نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2014, 11:32 AM   #[1]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
Post نصيرة بت الجبل بين الحقيقة والخيال

نصيرة بت الجبل :
‏____________

قبل البدأ ..
‏____________

هي اسطورة من زمان قديم كانت متداولة الى زمان قريب، في منطقة متحنى النيل، ودارت احداث هذه الأسطورة تحديدا في قرية "البركل". تناولها النقاد في كثير من المحافل، وزكرها الشعراء علي رأسهم الراحل "حميد" في رائعته - مصابيح السماء التامني .. وطشيش - معبرا بها عن حال الغلابه الكادحين والمغلوبين علي امرهم. سنزكر هذه الجزئية في آخر السرد، كما اننا سنحاول ضغط القصة بحيث لا تكون اطول مما يجب.

ملحوظة
‏_______

جزء كبير من هذا السرد منقول من منتديات البركل، بواسط " خالد البدول بابكر" ادخلنا عليه بعض المعالجات، وجزء من خيال الكاتب.

احمد ابوزيد


وإلى مضامين القصة ...



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2014, 12:08 PM   #[2]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي نصيرة بت الجبل - 1 -

وفي صباح شتائي غائظ من عام 1806 خرجت من داخل " جبل البركل " فتاة ممشوقة القوام في لون حبة القمح، يتدلى شعرها الى ردفيها، مكتملة التفاصيل الجمالية بخلاف ما يبدو عليها من جراء الطبيعة ، اتربة عالقة وآثار علي الخد من جراء نوم طويل مع فتور بائن. ترتدي ملابس تبدو مصنوعة من الحرير الطببعي، وبالرغم من قدمها لم تزل لامعة. وبالرغم مما زكرنا مما يغطي جسدها من غبار ولكنها تبدو كأميرة في رحلة زفاف لفارس احلامها. كان الجو باردا، ورياح الشمال الجافة تحمل حبات الرمل الحادة وتصطدم بجسدها اللدن، وخاصة ارجلها الممتلئة حتى اللا نعل - حيث كانت حافية القدمين - فتؤلمها أيما ايلام. وقفت الفتاة في حيرة من امرها، والجو القاسي لا يساعده في اجترار ذاكرتها، فهي لا تعرف من أين اتت .. ولا الى أين هي ماضية .. وآخيرا فكرت الى ان تلجأ الى عمود المعبد الحجري يقيها بعضا من هذه الرياح الصلبة. بدأت الأميرة نصيرة تجتر ذاكرتها رويدا رويدا، بالكاد تزكرت اسمها (نصرة) ، التي ينادونها تصغيرا ب(نصيرة). والدتها (امنه) و والدها (عثمان) ، شقيقتها الصغرى (يانسونه) ، شقيقها الاكبر (يس). لكن اين هم والبقية ؟؟!
أين ذهبوا وتركوها وحدها في هذا الغفر اليباب تواجه مصيرا مجهولا ؟؟
اعتصرت نصيرة ذهنها كأنها تسترجع حلما اضاعته منها هذه الصحوة المفاجئة، وبعد جهد جهيد تذكرت اللحظة الرهيبة فغلبها البكاء. بكت بحرقة وراثية ، وكان نحيبا صامتا صوتها بالكاد لا يخرج من جراء، الجوع الشديد والظمأ وإرهاق في جو يستحيل مواجهته بهذا الحال.
بزغت شمس يوم لا تعرفه ولا يعرفها ، وبدأت تنظر حولها، لم تجد معلما تعرفه وكأنها في رحلة بعيدة عن ديارها، ولكن ما كان يثبتها هذا الصرح " جبل البركل " وقصتها التي تذكرتها وبكت علي اثرها، ولكن ما هذا التغيير. خطرت لها فكرت التقدم نحو طريق تعرفه ، ناحية النيل .. وفي طريقها وهي عابسة مزهولة والحيرة تملأها، ما هذا ؟ اين ما كان ؟ وما الذي جرى ؟ ما هذه الأشجار الغريبة ؟! حيث لم تر في حياتها اشجارا كهذه ! هل ضلت طريقها ؟ هل هي في بلده أخرى ؟ وتلتفت ناحية الجبل (لكنه نفس الجبل .. البركل ) .. لم تتغير معالمه كغيره من اشياء. اصابها الزهول. فجأة وهي في هذا الحال ، شعرت بيد خشنه تربت علي كتفها ..
ونواصل ..



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2014, 07:54 PM   #[3]
اسراء المهدي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية اسراء المهدي
 
افتراضي

جميلة
لكانت اجمل لو اسهبت في السرد
حتى الخاتمة
ومع ذلك في انتظار ما تبقى



التوقيع: شقيش اقبل القى شبهك في العباد
مرسوم ملامح واشتها
والقى صوتك في الزفير
يندهني لو طيفك سهى
اسراء المهدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2014, 10:14 PM   #[4]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسراء المهدي مشاهدة المشاركة
جميلة
لكانت اجمل لو اسهبت في السرد
حتى الخاتمة
ومع ذلك في انتظار ما تبقى
سلامات بت المهدي ..

الاجمل وجودك هنا .. والسرد سيكون مناسب، اما الاسهاب فله مضاره . وبعدين ما كل الناس مقفلين ليهم الجامعة زيك هع هههه

سعيد بالمرور والمتابعة، خليك قريبه فالقادم مزهل.



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 07:15 AM   #[5]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

اخونا الزول الجميل
احمد ابو ذيد

تحية وشوق

شكرا ليك وللحبيب خالد البدوي بابكر .. لهذا الإستلهام

جبل البركل بالفعل يقود زائره للتمعن فيه وإطلاق عنان الخيال للسفر عميقا صوب التاريخ

السرد ممتع للغاية يا احمد وحأكون متتظر بقية الحكي المو خمج

واصل يا حبيب



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 07:53 AM   #[6]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

سلام أحمد،

متابع الحكي الجميل والشكر لك وللعزيز خالد البدوي.

اقتباس:
جبل البركل بالفعل يقود زائره للتمعن فيه وإطلاق عنان الخيال للسفر عميقا صوب التاريخ
طيب يا ناصر ما تنزّل الصور العندك من زيارتك للجبل؟

تحياتي.



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 12:18 PM   #[7]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر يوسف مشاهدة المشاركة
اخونا الزول الجميل
احمد ابو ذيد

تحية وشوق

شكرا ليك وللحبيب خالد البدوي بابكر .. لهذا الإستلهام

جبل البركل بالفعل يقود زائره للتمعن فيه وإطلاق عنان الخيال للسفر عميقا صوب التاريخ

السرد ممتع للغاية يا احمد وحأكون متتظر بقية الحكي المو خمج

واصل يا حبيب
العزيز ناصر ..

شوقي من شوقك فرق

انيق مرورك يعطي الدافع المعنوي للكتابة. خليك قريب يا حبيب ..

تحياتي



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 12:38 PM   #[8]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود مشاهدة المشاركة
سلام أحمد،

متابع الحكي الجميل والشكر لك وللعزيز خالد البدوي.

طيب يا ناصر ما تنزّل الصور العندك من زيارتك للجبل؟

تحياتي.
حبابك الحبيب عكود
شوق الشوق للشوف يا خي ..

والحكي يطيي بحضورك هنا ...

محبتي والتقدير



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 12:49 PM   #[9]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود مشاهدة المشاركة
سلام أحمد،

متابع الحكي الجميل والشكر لك وللعزيز خالد البدوي.

طيب يا ناصر ما تنزّل الصور العندك من زيارتك للجبل؟

تحياتي.
حاضرين يا غالي بس نلقي فرقة وكِت وشوية شبكة كويسه وبرضو شوية مِزاج



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابوزيد مشاهدة المشاركة
العزيز ناصر ..

شوقي من شوقك فرق

انيق مرورك يعطي الدافع المعنوي للكتابة. خليك قريب يا حبيب ..

تحياتي
حأكون في إنتظار ما قد سيأتي يا خبوب من هذا الحكي

وبجي مرره مره بجاي ،

معليش اليومين ديل أخوك مدروش شدييييد في الشُغُلأ
والشبكه عندنا برضو تافهه للغاية ،،، من قبيييييييل بحاول أرسل في الرسالة دي حالفه ما تمشي
وهسي دي آخر مره أحاولها ،، مشت كان بها ،، ما مشت بجيها راجع باكر لو لقيت فرقة زمن برضو


والقرف البقي ملازمنا ده ياخ اليروح شوية ،،، وأهو جِنِس كتابتكم السمحه دي هي البتشيل مننا بعض الرهق ،، أشكرك كتير عليها



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 02:00 PM   #[10]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر يوسف مشاهدة المشاركة
حاضرين يا غالي بس نلقي فرقة وكِت وشوية شبكة كويسه وبرضو شوية مِزاج





حأكون في إنتظار ما قد سيأتي يا خبوب من هذا الحكي

وبجي مرره مره بجاي ،

معليش اليومين ديل أخوك مدروش شدييييد في الشُغُلأ
والشبكه عندنا برضو تافهه للغاية ،،، من قبيييييييل بحاول أرسل في الرسالة دي حالفه ما تمشي
وهسي دي آخر مره أحاولها ،، مشت كان بها ،، ما مشت بجيها راجع باكر لو لقيت فرقة زمن برضو


والقرف البقي ملازمنا ده ياخ اليروح شوية ،،، وأهو جِنِس كتابتكم السمحه دي هي البتشيل مننا بعض الرهق ،، أشكرك كتير عليها
الحبيب ناصر نسأل الله ان يعينك في عملك، ويرزقك السعه ف الرزق.
كما اتمنى من الله ان يزيح الهم، ويبعد الغم عنك وعنا ويرزقنا وإياكم عيشة هنية ..

ويا صديق الشبكة هي ما وقفة حجر عسرة في طريق كتابة الجزء الثاني (قصة نصرة) .. كتبتها اكثر من ثلاث مرات ولم اوفق في النشر. وكما تعلم اني اكتب بالجوال مما زادني رهقا وتيها، وارسل ناصر لي اخيا .. وزميل في هذه المعاناة مع الشبكة.

كل الود ناصر



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-08-2014, 11:18 PM   #[11]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

سلامات

اعتزر جدا عن هذه الوقفة الطويله، ولكن الشبكة بالمرصاد لكل ما اكتب وكأن بيني وبينها تار. لكم العتبى جميعا . ع امل ان بنصلح الحال واعود غدا ان شاءالله. دمتم



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-08-2014, 10:38 PM   #[12]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي نصيرة بت الجبل - 2 -

‏ ‏ شيخ تربع فوق العقد السادس، وجهه صبوح، سيماه علي وجهه من اثر السجود. تحت طاقيته الحمراء وعلي جانبي رأسه بدا شعرا مزدان بشيب تتخلله خضرة، طلعته المريحة البست الفتاة ثوب من الطمأنينة. قال لها بعد عبارات السلام : يبدو عليك الرهق يا إبنتي، تعالي معي. فتبعته دون ان تنطق. خلع ملفحته الصوفية و وضعها علي كتفيها الرقيقين ثم امسك بها من يدها واصطحبها نحو حماره الذي كان ينتظر ليس ببعيد، ساعدها علي امتطاء الدابة بعد ان وضع علي اللباد الخشن ثوبا ناعما اخرجه من مخلاته التي كانت تتدلى علي جانبي السرج، سار امامها ممسكا بمقود الحمار ومضيا في خطوات واثقة وقورة. لم يتلفت لها ولم يسألها حتى عن اسمها. وبعد مسيرة ما يقارب الكيلو بمحاذاة النيل و وسط الحقول المزروعة قمحا وبرسيما توقف عند بيت صغير مبني من اللبن - الطين الأخضر - اخرج مفتاخا خشبيا وفتح الباب السنطي الثقيل وادخل الدابة بحملها داخل المنزل الذي بدا واسعا من الداخل. به اربعة غرف تتوسطها صالات من الأمام ومن الخلف ابواب الصالات واسعة تعلوها اقواس بنيت من الطوب الأخضر. الحوائط عريضة وكل المنزل من الداخل مطلي بالجير الأبيض.
‏ ‏ ساعدها علي الترجل من ظهر الدابة، فقفزت برشاقة فارس .. نظر إليها مبتسما واشار مرحبا بالدخول لإحدى الغرف. دخلت فوجدتها خالية الا من سريرين وصندوق مستطيل - سحاره - ومنضدة وضعت عليها بعض القوارير الخشبية والزجاجية .. لم يخف عليها انها غرفة نوم الشيخ الوقور، ولكن لم يزاولها الشك او الخوف. دخل عليها الشيخ بعد حين بصحبة إمرأة تبدو وضيئة رغم ان عمرها تعدى الخمسين، إلا ان وجهها طفولي لم يعبس الزمان به خالي من التعاريج والمنعطفات التي يقوم برسمها الدهر .. تحمل إناءا ملئ باللبن قدمته لها بعد ان سلمت عليها وقبلتها .. كان سلاما باردا ، وقبلة صفراء لا ترمز لشئ غير انها مرتجلة .. لم تلحظ الفتاة لشئ فما مرت به من احداث كفيل بأن يشغل تفكيرها عن اشياء كهذه .. كانت جائعة جدا، شربت اللبن وحمدت الله - علي كثير - ورد الشيخ : هنيئا لمن حمد الله. والتفت موجها حديثه لزوجته التي كان تنظر إليها في استغراب وفي رأسها الف سؤال، قال لها اكرمي نزلها واعتبري (نصيرة) بنت من بناتنا، ولا تسأليها عن شئ حتى اعود. وعندما كان الزمان غير الزمان ، فإن هذا الأمر يعتبر نافذا من ساعة وقوعه وانتهى. وخرج للتو. وبعد خروجه انتبعت نصيرة الى ان الشيخ نطق اسمها !!
فكيف عرف وهي لم تخبره ولم يسألها اصلا ؟

من يكون هذا الشيخ ؟
ومن تكون نصيرة ؟؟

هذا ما سنعرفه غدا ان شاءالله. ودمتم



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-08-2014, 11:19 PM   #[13]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

الزول الحبوب
احمد ابو ذيد

تحية وشوق

ياخي برغم الشحتفه القاعد تسوي فيها في البوست ده ...
لكن حق لي أن اعلن إحتفاي بوجود قلمك هنا مضيفا بعض البهاء والجمال لهذا البيت الوسيع الوهيط

سودانيات

شكرا ليك اخوي وفي إنتظار القادم عن نصيرة بنت الجبل



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2014, 03:15 PM   #[14]
احمد ابوزيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية احمد ابوزيد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر يوسف مشاهدة المشاركة
الزول الحبوب
احمد ابو ذيد

تحية وشوق

ياخي برغم الشحتفه القاعد تسوي فيها في البوست ده ...
لكن حق لي أن اعلن إحتفاي بوجود قلمك هنا مضيفا بعض البهاء والجمال لهذا البيت الوسيع الوهيط

سودانيات

شكرا ليك اخوي وفي إنتظار القادم عن نصيرة بنت الجبل
الرائع دوما .. الحبيب ناصر
اعتزر والله، لكن الشحتفه دي انا ذاتي عايش فيها وبمأساة اكبر لو تعرف !

وفيما قلت هي شهادة من عزيز اعتز بها ، واعلن ايضا احتفائي بها فشكرا جميلا ..
لك
لسودانيات
والشكر لمن هو في دار الخلد خالدا
له الرحمة ان شاءالله ..

تحياتي



التوقيع: الحالة كلها زي بعض ، إلا المساخيت الدقون
ختوها بين اهلك قرض
بالدين .. وبالطين .. بالنسب
بالمايكرفونات .. بالخطب .. بالبنطلونات بالرتب
( فرق تسد )
احمد ابوزيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2014, 09:40 PM   #[15]
اسراء المهدي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية اسراء المهدي
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابوزيد مشاهدة المشاركة
‏ ‏ شيخ تربع فوق العقد السادس، وجهه صبوح، سيماه علي وجهه من اثر السجود. تحت طاقيته الحمراء وعلي جانبي رأسه بدا شعرا مزدان بشيب تتخلله خضرة، طلعته المريحة البست الفتاة ثوب من الطمأنينة. قال لها بعد عبارات السلام : يبدو عليك الرهق يا إبنتي، تعالي معي. فتبعته دون ان تنطق. خلع ملفحته الصوفية و وضعها علي كتفيها الرقيقين ثم امسك بها من يدها واصطحبها نحو حماره الذي كان ينتظر ليس ببعيد، ساعدها علي امتطاء الدابة بعد ان وضع علي اللباد الخشن ثوبا ناعما اخرجه من مخلاته التي كانت تتدلى علي جانبي السرج، سار امامها ممسكا بمقود الحمار ومضيا في خطوات واثقة وقورة. لم يتلفت لها ولم يسألها حتى عن اسمها. وبعد مسيرة ما يقارب الكيلو بمحاذاة النيل و وسط الحقول المزروعة قمحا وبرسيما توقف عند بيت صغير مبني من اللبن - الطين الأخضر - اخرج مفتاخا خشبيا وفتح الباب السنطي الثقيل وادخل الدابة بحملها داخل المنزل الذي بدا واسعا من الداخل. به اربعة غرف تتوسطها صالات من الأمام ومن الخلف ابواب الصالات واسعة تعلوها اقواس بنيت من الطوب الأخضر. الحوائط عريضة وكل المنزل من الداخل مطلي بالجير الأبيض.
‏ ‏ ساعدها علي الترجل من ظهر الدابة، فقفزت برشاقة فارس .. نظر إليها مبتسما واشار مرحبا بالدخول لإحدى الغرف. دخلت فوجدتها خالية الا من سريرين وصندوق مستطيل - سحاره - ومنضدة وضعت عليها بعض القوارير الخشبية والزجاجية .. لم يخف عليها انها غرفة نوم الشيخ الوقور، ولكن لم يزاولها الشك او الخوف. دخل عليها الشيخ بعد حين بصحبة إمرأة تبدو وضيئة رغم ان عمرها تعدى الخمسين، إلا ان وجهها طفولي لم يعبس الزمان به خالي من التعاريج والمنعطفات التي يقوم برسمها الدهر .. تحمل إناءا ملئ باللبن قدمته لها بعد ان سلمت عليها وقبلتها .. كان سلاما باردا ، وقبلة صفراء لا ترمز لشئ غير انها مرتجلة .. لم تلحظ الفتاة لشئ فما مرت به من احداث كفيل بأن يشغل تفكيرها عن اشياء كهذه .. كانت جائعة جدا، شربت اللبن وحمدت الله - علي كثير - ورد الشيخ : هنيئا لمن حمد الله. والتفت موجها حديثه لزوجته التي كان تنظر إليها في استغراب وفي رأسها الف سؤال، قال لها اكرمي نزلها واعتبري (نصيرة) بنت من بناتنا، ولا تسأليها عن شئ حتى اعود. وعندما كان الزمان غير الزمان ، فإن هذا الأمر يعتبر نافذا من ساعة وقوعه وانتهى. وخرج للتو. وبعد خروجه انتبعت نصيرة الى ان الشيخ نطق اسمها !!
فكيف عرف وهي لم تخبره ولم يسألها اصلا ؟

من يكون هذا الشيخ ؟
ومن تكون نصيرة ؟؟

هذا ما سنعرفه غدا ان شاءالله. ودمتم
مساء الخيرات
تحيات محترمات
شحتفت روحي جد
ياخ زود الحلقة شويــــــــــــة
بس صراحة كده
اسلوب جميل جدا وروعة في السرد



التوقيع: شقيش اقبل القى شبهك في العباد
مرسوم ملامح واشتها
والقى صوتك في الزفير
يندهني لو طيفك سهى
اسراء المهدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:49 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.