نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2010, 10:53 AM   #[1]
imported_قرقاش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_قرقاش
 
افتراضي العلبه المدهشه ...

[frame="1 80"] قبل ان احكى لكم حكايه العلبه المدهشه .. دعونا نحاول الاجابه على هذا السؤال ..
القرارات التى اصدرها بعض الولاه بحظر استعمال اكياس البلاستك فى ولاياتهم هل هى قرارات صائبه..؟
فى العام1987 وفى ارض المعارض بمدينه الرياض فى المملكه العربيه السعوديه وفى واحده من اجمل صالات العرض فى عالمنا العربى من حيث كمال التجهيزات ورغبه كل دول العالم فى العرض في ذلك المعرض حيث ان المملكه العربيه السعوديه سوق عربيه خطيره ورهيبه ان جازت الكلمه للتعبير عن الضخامه ..
فى ذلك العام كنت واحدا من ضيوف معرض الصناعات الغذايئه فى ذلك العام ولقد دعينا الى ندوه من قبل الجناح الامريكى المشارك فى المعرض ولقد قام الامريكان بعرض وشرح الكثير عن صناعاتهم الغذايئه بغرض الترويج لها وعندما وصل الحديث الى التعبئه والتغليف قال لنا الامريكان ان فكره تعبئه الالبان والعصائر فى الصناديق الورقيه المربعه والتى اشتهرت بصناعتها دوله السويد والتى وجدت رواجا فى كل الخليج وفى كل انحاء العالم هى فى الاصل فكره اميركيه لم يفلح الامريكان فى تسويقها فاشتراها (اى الفكره ) السويديون وقد استطاع السويديون ان يكسبوا من هذه الفكره مليارات الدولارات الى الان.. و قال لنا محدثنا الامريكى لكم ان تتخيلوا كم مليار سيكسب السويديون خلال الخمسون عاما القادمه.. يقول محدثنا .. ان هذه الفكره كانت عباره عن حقل للنفط اضيف الى الاقتصاد فى السويد ..بل هى اكثر قيمه من بئر للنفط اذا تاملنا فى انها صناعه مستمره ولن تنضب ولامخاطر فيها ونسبه راس المال فيها الى المال المستخدم فى النفط تساوى واحد الى تسعه وتسعون.. وهناك ميزه اخرى مهمه جدا وهى انه لن يكون هناك منافس فيها على الاطلاق بعد القيام بتسجيل حقوق الاختراع والملكيه ثم هى بعد ذلك تاتى بعائد اكثر مما ياتى به حقل للنفط .. وارجو ان تسمحوا لى ان احدثكم عن هذه الصناديق التى تحمل الالبان والعصائر اى العلبه المدهشه ..؟
منذ قديم الزمان والحليب يصل الى المنازل فى كل اوربا وامريكا واجزاء كثيره اخرى من العالم وهو معباء فى القنانى الزجاجيه وفى الاربعينات قامت شركه امريكيه باختراع علبه هرميه الشكل لتعبئه الحليب ولم تنجح الشركه فى تسويق هذه العلبه فقامت ببيع هذا الاختراع لشركه سويديه مغموره مملوكه لاسره ( روسينغ ) وقامت تلك الاسره بتتطوير وتحويل العلبه كرتونيه هرميه الشكل الى علبه مستطيله تمت تعبئه الحليب فيها وذلك بعد بسترته بطريقه الحراره العاليه الدرجات وتختصر بالانجليزيه الى الاحرف التاليه ( يو اتش فى ) ممازاد من عمر عبوه الحليب الى سته اشهر كامله وكان ذلك التغير الذى اضافه ال روسينغ الى العلبه الكرتونيه .. هو مفتاح ال روسينغ الى كنز بمعنى كلمه كنز الحقيقيه و وصفناه فى بدايه المقال بانه عباره بئر للنفط لن تنضب ابدا.. حيث ان تلك العلبه بعد التعديل الذى قامت به اسره روسينغ .. حملت الحليب والعصير واشياء اخرى كثيره الى جميع الناس فى كل انحاء العالم وفرضت لها وبقوه مكان فى كل ثلاجات العالم فى السوبر ماركت والبقالات .. والمنازل وقامت تلك الشركه باحتكار كل حقوق تصنيع وطباعه الورق الذى تصنع منه تلك العلبه المدهشه و ايضا المكائن التى تصنع تلك الصناديق الورقيه التى تعباء فيها الالبان والعصائر واشياء اخرى كثيره وهى منتشره فى كل انحاء الدنياء وبالمعنى الحرفى للكلمه (كل الدنيا ) فحتى عندنا هنا فى السودان هناك الكثير من شركات الالبان والعصائر تستعمل عبواتهم ولك ان تتخيل كم مليار شخص فى اسيا والصين وامريكا الشماليه والجنوبيه يستعمل منتجات هذه الشركه وعلى من يريد ان يستعمل هذه العلبه المدهشه ان تكون لديه ماكينه لتعمل عليها هذه العبوات والتى لااحد فى كل انحاء العالم يصنعها سواهم وحسب علمى انهم لايبيعون ماكيناتهم بل يؤجرونها للاخرين .. ولك ان تتخيل حجم المال وكميته المنهمره على هذه الشركه من مختلف انحاء خلال ساعات اليوم الاربعه وعشرون .. فى العام 1995 .. باع هانز روسيغ الاخ الاصغر نصيبه فى الشركه الى اخيه الاكبر بحوالى سبعه مليار دولار اى تقريبا نصف ديون السودان للعالم الخارجى ..و سبعه مليار دولار مبلغ كافى جدا لاى شخص لان يبدا رحله المتعه والسعاده بقيه العمر ولكن العظماء امثال هانز روسينغ فان السعاده عندهم هى فى العمل والابتكار وكل المتعه عندهم هى تقديم ماينفع البشريه والناس وتقديم اختراعات جديده تساعد الناس على ان يعيشوا حياه سهله.. وهانز روسينغ شخصيه نقدمها الى شبابنا عسى ان تزرع فى نفوسهم بعض القيم الطيبه ,,
لااظننا فى حاجه الى ان نقول لمن يريد ان يصير مليونير ان عليه اولا ان تكون لديه مقدره لعمل شئ سوف يحتاج اليه كل انسان وان عليه ان يكون قادرا على ان يحمى انتاجه اما بالقوانين وتسجيل حقوق الملكيه.. او ان يكون ماعمله سر من الاسرار الرهيبه مثلا كالسر فى صناعه مركز البيسبسى كولا والكوكا كولا .. ولقد فعلت ذلك تلك الشركه السويديه اذ انها سجلت اختراعها وحقوق اختراعها فى كل مكان فى الدنبا ولم تترك مسجلا للعلامات التجاريه فى كل الكره الارضيه حتى وان كان من اولئك الذين يجلسون تحت ظلال الاشجار ..الا وحفظت حقوقها لديه شكلا واختراعا .. و حتى حقوق صناعه مكائن التعبيئه الخاصه بتعبئه صناديقهم حفظوها .. فصندوق اللبن الصغير او صندوق العصير هذا الذى تراه امامك فى السوبرماركت او البقالات مكون من عدد سبع طبقات هى كالاتى الطبقه الاولى ورق عادى مطبوع عليه نوع البضاعه التى فى داخل الصندوق واسم الشركه المنتجه وما اليه ثم طبقه من البولى ايثيلين وهى خامه من البلاستك معروف قابليتها لان تمسك بين خامتين كالصمغ مثلا وتوضع هذه الخامه بين الطبقه الاولى والطبقه الثانيه حتى تمسك بينهم والطبقه الثانيه والتى هى عباره ورق مضغوط اوكرتون من نفس نوعيه كرتون علبه السجائر ثم طبقه اخرى من البوليثلين وطبقه من الالمونيم فويل الخفيف او البولى بروبلين المرشوش بلون فضى ثم طبقه من خامه البوليستر التى لاتسمح للرطوبه لا بالدخول ولا بالنفاد وفى نفس الوقت هى حافظ للسوائل ثم طبقه من البولى ايثلين حتى يمكن للصندوق ان يلتصق مع نفسه مشكلا انبوبه طويله تسحب بواسطه بكرات صغيره ثم تقطع بعد ذلك الى عبوات او علب كل علبه مكونه من سبع طبقات يتشكل منها هذا الصندوق الصغير الذى تراه ولو نظرت اليه من ادناه لوجدت العلامه التجاريه لتلك الشركه السويديه وحقوق الملكيه التى تم الحفاظ على تسجيلها فى كل انحاء الدنيا
ومع هذا فان احد المخترعين الهنود وبمنتهى الذكاء و الذى يستحق منا ومن كل دول العالم الثالث ان نحيه وان نقف تحيه واحتراما له فان ذلك المخترع الهندى صاحب الذكاء الخارق و الذى قام بعمل صندوق مشابه لتلك العلبه المدهشه وابتكر لها اسم هندى وقام بتسويقه فكرته الملطوشه اصلا لكثير من دول العالم فقط الفرق ان صندوق السويديون يمر فى الماكينه طوليا اى من اعلى الى اسفل وصندوق الهنود عرضيا اى من الشمال الى اليمين او العكس ولكم اتمنى ان ياتى اليوم الذى يقوم فيه شخص سودانى بالدخول والمنافسه فى نفس المجال هذا المجال الذى كان له عائد الى هانز روسينغ بمايساوى نصف ديون دوله كامله بقضها وقضيضها..هانز روسيغ الذى لم يبعد بثروته الطائله كثيرا عن نفس المجال ..
عندنا هنا فى السودان اصدر ولاه البحر الاحمر و كردفان والقضارف قرارات لمنع اكياس البلاستك من دخول ولاياتهم .. وكانت مثل هذه الاوامر ومثل هذه المعارك هى تماما ماتوقع هانز روسينغ حدوثه ببصيرته النافذه الى اعماق المستقبل .. وواضعا فى حسلباته تماما ا ن مثل هذه القرارات سوف تصدر حتما فى مقبل الايام فقد احس بان مثل هذه الحرب هى الامر القادم اجلا او عاجلا ..اى ان العالم سيقف كله فى وجه صناعه البلاستك.. فان كل هذه الطبقات من البلاستك فى عبوه واحده لابد ان تسبب ضرا بليغا للبئه ولابد انها ستحارب ولابد ان العالم سيقف فى وجهها.. لا لشئ الا لان البلاستك قد جعل من العالم شئ اشبه ببرميل القمامه والعالم الان فى حيره فى كيفيه التخلص من هذه القمامه ولاادل على ذلك من اوامر ولاتنا سابقه الذكر .. ومؤتمرات كثيره اقيمت فى الكره الارضيه لبحث مشكله البئه
لذا فان الرجل وطد كل جهده وكل ذلك المال الذى حصل عليه من فض الشراكه وطده للبحث عن بديل للبلاستك ويكون فى نفس خفته ونفس رخص سعره ويكون غير موذيا للبئه مع ملاحظه ان الرجل هو نفس الرجل الذى نجح فى تسويق اختراع فشل فى بيعه الامريكان اى ان النظره التجاريه ليست ببعيده عن الموضوع
كان هناك كيميائى اسمه اكى روزن .. وكان مالكا لشركه صغيره مغموره وظل روزن ومنذ الثمانيات يبحث عن البديل للبلاستيك ولقد سعى الرجل خلف هدفه باحثا فى كل المواد وفى كل شى يقع تحت يديه حرقا وبحثا وضغطا وتفتيت حتى كان ذات صباح الذى ادهشته فيه البيضه التى تبيضها الدجاجه فحلل مكوناتها ووجد ان خمسه وتسعين فى المائه من مكونات البيضه هو من الكالسيوم وان الخمسه الباقيه هى تتكون من عنصر لاصق فوجد ان قشر البيضه هو الحلم الذى يبحث عنه فانشاء تمثالا ضخما للبيضه فى مدخل شركنه والتى اشترها فيما بعد هانز روسنغ لا لشئ الالتطوير ذلك الاختراع الذى ستستفيد منه البشريه فائده جمه لو تحقق
ومازال هانز ومعه روزن يبذلان كل جهده ومارالت محاولاتهم تترى حتى اليوم لاكتشاف طريقه يستطيع بها ان يصنعا بها تلك العلبه والتى ستكون اكثر ادهاشا ...عبوه المطلوب منها ان لاتؤذى البئه اى عبوه تكون صديقه للبئه وتكون فى شكل البلاستك ولها خفته ورخص سعره والاهم ان بقاءها فى الشمس لعده ساعات يذيبها فى الارض فتتحول الى كربون او اوكسجين اى الى سماد للارض ..
و مما لاشك فيه ان تلك العبوه او ذلك الصندوق لو تم الوصول اليه واختراعه فانه سيكون مريحا لااوليك الولاه الذين كان لهم جزء من بعد نظر فى استشراف افاق المستقبل من حيث ان البلاستك مؤذى للبئه وللحيوان وللانسان ونقول جزء من بعد النظر لانهم برغم بعد نظرهم النسبى نسوا او تناسوا انهم يعيشون فى السودان وهو احدى الدول الفقيره فى افريقيا والسودان ليس فقيرا لانه فقير فى ارضه اوفى خيراته اوفى شعبه ولكنه لانه فقير فى سعه الخيال لدى بعض قادته ..وهذا موضوع اخر ...
ان الحفاظ على البئه ليس باصدار القرارت بالمنع والتضيق على الناس ولكن بالسعى لحل مشاكل الناس وايجاد البديل .. وفى حالتنا هذه نسال هل قدم اى وال من هولاء الساده دعم لاى جامعه حتى تبحث له عن بديل لكيس البلاستك فى اوساط المجتمع السودانى..؟ بل هل طرح واحد منهم حتى مجرد سؤال عن كيفيه علاج مشكله البلاستك لاى جامعه ..؟.. وهل طرح اى واحد منهم هذه المشكله للخبراء او سال اى من اهل الذكر فى ولايته اوغيرها ..؟ وهل سبق ان تقدم اى وال منهم بمنحه او دعم اورعايه الى اى واحده من جامعاتنا حتى يتسنى لهم اختراع تلك الخامه صديقه البئه و التى تؤرق بال كل العالمين وكل القلقين على صحه البئه.. ومن ضمن هولاء سادتنا .. ودعنى اسال الساده الولاه كم عدد مشاريع التخرج التى يتقدم بها اولادنا الطلاب لجامعاتهم حتى يتم تخرجهم ..هل سبق لاى من هولاء الولاه ان حاول الاستفاده من هذا الجهد الذى يبذله الطلاب فى سبيل مشروعات التخرج ووعد بتقديم جائزه ولو رمزيه لطالب او لمجموعه طلاب لو استطاعت ان تجد حلا لمشكله البلاستك ... ودعك من كل هذا هل قدم واحد منهم عرض للمستثمرين السودانين او الاجانب حتى يقيموا مصنع لصناعه الاكياس من خامات غير خامه البلاستك ..؟ انا لااظن واعتقد انهم فعلوا الاسهل وهو المنع واصدار الاوامر بذلك .. ويقينى انه حتى اوامر المنع تلك لم تشرح للناس المشكله وضخامتها او اسباب المنع وكل الذى حدث انه تمت مساواوه البلاستك بالممنوعات الاخرى مثل المخدرات وغيرها من الممنوعات التى تورث حايزها الندامه ..
القضيه كبيره ياساده وخلفها ليس مليارات الدولارات وحسب ولكن مجد وخلود وحياه لشعب باكمله والمطلوب ان يقوم واحد من شبابه باختراع تلك الخامه .. والمطلوب ايقاظ الهمم فى الشباب وطرح المشكله وضخامتها.. وضخامه المفقود من الاموال بسببها.. والعائد منها بعد حلها للبلد وللمخترع الذى حل المشكله ..ان التحدى مطروح اما الشباب السودانى للبحث عن ماده قابله للتشكيل وللتعبئه وايضا للاكل فمثلا لملاذا لايكون غلاف صندوق لبسكويت قابلا للاكل مع او بعد البسكويت كذلك لماذا لايكون مثلا كيس القرقاش الذى يحبه الاطفال هو الاخر قابلا للاكل ويكون مثلا بطعم الشطه والطفل ياكل قضمه من القرقاش وقضمه من الكيس اذا احب طعم الشطه وكذلك مثلا البرطمان الذى تتم فيه تعبئه المربه لماذا لايكون شئ قابل للاكل كقشر البطيخ او قشر البرتقال وسبحان الله المخترع الاعظم .. فهل هناك من هو هناك قابلا للتحدى من الشباب لو استطاع واحد منا فى السودان ابتكار مثل هذا الامر اواكتشافه فسيكون كمن اكتشف بئر للبترول فى منزله .. وربما استطعنا تسديد جزء من ديوننا الخارجيه .. كفانا الله واياكم شر المعوقين للناس.. وشرالضرائب..
[/frame]
سبق نشره فى صحفنا المحليه ...



التوقيع: انته رايك شنو ...؟؟ قرقاش

(وما من كاتبٍ إلا سيفنى/ ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه / ولا تكتب بكفّك غير شيء / يسرُّك في القيامةِ أن تراه).
imported_قرقاش غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 03:36 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.