الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2013, 09:53 PM   #[16]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

عارف ياعم اميل نحنا ماف فرق بينا وبينكم يعني تقنيات المشاعر بينا بس اختلفت حبة بس الاحساس البشري واحد مابختلف ذمنيا ولا بيحكمو بيئة تربية معينة
‏- فلسفة فارغة
يضحك وهو يرفع صحن الزلابية الي فالتقم واحدة وكلي غيظ منه لكني لو ابديت الضيق لحرم علي الجلوس قربه كما حرمه علي ذاك الازاعي الغير موهوب حين حاول استعراض عضلات ثقافته في موضوع تراثي امام عم اميل الموسوعة فالقنه درسا في التراث جعل الحضور يتهكم بالازاعي ويسخر منه فغضب الازاعي وشتم الرواد فما كان من القبطي الا ان امره بحمل الكنبة اللتي يجلس عليها والذهاب بها بعيدا عنه وحزره من الاقتراب منه مرة اخري ، والتفت الينا وعيناه صافيتان وقال : نهزر ونضحك بس قلة ادب لا والمابقدر يتحمل ناس الزقاق ديل مايقعد معاهم وذهب من المكان فتبعناه متفرقين كلا في حال سبيله ناسيا ما جري بحكم العادة تترك مايحدث في مقعدك لا تغادر به ابدا .
يمتد شارع الدكاترة مسافة ميل ونصف يتفرع منه شارع المهاتما غاندي ، يشتهر هذا الشارع بمتاجر الاحزية والملبوسات الآن وقديما بكثرة العيادات الطبية حيث كان فيه مكتب الزكاة القديم لا يفرغ هذا الشارع طيلة ساعات من الحركة الدائبة للمارة والسيارات .
ينتشر فيه باعة التسالي والقضيم يقفون علي ارجلهم الوقت كله من اجل جنيهات قليلة وكنت استغرب مافوائدهم المادية اللتي تستحق هذا التعب



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2013, 10:31 PM   #[17]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

عند الرابعة عصرا اعود بهذ الشارع المكتظ بالسائرين علي الاتجاهين تشاركهم السيارات السير باتجاه واحد الي ان اصل لركن الصيدلية هناك تتربع ملكة القهوة الحاجة بهية ركنها منتدي لشعراء وفنانون كبار وصحفيين محترمين اجلس علي حجر كبير بالقرب منها واضعا صحيفة اليوم تحتي كبطانة وذلك يمتعض منه السادة الصحفيين فيرمقونني بنظرات اعرف محتواها ولكنهم لا يقولون لي شيء لم اكن اقصد فعل هذا بدافع التحقير ولكني دائما لا اجد بنبر شاغر لذا انتظر حتي تاتي قهوتي ثم اذهب في حالي في هذا المكان التقيت بالمتفرد ابوعركي عرفني به صديقي نادر جني واللذي يعمل في مجال الاعلانات التلفزيونية وهو مغني ممتاز له صوت عزب يعزف العود بحزن بليغ كانما يخرج منه مكنونات عزاباته وفيه تعرفت علي عبدالرحمن دانقا رحمه الله الشخص اللذي دوما عاش مئساته وحده واللذي اراد الموت فمات ميتت شهيد عندما غرق في نهر عطبرة نباء رحيله قابلته بالضحك عندما علمت انه غرق في نهر عطبرة لم اقتنع بفكرة غرقه بعد ان ذهبت للمكان اللذي غرق فيه دخلت للماء فلم يصل غير اسفل صدري فقلت للباقر كنا نقطع النيل في الدمير ولم يغرق لكنه اراد الموت فاختار عطبرة ليموت في بلد العطبراوي ، دانقا اعتبره اللواء حسن كركب الصوت الثاني بعد مصطفي سيداحمد عندما لحن لايهاب نص يقول فيه / عرفيني هل ظلال العشق يوما ستموت ؟
/ هل صلاة القلب جهرا ام خفوت ؟
/ هل مياه الحب يوما ستروي ظمائات البيوت ؟
/ عرفيني باجمل اللوحات في متحفنا
/ قيمة الرصاص سعر الحبل في مشنقنا
/ حانة الكلمات مقهي الشعر في مربدنا

من يلحن مثل هذه النصوص دوما رجل يتمني الموت فهو مثل زهاء الطاهر شفيف يمقت الاحباط



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2013, 10:54 PM   #[18]
احمد سيداحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد سيداحمد
 
افتراضي

واصل يا علاء ولا تتوقف



احمد سيداحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2013, 05:20 PM   #[19]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

في هذه البيئة ترعرعت كما ترعرع قبلي اساطين هذه المدينة .
وتحضرني ليلات العندليب كلما مررت ببانت غرب وبيت ابن عمر لاعب الاهلي مدني في الذمن الجميل كما يسميه عم اميل اعتاد ابن عمر اقامة سهرات بالعود يستضيف فيها سمية حسن وزيدان ابراهيم وعمر الشاعر وترباس احيانا وحنان بلوبلو وفوزي احمد عثمان واصدقائه المقربون جدا فهذه الليلات دوما ضيوفها لا يزيدون عن ثلاثون شخص استمتع جدا بالالحان الجميلة اللتي تصدرها آلة العود من بين اصابع عمر الشاعر حين يصدح صوته مشاركا الغناء تذهب روحي محلقتا في صفاء خالص ويغني فوزي رائعة زيدان

كيف اقدر اصارحك
بحبي الكبير
بخاف اجرح مشاعرك يا املي النضير
تلقي مشاعري ديمة تشتاق للقاك
تسكر من ملامحك ومن لفتات بهاك

اللوعة اللتي تصيب الجميع من تاثير صوت فوزي تختم السهرة بروعة ذكريات كل الحضور فيخرجون وبهم من المشاعر مابهم
‏‎ ‎



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2013, 07:09 PM   #[20]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

في الزقاق مقهي ادروب اللذي نتجمع عند كل صباح في تمام اختياري متعجلين البكور والقصد ليس الشاي كما يتبادر للمار من هنا بل الحضرة هي الدافع فالجميع يقضي وقت ممتع مع رفقة ساعتين كل يوم عدا الجمعة يلحظ الجميع غياب احدهم وعندحضوره يحتضنة رفاق الزقاق بصدق سائلينة عن حاله ومااذا هنالك مشكلة وعتاب علي الغياب الدفيء في هذه العلاقات علي بساطة الناس ورضائهم ببعضهم هنا مكان اللا رياء اناس مثل الشهد عندما تكون الحياة مريرة مرئاهم يبعث طمئنينة الي روحي الجائلة في الاسي والفقد المتأصل في اعماقي .
كنت اجلس بعد المغيب الي فتاة نصف جنوبية تعمل في فندق وسط العاصمة وتدرس الاقتصاد في كلية للدراسة عن بعد ، وهي وحيدة ابويها ذهب والدها الشايقي عن امها وهي بعد طفلة في عامها الثالث ، قوامها الفارع الامرد يذيد جمالها جمال ، عيناها الواسعتين بهما انكسار لا يحسه غير انسان منكسر بعمق ، نجلس لنحتسي الشاي في المثلث بالقرب من سجن الحجر والموعد بيننا الصدفة وللحق كلما اشتقت اليها اذهب فاجدها هناك واضعة ابريق القهوة وكوبين امامها كانما تلبي ندائي لها احببنا بعضنا لسنوات كصديقين وفيين نقتسم مافي الجيب والشنطة ان دعت الحاجة عندما يتوفر مبلغ محترم لاحدنا يشتري للآخر هدية حزاء اوملابس او عطر ويقدم له عزومة طعام فخمة في مطعم الاخلاص بالسوق العربي او عشاء في فوال ابو العباس الشهير شمال مستشفي الخرطوم



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2013, 07:59 PM   #[21]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

لا اذكر متي التقينا اول مرة ولكني اتذكر حينها في المثلث كان المكان مزدحم بسبب الموسم المسرحي وبما ان المثلث قبالة مركز شباب امدرمان واللذي اكتظ عن آخره فكان المثلث ملاز آخر للايواء ، المسؤل عن تنظيم المكان طلب منا معتزرا تشارك مائدة لظرف الاكتظاظ في هذا اليوم قبلنا دون نقاش فقد كنت اتوق لفتح كتاب النخبة وادمان الفشل اللذي جائني هدية من صديقي الجنوبي متوكل واللذي بارح الي استراليا في ذاك اليوم اهداني اياه وقال لي لن اعود لهذه البلاد ماحييت لم يتبقي لي شيء لم اخسره ، جلست قبالتها وفتحت الورقة القبل الاخيرة من الكتاب كعادتي دوما احب نهاية الكتاب لذا ابدء بها ومن ثم اعود لبدايته بنهم ، جاء المضيف ليري مانطلب فاردت قهوة وطلبت هي نسكافيه بالكاكاو ، لاحظت انها ترسم علي ورقة ‏e4‏ امامها ولكني احجمت عن محاولة الرؤيا لحظتها عاد المضيف حاملا صينية الطلبات ووضعها امامنا وخطي خطوة للخلف وهو يقول الحساب يااستاذ رفعت رأسي له فوجدته يبتسم بخبث لكني لم اعر ذلك اهتمام دفعت ثمن قهوتي فنظر لي بدهشة ضاعت ورائها ابتسامته القزرة تلك فقلت له لسنا معا فازال ذهوله واعاد الخبث في سؤال وهو يقول ولو يااستاذ غالبك تدفع للريلة القدامك تمن النسكافي فقالت له بغضب احتمال ماعندو واذا عندو ودفع لي انا احتمال ما ارضي وحيكون اتحرج وهو ثال ليك ماسوا وامشي نادي المدير بتاعك وتعال فحاولت التدخل لكنها زجرتني بنظرة جانبية اعادتني لكتابي فتشاغلت به وقلبي يخفق بهدير في صدري واصابعي المرتجفة تفشل في قلب الصفحة فالانفعال مما سيحدث اربكني وجعلني اتمني لو دفعت له وتحملت النتيجة ، قالت لي اسفة ياخي الزول ده لازم يتربي ومعليش علي الهرشة الجاتك بس ده مستفز وقليل ادب فقلت لها اعملي بيه العايزاه غايتو فازاحت الكتاب من وجهي وقالت لي انت مرتاح للحصل ؟
ابدا انا بس في حالي ‏
‏- انت لوحصل لاختك كده حتقبل ‏
‏: اسمعي شفتي لوقطعتي الزول ده شرموط مالي دعوة بيكم ‏
‏- ضحكت - ماللدرجة دي اسمك منو ؟
‏- مامهم الاسم ‏
‏- طيب ياخي انا اسفة ماقصدت العملتو معاك اتفقنا !‏
‏- مامهم يازولة تاني ماحنقعد سوا وماحتحتاجي تعتزري لزول مابفتش للاعتزارات ‏‎ ‎



التعديل الأخير تم بواسطة علاءالدين عبدالله الاحمر ; 25-08-2013 الساعة 08:17 PM.
التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2013, 11:05 PM   #[22]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

احسست بانقلاب مزاجي فخرجت باتجاه حوش الخليفة لاني احب العودة مشيا الي حي البوستة جنوب حيث كنت اسكن امر بمبني المحافظة ولا انسي لمح التمساح المعلق بالجانب الشمالي للمبني كانما هو تذكير بحجم البلع المنتاب هذه البلاد ضحكت كثيرا عندما تذكرت الشعار القديم لجمهورية السودان واللذي كان وحيد القرن وسبب تغييره ان الصحفيين عندما يكتبون عن الرئيس حينها يكتبون رئيس جمهورية وحيد القرن فعل كذا ورئيس جمهورية وحيد القرن عاد من كذا فغضب الرئيس وغير الشعار الي صقر الجديان وللحق من فكر في الكركند لم ينتبه لانه ارعن حموق يفكر بقوته لا بعقله .
امر ببائع الطعمية اللذي يجلس منذ نهاية السبعينيات في مكانه هذا قبالة مستشفي التجاني الماحي واضعا صاج ضخم يرمي فيه عجينت الكبكبي المخلوطة بالشمار الاخضر زبائنه الدائمين يتحلقون حوله في انتظار نصيبهم مما ينضج اولا وهذا الرجل في مكانه هذا لا يبيع الطعمية لحوجة مادية بل يستمتع بوجودنا كل يوم حوله حيث يتمكن من الثرثرة في الامور المهمة والغير هامة ويحليها بنكاته الساخرة يشاركه الزبائن في اثراء البهجة علي المكان المحازي لشارع الاسفلت المتجه الي داخل السوق نقف متبعثرين وتقف النساء يمينه قرب بعضهن يشاركنا الضحك بخفوت علي القفشات اللتي تخرج واحيانا تعلق احداهن بكلمات قليلة هازرة ، القي السلام علي الجميع بصوت عالي عند وصولي فيهمهم الجميع برد التحية دون ان تفارق اعينهم الصاج اللذي بدء ينضج مابه فالكز بائع الطعمية بكلمة ضاحكة فيهتذ جسده في تعبير سعيد بما سمع ويرد علي بلقبه اللذي اطلقته عليه قائلا اهلين بالسخيل الرايح اها جيت من وين فاقول له من خور الجبين فينطلق الضحك في المكان ،الي ان تطل حاجة زينب بلسانها اللذي لايستحي في يدها بنبر وفي الاخري بستلة وتترك تمنة اللبن ورائها وتأتي لتضع بنبرها قرب جردل العجين وتبدء في اصطوانتها الوحيدة فتقول له اها من الحارة دي لف لي بجنيه ياسجم مافاضل ليك غير تلبس عراقي بدون لباس وتجي تفرج الناس علي وراكينك وتمجق اللبانة ويجوك ناس حي الصقور قوم تقوم فيك النجمة قوم جيب لي اللبن فيضحك ويتناول منها البستلة ويمدها لاقرب الواقفين ويطلب منه احضار اللبن وبعد ان تستلم حاجتها تنهض وتمسك برأسه وتقبله ولسانها يلهج بالدعاء له وحينها تنظر الينا فيتقدم احدنا لحمل البنبر والمشي ورائها الي بيتها القريب من المكان



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-08-2013, 06:23 PM   #[23]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسمر مشاهدة المشاركة
واصل يا علاء ولا تتوقف
شكرا مرورك سيدي شكرا‎



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-08-2013, 08:12 PM   #[24]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

احيانا عندما اعود في وقت الظهيرة الي الزقاق اجد وجوه لا اعرفها يسميهم عم محجوب الوردية الثالثة لانه يعرف زبائن مابعد التاسعة وغالبهم من تجار سوق امدرمان القاطنين خارج البوستة اجلس اذا وجدت الفونغراف موضوعة عليه اسطوانة لفيروز فادروب رجل مثقف جدا كان من ملاحظي السكة حديد في ذمن قاسم امين وهو من القيادات العمالية حينها ، كان صوت فيروز يصدح باغنية جميلة قديمة جدا لاسمهان وضعت عليها تفرد صوتها واحزانها ففيروز منذ ان وعت للدنيا وهي مهمومة بقضايا لبنان وفلسطين برغم ان عمرها كان صغير ولكنها ناضلت باغنياتها وهي مغنية آل الرحباني منذ الصغر فالرحبانية كتبو اشعارهم كانهم يكتبون باحساس فيروز وصوتها حضور فيروز الفني بدء منذ ان اعتلت المسرح وهي بعد دون الخامسة عشرة عندما غنت للاطفال في مسرحيات قامت بتمثيلها وسط الاحياء الشعبية اللبنانية
فيروز اميز فنان عربي علي الاطلاق من جميع النواحي لها لمستها علي كل نص غنته .

رب ارضا من شذا وندي وندا
وجراحات بقلبي عدا

سكتت يوما
فهل سكتت
اجمل
التاريخ كان غدا
واعدي لا كنت من غضبا
اعرف
الحب
الهوي
لحظ شاميتا
رق حتي قلته نفدا نفدا
هكذا السيف الم غمدت
ضربتا والسيف ما انغمدا
واعدتي الشمس لنا كرتا
ان يكن تتعب فلا ليدي يدا
انا حبي دمعتا هجرت
ان تعد لي اشعلت بردا



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 07:01 PM   #[25]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

عندما اشعر بالقلق ينتابني صمت يجمد حواسي في اللا شيء .
واليوم مثل الشمعة تتضائل بمرور الوقت ولا ينتهي مابي من قلق .
والحياة اشبه بالكارثة .
والحزن يجثم كالقدر



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 07:38 PM   #[26]
أمير الأمين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا علاء يا حبيب
والله دا حكى طاعم وممتع و سهل
تسوقه ببراءة وتلقائية تحسد عليها


تحياتى الزاكيات يا صديق



أمير الأمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 07:57 PM   #[27]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الأمين مشاهدة المشاركة
يا علاء يا حبيب
والله دا حكى طاعم وممتع و سهل
تسوقه ببراءة وتلقائية تحسد عليها


تحياتى الزاكيات يا صديق
يامبجل مشتاقون كميات والعيد الجاب الناس مابينك لينا انت وكيشو عملتوها ظاهرة تحياتي‎



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 08:49 PM   #[28]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

المذهل في هذه الامدرمان انك ترتادها مثل حي واحد ، البيئة الاقليمية تسيطر علي مجتمعها ببساطتة وتلقائية انسانها وعجبي منها يولد فيها الساسة والانقلابيون والصحفيون والشعراء والفنانون وهي عرضة للغزو دوما من الخارج والداخل هي مدينة استثنائية .
اقف منتصف جسر النيل الابيض القديم احيانا لمشاهدة الغروب المدهش للشمس حيث تنعكس الاشعة علي صفحة الماء قبل ان تتواري خلف ديم ابوسعد تتري الذكريات لي كلها القديمة والحديثة وصوت العميري ينهد في خاطري
‏/ ولي ذمان الحب
حبيبتي ولي
ومابقي في القلب
الا الهوي الا
والا نجموا الحيرة
بالامس كان الحبو ‏
الآمر الناهي
‎ ‎يرضي ولا يأبي بلواه اشباهي


لا اعرف شاعر النص لكن العميري احتواه في لحن جمع بين التطريب والحزن وكنت في نفسي احس انني اطابق مناخها جدا .
دوما كانت هناك لفتة في كل ماغناه العميري متميزة .
عندما استوعب مامررت به في عمري اجدني عشت عمر اكبر مني
لا اذكر طفولتي بعد الحادية عشرة فجئة وجدت نفسي منغمس في الاحلام والهموم والحياة في وسط يكبرني بمسافة وفارق الثقافة بيني وبينه كبير تعلمت كيف التقي بنفسي بصورة غير وقلبي يرقب العام ٢٠٠٠ الميلادي كانه اسطورة يبدو لي بعيدا وجميلا وانا في عامي الخامس عشر اقتات اول كتاب قدمه لي استاذ بوب معلم مادة التاريخ عندما قرأت اسم الكتاب توقفت لغموضه طقوس في الظلام للروسي كولن ويلسون كان يناقش قضايا الفن والجنس والشذوذ والدين في قالب قصصي مذهل ومكفر عندما قدمه لي جعلني اقسم علي ان اكفر بمحتوي الكتاب بعد قرأته وان لا اطبق شيء منه وان انسي غير انها رواية ، للحق فعل بي الكتاب نفسيا فعلته فقاومت انجرافي لمحتواه وتلهيت عنه برواية مسرة السودانية وهي صدرت في العام ١٩٦١ هي رواية سبقت ذمنها بخمسة وثلاثون عام لم افك طلسمها الا في منتصف التسعينيات ، الكتاب السودانيون لهم نكهة خاصة في نفسي فمهما قرأت من كتب اصنف الكتابة السودانية بشتي مجالاتها علي انها الواقعية الصادقة بين رصيفاتها في عالمنا العربي مهما تبسطت



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-08-2013, 10:28 PM   #[29]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

توقفت منتصف كبري النيل الابيض كعادتي احيانا لاطالع غروب الشمس وهي تنحدر وراء البيوت مخلفتا احمرار علي صفحة المعاء بمحازاة الضفة الغربية للنيل ، وفي نفسي ان المسافة هي وهم الرهق اللذي ينتابني ولا يفصلني عن الوجد غير وجدا آخر .
تفاصيل ماسيحدث تبين بمعطيات بسيطة كقلب صديقي الباقر المتوقعة خطواته دوما لي
هو اللذي دخل وترك للحقائق زيف واقع لا يتغير وهو ذاك المصلوب علي كل جدار ولا يتسلقه لبلاب الحزن
يبقي اخضر
وينسج بريشته خطوط تقاسيم الحياة
وفي مقهي الظافر تتفتح اعماقه عما به وسط ادخنة الشيشة
اراه الآن بعمق دلالاته طيب القلب خلق ليعشق اللون ويحترب في التفاصيل



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-08-2013, 03:27 PM   #[30]
علاءالدين عبدالله الاحمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علاءالدين عبدالله الاحمر
 
افتراضي

الجميل ان تختار اليوم بمزاج غير مفروض
وهذه اللحظة عند مغيب الشمس تذكرني باول حرب خضتها في خريف عام 1995 عندما كنت جنديا بسلاح المهندسين . تم انزالنا علي بعد خمس وعشرون ميل شمال شرق كاجو كاجي اجسادنا الضئيلة تحمل السلاح والزخيرة وحقيبة المهمات اللتي تحتوي بطانية ومشمع سميك للنوم وغيارات الكاك المموهة كل علي حسب بيئة المكان كنا اربعمئة وثلاثون نشكل محور الهجوم الشمالي الشرقي للجيش المكلف باسترداد كاجوكاجي عندما استقبلنا الضابط المكلف بقيادة السرايا هو وطاقمه المكون من ضابطين اربعة ضباط صف يرافقهم تسعة جنود كان اللقاء الاول قصير جدا القينا فيه التحية ورفع نقيب قوتنا التمام للقائد واللذي امر باقامة معسكر مؤقت لتستريح القوة اولحين وصول تعليمات من القيادة العليا ، اقمت في خيمة الرقيب تية اللذي يكبر جميع من في القوة عمرا وخبرة في الحرب فهو شارك في قمع الانجانجيا في ثاني تمرد في جنوب السودان عندما بدئت الشمس رحلة غروبها كانت شاحبة الضؤ شحوب يبعث الرهبة والوحشة علي المكان .
راقبت غروبها وانا احتضن بندقيتي احسست بدمعة ساخنة علي خدي وعبرة تخنقني وحنين جارف لبانت غرب والاهل والاصحاب تذكرت فترتي منذ العام 1984 حين عمري خمسة اعوام اعبر منطقة المهندسين العسكرية برفقة اخي الاكبر متوجهين الي الفتيحاب بالارجل كنت انظر للافتة كل مرة ولا يخالجني تمني الالتحاق بالجيش في اي يوم وحدث ان التحقت به في لحظة قرار مرتجل حملت حقيبتي وذهبت لمعسكر العيلفون وفي نيتي خوض الحياة ببندقية .
لا اعرف ان كنت هربت من واقع حياتي الي البندقية ام هي رغبة التجربة .‏
احسست باقتراب الرقيب تية قبل ان يناديني ب احمر ، التفت ناحيته ودموعي لازالت تتدفق فابتسم لي بقسوة وقال : بعد تسمع عزف الزخيرة حتنسي الفارقتهم وحتعيش تحت الخوف ‏‎ ‎



التوقيع: هل لي غير هذا الوجه
لأعرف وجهك من جديد
وطنا تقاسمه الحنين
غاب في ابد الرحال
ولم يعد لنا وطنا جديد
علاءالدين عبدالله الاحمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:16 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.