الزوجة أجنبية و البعْـل سوداني : ( حلاتكم عندنا و شنات بلدكم )

[أبوجهينة]

الأجنبيات المتزوجات من سودانيين يقلن أن السوداني كزوج هو رجل مثالي من الدرجة الممتازة
و مافيش أحسن منه .. و هي شهادة و الحمد لله من نساء يتمتعن بكامل قواهن العقلية و الجسدية
و شهادة غير مشروخة أو مجروحة
و لكن كثيرات منهن أتين للسودان ، و ( قالن الروب و فرتقن ) ... إلا فيما ندر و في حالات هنا و هناك
زولنا ، كان يعمل بليبيا في عز حمى النزوح إليها و في بدايات الدستور الليموني ، ثم تزوج هناك بصبية مغربية جميلة تحمل فيما تحمل في دمائها بعضا من جينات قبائل البربر فهي فرعاء عنقاء شديدة بياض البشرة ،، بهجة تسر الناظرين و الناظرات ، ثم أتى بها للسودان متباهيا فرحانا جزلا و كأنه يجر الدنيا من قرابها

[أبوجهينة]

وصلوا المطار ،،، ثم إلى خارج المطار و رويدا رويدا بدأت ضواحي الخرطوم إبتداءا من اللاماب بحر أبيض تدخل في قلب البنية توجسا و خيفة ،
و ما أن لاحت للغندورة الكلاكلات من بعيد بجدرانها الطينية حتى أصابتها قشعريرة و إمتقع لونها الذي يحاكي جبنة الدويم و صار كالدكوة المعطونة شطة غبشاء ،
و لاحظ زولنا نظرة الهلع و الإحباط في عينيها

[أبوجهينة]

و في البيت ، قابلها الجميع بالترحاب رغم أنهم غضبوا لزواجه من أجنبية دون علمهم ،
و لأنه حرم بنات القبيلة من شيلة ليبيا و الذي منه ،،،
و ظلت بنات الأهل و الجيران يدخلن و يمرقن يتفرجن على العيون البقرية و البشرة الحليبي كحليب الصافي و المراعي ، و الشعر الزى سبيب الحصان المضفور غليد و راقد عند الخصر ،،،
و جلست البنية وسطهن و كأنها ملكة متوجة تتصفح هذه الوجوه السمراء الودودة ،،،
و عندما أتوا بوجبة الغداء ، تصادف أن كان صحن الويكة المفروكة ضمن المائدة العامرة باللحم المحمر و المكرونة و كل ما جادت به صواني الأهل و الجيران لزوم المجاملة و التكافل الغذائي،
و عندما شاهدت المغربية واحدة من عجايزنا و هي تدردم لفة الكسرة بملاح الويكة و تقذفها بحرفنة و إقتدار داخل فمها دون أن تخطيء الهدف ،... تكنكشت البنية و أصابها الذعر و طلبت ساندويتشا و دلفت للغرفة و هي تتلفت خلفها متوجسة ،،

و ما أن حل عليها الليل البهيم في الكلاكلة دون تيار كهربائي حتى بدأ البعوض وصْلته الغنائية الليلية فصار ينوني فوق رأسها مرحبا بها حتى سهر أهل الدار يذودون عنها الناموس الذي إستحلى دم هذه الغزالة ، و أصر البعوض على أن يتذوق دم هذه الفنجرية حلاوة نبق ..... فكلما ناوشوه بالطرح و الفوط و تياب الجيران ، راوغ و تزاوغ بمهارة ثم أعمل سلاحه الحاد المسنون في جسد البنية الطري ، فتولول بغنج و دلال فيهرع إليها أهل الدار مخففين من المصاب الجلل بقطع القطن المعطونة في الكولونيا و الديتول
حليل شفعنا ،، الواحد يقوم من النوم مقدقد كأنو كان جاري في غابة من أشجار النبق

[أبوجهينة]

و ما أطيب شعبك يا بلدي ،، لو دي سودانية متزوجة راجل من بلد تانية ،، و راحت بلدو ، كانوا وروها هناك نجوم القايلة و نوم الكيعان
و عند الصبح ، كان جسم البنية كتربيزة اللحام مزين بلسعات البعوض في دوائر حمراء و سوداء ، أما البعوض فقد إختفى مرهقا بعد أن ظل طوال الليل في كر و فر حتى شبع من الدماء المغربية الذي جربه كنوع جديد لم يذوقوه من قبل في سوق دماء الكلاكلة المشبع بالتركين و البوش و أنواع الويكات ، فأصرت البنية بعد أن وجدت العذر للحرد ،، على عدم المكوث في الكلاكلات التي لا يتحدث فيها اللغة العربية إلا الراديو في ذلك الزمان ... إلا من بعض الجيرة هنا و هناك.

[أبوجهينة]

فظل المسكين مشلهتا طوال اليوم ،
يأخذها إلى حديقة الحيوان و يتمشى بها في شارع النيل ،
و يقيل بها في القراند هوتيل ،
و يغديها في القرينفيلدج و يعشيها في كازينو حماد العائم ،
ثم يعرج بها إلى سينما النيل الأزرق ،
و أحيانا قاعة الصداقة ، و يعود بها في أنصاف الليالي منهكا ظنا منهما أن البعوض قد شبع من الدماء المحلية في غيابهما ، إلا أن البعوض الذي يؤمن بالتجربة و الدليل بأن المستورد أجود دائما ،، يظل ساهرا مفنجلا حتى عودتهما و هو يعرف أن البنية المتل الفجل ستأتي حتما ، فهو قد أدمن الدم المغربي البربري فيبدأ طلعاته و هجومه، فيقضي زولنا بقية السهرة مع أفراد أسرته في إصطياد البعوض الذي كان مختفيا في زوايا لا تصلها المبيدات و بالرغم من البخور العابق طول الليل بقرب سريرها، ثم ينامان بعد بزوغ الفجر ،
فتوقظه الساعة العاشرة ، لتدور نفس الساقية ، فلا جامل أهله بزيارات ، و لا شال الفاتحات ،
بل قضى أيام إجازته في تحسين البيئة الكلاكلية للغندورة ،،،،،
و عندما صارت الجيوب خالية الوفاض إلا من مصاريف العودة ، أخذها و رجع إلى ليبيا ، ثم سمعنا أنه ذهب معها إلى قريتها بالقرب من مدينة إفران الجميلة مسقط رأسها و قاما بفتح كشكا لبيع المرطبات و السجاير ،
و بما أن جو منطقة إفران يشابه جو سويسرا قليلا، فقد نجح الهمبريب المغربي في أن يجعله يتذكر الكلاكلات في الأعياد فقط ، فقد كان زولنا مدمنا على أم فتفت و الشربوت ، و لم تستطع كل أكلات المغربية و مشروباتها المعتقة أن تجعله ينفك عن تذكر عشقه القديم ،، و لا زال مكنكشا فيها و لله في خلقه شئون

[أبوجهينة]

أما فريدة المصرية ، و التي قيلت في جدتها الأغنية الشعبية المصرية : الطشت قال لي ، يا حلوة ياللي
يعني من كتر حلاوتها ، نطق الطشت النحاسي و تكلم بلسان عربي مبين ،،، و لسان زوج البنت فريدة الرجل المحسي ، لسان أعجمي يستاهل أن يربطوا له مصران الضحية أو المصران المسمى أخو إخوان ، ذلكم الغليظ الأدهم حتى يزداد فصاحة

[سمراء]

ابو جهينة انت عندك اسلوووووووب عجيب مرة واحده
ياخ انا بقراء واضحك وماقادرة ارد

عموما بتلقانى طواااالى فى خطراتك وبقراء ليك
ممتعه حروفك

[مرافي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجهينة

و ما أطيب شعبك يا بلدي ،، لو دي سودانية متزوجة راجل من بلد تانية ،، و راحت بلدو ، كانوا وروها هناك نجوم القايلة و نوم الكيعان
و عند الصبح ، كان جسم البنية كتربيزة اللحام مزين بلسعات البعوض في دوائر حمراء و سوداء ، أما البعوض فقد إختفى مرهقا بعد أن ظل طوال الليل في كر و فر حتى شبع من الدماء المغربية الذي جربه كنوع جديد لم يذوقوه من قبل في سوق دماء الكلاكلة المشبع بالتركين و البوش و أنواع الويكات ، فأصرت البنية بعد أن وجدت العذر للحرد ،، على عدم المكوث في الكلاكلات التي لا يتحدث فيها اللغة العربية إلا الراديو في ذلك الزمان ... إلا من بعض الجيرة هنا و هناك.

العزيز ابو جهينة
كالعادة وصف ممتع ودقيق
مزيييد من الابداع...
أما البعوض فقد إختفى مرهقا بعد أن ظل طوال الليل في كر و فر حتى شبع من الدماء المغربية الذي جربه كنوع جديد لم يذوقوه من قبل في سوق دماء الكلاكلة المشبع بالتركين و البوش و أنواع الويكات ،

وانا تاريني اقول المغتربين لما يسافروا
الباعوض بيلتهم اجسادن بنهم ليييه؟؟؟

[أبوجهينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرافي

العزيز ابو جهينة
كالعادة وصف ممتع ودقيق
مزيييد من الابداع...
أما البعوض فقد إختفى مرهقا بعد أن ظل طوال الليل في كر و فر حتى شبع من الدماء المغربية الذي جربه كنوع جديد لم يذوقوه من قبل في سوق دماء الكلاكلة المشبع بالتركين و البوش و أنواع الويكات ،

وانا تاريني اقول المغتربين لما يسافروا
الباعوض بيلتهم اجسادن بنهم ليييه؟؟؟

سلام مربع يا مرافي
مشكورة على المرور البهي
حتى البعوض بيحب التغيير

[Hassan Farah]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجهينة

الأجنبيات المتزوجات من سودانيين يقلن أن السوداني كزوج هو رجل مثالي من الدرجة الممتازة
و مافيش أحسن منه .. و هي شهادة و الحمد لله من نساء يتمتعن بكامل قواهن العقلية و الجسدية
و شهادة غير مشروخة أو مجروحة
و لكن كثيرات منهن أتين للسودان ، و ( قالن الروب و فرتقن ) ... إلا فيما ندر و في حالات هنا و هناك
زولنا ، كان يعمل بليبيا في عز حمى النزوح إليها و في بدايات الدستور الليموني ، ثم تزوج هناك بصبية مغربية جميلة تحمل فيما تحمل في دمائها بعضا من جينات قبائل البربر فهي فرعاء عنقاء شديدة بياض البشرة ،، بهجة تسر الناظرين و الناظرات ، ثم أتى بها للسودان متباهيا فرحانا جزلا و كأنه يجر الدنيا من قرابها

-- ---------------------------------------------------------------
شنو يا ابوجهينة ياخى انت قايم علينا-- بعل بتاعتك دى انا قريتا بغل-- يا راجل حرام عليك -- التعميم ما صح- حتى السودانيين فى بعضهم عندهم نسبة طلاق 30 % انا والمدام متزوجين منذ 45 عام الدكتورة ليلى بنتى بكرة عيد ميلادها ال44 وبنتها الكبيرة ماجدة فى السابعة عشر - لعلمك المدام عاشت معاى فى السودان واليمن الجنوبى والجزائر لعشرات السنين- فى السودان المسكينة ضربتها الملاريا وكانت بنفسها تضرب نفسها الحقن وتعودت على اكل الويكة والكسرة والملوخية وتجيد طبخها وانا وحاتك زى زى اى زول اخر لا تميز ولا يحزنون

[شبارقة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي

طبعا يانبراس الحالات الذكرا أستاذنا أبو جهينة ما مقياس اطلاقا عشان في أجنبيات جو وعاشو في السودان وبقو سودانيات زيهم وزي أي سودانية والحكاية بترجع لي الزوجة وأسباب زواجا من الشخص السوداني

الأعمام الأعزاء أبوجهينة وفتحي ... لكما التحية والتجلة

ما حكاهو عمنا أبو جهينة هو واقع معاش (صعوبة المواصلات ووعورة الطرق - أماكن قصية - بيوت الطين والقش - الظلام التام مع غياب الكهرباء ووجود الباعوض والكتاحة والغبار والجو الحار والعقارب والدبايب ... إلخ) هذا الواقع قد نتقبله ونتحمله نحن ... ولكن غيرنا لا يستطيع ذلك .

نحن زاتنا (الغبش ديل) غلبتنا الحياة هناك وهربنا وجينا للخرتوم محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم

وبعدين سيبك من الأجنبيات ... هسه حنكوشاتنا ديل بيقدرن يعيشن هناك ؟ الإجابة طبعا ً لا ... ونحن زاتنا ما بنقدر

[نبراس السيد الدمرداش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبارقة

الأعمام الأعزاء أبوجهينة وفتحي ... لكما التحية والتجلة

ما حكاهو عمنا أبو جهينة هو واقع معاش (صعوبة المواصلات ووعورة الطرق - أماكن قصية - بيوت الطين والقش - الظلام التام مع غياب الكهرباء ووجود الباعوض والكتاحة والغبار والجو الحار والعقارب والدبايب ... إلخ) هذا الواقع قد نتقبله ونتحمله نحن ... ولكن غيرنا لا يستطيع ذلك .

نحن زاتنا (الغبش ديل) غلبتنا الحياة هناك وهربنا وجينا للخرتوم محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم

وبعدين سيبك من الأجنبيات ... هسه حنكوشاتنا ديل بيقدرن يعيشن هناك ؟ الإجابة طبعا ً لا ... ونحن زاتنا ما بنقدر

شبارقه و الجميع مساء الخير
دا كلام صاح
خلي واحده اجنبيه (بما فيهم العرب) نحن نفسنا بنات السودان ممكن نتضايق من ظروف غير الظروف الاعتدنا عليها و كل البنات الواحده تقول ليك انا ممكن اتزوج واحد يعيشني في نفس مستوى حياتي او احسن بس اقل منها لا .
اما نظرية اعيش معاك في عشه و في اي وضع دي نظريه حدها حدائق حبيبي مفلس الا ما ندر و اكرر ما ندر
كل قاعده عندها شواذ و يبدو انو د.حسن و عمو فتحي التقوا بشواذ هذه القاعده

[أبوجهينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبارقة

الأعمام الأعزاء أبوجهينة وفتحي ... لكما التحية والتجلة

ما حكاهو عمنا أبو جهينة هو واقع معاش (صعوبة المواصلات ووعورة الطرق - أماكن قصية - بيوت الطين والقش - الظلام التام مع غياب الكهرباء ووجود الباعوض والكتاحة والغبار والجو الحار والعقارب والدبايب ... إلخ) هذا الواقع قد نتقبله ونتحمله نحن ... ولكن غيرنا لا يستطيع ذلك .

نحن زاتنا (الغبش ديل) غلبتنا الحياة هناك وهربنا وجينا للخرتوم محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم

وبعدين سيبك من الأجنبيات ... هسه حنكوشاتنا ديل بيقدرن يعيشن هناك ؟ الإجابة طبعا ً لا ... ونحن زاتنا ما بنقدر

تحياتي أخي شبارقة

لا فض فوك
مداخلتك عبّرتْ عني تماما
فالمقصود ليس تعميم و لكنها نماذج معاشة
دمتم أخي

[شبارقة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hassan Farah

يا راجل حرام عليك -- التعميم ما صح- حتى السودانيين فى بعضهم عندهم نسبة طلاق 30 %

[align=justify]دكتورنا العزيز ...سلامات

هن ما طلبن الطلاق من أزواجهم (متشعلقات فيهم ) لكن طلبن الطلاق من ظروف أهله المكانية الطاردة والتي لا تشجع على الإستقرار والعيش فيها ... والدليل على ذلك أحدهم رجع مع زوجتو لموطنها الأصلي (وفتحوا ليهم كشك مرطبات) حيث المواصلات المريحة .. والنسيم العليل ... والكهرباء 24 ساعة .. وبلا بعوضة .. بلا جـِمتِّي
[/align]

[أبوجهينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hassan Farah

-----------------------------------------------------------------
شنو يا ابوجهينة ياخى انت قايم علينا-- بعل بتاعتك دى انا قريتا بغل-- يا راجل حرام عليك -- التعميم ما صح- حتى السودانيين فى بعضهم عندهم نسبة طلاق 30 % انا والمدام متزوجين منذ 45 عام الدكتورة ليلى بنتى بكرة عيد ميلادها ال44 وبنتها الكبيرة ماجدة فى السابعة عشر - لعلمك المدام عاشت معاى فى السودان واليمن الجنوبى والجزائر لعشرات السنين- فى السودان المسكينة ضربتها الملاريا وكانت بنفسها تضرب نفسها الحقن وتعودت على اكل الويكة والكسرة والملوخية وتجيد طبخها وانا وحاتك زى زى اى زول اخر لا تميز ولا يحزنون

تحياتي الحارة أخي حسن فرح
و أدام الله لكم السعادة و أمدكم بعمر مديد
بالطبع لا تفوت على فطنتك بأن القصص التي أوْردْتها ما هي إلا بضع نقاط في بحر من النجاحات التي تحققت بين أزواج سودانيين و زوجات أجنبيات. و أنا أحد الذين نجحوا في زواج من أجنبية ..
لدرجة أنها كانت تصر على العيش في قريتي بالشمال عندما نرجع نهائي من الغربة.
دمتم