الحلقة المفقودة ،،

[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم


أحياناً تجدنى مستغرقاً فى رحلة تأمل عن ماهية الحلقة المفقودة ،
تلك التى نجهد أنفسنا كثيراً فى البحث عنها بغية الوصول للحقيقة ،،
وبين نشوة الوصول وتعثره ، ربما أحدث نفسى عن عبثية هذه الرحلة ولؤمها ،
لا عزوفاً عن المعرفة التامة بل لقناعة أخيراً بدأت تنمو وتتسع ،
فقد بت قاب قوسين أو أدنى من الإعتقاد ألا وجود للحقيقة المطلقة ،
ليس فى الكون ونواميسه ، هذا نطاق لم تطاله تأملاتى ، بل فى حراك البشر اليومى وتصاريف همومهم ،،،
كل ما ملأت منه يداك يمكن أن تظلله الشكوك ،
فالشك فى حياتنا هو الذى يضفى على الحقيقة ألوانها ويخرجها من دنيا العدم ،
مايكل أنجلو ضرب تمثال موسى بالإزميل فأحدث ثلمة فى ركبته ،
وقال جملته الشهيرة ( لماذا لا تتحدث يا موشيه )
والنساجون الإيرانيون العظام يتعمدون ترك ( حلقة مفقودة ) فى السجاد الإيرانى من الطراز العالى لا يعرفها إلا الخبراء وليس من السهل إكتشافها ،

هل لأنهم أدركوا قبلاً أن ثمة نقص ضرورى كى يفرد الجمال أجنحته ،
أم أن الكمال فى حد ذاته غير مطلوب فى دنيا البشر ،،

[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا رجل مضحك وهم ينعتونى بالمجنون ،
وقد كان من شأن هذا النعت أن يكون رفعاً من قدرى لو أنهم تراجعوا عن إعتبارى مضحكاً كما فعلوا فى السابق ، لكنى بعد اليوم لن أغضب عليهم فجميعهم لطفاء بالنسبة لى حتى وهم يهزؤون بى ، بل لعلهم يصبحون أكثر لطفاً حين يفعلون ذلك ،، ولو لم أكن شديد الحزن وأنا أنظر إليهم لضحكت معهم ، ليس على نفسى بالطبع ولكن لكى أسرى عنهم ،،

شديد الحزن لأنى ارهم يجهلون الحقيقة بينما أعرفها أنا ،،
ما أصعب الأمر على من يعرف الحقيقة وحده ،،،
إنهم لن يفهموا ذلك ،، لن يفهموا ،،

حلم رجل مضحك ، فيودور دوستويفسكى

لعل شيخنا الوقور دوستويفسكى كان محقاً ،
فما أصعب الأمر على من يعرف الحقيقة وحده !!!!

[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

داروين فى نظريته الشهيره تحدث عن ( حلقة مفقودة )
وأن ثمة فراغ بين البدايات والنهايات فى تاريخ تطور البشرية ،

هل لنا أن نتسائل ،
ما إذا كان من الضرورى أن تقود مقدمات معينة الى نتائج محددة ،،
ونحنا فى حراكنا اليومى كثيراً ما نكسر تسلسل الأحداث ونقفز بها على غير هدى للنتائج المطلوبة !!
ثم يأتى السؤال ،
لماذا نوصم الحقيقة بأنها عارية ،، ؟؟
ولماذا نقول عنها الحقيقة المرة ،،، ؟؟

هل يعنى ذلك لزوم وجود فراغ يتخلل جسدها البشع ، نطلق عليه تجملاً ( الحلقة المفقودة )

[معتصم الطاهر]

مع بوست اللاموضوعية .. تكتمل متعة القراءة ..

واصل لنواصل المداخلات ..

حتى حينه .. أفرد سؤالى يا نور ..

" لماذا السؤال عن الحلقة المفقودة اصلا؟"

[AMAL]

مرحب بالحلقة المفقودة

[أزهري سيف الدين]

سلام وشوق يا سعاتّك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد

فالشك فى حياتنا هو الذى يضفى على الحقيقة ألوانها ويخرجها من دنيا العدم ،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد

هل يعنى ذلك لزوم وجود فراغ يتخلل جسدها البشع ، نطلق عليه تجملاً ( الحلقة المفقودة )

هو كذلك يا نور
الحقائق في كمالها تكون (صمّاء)، لا بد من (إنقاصها) لإظهارها

من بوست (ألوان):

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أزهري سيف الدين

الأبيض .. (اللون المظلوم):

والظلم هنا مرادف للظلام تماماً..
فقد تكالبت باقي الألوان على الأبيض، ورمته في غيابة الجُب -النقطة تحت الحاء متعمّدة- حيث لا فرق بين الخيط (الأبيض) و(الأسود) ..
ومن يومها أصبحنا ننظر للأبيض كـ (لا شئ). الورقة البيضاء نموذجاً.
بالرغم من أنه (كل شئ)!
قديماً قيل إن (القربة الملاينة مابتجلبغ)، ونحن عندما نكتب في الورقة البيضاء (الممتلئة)، كأننا ننحت بالقلم لنُنقِص منها بعض الحروف فـ (تجلبغ) فنفهمها!
الآن فقط أدركت كم كان علماء الفيزياء والرياضيات منصفون حينما كرّموا الأبيض بوصفهم للـشخشخة (Noise) ذات العدد اللا نهائي من التردُّدات بالـ (White Noise)! لأنها تشمل (كل شئ)!

أليس هناك من مَـارّة يخرجون الأبيض من غيابة جُـبـّه هذي؟

.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أزهري سيف الدين

سماح يا صديقة، سلامات ..

صباحات الله (بُيوض)..
قالها ثم بدأ في نحت يومه الجديد ..
فبانت ملامحه، ليصبح:
صباح اللون المالي الكون ..

قالب الثلج يا سماح لا يخرج ما بداخله إلّا إذا نقص و(اضطرب) قليلاً ..

[جيجي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AMAL

مرحب بالحلقة المفقودة

وعلى كدا الواحد بضمن انه النهاية هي السمو
ايوة يانور اظهر واسمو بينا من الحضيض النحنا فيه دا
وخليك حلقة وصل وطلع عقولنا من المكب الدائر دا
اشيد بهذا البوست السامي

[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام والتحايا للمرور الجميل ،
وبالطبع سأعود لكم ولحروفكم العطره ،،

فقط وددت أن أحكى هذه الوقفة ،
لعلها تشير بصوره أو اخرى الى تعذر إمتلاك الحقيقة ،،

دخلت أحد المساجد لأداء فريضة المغرب ،
وقرأ الإمام بصوت رخيم جميل ما تيسر له من القرآن ،،
بعد الصلاة قام أحد الدعاة ليلقى محاضرة خفيفة كماهو الحال فى كثير من مساجد المملكة ،
وقبل أن يسترسل فى موعظته سألنا نحن المصلين من منا يعرف ، فى أى سورة من كتاب الله توجد الآيات التى قرأ بها الإمام ، ؟؟

لم يجبه أحد !!!

شخصياً كنت أعلم يقيناً أنها من سورة الأنبياء ، غير أنى آثرت ألا أجيب !!
ربما لأن السؤال لم يروقنى ، ربما الطريقة ، ربما وربما ، إحساس داخلى عميق وقف بينى وبين إجابته ،
واصل الداعية وعظه ولم ينس أن يذكرنا بضرورة قراءة كتاب الله ، حتى إن لم نحفظه نألفه ،،

الشاهد ،
لا سبيل للإطمئنان حتى على الوقائع التى تقولها لك الحواس ،،

فمسألة لا وجود لأحد بين المصلين يعرف موقع هذه الآيات حقيقة يمكن أن يجزم بها هذه الداعية لكنها ليست الحقيقة ،،،

[نبراس السيد الدمرداش]

نورنا الغالي عودا احمد
البدايه تنبئ بالكثير

ومن طول الغيبات جاب الغنائم

[عبدالله علي موسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد

بسم الله الرحمن الرحيم


أحياناً تجدنى مستغرقاً فى رحلة تأمل عن ماهية الحلقة المفقودة ،
تلك التى نجهد أنفسنا كثيراً فى البحث عنها بغية الوصول للحقيقة ،،
وبين نشوة الوصول وتعثره ، ربما أحدث نفسى عن عبثية هذه الرحلة ولؤمها ،
لا عزوفاً عن المعرفة التامة بل لقناعة أخيراً بدأت تنمو وتتسع ،
فقد بت قاب قوسين أو أدنى من الإعتقاد ألا وجود للحقيقة المطلقة ،
ليس فى الكون ونواميسه ، هذا نطاق لم تطاله تأملاتى ، بل فى حراك البشر اليومى وتصاريف همومهم ،،،
كل ما ملأت منه يداك يمكن أن تظلله الشكوك ،
فالشك فى حياتنا هو الذى يضفى على الحقيقة ألوانها ويخرجها من دنيا العدم ،
مايكل أنجلو ضرب تمثال موسى بالإزميل فأحدث ثلمة فى ركبته ،
وقال جملته الشهيرة ( لماذا لا تتحدث يا موشيه )
والنساجون الإيرانيون العظام يتعمدون ترك ( حلقة مفقودة ) فى السجاد الإيرانى من الطراز العالى لا يعرفها إلا الخبراء وليس من السهل إكتشافها ،

هل لأنهم أدركوا قبلاً أن ثمة نقص ضرورى كى يفرد الجمال أجنحته ،
أم أن الكمال فى حد ذاته غير مطلوب فى دنيا البشر ،،

السيد النور كامل التحايا ولاشواق والذي منه من المحاسن ياخي

دة إبحار في لجج عميقة.

كلامك ذكرني مفهوم مهم في التصميم و هو أحد ما تعرف بقوانين "قستالت" "Gestalt Principles" و هي سلسلة من قوانين التصميم الهدف من تطبيقها هو الحصول على تصاميم تجذب الإنتباه و ترك إنطباع عند الناظر. هذا القانون تحديداً إسمه "الإكمال " "Closure" و فكرته ببساطة هو ترك حلقة مفقودة أو مساحة تكملها عين المشاهد، بتحفيز المشاهد على إكمال الصورة يلتصق التصميم أكثر بعقل المشاهد عن طريق مفاتيح مثل "التفاعل" مثلاً..

نماذج من هذا القانون تحت.

متابع عن قرب

P.S مشتاقين يا أبو الزهور ياخي

تحياتي

[Hassan Farah]

جنابو النور يوسف حياك الله وبياك
يا خوى اراك خضت فى بحر غريق...
الحق المطلق هو الله سبحانه وتعالى..
ما عدا ذلك كل شئ نسبى...
النظريات العلمية والانسانية كذلك...
حقيقة اليوم لن تكون حقيقة الغد...ولولا ذلك لتوقف العلم عند مسلمات القرون السابقة...
الزمن كان مطلقا فاصبح نسبيا عند انشتاين....
الارض لم تعد مركز الكون وهى ليست مسطحة (كما يزعم بعض الجماعة عندكم)
سألوا اسحق نيوتن اب نظرية الجاذبية: هل امتلكت ناصية المعرفة فأجاب: (كنت كطفل يتجول على شاطئ المحيط ويلتقط الاحجار النادرة والمحيط الممتد ملئ بها)....هذه الجملة مكتوبة على لوحة فوق قبره...
فى مجال العلوم الانسانية احتكار الحقيقة بواسطة سلطة سياسية او اجتماعية او دينية امر مرفوض ويمكن لنا ان نرى الى اين قادنا مثل هذا الاحتكار

[أزهري سيف الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى

P.S مشتاقين يا أبو الزهور ياخي

بالأكتر والله يا ابن موسى
سأعود برواقة للتفاحة المقضومة والفردوس (المفقود)
وحتماً الحديث لا يكتمل عن (الإنقاص/الإكمال) بدون أوكتافيو أوكامبو

مع مودتي غير (المنقوصة) لك ولصاحب البوست

..

[معتصم الطاهر]

هاك الرافد دا ..

علمية الحلقة المفقودة ..
ممكن يربطك بالصرافة المطلقة ( إلا قليلا) ..

أين توجد النار والجنة؟ في زمان غير زماننا، ومكان غير عالمنا؟ أهما البعد الرابع؟

القاعدة التوحيدية تقول أنه ما من شيء كان، أو يكون، إلا هو كائن اليوم، وعلى هذا فإن الجنة والنار موجودتان الآن، ولكن بصورة مختلطة بعضها مع بعض، وسيجيء يوم يكون وجود النار فيه صرفاً، ووجود الجنة صرفاً ــــــ ولا أعني الصرافة المطلقة، فإن هذه لا تكون إلا عند الذات المطلقة ـــ وهيهات!! ووجود الجنة، بجانب، وجود النار، يمثله، في حياتنا الحاضرة، لحظات النعيم، التي يلقاها أحدنا تارةً، ولحظات الشقاء، التي يلقاها، تارةً أخرى.

وسيجيء يوم يصير فيه النعيم بلا شقاء، إلا قليلاً، إلى جانب، فيسمى الجنة.. ويصير فيه الشقاء بلا نعيم، إلا قليلاً، إلى جانب، فيسمى النار.. وهذا في زمان غير زماننا الحاضر، وفي مكان غير مكاننا الحاضر.. أما الزمان فعندما تنتهي دورة الوجود الحاضرة، وتبدأ دورة للوجود جديدة ـــ فإن دورة الوجود الحاضرة بدأت يوم انفصلت كواكب النظام الشمسي من سحابة بخار الماء التي كانت تمثل الشمس الحاضرة، وبناتها، التي تسمى بالكواكب السيارة، والتي وردت عنها، في القرآن، الحكاية بقوله تعالى: "أولم ير الذين كفروا أن السموات، والأرض، كانتا رتقاً، ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي.. أفلا يؤمنون؟" وهي ستنتهي يوم يعود هذا الفتق إلى الرتق مرة ثانية، "كما بدأنا أول خلق نعيده"، فإذا عادت الأجرام إلى الرتق بعد الفتق فقد انتهت دورة من دورات الوجود، وبدأت دورة، ويومئذ يبدأ زمان الجنة المنمازة عن النار ـــ وتبدأ الأرض الجديدة، "وهي الشمس، وبناتها في كتلة واحدة" وتكون الشمس قد بردت، وأصبحت، في قشرتها، صالحة لنشأة الحياة الجديدة عليها، وفي داخلها، لا تزال تلتهب، فتكون، على ذلك مكان الجنة ظاهر الأرض الجديدة، ومكان النار باطنها.. قال تعالى عن يومئذ "يوم تبدل الأرض غير الأرض، والسموات، وبرزوا لله، الواحد، القهار"..

وتنبت الحياة من جديد، في دورتها الثانية، من باطن الأرض على ظاهرها، كما تنبت البذرة، فكأن الناس يخرجون بذلك من النار "باطن الأرض الجديدة" إلى الجنة "ظاهر الأرض الجديدة" وإلى ذلك الإشارة في قوله تعالى "وإن منكم إلا واردها، كان على ربك حتماً مقضيا"..

وانمياز الجنة عن النار يحدث نموذج منه على ظهر أرضنا الحاضرة، وكأنه صورة مصغرة لما يكون عليه الأمر في اليوم الآخر. فإنه من المقرر في الإسلام أن جنة الأرض تتحقق قريباً بمجيء المسيح، حيث يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً، كما هو موعود المعصوم، وبعدها يتحقق قوله تعالى "وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الأرض، نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين" ويوم يتحقق تعمير أرضنا هذه بهذه الصورة، تختفي الحشرات، والهوام، والأفاعي، في باطنها، فتكون صورة لأهل النار، في النار، في اليوم الأكبر، في الأرض الكبرى، التي تحدثنا عنها..

والجنة والنار، ليستا البعد الرابع، لأنهما مكان، ولا يتسع المقام هنا للحديث عن البعد الرابع، ويكفي أن نقول أنه ليس الزمن، وإنما هو الله. وشرح ذلك يطول، ويكفي أيضاً أن نقول، في هذا المقام، أنه متضمن في هذه الآية الكريمة "إن المتقين في جناتٍ، ونهر، في مقعد صدقٍ، عند مليك مقتدر"..

[ناصر يوسف]

عاد لينا ليل الفرح ،،

النور ود أبوي ،، طال الإنتظار لهذا المد العميق يا رجل

لقد سئمنا ،،
هرمنا ،،
تعبنا كثيراً يا رجل

فهاتها إذن هات

[أسعد]

يا سعادة
دعني ادلو بجردلي في دلوكم هذا.
أنا اختلف معك تماما في تصوير أن الحقيقة عبارة عن سلسلة ينقصها حلقة مفقودة.
هذه الحياة لا وجود للحقيقة مطلقة، فهذه الحياة خلقها ربنا عبارة عن مراية كبيرة، يقف امامها الانسان ليشاهد فقط إيمانه الذي استمده من خلال جيناته الوراثية وأثر البيئة التي نشأ فيها والمجتمع الذي ولد فيه والعقلي الجمعي الذي اثر عليه.
هذه الحياة يا سعادتك هي عبارة عن إيمان والباقي البياض بجيب الفرق.
وكما قال القديس اوغستين في مقولته العظيمة (لن تفهموا حتى تؤمنوا)، فدعني احدثك ان الانسان في البداية بحاجة لقواعد ايمانية لكي ينطلق منها لهذه الحياة الهلامية، والايمان هنا ليس محصورا فقط على الاديان ولكن هو شامل لكل ضروب تفاسير الحياة، ولا يمكن تلقى ليك زول سادر في الحياة الهلامية دي بدون قواعد ايمانية، نعم قد تتبدل هذه القواعد الايمانية من اقصى اليسار الى اقصى اليمين أو العكس، ولكن يظل وجود قواعد ايمانية هذا والا تم تصنيف من المجانين، فالانسان المجنون هو انسان بلا ايمان، عليه يبقى الاصل للبحث عن الحقيقة وجود إيمان، ولكن في نفس الوقت هذا الايمان هو عبارة عن مستطيل فكري عاكس حيث يمثل مرآة لك لكي تشاهد من خلاله شكل الحياة وتكتشف عبره الحقيقة.
أها مثلا لو جبت مسلم عشان يوريك الحقيقة ح يجيك شايل مرايتو ويحاول يوريك الحاجات المعكوسة جوة مرايتو دي الا وهي الايات القرانية والاحاديث النبوية والكعبة المشرفة والمدينة المنورة،
ولو جبت بوذي، ح يوريك مرايتو يوقول ليك شايف السكون العظيم المتمثل في تمثال بوذا العظيم، هذا السكون هو روح بوذا.
ولو جبت مسيحي، ح يقول ليك اهو داااااك اللورد ومعاهو ولدو وامه مريم قاعدين في مرايتي، شايفهم؟!
ولو جبت فنان موسيقي، ح يقول ليك كدي حاول اسمع من مرايتي دي سيمفونية الطبيعة والهارموني العظيم الناتج من عزف خرير المياه مع شقشقة العصافير وصرير الرياح والخ الخ من اصوات الطبيعية.
ولو جبت ملحد، حيقو ليك شايف القرد القاعد في المراية دي قاعد يتصرف كيف؟! اسي عليك الله فرقو شنو من الانسان؟! والناس يجوا يشبكوك ادم وحواء وهابيل وقابيل.
وجيب صوفي، ح يمسك ليك مرايتو ويعكس ليك ناس فقيرة عايشين حياتهم، ويقول ليك شايف الناس دي سعيدة كيف؟! لانو سعادتهم دي استمدوها من فقرهم.
جيب شيوعي، ح يقول ليك شايف كمية البؤس القابع في الناس القاعدين في مرايتي –وهو بتكلم عن نفس الفقراء الكان بتكلم عنهم الصوفي-
جيب أنصار سنة، ح يقول ليك شوفت ربنا ابتلاهم كيف بالفقر بسبب سوء اعمالهم في الدنيا –وهو ماسك ليك مرايتو ويعكس ليك نفس الفقراء الاتكلموا عنهم الصوفي والشيوعي-
جيب رجل ثري ثراء فاحش، ح يقول ليك ديل ناس كسلانين وما بشتغلوا عشان كدة خليهم في سجمهم ورمادهم دا، بس ممكن ترحلهم لي من الحتة دي لانو فيها حلااااااااة فندق 5نجوم –وهو بتكلم عن نفس الفقراء الاتكلم عنهم الشيوعي والصوفي والسني-
جيب مسطول، حيقول ليك مرايتي دي الصورة فيها ما واضحة بسبب الضباب الحاصل دا.
جيب واحد من الفقراء الكانو جوة صورة المرآة: ح يقول ليك الحمد لله اهو الناس دي عايشة ودا حال الدنيا دي كدة والحمد لله غايتو.
أقيف أنت ذاتك قدام المرآة وح تشوف الحاجات اللي انت فعلا كنت مؤمن بيها سلفا.
يبقى يا معلم فعلا لا وجود للحقيقة سوى انو هي عبارة عن حياة يجب أن تعاش ولكن بدون ما تعمل فيها إنك اكتشفت الذرة وعرفت الحقيقية ولازم تقوم تدل الناس عليها، لان هذه الحقيقة التي اكتشفتها هي في الاصل نتيجة لمشاعرك ومصالحك ورغباتك وشهواتك انت دا. عليه استمتع بالحقيقة دي براااااك وخلي الناس التانية عايشة مع حقائقها براااااها.
فأنت عندما تحدثني عن الحقيقة التي اكتشفتها، ثق تماما انك تحدثني عن عقيدتك وإيمانك في الحياة التي من خلالها صنعت منها الحقيقة التي تحاول اقناعي بها.