اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حافظ حسين
وين يا شبارقه الخيرسان أم صواقع
|
فعلا ً يا حافظ كما أسميتها (العـِينة أم صواقع) ولنا أيضا ً ذكريات أليمة وحزينة مع الصواقع
العينة الخامسة : الخيرَسان
تبدأ عيـِنة الخيرسان (الخرسان - الخريصان - الخيرسال) من يوم 9/1 إلى 9/13 والخيرسان (حسب تشبيههم) هو الجزء من رأس الأسد الذي يعلو جبهته (ويجوز يكون كناية لمرحلة إنبات معينة يصل فيها إرتفاع الحشائش إلى الطول الذي يـُظهر فقط أعلى رأس الأسد (المفترض)) .. وممكن أن نسقط هذه الكناية على جميع مسميات الـعـِيَنْ وعلى مراحل الإنبات المختلفة.
يقل المطر في عـِينة الخيرَسان مقارنة بالعـِيَن السابقة ، ولكنه إذا صب فيكون شديدا ً وقويا ً وكثيراً ويصحبه الرعد الشديد والبروق .. وتكثر فيه الصواعق الحارقة والمميتة كما أشار الأخ حافظ .
تحكي لي الوالدة أنها في صغرها شاهدت نصف قريتنا تحترق والسبب صاقعة في الخيرسان (وبدون مطرة) .. كانت البيوت من القش (قطاطي ورواكيب) وقريبة من بعضها البعض فكانت النار تنتقل من القطية (المصابة) لباقي القطاطي من قطية لي قطية في مشهد مخيف ومربك والناس يتسارعون لإخماد النيران رغم قلة الماء (كانو ينشلون الموية من بئرهم الوحيد) .. وكذلك حكت لي عن عمتى (الحسنى) التي كانت تغسل في هدوم زوجها وفجأة وقعت فيها الرعدة (هكذا يسمونها) ويقصدون الصاقعة .. وكتلتها في مكانها .. وكذلك أحد أعمامنا راجع من البلدات وراكب فوق حمارو والوليدات جاريين بي وراهو ففجأة تدوي الرعدة وتخطفه هو وحمارو أمام نظر ودهشة ورعب الوليدات ..وكثير ممن فقدناهم بسبب الصواعق (ربنا يرحمهم) .. طبعا ً علميا ً الصاعقة تفرغ شحناتها في الجسم الأعلى أو الأطول وده السبب البخلي الراكب فوق الحمار في خطورة أكثر من الماشيين برجلينهم وهكذا .. وده نفس السبب الخلى الصواعق تقل في القرى في زمنا هذا وذاك بسبب الوعي وإرتفاع المباني وأبراج الإتصالات إلخ .. بمعنى أنها أصبحت تصيب المباني وتهدم جزء منها .. والحمد لله على ذلك .. وكانو وما زالو يعرفون من الصوت أن هناك رعدة وقعت .. والله أعلم.