حافظ ...
اسمح لي ان أمر (خطفا) طالما كانت هناك (يتبع)...
ولعلك لاتدري بانني من قارئيك المحتفين بحرفك الموحي (بي سجمك ورمادك المعترف بيهو دا)...
في البدء لن (الاويك) كثيرا في العنوان البتة لأنني (مثلك) من المنكرين لموئله الأصل وفي قراءة أدق ...للاحساس (فاني لامحالة من الكافرين به كفرا مبينا)...
إيحاءات احرفك ياحافظ واللابسة -كالعادة - عراقي جناح أم جكو وسروال ذي ضرع ماااااهل وتكة تجر ...قد هومت بي في فضاءات أهلنا الصوماليين منذ سني محمد سياد بري أيام كان لجيشه صولاته وجولاته وأيام كان اهل مقديشو يعيبون-حينها-علينا نحن السودانيين أكل الكمونية...أي والله!
هؤلاء كم كانوا عزاز يا حافظ...
لكنها الحرب اللعينة كما قال لي صديقي...
الحرب التي جعلت من فتياتهم اراذل مواخير الدنا وإذا ب(ثقافة) الحبش تطغى عليهم حيث وصل بهم الحال بان تلد فتياتهم -بلا زوج-ويبعثن أطفالهن من مهاجرهن إلى الجدات في مقديشو وكيسمايو دون أن تهمل إحداهن صلاة أو تفرط في يوم من أيام رمضان...
ولعلك لاتعلم بأنه قد سبقك -من الخواجات-من كتب عن مشاهدهن ال(فوق العادة) التي تذكر فإذا بذاك يكون وبالا علي الصومال قبيل حربها الأهلية فاذا بها تستقبل العشرات بل الآلاف من نصارى الانجليز ممن قرأ لذاك وصفه الملفت والمدهش (كما قالوا) فشرعوا يبتاعون (البكارات) بجزء من جنيه انجليزي واوشك سوس الغواية ان يخلص الى عود فإذا بالحرب الأهلية تندلع ولا يبق منهم احد ولا لهم أثر لكنهم قد تركوا من خلفهم بعض (دمامل) من اعين زرق وشعور شقر في سيماء بعض مواليد هنا وهناك...
قال لي عبدالله آدم ابن مقديشو الذي زاملني في جامعة أم القرى طالبا في معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها:
-صدقني يااخي عادل لقد أوشكت بأن أكفر بالله وأنا استعرض قدر الله بهذه الحرب الأهلية اللعينة في بلادي لكوني أعلم أن الله ليس بظلام للعبيد فكنت انقل بصري في الآفاق لم يكون قدرنا هذه الحرب فلا أجد إجابة حتى أجابتني قريبة لي عجوز وقالت لعل الله اراد يقتلع بها سرطان هؤلاء من أن يختلط ماؤهم بجذورنا فزرقة الأعين ولون الشعر الأشقر الذي خالط (جذور) جيران لنا في اقصى الشمال قد لاينتبه لاثره الرائيبالقدر الذي يجده فينا ونحن الأكثر افرقة وادكن سنة. ..
فأجبته:
لكن هاهو ذات الذي تقول يحدث في جدة ودبي واكثف في اليمن...
فاجابني مطرقا:
أضعف الإيمان يااخي عادل أن الأجيال التي تأتي لن تتلمس تباينا ملحوظا نتاج اختلاط دماء العرب والافارقة لذلك لن يرتكس صومالي من (وسم) في عينيه أو شعره نتاج ذلك (وإن كان الماء ماء حرام )...
صدقني لقد أراني -يومها-عبدالله آدم صورة بيت جده ذي الطوابق الثلاث وسنيها لم تكن بالخرطوم من العمائر إلا القليل!
...
سانتظر سياقات وارنو الى مشاهداتك أذ لي الكثير مما يحتشد في فيه يراعي لينثال احرفا واغراسا على جانبي سرابات ال (حكي) أن شاء الله...
شكرا يحافظ لأنك تدغدغ في دواخلي مهاو للاحرف ومكامن لسياقات كان سيكتنفها الصدأ ويفسدها ركود مياه المطر...
ودادي