( ادي كف في خشمووووو ) قالها استاذ حسن عمر وهو يمط كلمة ( خشموو ) بطريقته المعروفة في مط الحرف الاخير من كل جملة ... كان المقصود بالجملة صديقنا محمد جاد الله ..
الموقف ...
محمد جاد الله كان طالب في المتوسط وقد مارس كل جنون الطلبة من غياب وتاخير وعدم مبالاه .. كان متفوق في شئ واحد بعد اللعب والهمجية .. الخط الجميل .. ومن هنا خرجت مقوله استاذ حسن عمر ..( كل خطاط جهول )
طلب اساتذ حسن عمر من احد الطلاب ان يوصل خطاب الي والد عبدالعزيز ليبلغة عن تسيب ابنه وقام عبدالعزيز باخذ الخطاب من الطالب بل قام بضربه وتمزيق الخطاب .. حضر والد عبدالعزيز ( وكان صول ومدرب ضباط في الكلية العسكرية ) وعندما حضر قررالوالد ان يتم جلد عبد العزيز كل يوم وفي الطابور الصباحي وقد بدا هو بنفسه في اول يوم ... عبدالعزيز كما يقول استاذ حسن عمر ( جلدو تخين ) لم تؤثر فيه ( العشرين جلدة بسوط العنج ) وبعد ان تم انزاله من (الشده ) نظر الي طلاب الصف وهو يكتم الضحكة التي جعلت استاذ حسن عمر يقول قولته المشهورة ( ادي كف في خشموووو ) ....
.......
عبدالمعين انت بتتدلع بقيييييييييييييييي ...
عبدالمعين ارتبطت به مقوله اخري من مقولات استاذ حسن عمر ( عبدالمعين انت بتتدلع بقيييي )
عبد المعين كان مشاغب اخر من سكنه الصفوف الخلفية ومن الولوفين الذين يبقون في الصف سنتين او ثلاثة حسب حالة الطقس والمواد ...
الموقف ....
كان استاذ حسن عمر يمر بين الصفوف وينظر من خلال النوافذ ليراقب حالات المشاغبة وليتمكن من القبض علي بعض ( الرجرجة ) كما يقول ..
كان عبدالمعين يقف في اخر الصف ويغني باعلي صوت ويقلد رقصة العروس بكل تكسيراتها وغنجها ووقف حسن عمر يراقب الموقف .. قام احد الطلاب باطفاء النور في الصف وقام بفتحه مرة اخري .. وكانت فرصة لتاليف اغنية من عبدالمعين والطالب الذي قام باطفاء النور .. :
النور ولع وانا بتدلع ...
النور طفا وانا مصطفي ...
النور ولع وانا بتدلع ..
النور طفا
وانا مصطفي ...
ومعها كل حركات العروس ووضع اليد علي الوجه والغنج ... واغلاق النور وفتحه مرة اخري ..
وهنا جن جنون استاذ حسن عمر صائحا ( عبدالمعيييييييين ... انت بتتدلع بقيييييي )
عشرة جلدات في الطابور الصباحي كانت من نصيب عبدالمعين ولمدة ثلاثة ايام ...
عادل النور ... والردافة ... وتوكة اختو ....
عادل كان من طلبة الابتدائي الذين يهابو الجلد كان من النوع ( الرجافة ) كما نطلق عليه .. وكان يرتعب في حصص التسميع كان يقلب كل الايات والمحفوظات وجداول الضرب .. رغم انه كان يجودها قبل حصة التسميع
ولكن خوفه من الجلد والاستاذ يجعل من عقلة مكان خالي من كل معلومة ...
كنا جميعنا نتفنن في التحايل علي الجلد بعمل (ردافة ) ـ الشرح عن الردافة في الهامش للحناكيش ـ
واغرب الفنون هو ما ابتكرة عادل النور بان وضع شنطه بلاستيكية وربطها بطريقه تجعل من شكلة
غريب جدا وكأن اعلي جسمة لا ينتمي الي اسفله ....
قام عادل النور بالتسميع ومع تلعثمة وحدوث المسح اللا ارادي للمعلومات كان من المعاقبين ..
كان الاساتذ يقوم بعمل فحص للردافة .. بالخبط بطريقة خفيفة علي مكان الردافة .. وعندما يكون الصوت عالي
يكون الجلد مضاعف بعد خلع الردافة .. و كان الامر يستحق المغامرة احيانا ... وخاصة عندما يكون الطقس بارد .. حيث يكون نزول السوط علي الجسد لا يقل الما عن نزول السيف ..
اكتشف الاستاذ ردافة عادل النور مع اول خبطه صغيرة... وطلب منه خلع الردافة .. وقام عادل بخلع الردافة التي كانت عبارة عن شنطة .. وعندما قام الاستاذ بفتح الشنطة كانت المفاجاه بان وجد داخلها ( توكة شعر ) ..
وصاح به الاستاذ : اختك الليلة مشت المدرسة بي شنو ؟؟؟ يا جبان ...
هوامش لازمة :
سو
ط العنج : هو قطعة من جلد فرس البحر ( القرنتية ) يتم قطعها ومسحها بالقطران ( وهذا حسب معلوماتي من ايام المدرسة الابتدائية والمتوسطة ) وكان يتم جمع مبالغ شرائها من الطلبة انفسهم ليتم جلدهم بها ربما امعانا في الذل او مزيدا من التخويف .. او تعاون في السراء والضراء ..
الشدة : هي مسك الطالب من يدية ورجليه لتجهيزة للعقاب .. ودائما يكون المسك من قبل اعتي الطلبة جسما واكثر
الغالب يتم اختيارهم من الصفوف الخلفية ..
الردافات : هي مضادات للجلد يستخدمها الطلبة في اوقات الشدة والتسميع ...
يكون الطالب مردف .. اذا كان يلبس اكتر من رداء مدرسي ... ويفضل من الاردية ذات الجيوب الخلفية
حتي يتم حشوها بما تيسر من دلاقين ... وكلما زاد عدد الاردية سهل الجلد وقل الحفظ ...
الردافة : هي قطعة يتم خياطتها من انواع القماش التقيل كالدمورية او الجينز او المتبقي من الملايات الامريكية ..
الخالة عشة والدة صاحبي ( متعها الله بالعافية ) كانت افضل من يعمل ردافة وكانت مكوناتها كالاتي
( سر المهنة ) :
باقي بنطلون جينز و قعطة من انبوب داخلي للستك العربية .. وتقوم بخياطتها بشكل خاص .. وتظهر جودة الردافه عندما لا تصدر صوتا ولا تكون ظاهرة في الشكل ... الي الان عندما اجلس معها نتذكر ايام الردافات
ونضحك عليها كثيرا ..
كلام في الجاد ..
هل كان الجلد ضروري وهل ممارسته كانت تتم بانسانية ؟
هل استفدنا فعلا من التعليم المصاحب للجلد او الجلد المصاحب للتعليم ؟
هل لهذا الجلد اثر في شخصيتنا اليوم ؟
هل اصبحنا اكثر خنوعا وتقبلا للاذلال ؟
(الجلد التخين ) يمكن اصلاحة بالضرب ؟
ها يوجد فرق بين طلبة اليوم وطلبة زمان وهل الجلد له دخل في هذا الاختلاف ؟
.