شعر: جمَال محمّد إبراهيم
"قلْبــِي يُحَــدّثــنِـي بـِأنـَّــكَ مُـتـْـلِـــفِـي"
أوْعَـدّتَ يَـوْمَـاً وانتـظـرْتـُـكَ لَــمْ تـَـفِ
مَـاذا يفيـدَ وَقـَد طوَيـتُ العـُمْــرَ بَعــدَكَ
وَانطــوَى حــَزَنــي وَطـــالَ تأسُّــــفـِي
أخفيْـتَ عنّـي مَا كتـمْـتَ مِـن الهَــــوَى
يا ليـْـتَ مَـا أعلنتَ سَــــاوَى مَـا خُــفِـي
عشـــرونَ عـامـاً تسـتثيْـر لــواعِـجـِـي
لا الوَجْـدُ طـابَ ولا فــؤاديَ قَـدْ شُـــفِي
لِحَــديـْقـتـــي أطـيـــارُهــا وثمَــارُهـا
لَـوْ تــاقَ مَـن يَـدنـــو إلــيَّ سَيـقْــطُــفِ
وَلأنـْتَ أبعــدَ مَـن يُسَـافِـرَ في الخيَـالِ
وَأنـتَ أقْـــربَ مَـنْ يَحِـنّ وَيَـعـــطُــفِ
عَتـّقـتَ شِــعـرَكَ في الحنــايـا أدهُــرا
والخَمْـــرُ إمَّـــا عُتّــقـَـتْ لا تُـرشَـــفِ
نــاراً أنـا أضْـرمتُـــهـا بـأصَــــابِـعــي
مَـا كُنتُ أعــرَف أَنـَّــهَـا لا تنــْطـــفـي
مَهْـلاً تـريّــثَ شــــاعِرَي فحَـــدائـقِــي
وَهَبَــتْ عطـــايـاهــا إلـى خِـلٍّ وَفِـي
لكنَّ بينَ النَّبضِ والخفقَان ثمَّـةَ طامِعاً
يَنحَـىَ إلـي طعــنـِي بنَصْـلٍ مُرهَـــفِ