو ود الحاج وإلتزم بيهو
وإحنا يا نا ماشين وبنحاكيهو

قال ليك حالد
(الماعندو محبة ما عندو الحبة)
وقاليك مولانا
(انت انسان نبيل الخطى صادق العزم و العزيمه صبورا على المكاره و المحن و رمزا للنضال الصامت)
وقالت ليك الحنينة حنينة
(فيا دكتورنا الكريم هل ترانا بقلبك و عقلك معك)
وقال ليك الأديب الإنسان شقليني
(ونتعطر بخمر رؤيتك ، ونعُب من النفس الباهرة)
وقال ليك الأديب الشاعر وكل الجمال
(فما الذي يدعوك لوداع من أحببت ؟)
وبقول ليك عن جد،
حتى لو أحدت إجازة، عاوزك تتمم يوماتي وإعتبرها الدايرو داك
لك الحب والشوق وإنت معي كل لحظة

[معتصم الطاهر]

ولهذا كان الصبر علي المشاق رغبة في دوام القرب والتلاق ،

فالصبر خير معين وخير بضاعة ،

صدقت فقد صبرت علينا
فى حديثنا وصمتنا ...

هكذا دائما الحياة وسننها ، ولن تجد لسنة ألله تبديلا،

فرح وحزن ،

ألم وأبتسام ،

لقاء وفراق ،

خصام وتصالح ،

والقائمة تطول وتطول ،

فلماذا لا نختار اللقاء
والفرح
والابتسام
التصالح ..

نعم ربما كانت هنالك :/

غصة في الحلق ،

وجروح قد تعمقت ،

وألم يعتصر الضلوع،

**

وأصدقاء
وبنات يستحققن الرجوع ..

ألا يحق للواحد أن تكون له أجازة ،

ليخلد للراحة والأستجمام ، البدني والفكري والعقلي والنفسي ،

ليعود أليه صفاء القلب والنفس ، بعد أجازة ممتعة ؟؟؟

***

فلتكن هى اجازة
أو استراحة محارب ..

أللهم أمنحنا الصبر علي الشدائد والمشاق

رغبة في دوام القرب والتلاق

يلا

منتظرين العودة ..

[iman mohamed hussien]

دكتور سيد
لوجاارت عليك ايام تعال لعيونه بتشيلك .
ايمان

[عالم عباس]

العزيز د/ سيد
أكثر المعارك ضراوة هي تلك التي يخوضها المرء مع نفسه، ما بين الزجر والكبح والثورة والاندفاع.
يوم قال المتنبي حكمته السارية (وإذا كانت النفوس كباراً، تعبت في مرادها الأجسام)، كان ينقل حالة خبير عرك الحياة وخاض المعارك وعرف ضراوتها، وأكثرها عسراً، وترويضاً.
إن معركة ضبط النفس، والنظر إلى الأعلى، نحو الهدف، يستصحب الكثير من العنت!
الرهق الجسدي يصيب الذهن بالخور والإعياء، لذا قال الرسول المعصوم: روّحوا القلوب ساعة بساعة، فإن العقول إذا كلّت عميت!
مقامك هنا في" سودانيات" أفصح عن موقعه رسائل الأحباب وتعليقاتهم. وإبان تلك السحابة التي عبرت، بسلام والحمد لله (وإن كان هذا من بعض عقابيلها)، تطلبت منكم و(منا جميعا)، صبراً، وحكمة و(معافرة) في ضبط النفس والسمو بها، وأبانت من أي المعادن الأصيلة أنتم، وكافة الفرقاء!
هنا تجلت إنسانيتكم (في ضعفها وقوتها)، فما أن اندفعتم (أكثر مما ينبغي) حتى ثبتم إلى الرشد وضبط النفس وبرزت خصال كنا نعدها وندّخرها لمثل تلك الأيام!

لذا، لم أر من داعٍ لقرارك الأخير، (مع أني أتفهمه وأقدره)!
الذي أعرفه أنك محتاج إلى فترة (هي أشبه بفترة نقاهة)، وكنت أسميه بل كدت أن أقول ([mark=FFFF00]استراحة محارب، كما قال الباش معتصم، لولا أن ابتذلها صاحبك الذي تعرف، وأنت أغلى عندي من أن أشبهك بها، وأنت تعرف من هو!)[/mark]
لا بأس أن ترتاح (عنّا ومنا) يومين، اسبوع، وحتى اسبوعين، فأنت تحتاج إلى إجازة.
[overline]إجازة فحسب![/overline]
وستعود إلينا، لأننا لا نستغنى عنك ولن!
ولأنك لن تهرب من معركة، (لم يفعلها ود حبوبة، جدك، فلا تفعلها)!

وأما الاختلاف والتباين، ومهما بلغ من التجريح، يزيله اعتذار من حبيب
والأحباب أقيم وأعظم واجل من أن نترك لسوء تفاهم عابر أن يطيح بهم!
روق، وروّق وهدّ بالك

الجماعة قالوا ماممكن تسافر!

أنا بقول :
ممكن تسافر!
بس ما تطوّل الغياب
بس تذكر ما أورده حبيبنا بيكاسو

ماهو باين في العيون
وين حنهرب منو وين
الهوى البعث الليالي العامرة
بزاد الشجون
يفتح قلوبنا ديار محبة
ديار حياة للعائدين
ما بنقاوم وكيف حنقدر
وين حنهرب منو وين


ما افتكرت الحظ يورق من جديد
من بعد فُرقتنا ديك
مين كان بيفتكرك تعود

أنا بفتكرك تعود
لأنه لازم تعود
بس!

أنا واثق أن الحظ حيورق من جديد
غيب وتعال
بس
ما تطوّل الغياب!

"سودانيات" المنتدى والمنظمة راجياك!
وين حتهرب منو وين
وين!