مواضيع مملة وتوثيقات غير ذات أهمية

[رأفت ميلاد]

(1)

الخيانة الأولى

فى 30 يونيو 1989 أطاح إنقلاب عسكرى (الحكومة المنتخبة)* فى السودان بقيادة العميد عمر حسن أحمد البشير. مدبر الإنقلاب السيد د. حسن الترابى* صار يدير البلاد خلف ستار* وواصل العميد حسن البشير التمويه بعدم إنتمائه الى أى جهة سياسية ونكرانه فى مناسبات عديدة إنتمائه الى الجبهة الإسلامية*. الذى تسرب فى الشارع السودانى.

*الحكومة المنتخبة بدأت بإئتلاف بين الأمة والجبهة الإسلامية وأنفض الإئتلاف رفضاُ لتفاوض الأمة مع الجبهة الشعبية بقيادة جون قرنق

*
إنتهت الحكومة بعد إئتلاف الأمة مع الجبهة الإسلامية مرة أخرى بأنقلاب دبره الحليف حسن الترابى (الخيانة الأولى)

*
أدار الترابى البلاد خلف ستار جهاز الأمن االذى أصبح وسيط بين (المنظمة السودانية الأفريقية) ومجمع الحكومة العسكرية فى تغييب كامل لمجلس قيادة الذى تم إختياره بالتعيين ولم يشارك فى الإنقلاب وغير ملم بخطة الإنقلاب وتيرة التسلسل المرتقب عدا (الرائد إبراهيم شمس الدين والعميد )
المنظمة السودانية الأفريقية كانت الجهة ذات التبعية التامة للدكتور الترابى (دون إعلان) وهى التى بدأت سياسة التمكين بداية بالإستيلاء على الإقتصاد الوطنى .. إستولت على الحراك الإقتصادى داخليا وخارجياً بعد إعلان الدولة للسياسات الإقتصادية المتعسفة وأخلت كل الدواوين ذات العلاقة مثل الجمارك والمالية والإقتصاد من الكوادر المدربة تحت شعار (الصالح العام). مارست النشاط الإقتصادى تحت ستار (الإغاثة)
بعد أن إذاحت المنظمة كل المنظمات العالمية العاملة فى البلاد بواسطة جهاز الأمن أبدلتها بمنظمات منبثقة منها بمسميات أخرى مثل منظمة (موفق) التى نظمت عملية إغتيال الرئيس المصرى الفاشلة فى أديس أببا العاصمة الأثيوبية.

*
تسرب أسرار علاقة الحكومة الإنقلابية التى سمت نفسها بالـ(الإنقاذ الوطنى) نتج عنه أول إهتزاز لها بإعلان إستقالة العميد فيصل على ابوصالح وإعفائه من عضويته فى مجلس قيادة الثورة.

سأعود الى توثيق الأخ بكرى الصايغ بخصوص العميد بكري فيصل على ابوصالح

*** - ذكرت جـريدة ( العـالـم اليوم ) بتاريخ السبت 25 يوليو 1992 انـها تـمكنت من الحـصول علي إعـتـراف مكتوب بـخـط يـد العقيـد اركـكانـحـرب فيصـل علي ابوصـالـح وزير الداخلية السابق في عـهد حكومـة الانقاذ الأولـي عام 1989 وكشـف فيـها عـن اسـرار بالغة الأهـميـة والخـطورة عن انقلاب 30 يونيو 1989 ومن قاموا بـها، وكيف انـحرف قادة الأنقلاب عـن اتفاقـهم بشأن مستقبل السودان مـما عـرض البلاد لكوارث ومـحـن.وان السـودان قـد اصـبـح يسـير بسرعة جنونية نحو الهاوية والي اراقة الدماء بشكل ليس لقـد اصـبـح مثيل. وان الخـلافات الكبيرة بينـه وبيـن باقي اعضاءزملاءة في المجلـس وصـلت للحـد الذي جـعله لايسـتطـيع العمل مـعـهم

*** - وانه وازاء هـذه الـمتغيـرات - كـما جـاء بالويقـة - فقـد قام العقيـد ابوصـالـح بتقديـم إستقالتـه مـن (مـجـلس قيادة ثورة 30 يونيو) ايـضـآ من منصـبه الوزاري الرفيع للرئيـس البشيـر....وقبلـها الرئيـس ولـكن أعلـنت في شــكل إعفاء من المجلس العسكري ووزارة الـداخلية!!!!!

*** - وجاء بالجـريـدة ايـضآ وعلي لسـان العـميـد فيصـل، انه قـد بذل جـهـدآ خارقآ لاخـراج هـذه الاوراق ( الوثيقة ) من السودان، وانه يتـحمل تبعات كل مـاجاء فيـها من معلومات.

*** - *** - وانه (العقـيد ابوصالـح) يتقـدم بـخالـص شـكره وامتنانه لكل من سـاعـده علي اخـراجـها من السودان. اما هـو فقـد فضـل البقاء داخل السـودان
ليـواجـه الظلـم.

*** - ونـظـرآ لاهـمـيــــــة الـمعلومات التـي تتـضـمنـها هـذه الاوراق فسـاقوم بنشـر نـص اعـتـرافات العـقيـد... تـمامآ كـما وردت في الصحـيفة بدون إجراء اي تعديلات او إضـافات.
المصدر