نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > جمال محمد إبراهيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-2006, 08:57 AM   #[1]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي عن غاندي و جيفارا :هوامش في مدارات أدونيس

كتب أدونيس في عموده الراتب "مدارات " عن مقاربة بين جيفارا و غاندي و الأوضاع العربية ... في هذا الرابط ..

http://www.daralhayat.com/culture/05...e28/story.html

أدناه مداخلة ... بقلمي المتواضع ، أخربش على هوامش كتابة الشاعر أدونيس ...



عن غاندي و جيفارا :هوامش في مدارات أدونيس
جمال محمد إبراهيم
كتب أدونيس في صحيفة الحياة يوم 4 مايو 2006 ، في مداراته معبراً عن ميله لغاندي ، لا لجيفارا ، في مفاضلة إختار هو ضوابط و قوانين لعبتها ، و نقب بعين الشاعر و قلب الفيلسوف ، في بعض أحوال الأمة العربية ، ورأى فيها نزوعاً لحجب الحاضر بما يلغي المستقبل كله من صحيفة الطموح و الأمل و الإرتجاء . وقفت في محطة أو محطتين ، إذ حفزني ثاقب كلامه أن أرمي بقلمي في هوامش كلامه . لمس حديثه التديين في السياسة ، و ما يطابق الحال في لبنان ، فيما يشير لتعقيد التركيبة المسيحية /الإسلامية هناك .
مما ترامى إلى فهمي ، أن أدونيس ينحاز بحيثيات يستصوبها هو ، إلى غاندي برغم نأيه ثقافياً عنه ، و ينفي جيفارا عن تفكيره ، برغم آصرة ثقافية قد تربطه به . و لعلي أكون أكثر وضوحاً و أقول إن ميوله ما وافقت ميولي ، مع كامل التجلة و التقدير للشاعر الفيلسوف ، أدونيس . .
إني أرى في غاندي رؤية قد لا يتفق معي حولها بعضكم . أرى في جهاده الخنوع الإيجابي ، و التحليق بالإستسلام إلى رحابة النصر المؤزر ، و لكن بما لا يشبع في الدواخل ، تلك الفطرة النافرة من الظلم ، التوّاقة لقيمة العدالة ، و التساوي في اهتبال الفرص ، و التعاطي في الحياة بكل حريات الإختيار . لكأنه يستخف بالموت امتثالاّ ، و يستدنيه توقاً و إقبالا .
جيفارا يوقد في العشب الخامل نار التمرّد ، مستخفاً بالموت ، مستهزئاً به . نعم ، يفعل ذلك لأنه ممتليء بحبّ الحياة . يتوق للحياة ، لا للموت ، و إن ظل الموت متربصاً ، يداور و يحاور آملاً في الإنقضاض و الإجهاز على الجيفارية . و إني أرى في هذه النار ، شرارة التوق إلى حياة جديدة ، في رومانسية مبهرة . للحياة حضور قويّ في فتوة جيفارا . عند غاندي ، الموت حاضر يتنفس في رئتيه الواهنتين . و كلاهما قد انقضّ عليه الموت ، و لكن من زوايا مختلفة .
لا أريد أن أحملك ، أيها القاريء ، أن تنظر نظرتي للشرق كله ، لا إلى غاندي وحده ، كون الشرق بروحانياته ، يهب النفس البشرية موهبة كبرى لاحتمال الشدائد ، و صبراً إلهياً على مكاره الحياة . و الدنيا الأخرى في قيم الشرق ، هي الدنيا المرتجاة ، و هي الجائزة المستحقة . لا أريدك أن تنظر مثل نظر البعض البعيد : أن الفارق بين الرجلين هو فرق المادي عن الروحي . . و ذلك لأني أمعنت النظر في فعل جيفارا ، و هجرانه دعة المنصب و هو وزير ، ليختفي في الغابات مقاتلا زاده العشب و سنده بندقية ، فتلمست شوقاً روحانياً ، لا يقل عما عرفناه عن غاندي ، به تطلع قوي لنكران قيمة الحياة ، مقابل إحراز نصرٍ مؤزر ٍ أيضاً ، يودي إلى حياة بهاؤها العدالة ، و خضرتها المساواة ، و بريقها الحرية و الأمور الثلاثة هي مما يتحقق في فردوس الرب ، لا في فراديس الآدميين ، ملوكاً ورؤساء كانوا ، أم رعايا و أتباع .
لكني أقف عند قول الشاعر الكبير أدونيس ، أننا – كعرب – لم نكن نملك حق التحكم في أقدارنا جميعها . قال أدونيس " لم نكن أسياداً على حياتنا، طول هذه الفترة. ولم يكن وجودنا إلا كمثل كُرةٍ يُدحرجها الآخرون. " هنا أصاب كبد الحقيقة ، إذ العامل الخارجي هو المؤثر في مسيرة العرب في القرون الأخيرة و القرن الحالي بوجه ٍ خاص . لا يمضي أدونيس أبعد من ذلك و لا يفصّل . إن الهزائم في معارك عسكرية ، ليست هي الهزائم . الذي سالت دمه في المواجهات التي خاضها العرب بدفع ٍ من غيرهم ، لم تكن دماء شهيد ، بل الشهيد الحقيقي كان الكتاب العربي ، الفكر العربي ، الثقافة العربية ، اللغة العربية . ما أسهل أن نلوم حكامنا أو أن نلوم أنفسنا ، و لكن ما أصعب أن نصل إلى حقيقة واضحة للعيان : أننا كمجتمعات ، لم نمسك بمقومات ثقافاتنا و فكرنا و لغتنا ، الإمساك الذي يضمن حراكنا الطبيعي إيجابياً ، مع الأمم الأخرى ، نسهم في بناء جسد الحضارة الإنسانية ، منتجين لا مستهلكين ، واقفين لا مركّعين . من ارتضى لنفسه الخنوع و استطيب الإنكسار ، لن يجد من يمد له يداً تخرجه من وهدته ، أو تطبيباً يجبر انكساره و يرمم قصم ظهره . أرى العامل الخارجي ، و الذي أغفله صراحاً أدونيس ، هو المسئول الرئيس في مهزلة الإنهيار التصاعدي ، الذي أخذ وما زال يأخذ بخناق أمة العرب في هذا الزمن الصعب .
المصادفات التي يقول عليها أدونيس ، هي مما اخترع الآخرون لنا ، و هي ما فعلوه بنا و أوهمونا أنا فعلناه بأنفسنا .
الذي أراه ، عزيزي القاريء ، هو أننا في حاجة لشيء من غاندي و شيء ٍ من جيفارا . . ثم كثير من امعان النظر في كياننا الداخلي ، فنعي ما بنا من علل ، فقد يكون أول طريق الإصلاح و الترميم هو تشخيص العلة ، في الباطن و في الظاهر ..



جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2006, 03:45 PM   #[2]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

أولآ مرحب بعودتك أيها الإنسان الجميل

يا لها من مقارنة...

لو جاز لي لحملت كل ما في الرجلين ولما لا..

هلا تلد حواء اليوم مثلهما؟؟
اللهم نعم ..ففي حاضر اليوم يوجد من حمل لواءهما معآ ...
إنه نيلسون مانديلا..
شراسة جيفارا وزهد غاندي...

هذا رجل...

[align=center][/align]
[align=center]مانديلا[/align]

[align=center][/align]

[align=center]غاندي[/align]
[align=center]
[/align]
[align=center]جيفارا[/align]



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2006, 05:38 PM   #[3]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

[web]http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A[/web]



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:41 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.