الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-2011, 04:57 PM   #[1]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

يا سلام سلام يا سلام
الأيام دي جابت لي الدايرو ذاااتو.
خميسك، لو تبيع قميصك

أمانة ما اتفنجرت فيني فنجرة.
لغات الدنيا دي كلها قادر ألقاها، أما قواميس نوبية ناهي، أظن واحد عملو خواجة زماان، وما فيهو الدايره ذاتو.
ياخي ما تفتحو لينا بوست نوبية نسأل ونتعلم ونلقى الدايرنو
شكراً يا سناء، وبليييز خليك في البوست دا، عندي ليك أسئلة تانية.
وشوفي لي لعبة أريكا عندكم لو لقيت زول متذكرها، حتى لو تشوفي ناس البلد.

أم حفيرة أوصفها ليك
بحفرن البنات حفرة في الواطة، وبجيبو حصحاص بختوهو حولها، بتختلف أعداد الحصحاص دا من مكان لآخر، ودي الحاجة الأنا مطاردها، داير أطلع العدد المتفق عليه أكتر. بقومن البنات يرمن الحجر في الهواء، وبسرعة تدفر الحصحاص البره الحفرة لجواها، و(تصب) الحجر الرمتو في الهواء، بدون ما يقع على الأرض، ولا يفضل حجر بره الحفره. لو نجحت بتبعد من مجموع الحجار اتنين. لو فشلت تدي الفرصة لأختها. لاحدي ما يكملن الحجار كلهن.
لو ما وقعت ليك بجي بشرحها كويس، هسع فرحة الخميس دي ما خلتني
كتر خيرك

------------
أركا البعرفها برضو ستة، لكن بليييز اسألي عشان نقطع الشك.
منتبهة يا سناء ويا بكور لإنو اليوم النزلت فيهو سناء دي مداخلتها هو الخميس 17 مارس 2011م
خلوا دي في بالكم الدهشة قدام



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 05:05 PM   #[2]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
واضح أن الشهور النوبية، أقصد بأسماء نوبية ضاعت لعدم الإستمرار في الكتابة بالحروف النوبية
سناء
متأكّدة من الكلام دا يا سناء؟
يستحيل تضيع، تراميز الأبداد بتقول الفكرة لا تهلك، بتكون قاعدة وحايمة في مثل بهنا، في حجوة بهناك، مداعاة بجاي، قاااعدة، ما لم تكن واحدة ومتطابقة مع القبطية، وهذا هو الفرض الوحيد الذي سيجعلها غير موجودة أو راحت.
كدي اسألي



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 05:13 PM   #[3]
imported_أسعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

أها موش قلت ليكم المشروع دا حفرة
قدر ما محسن يشيل منو بمشي زايد ومتضخم

النبي فوقك يا محسن حدد ليك حدود في المشروع دا ياخ

لانك لو باريتو بالطريقة دي
يبقى انت تخم ونحن نصر



imported_أسعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 09:06 PM   #[4]
imported_Sana Mursi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن خالد مشاهدة المشاركة
متأكّدة من الكلام دا يا سناء؟
يستحيل تضيع، تراميز الأبداد بتقول الفكرة لا تهلك، بتكون قاعدة وحايمة في مثل بهنا، في حجوة بهناك، مداعاة بجاي، قاااعدة، ما لم تكن واحدة ومتطابقة مع القبطية، وهذا هو الفرض الوحيد الذي سيجعلها غير موجودة أو راحت.
كدي اسألي
لا ما متاكده والكلام ده انا جبتو من المنتدى النوبي وفعلا انا سالت وفي ناس كلمتهم قالوا حيسالوا الناس الكبار ويردوا علي.
صديقي الفنان والباحث النوبي مكي علي ادريس عنده قاموس تحت الطبع وملحمه نوبيه تحت الطبع. و هو نوبي كامل الدسم ومن الناس البيكتبوا ويقروا باللغه النوبيه بس في مشكلة في التواصل معاه وانا من رجعت من السودان في فبراير 2010 ما لميت فيه ولا مره وتليفونه يا مغلق يا طاشي شبكه يا هو نائم. بس خضر حسين ساكن قريب منه وممكن يجيب لينا النجيضه وفي برضو الباحث النوبي الهادي حسن احمد هاشم والكنداكه النوبيه ماما سعاد-سعاد ابراهيم احمد برضو محت اميتها وبتقرا وتكتب بالنوبيه.
انا حاجتهد واجيب ليك البقدر عليهو في اقرب فرصه.
للاسف انا اميه في الكتابه والقرايه باللغه النوبيه , لكن الحمد لله في الكلام لبلب بس نحنا جيلنا لما جينا لقينا الايام والشهور وحاجات كتيره بالعربيه وحتى الاغاني النوبيه لو لاحظت بتلقى فيها كلمات عربيه.

على جنب
انت في لندن ؟
ممكن اعمل ليك لنك مع ناس ممكن يفيدوك جدا



التوقيع: الي جنات الخلد يا خالد
imported_Sana Mursi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2011, 11:27 PM   #[5]
imported_Sana Mursi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

جبت ليك كل اسامي الارقام يا بابكر عباس ما خمسه بس
ايه رأيك

الأعـــداد والأرقــام



واحد one

وير wair كنزي

ويرا waira فديجة




أثنيـن two

أوو ow wi كنزي

أوو out wo فديجة


ثلاثة three

توسكو - تسكي tosks -toski كنزي

توسكو tousko فديجة




أربعة four

كميس kemiso كنزي

كيمسو kemso فديجة




جمسة five

دجو digeo كنزي

ديجا digea فديجة




ستــة six

قرجو gorigeo كنزي

قرجو gorigeo فديجة



سبعـة seven

كولدو koled ou كنزي

كولدوا koloda فديجة



ثمانية eighe

ادوو id wo كنزي

أادوو id wo فديجة



تسعــة nine

أسكدو iskodo كنزي

أسكودا oskoda فديجة



عشــرة ten

ديمـن dimen كنزي

ديمـه dime فديجة


الحادي عشر eleven

ديمن د وير dimen d wair كنزي

ديمه ويرا dime e waira فديجة


الثاني عشر twelve


ديمن د أوو dimen d ow wo كنزي

ديميه د أوو dime r ouwwo فديجة


الثالث عشر thirteen

ديمن د تسكو dimen d tosko كنزي

ديمه توسكو dime tousko فديجة



الرابع عشر fourteen

ديمن د كيمسو dimen d kemso كنزي

ديمه كيمسو dime kemso فديجة



الخامس عشر fifteen

ديمن د ديجو dimen d digeo كنزي

ديمه ديجا dime digea فديجة


السادس عشر sixteen

ديمن د قرجو dimen d gorgeo

ديمه قرجو deme gorgeo


السابع عشر sevnteen

ديمن د كولدو dimen d koledou كنزي

ديمه كولودا dime koloda فديجة




الثامن عشر eighteen

ديمن د أيدوو dimen d idwo كنزي

ديمه ر أيدوو dime r idwo فديجة




التاسع عشر nineteen

ديمن د أسكدو dimen d iskodo كنزي

ديمه ر أسكودا dime r oskoda فديجة




عشــرون twenty

أريه are كنزي

أرو aro فديجة





مــائـة hundred

إيمل imil كنزي

إيمل imil فديجة




ألــف thousand

دوريـه doure كنزي

دوريـه doure فديجة

مليــون million

دوريه دوريه doure doure كنزي

دوريه دوريه doure doure فديجه



التوقيع: الي جنات الخلد يا خالد
imported_Sana Mursi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 07:32 PM   #[6]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

توقعي للخميس كان أحد الاحتمالات الثلاثة، إمَّا أن يكون (ور) وإمَّا (أو) وإمَّا (لا).



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 07:33 PM   #[7]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

شكراً يا أزهري على اللنك
مشيت وين يا وجدي إنت؟



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2011, 06:24 PM   #[8]
بابكر عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

- يا محسن خريطة السودان السياسية دي عملوها الإنجليز...
هل يا ترى الإنجليز ديل مسخرين؟

- كأنك بتحاول ترجع الأصل البشري كلو لآدم و حواء و دا بتعارض مع نظرية التطور، لأنو النظرية بتفترض تطور مجموعات كاملة و ليس أفراد داخل مجموعة

- توقعك للخميس دا بنيتو على شنو؟ شايفو طلع صاح بنسبة كبيرة جدا!
قبل مداخلة سناء أنا حاولت أعرف لفظ "الخمسة" بالنوبي؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن خالد مشاهدة المشاركة
توقعي للخميس كان أحد الاحتمالات الثلاثة، إمَّا أن يكون (ور) وإمَّا (أو) وإمَّا (لا).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء مرسي مشاهدة المشاركة
الخميس:أورغ
زي ما قلت ليك بالتلفون: أنا إتنازلت عن عمر بن الخطاب و إخترت سهيل بن عمرو قبل الإسلام (نار مضمونة و لا جنة مجهجهة)..



بابكر عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2011, 02:42 PM   #[9]
imported_Sana Mursi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

السبت :سنتى
الاحد:كرجى
الاثنين:فوش
الثلاثاء:فوش نيين
الاربعاء:فوشنندى
الخميس:اورغ
الجمعة: دت جم

الشهور
توت. بابة. هاتور. كيهك. طوبة. أمشير. برمهات. برمودة. بشنس. بؤونة. أبيب ومسري”.

ودي معلومات من مصدر بشري
شكرا قريبي صبري على المعلومه



التوقيع: الي جنات الخلد يا خالد
imported_Sana Mursi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-04-2011, 06:23 PM   #[10]
عبدالمنعم الطيب حسن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالمنعم الطيب حسن
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن خالد مشاهدة المشاركة
ياسر وسعد
محسن خالد
سلام وتحية
الكلام دا مطلع التمانينات جدا
يازول امكن سنة تمانين عديل كدة
كنا وقتها على وشك ساتتنا
ونحلم بالمتوسطة في الجيلي
وركوب الباص وشبه مدينة
غرق قمر وكمال صديقان من حلتنا ذات نفسها
على وشك انهاء متوسطتهما
يلعبان الكرة بمهارة
ومخنفسان جدا
سمعت المدرسة بالخبر اجزوا لينا اليوم داك
ذهبت بعد تعب مع اخوي الكبير للبحر
الحلة كلها كانت هناك
كنت من فرط طفولتي اعتقد ان الولدين الغرقانين ديل حا يجلدوهن
وتاني ما في ليهن عوم
تفاجات باخوي الكبير بشيل الفاتحة مع ذوي المتوفيين
عرفت ان هنالك موت
وما في رجعة تاني

صلاح شقيق قمر احد الغارقين صديقي ما زال
تزوج صيف
2010
وجاب ولد في ابريل
2011
سماهو قمر
فتأمل
الرحمة لخالد الحاج
والتعازي لك



التوقيع: الثورة مستمرة
و
سننتصر
عبدالمنعم الطيب حسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2011, 03:55 PM   #[11]
بابكر عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

بالصدفة يا محسن لاقيت موسى حسن* بالتلفون، قلت ليهو رايك شنو في كلام صديقك دا؟ قال لينا ما عندي ذرة شك في صحة الكلام دا.

* موسى حسن للذين لا يعلمون نبي غير مرسل



بابكر عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2011, 04:46 PM   #[12]
imported_أيزابيلا
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

اقتباس:
قد تراجعتُ عن ذلك البرغراف (بلعنا واتجرّسنا عديييل، وليته يغفر لنا) الذي كنتُ أقول فيه إنّ الشيطان بسؤاله عن فضل الطين على النار قد اخترع المعرفة.
ومحسن بقى بعتذر عن كتابات قديمة ليهش بها عن روحه شبح الضلالة والكفر..واللقطات الكبشرتا النصوص ايام التوهان العظيم.. يا صاحبي-وانت العارف- انو الكتابة المبذولة للناس تبذل ون باكيج..بزمنا ونفسياتا وحالاتا المزاجية وتقاطعا مع خطوط الطول والعرض والفلك..فلو بارحتها الى منازل اكثر علوا-كما تظن-فهي لسة بتؤدي فى غرضا لينا نحنا ناس المنازل السفلى ديل..الكتابة زي افعال النازية من وجه..لما يلتقطا التاريخ لن يغفر لك حيالها كا ما تهرقه من اعتذار ألى يوم الدين
فدع هذا الثوب الذي انفض عنه نولك..وأعكف على حياكة ثوبك الجديد بما يتثنى لروحك من خيوط..ماهو نحنا الكسبانين ^_^





_______________
شكرا يا محسن وشكرا لى وجدي..اتضح انو فايتنى مولد بي جاي



imported_أيزابيلا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2011, 12:21 AM   #[13]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

مدينة الاسم
(توريت: Torit)








في توريت، تَمَّ تتوير الإنسان، وتَشَكَّلَت من ذلك مُجَرَّدَاتِ رموزٍ كبيرة في ابتناء الكينونة، ونظامنا بكامله.
فتوريت هي تعاشُر العناصر التالية مع أجزائها تفاضلاً، وتكاملاً، توريت:
(1) (ت: T) تُــراب.
(2) (و: o) وَقــود.
(3) (ر: r) روح.
(4) (إ: i) إنسان. والحرف في شموله يحتوي على عالم الدقائق الحي كلّه، حتى يبلغ الإنسان. فالإنسان إذن هو الدالّة الأكبر فيه، من خلال هذا المستوى الذي نتناوله، من مدن الأسماء. أي إذا سبقت لام الخفض هذا الحرف كما رأينا في مدينة الاسم مولي، فهذا يعني أنَّ المقصود هو العالم الذي دون الإنسان من دقائق ومخلوقات.
(5) (ت: t) تأنيث، أنثى.

مراقبتنا، للحرف (ت: T) الكبير، الكبيتل، من تُراب، والحرف (ت: t) الصغير من تا المؤنَّث، تكشف كما أسلفت في مدينة الاسم (مولي: Moli) عن الفعل الإلهي. "أو" الشأن الكبير من بُعدنا الذي نزل به التوجيه الإلهي، وهو هنا التراب، لأجل تمييز طبيعته عن الطبائع التي يمكن أن تشابهه بداخل الاسم الواحد نفسه. كأن يحمل حرفٌ آخر ملامح صوتية أو صورية منه بداخل الاسم المعني، مثل (ت: T) تراب، و(ت: t) تأنيث، من اسم توريت. فالتأنيث حرفه أصغر لأنَّه مشتقة من حرف التراب الأكبر منه، والتراب أصل التأنيث ومردُّه، الذي منه خُلق.
جرى في توريت تعاشر الرموز المذكورة أعلاه، ويقال على لسان السودان (مَلَجَ: Malaja) لما تجمّع وتعاضد وانبثق، واصفين تعاشر العناصر "في واحدٍ". وحافظة المفهوم أنَّهم يقولون لأسواق الخضار وكل مختلط (مَلَجَة).
عند الكوشي مايان (مُلِج: Mulij).
عند العرب (مَرَجَ: Maraga)، ومثلهم السريان (Mrag).
وقالتِ اللاتينُ لما تعاضد ونشأ وانبثق Emerge.
وبتحقّق الحدِّ الكافي من مدن الأسماء، سنفهم، لماذا كان كلُّ لسانٍ كما كان.
يقول السودان، تَوَّرَتِ الأرضُ الزرعَ، وتوَّرَت الزرّيعة بوازغها، وتَوَّرَت الحصباء بثورها على الجلد. وكما أسلفت في الصيغة (3)، فإنَّ "تور" التي تملأ الإرث الإنساني، والمستعمر لحرف (أ: A) من أبجديات التاريخ القريب كلّه، ((كما يتوهَّم الوثنيون))، ما هو إلا تحريف لفهم مدخل توريت (تور: Tor). ولكن متابعة اللغات نفسها، يُرينا أنَّ المعنى يعود إلى هنا، لمدينة اسمه توريت.
وإبليس قد بدأ متفاضلاً على آدم، كما يلي (أنا خيرٌ منه، خلقتني من نار وخلقته من طين)! علماً بأنَّ آدم لم يظهر إلى الآن، وإبليس كان من الجن. وهو مخلوق قبل آدم. وقصدي التنبيه لكون الظهور هنا في مدينة الاسم توريت للإنسان وليس لآدم. فالمؤنّث قد ظهر قبل آدم إذن، وإبليس كان من الجن. آدم يظهر، بحرف إلهي مدخل وأساس سنعرفه حين مدينة اسمه، ويظهر بعد ظهور روحين، ونحن لم نبلغ مدينة الاسم الخاصَّة به بعد.
ومن هنا تلمح الأفكار المبعثرة في الثقافة السودانية، والبشرية عموماً، حول عدد الأرواح التي يمتاز بها المخلوق.
لماذا مثلاً يقال إنَّ (القطة) لها سبع أرواح؟
لأنَّها أوضح المؤنّثات قرباً من الماء. الماء هو الروح الأولى لكل حي، والأنثى الأوضح التي تلت روحُهَا روحَ الماء هي هذه (الكديسة: Kadisa، وفي الإنجليزية Cat). ومنها جاءت (كا: الروح). ولذلك فقد كانت الكديسة في الوثنيات المُبَكّرة إلهةً معتبرة، الإلهة Bast أو بِسَّة، المرتبطة برمزية وثنية الأسد.



في لغة السودان يقال (قَطَّت البئر) أي نضب ماؤها وغيض. وحتى "القطا" اسمه مشتق من هنا ففي المثل العربي، حافظة المفهوم {إنَّه لا أدلُّ من قطاة، لأنَّها ترد الماء ليلاً من الفلاة البعيدة}، ابن منظور.
{القَطْو: مقاربة الخطو مع النشاط}، ابن منظور. أي تشبيهٌ بمشية القطة الخفيفة والرشيقة رُغم خطاها القصيرة لصغر حجمها، وحجم رجولها.
{تَقَطّت الدلو: خرجت من البئر قليلاً قليلاً}، ابن منظور.
{والقِطْقِط، بالكسر: المطر الصغار الذي كأنَّه شذر}، ابن منظور.
الذي يهمّني منها حالياً، لأنني لا أودُّ أن أستبق أوان التطبيقات، فقط أعطي بعض الأمثلة لأجل تماسك المادة، بمراعاة لعدم التشويش، أنَّ هذه الروح تُرَدُّ إليها الآثام، ولذلك نجد هذا الرمز مرتبطاً في القديم جداً برمز الأسد. وأدلّتي تندُّ عن الحصر، ولكنّي أكتفي منها بقوله تعالى {وقالوا ربّنا عجّل لنا قِطَّنَا قبل يوم الحساب}، ص: 16.
فكأنّما النص هنا يرد الآثام إلى تلك الروح المتنمّرة، الوثّابة. الآية أربكت المفسّرين، ولكنّهم فهموها على أنّ القِط هنا النصيب. نعم النصيب، ولكن أي نصيب؟ هو نصيب الروح القطة، ولم يتابع أحدهم بالطبع الرموز ليعرف ما وراء النص.
ولكي تتمتّن هذه النقطة في حُجّيتها تماماً، لنقرأ من ابن منظور {القِطَّةُ السِّنَّوْرُ، نعتٌ لها دون الذَّكَر ... والجمعُ قِطاط وقِططة، والأنثى قِطّة، وقال كراع لا يقال قطة، وقال ابن دُريد لا أحسبها عربية}.
ولو مَرَّ الشخص مسرعاً فلن ينتبه لمسألة "نعتٌ لها من دون الذكر"، أي ما يربط هذه القطة على نحو خاص بتا التأنيث من توريت السابقة لآدم. وكذلك لن ينتبه لكتابة هذه المفردة "السِّنَّوْر" بالحرف اللاتيني، وحينها سينكشف كل شيء.
سِنَّوْر تُكتب هكذا Sinnor لتقودنا مُباشرةً إلى Sinnar ومن هنا مُباشرةً إلى Sins بمعنى الآثام والذنوب، كما ربطتُ مفردة الخطيئة بسنّار سابقاً، وبـSince المتعلّقة بالماضي التاريخي، "منذ" كذا وكذا من الدهور. ولك أن تفكك مفردة Sinnor نفسها حسب ما مرَّ بنا من أحرفها، وتضعيف حرف النون فتحاً للصوت، وهي (نَ: N) المفتوحة، وهي غيرُ الساكنة، الساكنة تعني (شمال: North). أمَّا المفتوحة هذه فتعني (نَفْس)، وتضعيفها يعني "ضدها"، كما سبق ونوّهت في تضعيف اللام المرتبطة بلفظ الجلالة.
والشاهد الرياضي المتين، على مسألة عدد الأرواح وأنواعها هذه، كما سيأتي في التطبيقات الرياضية هو أنَّنا في الرياضيات نقول مصطلحي "تـربيع" و"تـكـعيب".
ونجد "التا" مدخل الكلمتين، بينما الأولى تليها "ر" الروح، والثانية "ك" الروح إلى أن يحين أوان شرحهما وفرقهما عن بعض بدقة، وبتمييز بين اللغتين العربية والإنجليزية.



فالروح هي قوَّة الرفع، العليا، الناقلة. ولذلك فكلمة (كار: Car) موجودة في لغات الدينكا، أمَّا كلمة كارّو التي جاءت منها ولو بمعنى آخر لتضعيف الراء، ولكنها في النهاية جاءت من الفكرة ذاتها، وهي موجودة في عموم دارجة السودان. وكذلك مفردة "عربة"، فالكلمتان مرتبطتان بكاف الروح المتعلّقة بالماء، وراء الروح الأرقى من روح الماء قليلاً.
وفي معادلة البرت إنشتاين التي أنزلتُها سابقاً، المتعلّقة بحساب الطاقة من خلال كتلة الجسم وسرعته، التي تقول:



فتربيع السرعة هنا، إمَّا يعني عدد الأرواح المتحرّكة، المتحرّكة "فقط" غيرُ الحيَّة، وهي تختلف عن الأرواح الحيَّة الأخرى المتعلّقة بالماء مثل "كا"، أو المتعلّقة بالهيلاء، أو المرتبطة عموماً بحرف (a)، الخاص بآدم على مناحيه الثلاثة.
وإمّا أن يعني الأبعاد الداخلية بين تلك المتحرّكات، أو الأرواح، عن اللُّب.
فالكون كلّه كما درسنا في الفيزياء متحرّك، دقائقه النوائية.. الكواركية، وكذلك ضخائمه الكوكبية والنجمية.. المجرية.
ولذلك جاء تقسيم هذه السرعات ذاتها إلى أنواع، ابتدائية، ونهائية ((حسب زعمهم)). وهذه الوصفات نجدها في الأحياء بالنسبة لسرعة الإنزيمات، وبالنسبة للإشعاع، وكل شيء. وهي ترتبط بأنواع الروح ومستوياتها.
وأكتفي بهذا القدر حالياً، لحين تقديم مقترحاتٍ رياضية شاملة أُلْهِمْتُها "بعونٍ"، من خلال العلاقة الرياضية الشاملة، والكبرى enes=sobc.




ودعنا نعد الآن إلى تعاشر تلك العناصر المرقونة أعلاه، من مُبتنى حروف مدينة اسم توريت. (ت: T) تُــراب. (و: o) وَقــود. (ر: r) روح. (إ: i) إنسان. (ت: t) تأنيث، أنثى.
لأسأل عَن ما هو علم التفاضل والتكامل!؟ علماؤه إلى اليوم يختلفون أيهم كان أوَّلاً، التفاضل أم التكامل؟ فلو أنَّهم أدركوا ماهيّة التفاضل والتكامل، وجذوره التي نبع منها، لما أشقتهم الإجابة. وهو العلم من الرياضيات الذي يستوعب كافّة علومها الفرعية المتحدّرة عن عملية الخلق، كما سأفصّل مستقبلاً. ولَتَيَسَّرَ لهم إدراكُ أنَّ التفاضل كان سابقاً على التكامل، لأنَّه يتبع للمادّة التي خُلقت منها المتكاملات، إذن فاللاحق هو التكامل بأنواعه المختلفة، تكامل التجازؤ، تكامل التعويض... إلخ.
فالتفاضل كان قابعاً في جوهر المواد بالنسبة لرؤية إبليس، التي قد تطابقها أحياناً رؤية الرموز لعامل الخلط الذي وقع عليها من خلال الاستخدام. أمَّا حقيقة هذه المواد ذاتها، وأفضالها، فلا يدركها إلا الله الذي أوجدها.
وعلم التفاضل والتكامل، هو العلم الجامع لعلوم الرياضيات كلّها من ناحية أنَّه المُعَمِّم لها عبر (الغاية) Limit، مطلع الفراشة ليميريا، التي ترسم لنا الفم البشري مرتين بجسدها. الفم الذي أكل الفاكهة وأصبح من النادمين، ولذلك فالقطة تعني المؤخّرة، وقطُّ تدلُّ على الأبد الماضي، ويستخدم معها فعل الماضي.
مما قدّمتُه سابقاً، في مدينة الاسم (مولي: Moli) حول الفرز بين الأحرف الكبيرة والصغيرة، وانطلاق ذلك من الفرز بين "الدلالات" و"الطبائع" في القديم، استناداً عليه، أقول، إنَّ الفرز هنا بين التائين، الكُبرى، والصغرى، يُلحق الدلالة بطبيعة المعني ذاتها على نحو جزئي. فــ(ت: T) الكبيرة، الكبيتل، من (تراب)، هي التي كان منها الحاضر، الحاضر لكل البُعد، الذي تُشَكِّلُ الأرضُ بتمامها جزءاً من هذا البُعد Dimension.
بعكس (ت: t) الصغيرة، من المؤنّث فهي التي كانت الماضي من خليقة آدم. وهي التي حَوّلت بعدها الجنّةَ العليا، إلى ماضٍ ثانٍ في معظم رموز الثقافات المتضاربة، بموجب اعتقاد تلك الثقافات أنَّ الأكل من الشجرة المَنهي عنها، بدأت به حواء، وأنَّ إغواء إبليس وقع بها هي أوّلاً فأغوت آدم. في المستقبل سنعرف، أنَّ المفهوم الأقرب إلى الصواب، هو أنَّ دلالة الرمز أعمق من ذلك ومتعلّقة بطبائع (العقول) أو (الأرواح) أو (الأنفس) التي يمتلكها الكائن الواحد، بناء على طبائع مكوّناتها.
الـ(ت: T) الكبيرة هنا، تا التراب، متعلّقة بالحاضر، الأرضي، من البعُد بكامله.
وسيُصبح بوسعنا بعد اكتمال الحد المطلوب من مدن الأسماء، أن نفهم صيغ الحاضر كلّها، وعبر لغات الإنسانية في تمامها. فأحرف المضارع، ولاحظ ترابط النظام، من كونها حروف البُعد بالأساس، بُعد عالمنا هذا عن العالم الأعلى، وتجمعها لنا، بخصوص اللغة العربية، مفردة (نأيتُ) بَعُدْتُ.
وتوريتُ تُمثِّلُ من هذا الحاضر، النائي، جزئية الصوت (تُ: To) "الصوت، وليس تاء المتكلّم وحدها، انتبه لما قلناه سابقاً عن الرمز".
فتوريتُ تُمَثِّل (1) فعل الحاضر. (2) فعل الحاضر المرتبط بتاء مؤنّث الماضي، من مجموعة الأفعال كلّها، التي نعثر فيها على صوت الرمز (تُ: To). لأنَّ هذا الصوت قد يُوجد في أوّل الفعل، وهنا هو يدلُّ على الحاضر المرتبط بتاء مؤنّث الماضي، لأنّ خلق الأنثى في أساسه يُمَثِّل ماضياً لآدم، إذ خُلقت قبله. أمثلة على هذا الفعل:
المرأة "تُــــ"ورِّثُ مالها لبنيها. هنا الصوت في أوَّل الفعل، ويقصد المرأة مباشرة.
ألن "تُــــ"ورِّثَ مالك لبنيك يا أحمد؟ هنا الكلام مع مُذَكّر. ولكن انظر لقوّة الرمز، والمعرفة التي تحملها الرموز بجوفها، فأنت لا تعرف أنَّ المرأة خُلقت قبل آدم، على نحوٍ واعٍ وغير منتبه لذلك، ولكنك تعرف من خلال رموز اللغة التي تتكلمها. فبالرغم من كون الخطاب لمُذكّر، ولكنه يُفترع برمز (تُ: To) المُشتمل على تتوير، المرأة وإنباتها، قبل المُذكّر.
توخيـ"تُ" الحذرَ في المسألة الفلانية. هنا الصوت هو تاء المتكلّم المُباشر، التي تظهر في آخر الفعل، المعروفة، والتي تكون للمذكّر والمؤنّث على حد السواء.
أظنني محتاج لأن أُنَبّه لكون صوت "تَــ: Ta"وخيتُ، بفتح التا هذا، من الفعل ذاته، يعود إلى مدينة اسم أخرى، ويضيف (أ: a) إلى المعادلة، وهذا ليس موضوعنا من مقبض التحكّم، نتركه لحين مدينة اسمه وأجله.
هذه الحروف معادلات رياضية، دقيقة ومحكمة، كما قلتُ عنها، وشبّهتُها بمقبض تحكّم لعبة البلايستيشن تماماً، وليس كما تبدو معانيها الظاهرية والقليلة. مثلما ترى أزرار لعبة البلايستيشن قليلة ظاهرياً، ولكن حينما تعرف وظائف هذه الأزرار القليلة تكتشف أنَّك بتحركك للأعلى أو الأسفل، شمال جنوب، تعيد الحركة ذاتها، تُلغي الحركة، تفتح مجموع الخيارات، تختار بالأسهم، وهكذا... أي حينما تفهم وظائف هذه الأزرار القليلة، تكتشف عالماً كاملاً يقبع بداخلها، لم يكن منظوراً من خلال عدد أزرارها القليل، ولا ظاهرها المعزول عن أساساته.
وعلاوة على أنَّ الذي يهمّنا، حالياً، من مدينة هذا الاسم هو صوت (تُ: To)، فإنَّ مدينة الاسم هي التي تُحَدِّد طبيعة الفعل ذاته. لذلك فعدم الخلط، وضرورة الفرز، هي بوابة أساسية ناحية فهم الوجود، ومكوّناته، لا اللغة بمعناها المتداول فحسب. بل اللغة بمعناها الديني، الذي يُقَرِّر {"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله"، يوحنا}، وانظر لعدم استخدام "تا" التأنيث هنا. النص يقول "كان" الكلمة، ولا يقول "كانت" الكلمة.
والآية الكريمة أعلاه، من الكتاب المقدّس تُعيدُ الأشياء كلّها إلى كلمة الله (كُن)، وإلى الله المُبدئ، والمُعيد. و(كُن) هي في الإنجليزية Be ويسمّونها Imperative أي صيغة الأمر.
ولاحظ لكون التسمية أعلاه تبدأ بـ(I) الكبيرة، المتعلّقة بالفعل الإلهي، يليها الماء بدء الحيوات كلّها، والذي منه كلُّ شيء حي. والحرف الصغير من مطلعها، اللور كيس منها، هو (i) الإنسان، الذي نزلت به صيغة الأمر الأوَّل.
لذلك كان في عالم اليوم، عالمنا نحن البشر، هذه البادئات، الـPrefixes وهي المعكوس "الإنساني" لعالمنا "البشري".
هناك العاكسة (Im) والمعكوس هنا يتعلّق بالماء، و(In) المعكوس هنا يتعلّق بالنفس، و(Ir) المعكوس هنا يتعلّق بالروح، و(Il) المعكوس هنا يتعلّق بما دون الإنسان تحديداً، نسبة لوجود لام الخفض، اللور كيس، ولك أن تعود إلى القواميس.
والمثال النموذجي لذلك هو مفردة Infrahuman وتعني (دون مستوى البشر، مُشابه للبشر، البعلبكي). ومطلع الكلمة ذاته (Infra) يشكّل بادئة أخرى وجديدة تعني "تحت" و"دون".
هذه مسألة لن يتم نقاشها الآن، لعدم كفاية ما معنا من أحرف. وإنّما ألفت إليها الأنظار لأجل التنبيه وحسب، كي يسهل طرحها لاحقاً.
فلو أراد البشري، على سبيل المثال العارض حالياً، عكس شيءٍ نفاه عن عالمه البشري، وألحقه بعالم الإنسان. فعالم الإنسان هو العالم الابتدائي Initial بالنسبة لعالم البشري، ولاحظ لمدخل هذه المفردة التي تعني ابتدائي نفسها، إلى حين أن نشرح الروابط، الظروف، ومن ضمنها (في: In)، التي يكفينا بصددها الآن أن نتذكّر فحسب أنَّ inertia هو القصور الذاتي بقوانينه المعروفة في الفيزياء الرياضية.
أي تمتد المسألة بأرواحها المذكورة أعلاه، ومعكوساتها التي أمامكم، لبناء جميع أنواع المنطق على هذا النحو العكسي، المعاكس لعالم الإنسان الابتدائي، إنسان توريت ومؤنّثه، والمثال النموذجي لهذه المسألة من المنطق الرياضي هو Inverse square law أي قانون التربيع العكسي، لحين بلوغنا مرحلة نقاش المربّع الطويلة كما أسلفت.
وكأمثلة على المعكوسات هذه، فمفردة Possible معكوسها هو Impossible.. إلخ.
ولاحظ لكون مفردة Migrant التي تعني (مُهاجِر)، معكوسها ليس Immigrant وإنَّما الكلمة الثانية تحمل نفس معنى الكلمة الأولى مع إضافة التعريف لها، (المُهاجِر) وهو آدم. لاحظ لكون مجموعات الباريا Bari السودانية، التي قلتُ عنها مجموعة أبوية، في تعريفهم الأساس لأنفسهم، أنَّ الباريا تعني {أناسٌ ليسوا من هذه المنطقة}.
فالإنسان هو المُبعد الأوّل، أو بمعنى أكثر دقّة، الساكن الأوَّل للبُعد، بينما آدم هو المُبعد الثاني، الشهير والمُعَرّف، مَنْ طُرِد خارج جنّة البُعد ذاتها. والمعنى تبدّل على هذا النحو، لأنَّ الحرف قد تضاعف (mm) على الفتح، كما سيتلو شرح ذلك في مدن أسماء أخرى. الفتح للخير، وحافظة المفهوم {الله يفتحها عليك، الله يفتح عليك}.
مثلما هو الأمر مع لام الخفض، فرُغم أنَّ الحرف الصغير منها للخفض، ولكنّها حينما تُضاعَف على الفتح، بخصوص حروف معيّنة، وكذلك وضعيّات معيّنة، فتصبح دالّة على موجودٍ علوي، علم، وبارز، مثل تضعيف اللام في اسم الجلالة (الله: Allah). والعلوي من آدم، هو شق الروح التي نفخها فيه الله. وهذه النقطة شرحها أطول وأعقد من ذلك، هذه مجرّد إشارة محصورة بخصوص هذه النقطة فقط. أي أنَّ الحد الكافي لإنتاج قاعدة قابلة للتعميم لم نبلغه بعد.
أمَّا أفعال الحاضر التي تنتجها مدينة توريت، فكما تقدَّم حول الصوت (تُ: To)، مثل "تُوثّقُ.. تَوَثَّقتُ، تُنَمّي.. نَمَوْتُ، تُزَيِّنُ.. تَزَيَّنْتُ... إلخ.
والأمرُ بحذافيره ينطبق على اللغة الإنجليزية، وهو فيها أوضح من ناحية الشرح "فقط". لذا فالإنجليزية لا تربط الأمور بمفهومها الميتافيزيقي على نحوٍ مُفَصَّلٍ تفصيلاً دقيقاً، كما العربية، ولكنّها أسهل في الفهم، ومُبَاشرة. فلكي تصنع من أي فعلٍ ما، فعلاً مضارعاً، في الإنجليزية، فلا بُدَّ لك من صيغة To be. وهي في الإنجليزية تُعْرَفُ بـInfinitive، أي المصدر، هذا هو المصدر، مدينة الاسم توريت. والـInfinitive حسب تعريف أهله، هو {فعل "الربط" الذي يدل على "الوجود" أو "حال الفاعل"}. أي هو "إنسان" + "تا المؤنّث" القديمة، ما يربط آدم بذلك العالم القديم، المصدري بالنسبة له.

ومفردة Finite معناها محدود ومتناهٍ، بينما مفردة Infinitive فمعناها "مطلق"، وهو تعبير مجازي يدل على الكثرة فقط. فعالم الدقائق محدود وليس مطلقاً، ولا مطلق إلا الله، مثلما بيّنت هذا بخصوص (لا نهائي) المجازية في الرياضيات.
والمقصود بهذا الإطلاق المجازي لعالم الدقائق التي سبقت آدم، الذي عالمه عالم المخلوقات الكبيرة، التي لها أرواح مثل البقرة ودماغ.. إلخ، وبذا يسهل حصره. ليكون في المقابل عالم الإنسانيات Infinitive مجازياً، لأنَّه هائل الكثرة فحسب، ويحتوي على جميع الدقائق والصغائر التي دون المخلوقات الملحوظة والكبيرة.

فالمضارع في اللغة الإنجليزية كلّها يعود إذن إلى هذه الصيغة (تُ: To) بادئة مدينة الاسم (توريت: Torit):
...(يكتب To eat ... To save ... To write ... إلخ).

والمفهوم الوجودي، والفلسفي هنا، المهم، الذي نجده قابعاً بجوهر نظامنا هذا في كلّياته، أنَّ أيَّ فعلٍ في الحاضر مرتبط بالوقود على نحوٍ ما، إمّا بحروفه مباشرة، أو بحروف الدوال التي هي مستهلكة للوقود. فالجماد، بمعنى غير المتحرك ظاهرياً، مما لا يستهلك الوقود، لا فعل له، ولا حاجة به إلى الوقود. ولو ارتبط بأفعال الطاقة، فهو يرتبط بها على نحو يتجه بها ناحية الخالق، الفعل الإلهي الأعلى. والوقود هو (و: O) كما بَيّنتُ حرفاً من أحرفه، أي حالة من حالاته، وصوتاً من أصواته، في مدينة الاسم بور.
والكل هنا، من مدينة الاسم توريت، يعود إلى (ت: T) الكبيرة، الكبيتل، لأنَّها تعود إلى البُعد، الأرضي، الذي وُجِدت عليه تلك المخلوقات كلّها، التي تحتاج إلى الوقود. ولو تحرّكت هذه المخلوقات فهي تتحرّك في فضاء، أو فراغ، البُعد، وهذا يؤسِّس الهندسات بجميع أشكالها، الإقليدية وغيرها، والرياضيات بجميع أشكالها، والألوان.. إلخ من الكينونة في تمامها.
وسندخل إلى هذه النقطة مستقبلاً من خلال العلم الأساسي فيها، والضخم، بمثل ضخامة التفاضل والتكامل، كما هما بالأصل مترابطان مع بعضهما بعضاً، وبمدينة توريت، حيث تَوَّر اللهُ ما ذكرناه آنفاً. أعني علم الطوبولجي Topology، المتعلّق بمدينة الاسم توريت لأنَّها أمُّ ميلاده، وسأقوم بتقديم رؤيتي الخاصّة والمُفَصَّلة حوله. أمَّا في تعريفات الحاضر له، فهو {علم رئيس من علوم الرياضيات مُتَعَلّق بالخصائص المكانية القابلة للحفظ تحت تعديلات مستمرة للأوبجيكت. مثل التعديلات التي تشتمل على التمطّط، دون أن يبلغ حد السيلان أو التَّصَمُّغ. وانبثق هذا العلم من خلال تطوّر مفاهيم الهندسة ونظرية المجموعات، كالفضاء، البُعد، والتحوُّل}.
والتأمُّل في هذا التعريف وحده، دون أن أنبس بـ((بنت شفة)) كما يقال في حافظة المفهوم هذي، فهو كافٍ لذي اللُّب، ولمن ألقى السمع وهو شهيد.
فتأسيس هذا العالم، وراقب مفردة تأسيس هذه نفسها كيف تبدأ بتا توريت، الذي ما هو بعالم الله الصمد، فكان لا بُدَّ من معالجة البُعد الذي ستوجد فيه تلك المخلوقات، ومعالجة المخلوقات الحيّة نفسها، المتحرّكة، كي لا "تسيل" أو "تتصمّغ" أو "تتجمّد"، إلا بمقدار ما يُراد لها {وأنزلنا من السماء ماءً بِقَدَر فأسكناه في الأرض، وإنّا على ذهابٍ به لقادرون}، المؤمنون (18). فأولى الحيوات لتلك المخلوقات، متحدّرة من الماء إذن، المُتحدّر من تحت عرش الله تبارك وعلا شأنه {وهو الذي خلق السمواتِ والأرضَ في ستة أيّامٍ، وكان عرشه على الماء}، هود (7).
{أوَ لم يَرَ الذين كفروا أنَّ السمواتِ والأرضَ كانتا رتقاً واحداً ففتقناهما، وجعلنا من الماء كُلَّ شيءٍ حيٍّ، أفلا يؤمنون}، الأنبياء (30).
وانظر لعلم الطوبولجي Topology يبدأ بمدخل مدينة الاسم توريت نفسه، لحين تفكيكه كاملاً، وتتويره من حيث تَوَّرَه الله في توريت، بإذنه تعالى.
وهذا الكلام مُتَضَمَّن في اللغة ذاتها، فمفردة مثل Tornado نجد أنَّها في مؤدّاها العلمي، تعرف بكونها تحولات الطاقة التي تأتي من الشمس إلى الأرض.
إذن كان فراغ مدينة بور، أو وثنيتها، بين بهيمة بُعد دنيا، وروح لها دنيا. أمَّا فراغ مدينة توريت، فهو بين المدى الكلّي المُتاح لروح الموجودات، التالية للوقود وحرفه، وهو الإنسان، الذي كان سابقاً لآدم، وتا المؤنّث، التي كانت سابقة له أيضاً، وهما روحان، غيرُ راشدتين، بحال ووزن آدم، أي لهما روح دنيا أيضاً.
فكل شيء مُنَظّم، دون خلل، ودون أن يَشْتُرَ شيءٌ واحدٌ القواعد الصارمة، التي تحكمه، وتضبطه إلى حدٍّ لا متناهٍ "مجازياً" من الكينونة. وإن لم يكن للإنسان القدرة، على تلقي هذا النظام الهائل، والجبّار، فهذا لن ينفي النظام، ولن يلغي وجوده. وهو في النهاية متناهٍ، لدى قدرة أكبر مما نحوزه، وإلى زوال متى أرادت تلك القدرة محو هذا الابتداع كلّه، وما أهون ذلك على تلك القدرة التي أوجدته.



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2011, 12:56 AM   #[14]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

أووو دكتوره شذى شخصياً معانا بهنا، زارتنا البركة، وحبابك يا المبروكة.
هووي يا شذى، دايره الجد وألا اللعب؟ أوّلاً خلينا ننكر من الدنيا قبل الآخرة، عبارة الإلحاد أعلاه، المقصود بها الإلحاد من ناحية الشعور بالعبودية، وليس نفي الوجود لله. نفي الوجود لله أيضاً جرّبتُه لكن لفترات قصيرة وكان زهج فحسب مما كنتُ أحسبه جوطة وربكة في الدين. المهم، كلّه، لو كان نفياً للعبودية سواءٌ كان نفياً لوجود الله، ها هو ذا طرفي منه، وأبرأ إلى الله منه وأتوب، عديييل، لا يبراني لقدام ولا أبراه. نقطة، وأتمنى ربي يفتح معاي صفحة جديدة. شوفي الآية، انضربت معرفتي السابقة من ناحية الأسماء ذاتها، التي كنتُ لا أعبأ بالإلحاد فيها من ناحية الشعور بالعبودية أو الانتماء الراجي لفضلها وبركتها.
تاني هام، من قولك هذا
{فلو بارحتها الى منازل اكثر علوا-كما تظن-فهي لسة بتؤدي فى غرضا لينا نحنا ناس المنازل السفلى ديل} شذى.
إني لا أظن عن نفسي شيئاً جديداً من ناحة قولك هذا أبداً. فلستُ ولياً صالحاً ولا تقياً ولا نبياً ولا مرسلاً، ولم تنمُ لي أجنحة لعلمك (هههه)، ولا أي حاجة، ولا أزعم أي دورٍ ديني، ولا غيره، فلا مقام استجدَّ لجواري، البمشي علي بمشي عليك، فقط فتشي الله في جوانحك بكل صدق، وفي الآفاق بكل صدق، وفي العلم والمعارف.
سبق وحدثتك أنت بالتحديد عن مسألة الأرواح التي تلتقط، وقرأتُ لك الآية، وإذا بي أجدك كاتبة نصاً يقول الكلام ذاته، وأعرف أنَّه ما كان لك من علم به، أهو، دي روحك، تديها صدق توديك محل والله لا في الحراء ولا الطِراء، المهم هو أن تكون تلك الروح طاهرة ونقية فحسب، بالصدق، والكرم، والبعد عن أذى العالمين والإضرار بهم، والإيمان بالعدل والمساواة بين الناس جميعاً، دون فرز دين، أو عرق، أو نوع، أو طبقة.. إلخ.
صديقي موسى الذي ذكره بابكر أعلاه بالخير، أنا وهو كنّا لا ننام الليل، ونسةً وقراءةً، وإن لم أكن معه فأكون مع ود القرشي أو ناهد، وحواراتنا كلّها تنتهي إلى الله. كنّا نبحث عنه بصدق، وكنا ننتهي آخر كل ليلة، إلى أنَّ الإلحاد هو نوعٌ من أنواع الجبن، يعني عكس نظرية برتناند رسل بالضبط، فالملحد يصيح في نفس نفسه أنا ملحد أنا ملحد أنا ملحد، لأنَّه لا يُريد أن يواجه شساعة هذا الكون وغموضه بدون تفاسير، فما هو أسهل تفسير وأريحها، لمعالجة الجبن؟ لا يُوجد إله، وتجر المخدة وتنام.
المهم، قلنا مشتاقين، وبالله خليك معانا في هذا المولد، إلى أن ألتقيك



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2011, 01:05 AM   #[15]
imported_محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
بالصدفة يا محسن لاقيت موسى حسن* بالتلفون، قلت ليهو رايك شنو في كلام صديقك دا؟ قال لينا ما عندي ذرة شك في صحة الكلام دا.
بكور
لووول
لو قلتَ له، إنّ محسن (قال) إنه طار، فسيقول لك، إن كان قد قال فصدق.
أكثر شخص عرفني وعرفته، وما بيننا لا يشبه الصداقة إلا في اسمها، هو أكبر من ذلك بكثير.
يا حليلو أبو محسن، شوف الوليد مسمينو علي



imported_محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:14 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.