لأول مرة اعترافات ورؤية تحليلية( بعثية )لانقلاب 19 يوليو1971 فى حلقات
الاستاذ محمد على جادين امين عام حزب البعث السودانى
يكتب مقالات حول انقلاب 19 يوليو من وجهة نظر حزبه وعلاقته بانقلاب
مايو وانقلاب يوليو ربما يُكشف عنها لاول مرة بهذا الوضوح
فلنتابع الحلقة الاولى فى مقاطع:ضياء ميرغنى
انقلاب 19 يوليو 71 وجهة نظر اخري
محمد علي جادين
وجدت حركة 19 يوليو 1971 مناقشات واسعة في الفترة الأخيرة، وتركز معظمها حول الوقائع وتطورات الأحداث وأشار د. عبدالله علي إبراهيم إلى أن هذه المناقشات حصرت نفسها في (يومية التحري)، أو كما قال في سلسلة مقالات حول الموضوع في جريدة الرأي العام آخرها الأربعاء الماضي.
ويعني ذلك أنها تجاهلت مناقشة مكانة الحركة الانقلابية، وموقعها في مجرى حركة التطور الوطني وتأثيراتها السلبية والايجابية في تطور الحركة السياسية السودانية في الفترات اللاحقة وربما حتى الآن، صحيح أن الوقائع والأحداث لها اهميتها الكبيرة ولكن الأكثر أهمية هو ربطها بسياقها التاريخي ومجرى الصراع السياسي والاجتماعي في تلك الفترة، وهنا يتراجع دور الأفراد وحتى القيادات العسكرية والسياسية مهما كان دورها، ويبرز دور القوى والنخب السياسية والفكرية، ومن هنا لا يمكن مناقشة مكانة حركة 19 يوليو1971 بعيداً عن حدث انقلاب 25 مايو1969 والصراعات التي ظلت تجري في داخله حتى منتصف 1971 ويشمل ذلك بالطبع القوى السياسية والاجتماعية، التي شاركت في النظام الجديد أو دعمته سياسياً واجتماعياً وتلك التي عارضته منذ البداية وفي هذه المقالة سوف أركز على موقف حركة التيار القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي السوداني، في تلك الفترة وخاصة موقفها من انقلاب 19 يوليو 1971 انطلاقاً من وثائق وبيانات اصدرتها في وقتها.
|