أيتها ال(واحة) في هجير المفازة القاحلة
ما أجمل هطول سيبك هنا ونفحاتك!
أعجبني جداً قولك هذا:
اقتباس:
ولكنى اذا سمحت لى - لم اعهد منك المباشرة بالعنوان والمعانى بالقصيد
اعمق حتى من لوحة العنوان - مجرد راى ........ وعذراً .
|
يا رفيقة الحرف الأنيق
يسعدني النقد ، فهو يقويني ويريني من نفسي ما لم أك أدري به.
القصيدة أيتها العزيزة عمرها تعدى الثلاثين عاماً، لم أغير منها حرفاً!
ويصدق عليها قولك، فحينئذٍ، لم تكن أدواتي قد نضجت(كما هي الآن) بالحساب التراكمي، ولا بد أن التجارب اللاحقة، فلو أني سأكتبها بأدوات اليوم لاختلفت، وبالتأكيد قد أراعى وجهة نظرك تلك(وهي صائبة)، ولكن في نفس الوقت سأفتقر إلى عنفوانها الذي كان آنذاك، وربما كتبت بشكل مختلف!
]أحتاج أنا أن أقرأها مرة أخرى، وبالتأكيد، لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لكتبت شيئاً مختلفاً.
ولكن أيتها العزيزة: أليست هذه أحوال الكتابة؟]
من الذي يرضى عن ما يكتب؟
بون شاسع بين ما نريد من الكتابة وما يتحقق، ولعل بحثنا عن الإجادة والكمال سيفني أعمارنا وما يزال بالنفس شيءٌ من حتى!
أمر أخير
ألم تلاحظي، بخلاف ما قد رأيت أنت، أن الكثيرين ربما اجتذبهم العنوان، لا لغرابته ولكن لاحتشاده، بمعان و صور أخرى، في حين برأيك (وأنت محقة) أن بها بعض المباشرة التي لم تعهدينها من قبل(ربما) في قصائدي التي بين يديك!
تذكري أن هذه القصيدة مكتوبة عام 1974!
ويا كم تغيرنا وتغير الشعر نفسه منذئذٍ!
وتبقى قيمتك العالية، سامقة
وأشكرك بصدق
ملحوظة:
لم أجد لك حاجة لأي اعتذار ، إلا أن أدبك الراقي دفعك إلى هذا، فكنت
كمن يقدم أجمل الأزهار ويعتذر لأن الهدية قد تبدو بسيطة
لك المحبة والشكر والتقدير.