اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس الصديق شحاته
نُعزّي دار ميمنة في مُصابها الجلل ونسأل الله العليّ القدير أن يخلف لها كاتباً يدفع عنها ما لحِق بها من أذى ويُزيل عنها ما عانته من مُحاق.
يا زول، ناس "ميمنة" ديل، شكلهم قالوا يطبعوا ليك إلى حين ميسرة ساي.
|
الحسد بين الأدباء والمبدعين قديم جدا، شوف معاي كيف قفز الخوف لراس المرحوم علي المك من إتهامو بالحسد لمان بشرى الفاضل طلب منو التقديم لقصته الأولي، قال علي المك في آخر تقديمه للقصة:
المهم كانت الطفابيع مخطوطة بخط نسيق، وهي قصة بديعة ذات خلق قويم، هذا البشرى جم التواضع، تصور بعد أن سافر بشرى إلى حيث يتلقى العلم، ضاعت الطفابيع من مكتبي، كانت فيما قد علمت من بعد، نسخته الوحيدة، خفت خوفاً شديداً. لعنت الذين لاحقوني.
يطردونني من مقام إلى مقام آخر حسبما يشتهون. أخذت كل عفشي ورحلت
إلى غير مقام. ضاعت الطفابيع، جعلت أتصور ما يمكن أن يقوله الناس.
صدق بشرى كلامي. ابتسامته قراصة التمر، لا تضر القلب ولا المعدة، على
كل جسده. تخيلت من الحاقدين جيوشهم تقول: علي المك لا يريد لبشرى
أن ينتشر في الناس أتذكر كم كان حقد سالييري على موتسارت عظيماً..
سالييري كان مؤلفاً موسيقياً جيداً، ولكنه لم يكن
عبقرياً، ولذا فقد لعن الزمان
الذي جعله يعيش في عصر موتسارت. وحين خسر سالييري حربه الضروس قال
كلمة الحق واعترف بالعبقري. ولست كمثل سالييري، ولكن بشرى يملك ذلك
الناي السحري. والآن، عادت الطفابيع من جديد، ولانامت للحقد أعين.