الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-2010, 10:37 PM   #[1]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي مشاهدة المشاركة
من أغرب الطرائف ان محمد خوجلي صالحين في مرة قرا اسمه غلط حين قال: نشرة الأخبار ويقرأها عليكم محمد صالح خوجلين

سمسم
الاخطاء كتيرة
لدى المذيعين
لكن تغلط فى اسمك دى
خطيرة دى

وما اظنها حصلت قبال كدة
بتذكر واحد روى لى انه
ايوب صديق لمن مشى لندن
ولسة هنا امدرمان معلقة
معاه
فبدل يقول هنا لندن قال
هــــــنـــــــــــا امــــــــدرمــــــــان
ولكن تدراك الخطاء وبسرعة
بديهة عالية قال
وللاوطان فى دمى كل حر ... يد سلفت ودين مستحق



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2010, 04:51 AM   #[2]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق الحسن محمد مشاهدة المشاركة

سمسم
الاخطاء كتيرة
لدى المذيعين
لكن تغلط فى اسمك دى
خطيرة دى

وما اظنها حصلت قبال كدة
بتذكر واحد روى لى انه
ايوب صديق لمن مشى لندن
ولسة هنا امدرمان معلقة
معاه
فبدل يقول هنا لندن قال
هــــــنـــــــــــا امــــــــدرمــــــــان
ولكن تدراك الخطاء وبسرعة
بديهة عالية قال
وللاوطان فى دمى كل حر ... يد سلفت ودين مستحق
العّْجز والعُجُز
إتنينتهم بيخلوا الزول مشلول الفكر وعديم الحرآك...
وقدر ما صبت من هاذين، إلا أني إنتفضت..
في أمر الع|ّْجز..
حُّلت عقدة لساني وربطة صوابعي عشان أكتب وأقول ليك؟؟؟
شوككككككككككككككرن يا جميل..
والعُجُز صهينتا ليهو لمن ذكرتني بناس، منهم العشته ومنهم النادتتهو..
حلو إتا
والمجلس مسيخ
إن ما بنتا
مليتنا فرحة يوم تجليت ولينا أبدعتا....


طبعن أيوب صديق
إرثه يفرض عليه تخطيه تلك المحنة..
ماهو رباطابي "سريع بديهة"

شكرن كتير يا طروقآ



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2010, 05:57 AM   #[3]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير مشاهدة المشاركة
العّْجز والعُجُز
إتنينتهم بيخلوا الزول مشلول الفكر وعديم الحرآك...
وقدر ما صبت من هاذين، إلا أني إنتفضت..
في أمر الع|ّْجز..
حُّلت عقدة لساني وربطة صوابعي عشان أكتب وأقول ليك؟؟؟
شوككككككككككككككرن يا جميل..
والعُجُز صهينتا ليهو لمن ذكرتني بناس، منهم العشته ومنهم النادتتهو..
حلو إتا
والمجلس مسيخ
إن ما بنتا
مليتنا فرحة يوم تجليت ولينا أبدعتا....


طبعن أيوب صديق
إرثه يفرض عليه تخطيه تلك المحنة..
ماهو رباطابي "سريع بديهة"

شكرن كتير يا طروقآ

[align=center] الجميل [/align]
[align=center] الدكتور
الطيب
مخير
الما بيتحير
يعنى ما تخش البوست
دا الا الليلة
. .
يوم كحلنا عيونا
بشوفتك يا وجيه
. . . .
حبايبك كتار
وبيورونا
حظى تافه معاك
كل ما ارمى شركى
ليك اجى
الاقاك هبرته
وطرتا
انا قاعد وراجيك
والكلام كتير
( سعادددددددددددددددددددددددة )
ارقد
عافى[/align]



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2010, 11:00 PM   #[4]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي الفنان أحمد الطيب







الفنان أحمد الطيب

لقد قالها المذيع الفذ الراحل "طه حمدتو" : إن هذا الفنان فيه الكثير من ملامح الفنان الكبير "إبراهيم عبد الجليل" ، وأنا أضيف إليه أنه يشبهه تكويناً لا تقليداً من حيث السمات الفنية.
ولا أكاد أجزم بالبداية الحقيقية للفنان أحمد الطيب ولا الفعلية ولكن أقدر أن أقول إنه ومن خلال ما سمعت فى الخمسينات كانت هناك مجموعة من الشباب ذوى الميول الفنية خاصة الغناء بالتحديد قبل فترة أحمد الطيب أمثال الأعمام "موسى جرتلى" و "عبد الله جانقى" وكانت لهم بصمات واضحة على تلك الحقبة ما تزال فى ذاكرة الأجيال ومعهم قائدهم الفنان "ود حمد" المشهور فى تلك الأيام.
وجاء بعدهم بلا توسط ولفترة غير قصيرة الثنائى "بشير الكتم" و "الحاج الزاكى" ونحن ما نزال نذكرهم ونذكر فترتهم الخصبة ، وكان قد عاصرهم الفنان "محمد المبارك موسى" الذى إمتلك خصائص فنية عالية ولو قُدر له أن يستمر لأضاف الكثير إلى مسيرة الفن فى طابت وإلى الفن الشعبى بصورة عامة.
وهذه الفترة التى عاشت فيها طابت بكل وجدانها وحفرتها فى الدواخل كانت عبارة عن إرهاصات لتعملق الفن فى هذه المدينة الوادعـة.
جاء "أحمد الطيب" عملاقاً ليرفع صوت الفن فى المدينة المذواقة العالية ولِيفكَ أسره من رباط المحلية ويخرجه إلى الرحاب الأوسع حيث غنى فى إذاعة أم درمان:
الشويدِن روض الجُـنان بهواك إزداد الجَنـانْ
تساءل أهل الفن وأهل السودان عامة من يكون صاحب هذا الصوت الرقيق ذو النبرات الدافئة والمؤثرة التى لاتعرف الحواجز بينها وبين مجتمع القلوب ، صاحب الأداء المنفك من التقليد بلا نشاز والطارق لعبقرية الإبداع فى تكوين الرصيد الفنى . وحين أضاف:
بلابل الدوح ناحـتْ على الأغصـان
طَرَبْ وسرور مالـتْ فروع البانْ
أدرك الناس أنه من طابت ويومهـا نقشَ إسمه فى سماءٍ إسمُهـا دنيا الفن ، فمـا إستطاع طول الغياب عن الأجهزة الإعلامية أن يتضامن مع النسيان ليسقطه من الذاكرة بل ظلَّ متلألأً وحاضِراً ، فما ضمنا مجلس أنس أو تعارف إلاّ وربط الحاضرون بين مدينتنا والعندليب الراحل المقيم بفنِّـه "أحمد الطيب" هذا العملاق الذى أعطى كل مافى حياته من أجل فَنِّـه فقد غنى أحمد الطيب للملايين فى أقاليم السودان المختلفة فإمتلأت قلوبهم طرباً وفرحاً فأحبوه وأخلصوا له بقدر ما قدَّم لهم من فن رفيع يشدُ السامع إليه فغنى للشاعر المُخضرم الأستاذ (الطيب السمانى):
سمح الخِصال ساحر المُـقلْ من نارْ هواكْ أنـا نومى قَــلْ
وأردفَ له أيضـاً أغنية:
بدرَ الحُسنِ لى لو لاحْ
أطيب من الألمْ وأرتاحْ
وليلى الحالِكْ يبقى صباحْ
وغنى له أيضـاً:
طولْ البُعـادْ زاد الألَـم
الشوق كِتِرْ وأنا جسمى إنهدَم
يا ناس حليلو الما ظلَـمْ
وأردف بغناء رائعة الأستاذ الشيخ هاشِـم:
ساهِـر طرفى ما نُمتَ
ومن يوم شفتك أعلنتَ
بأنى أسير … سلمتَ
وبمن سوَّاكَ آمنتَ
ومن الحقيبة غنى:
ضاعَ صبرى أين ياوصلى
قلبى بى نار الغرام مصلى
ومن كلمات الأستاذ الطيب السمانى غنى:
نور السعادة ضَـوة ليكْ
وياالعريس مبروك عليكْ
وغنى من الحقيبة أيضاً:
المخضوبْ بنانكْ قول لى..
وين عطفكْ وينو حنانكْ
يا نور عينىّ
وغنى اروع ما نظم الشاعر الفريد الأستاذ "عبد الباسط عبد العزيز
حنينى العشتو فى طابت
يا حليلو من سنين غابتْ
يا معانى النشوة فى غُـنانا
ويا نضارة زهرة ريَّـانَة
ليه نسيتى وجُـرتِ يا فلانة
ليه دفنتى العاطفة فى صِبانا
وكذلك لشيخ الشعراء الشيخ هاشم:
جميل آية وبديع رسمَـكْ
يا أخى كلمنى قولى ما إسمكْ
ربى زاد قَسمـكْ
مُعطَّـر دون عطر جسمك
تتوق الشمس لى لثمك
ونطرب إن ذُكر إسمكْ
كما أبدع من أغنيات الحقيبة فأنشد قائلاً تلك الأغنية التى كانت دائماً ما تنعى للناس ليلةً مضت فى آخر كُلِ حفل يفيقون عليها من نشوة الطرب إلى واقع الحال ، إذْ كان الحفلُ وقتها تعانقُ خواتيمُه دائماً أشعة الشمس الأولى ولا ينتهى قبل ذلك:
يا حمامة مع السلامة
ظللت جَوِّك الغمامة
سيرى فى جَوِّك المُطر
وأنشدى شعرِك المُشَطَر
وقولى للشادِنْ المُبَطَر
تيه دلالاً وزيد وسامَة
وغنى كذلك الرائعة فى فن الغناء السودانى على مر العصور والأجيال
زمانك والهوى أوانك
أحكمى فينا هذا أوانك
بهواك كيف أطيق سلوانك
وغنى لشاعرة الحماسة السارة على أبو الضو:
على الميدان مارقين سَـوا نارى الليلة
شا فُــم العدو إنكوى
يوم الدُفاسْ والدَودَوا
والمَسَقى فى الهامات عَوى
يوم الجبان خاف وإنطوى
أخوى صقر الجو هَـوى
وأردف من الحقيبة رائعة الأستاذ محمد بشير عتيق:
ما بنسى ليلة كُنا تايهين فى سمـر
بين الزهور أنا وانتَ والنيلْ والقمرْ
وغنى من الحقيبة أيضاً:
من محاسن حُسنو المحاسن
ومن جبينو النور والهلال
وغنى لعبد الباسط عبد العزيز:
يا البقيت جافى … قلبى ليك وافى
ريدى ما هو جنون … ريد صافى
شجر الأشواق حَتَّ فوقنا الريد
ميسان طَـرِبـاً … عِـربـيد
رويانْ من نفوسـنـا … قصيدْ
طاف عبيرو الفاح جانا من مافى
ومن الأغنيات المحببة إلى نفسى غنى رائعة الشاعر الأستاذ الطيب السمانى:
أمْ نفل باين أنا فى حُبك
ما بلوم لايم إنتِ لو تدرى
أنا بيك سعيد آمِـن
الغرام والشوق فى حَشاى كامِن
أنا برضى مطامِنْ
وأنا فى سجنك ما بدور ضامن
طيبة الذكرِ
ومن الأغنيات الغرامية التى كانت أول تسجيل له فى الإذاعة السودانية عام 1963م رائعة الأستاذ الطيب السمانى أيضاً:
الجدية الساكنة حَـيّنـا
من نار غرامِكْ حَـىَّ أنا
بى شَقاى حَى أنا
وما فى هذه الأغنية الرائعة من البلاغة شئ عجيب فى الجناس الوارد فى ثلاثة أمكنة : "حيَّنا" الأولى من الحى موقع السُكنى ، و"حَىَّ أنا" الأخرى كلمة للتنفيس عن ما فعله الغرام بنفس الشاعر ، و"حَى أنا" الثالثة يثبت الشاعر فيها أنه عائشٌ بشقاء حُبِّهـا.
وأبدعَ من حقيبة الفن أغنية:
يا مُداعب الغصن الرطيب
فى بنانك إزدهت الزهـور
زادتْ جمال ونضار وطيب
وأردفَ للشيخ هاشم رائعته:
يا الغُصـنْ الدايمــاً رطيبْ
من شوفتك أنا مرة أطيب
يا الجَدى اللابس الوَشى
يا الطاؤوس خايل المشى
من شوفتكْ أنا بنتشى
وغير لحظكْ ما ببقى شى
وأردف لشاعره المخضرم الطيب السمانى:
أحب الليل وأساهر الليل
عشان خاطر عيونكم ديل
أحب الليل نجومو كُتار
أمينة بتحفظ الأسرار
حرام أنا ليلى يبقى نهار
شموعى بخور وأنغام زار
ومن أغنيات الحقيبة التى أشتُـهِـر بها رائعة العبادى:
عازة الفُراق بى طال
وسال سيلَ الدمع هطَـال
ومن أروع ما غنى خلال مسيرته الفنية رائعة الشيخ هاشِـم:
نظرةٌ منكَ يا أمير
تبعثُ الراحة فى الضَمير
يا مُغرى يا زين الشباب
أرحم فؤادى الليكَ حابْ
أذقتـهُ مُـر العذاب
يا سادة يا زاهى يا نضير
فكل هذه الكلمات الرقيقة العميقة الراقية التى يستشف الإنسان صدقها من حرارتها وعذوبتها والتى ألفها خيرة شُعراء طابت المرحوم الشيخ هاشم والشاعر الطيب السمانى والشاعر عبد الباسط عبد العزيز وشاعرة الحماسة السارة على أبو الضو ، كلهم كانوا عوناً كبيراً للفنان أحمد الطيب ونبعاً وافراً دفعه نحو القمة والأصالة والثبات.
وقبل فترة وفى صغرى حضرتُ إحدى الحَفلات للراحل أحمد الطيب ولفت نظرى حينها بل أعجبنى من حركات الكورس المُغنى خلف أحمد الطيب العم عوض عباس الذى كان يقوم بحركات أكروباتية ذات إيقاع موزون مع الغناء ،وصفقته المتفردة التى يؤديهـا بطريقة تنتزعُ الإعجاب من الحضور بيُسرٍ وسهولة . وهناك إبراهيم "قرض" الذى كان يؤدى دور الفنان أحمد الطيب حين كان يذهب لأخذ الشبال وهذا الكورس المكون من : عوض عباس ، إبراهيم قرض ، الحاج الزاكى ، محمد عباس والنور المقدم سليمان أصفهُ بأنه كورس "مَـكَـرَّبْ" قَـلَّ وندرَ أن يوجَدَ مثلُـه.
وُلد أحمد الطيب فى عام 1938م بمدينة طابت ، ودرس الأولية فى السرايا . وقد ظهرت موهبته فى الأناشيد المدرسية تلحيناً وأداء وقد إكتشفه كطالب موهوب أستاذه "قسم الله محمد قسم الله" من قرية "برتبيل" ، حيث دربه على عزف الصفارة ومعه "عبد الله دفع الله موسى (جارعودو) " حيث أن جارعودو كان موهوباً فى تقليد الأصوات لدرجة تفوق الوصف وهو ميَّـال للفرح والفكاهة فصار عازفاً جيداً لآلة الصفارة وكانوا جميعاً وعددهم خمسة أفراد فى كشافة المدرسة.بالإضافة لأحمد الطيب وجارعودو نجد "عبد الكريم أبو المعالى" وكان لاعباً بنادى الأهلى بطابت فى الستينات والممثل البارع (محمد الأمين سر الختم)
بعد أن أكمل أحمد الطيب الأولية ،درس بمعهد عبد المنعم بالخرطوم قسم الميكانيكا ، وكان أحمد الطيب يجيد الدوبيت وكان لاعب كرة من الطراز الفريد ،حيث أنه كان يلعب رأس حربة لفريق العمال فى عهده الذهبى ، وكان أول فريق يكونه نادى العمال فى الخمسينيات وكان يُمثل فى السُداسى القومى الذى لاقى الهلال العاصمى فى إحتفالات الإنتاج فى "فطيس" عام 1956م.
تزوج أحمد الطيب فى عام 1960م . وكان قد عمل أحمد الطيب بشركة Best Control لرش المبيدات الحشرية فى منطقة "قوز كبرو" ، وهنا بدأت موهبته الغنائية حيث تعلم العزف على آلة العود وكان يغنى للفنان "إبراهيم عوض" وكان يقيم الحفلات فى الحصاحيصا ، ثم أتى إلى طابت عام 1961م وعمل بالسوق فى ورشة العم المرحوم "سعيد محمد أحمد }كلوص{" وعمل بالتمثيل فى ليالى السمر التى تقام فى الأندية والمدارس ومثل فى عدة مسرحيات مثل "صوت الضمير" و "عرس بالعافية" للشاعر محمد أحمد على الحاج وشاركه فى التمثيل المطرب محمد المبارك موسى . ثم دعاه الشيخ هاشم الشيخ عبد المحمود إلى أن يمدح وأعطاه بعض مدائحه ومدح منها الكثير نذكر منها:
دينك ودينى الإسلام
رنتْ فيه الفضيلة
يا عداد وتر الأمان
ثم مدحه:
نعمَ القاموا بى ليلُـم
رُكَّـع يداوى تهليلُـم
ثم بدأ يغنى أغانى الحقيبة والأغانى الشعبية وكوَّن أول كورس وكان يضم : بشرى فضل المولى ،النور سليمان ،قسم على سعيد ومحمد عباس الحسن.
وكانت أول أغنية خاصة للفنان أحمد الطيب هى " الجدية الساكنة حَيَّـنا" وقد سجلها لإذاعة أم درمان ، وقد سُمى فى هذه الفترة "فنان الجدية" . وإشتهرت هذه الفترة بالإزدهار من حيثُ أن الأغنية كانت تؤلف وتلحن وتُؤدى فى نفس ليلة الحفل ، ومثال ذلك أغنية الشاعر الطيب السمانى فى الكاملين عام 1965م التى أداها أحمد الطيب فى نفس الحفلة ثُم لصاحبتها فى الصُبحية وهى تقول:
القِمير الأشرق سنـا عمرو داب ستاشر سنة
شوفو كيف مال وإنتنى يا اللدين هبلتنـا
وقد غنى الفنان أحمد الطيب للشاعر الطيب السمانى أغانى كثيرة جداً، ثم أخذ يغنى للشيخ هاشم ومن قصائده التى غناها أحمد الطيب أغنية "آه آه من العيون " لكى تكون بخرة له من العيون الحمى والصداع المستمر الذى كان يلازمه ، كلما طلع إلى حفلة أتى منها مريضاً بهذه الأعراض ، فكتب له الشيخ هاشم هذه الأغنية حتى تكون له كبخرة يستعملها فلا تأتيه هذه الأعراض ، ويقول مطلع الأغنية:
آه آه من العيون
عيون تطيب وعيون تغيِّب
وعيون هديتا للشيخ الطيب
مما يدلل لنا عن إرتباط الشيخ هاشم بصوفيته حتى فى شعره الغنائى
ثم إلتحق أحمد الطيب مع مجموعة من المطربين الشعبيين فى أبى روف . وفى لقاء أجرته وبثته إذاعة أم درمان قدمه الراحل الأستاذ "محمد خوجلى صالحين" ، غنى فيه أحمد الطيب أغنيتى الفنان "إبراهيم عبد الجليل" : (الشويدِنْ) و(ضاع صبرى) ، وعندما سمع الفنان إبراهيم عبد الجليل اللقاء حضر إلى نادى الفنانين وقابل أحمد الطيب وقال له : (يقولون إننى كروان السودان وصوتى لم يتكرر فأتيتَ أنتَ وغنيتهم أجمل منى بكثير فأُشهِـد الحضور أنى طلقتُ أغنيتى "الشويدن" و "ضاع صبرى" طلاق الثلاثة وعقدتَ ليك عليهم يا أحمد الطيب) ومنذ تلك اللحظة أصبحت الأغنيتان ملكاً لأحمد الطيب فغناهما وأبدع فيهما أيَّـما إبداع.
وكان أحمد الطيب رجل حسن المعشر يحب الصحاب ، ومما يدل على ذلك أنه فى ختان أبناءه "عماد وعادل " فى عام 1963م أتى إلى طابت مجموعة ضخمة من الفنانين للمشاركة فى هذه المناسبة منهم : عوض الجاك ، محمد أحمد عوض ، بابكر ود السافل ، حسن الأمين ، عوض الكريم عبد الله ، ميرغى المأمون ، أحمد حسن جمعة ، صديق الكحلاوى وغيرهم من رواد الغناء الشعبى فى السودان ، وقد مكثوا سبعة أيام فى طابت يغنون ليل نهار ، وفى هذه الفترة ذهب أحمد الطيب لتسجيل أغنية "نظرة منك يا أمير – للشيخ هاشم" فلم تجيزهـا لجنة النصوص لأنها طويلة ، فتركهم أحمد الطيب وغادر إلى مدنى عام 1969م وظل بها فترة ثم عاد إلى طابت وكوَّن فرقته الجديدة فى عام 1973م والتى تضم : سعيد أحمد عبد الله ، السمانى نوار ، إبراهيم قسم الله (قرض) ، مبارك أحمد عبد الله و عوض عباس الحسن .وفى تلك الفترة أصيب الفنان أحمد الطيب بمرض "البُرجُـم" وإختفى عن الساحة الفنية فترة فأتاه الشاعر " أحمد محمد الجاغريو" الذى كان يُحبه حباً شديداً ونظم قصيدته:
عيان يا بلبل متى تصبح طيب
الناس فى رجاك يا أحمد الطيب
فلحنها له أحمد الطيب وغناها له ومن هنا سُمى بالبُلبُل . كما غنى فى تلك الفترة أيضاً لشيخ هاشم أغنية:
بلابل الدوح ناحت على الأغصان
طرب وسرور مالت فروع البـان
وغنى للشيخ هاشم أيضاً أغنية:
يا شباب مهما نقاسى
الليم قاسى قاسى
الحُب فى قلوبنا
نصابحوا ونماسى
ولكن الشيخ هاشم لم يذكر أن هذه القصائد ملكه ، بل نسب الأولى لود الرضى والثانية للجاغريو.
يُعتبر من المؤسسين الأوائل لإتحاد فن الغناء الشعبى مع محمود فلاّح والمرتود أحمد طه وصديق الكحلاوى وعمل معه فى الكورس عبد الوهاب الصادق وعوض الكريم عبد الله وغنى فى فترة خلف الله حمد وفيصل الحاج ومحمد أحمد سرور .وكانت هناك شبه منافسة بين أحمد الطيب وإبراهيم عبد الجليل- كروان السودان.
إنتقل بعد عدم إجازة أغنية "نظرة منك يا أمير " من قبل لجنة النصوص بالإذاعة كما ذكرنا آنفاً ، إلى مدينة مدنى وأسس فيها نادى الغناء الشعبى ، وتعاون مع شعراءها ومنهم عطا عبد الرحيم فى أغنية "رحلن حليلن" وحسن الزبير وعمر البنا.
وفى مسيرته الفنية زار الفنان أحمد الطيب جبيت والأبيض وسنار والدويم وكان كريماً بشوشاً يعز كل الناس ، وكان يحب الملابس البلدية وحياة الريف ، وكان كل همه إبراز موهبته الفنية ولا يهتم بالماديات كثيراً.
رجع إلى الخرطوم فى عام 1978م حتى عام 1982م ثم عاد إلى طابت ومكث بها بقية حياته ، إلى أن توفاه الله فى يوم 18/07/1987م حيث توفى بمستشفى الحياة بالخرطوم بحرى
ذكراه ستبقى حية فينا وسيبقى يسعى بيننا ما بقيت أغانيه تداعب أحاسيسنا وتغزو وجداننا .ألا رحم الله الفنان أحمد الطيب بقدر ماأعطى لهذه الأمة ، فإنه لم يبخل يوماً على معجبيه بفنه ولا تنكر لحظة لفنه إنها سماحة أهلنا الطيبين والتى يحملها قلب الفنان الكبير تاجاً يزين جبينه وزاداً يضئ له طريق البذل والعطاء فناً راقياً وأصيلاً .فقد زين جيد الفن فى بلادنا وقد أسهم فى دفع عجلته ، وترك لمساته وبصماته على هيكل الفن فى السودان.
لقد كان أحمد الطيب إسماً على مسمى ، فقد كان رقيقاً وكان كريماً وكان حليماً وكان شفيفاً وكان عفيفاً وكان عطوفاً وكان ولوفاً وكان أحمداً وكان طيباً . فالوفاء كله لفنان غنى فأطرب و أعطى فأبدع.



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:10 AM   #[5]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي ابراهيم عوض ... الفنان الذرى








ابراهيم عوض ... الفنان الذرى

الفنان إبراهيم عوض هو ظاهرة فريدة فى عالم الاغنية السودانية وقد شكل ظهوره فى العام 1953م حدثاً مهماً فى الساحة الفنية إذ تزامن ظهوره مع إتفاقية الحكم الذاتى ، واستطاع أن يعبّر عن هذه المرحلة بذكاء فقدم أغنية (أبسمى ياأيامى ) للشاعر عبد الرحمن الريح والتى عبرت عن الزمان الجديد ، وأصبح بالتالى أبراهيم عوض هو صوت الزمان الجديد ، ووأصل مشواره الفنى بنفس الذكاء والحدس الذى بدأ به مسيرتة فغنى للفرح ، وغنى للحزن ، وغنى للوطن .. وأستطاع أن يكون فناناً للشيب والشباب على السواء بفضل أغنياته التى تلائم كل الأذواق.
جاء ميلاده فى مدينة أم درمان التى خرج منها الى العالم الفسيح ، والى منصة الأحداث .. ولم ينس الكتاب فى بحثه الأصول والجذور والمكونات التى شكلت مسيرة ذلك الفنان ، ومجموعة شعرائه الذين ذودوه بالمفردات الشعرية الأنيقة أمثال الشاعر عبد الرحمن الريح ، وسيف الدين الدسوقى ، والطاهر ابراهيم.
وفى قصة ابراهيم عوض نموذج للفنان العصامى الذى نشأ فى أسرة متوسطة الحال سردها المؤلفان طاق شريف والدكتور عبد اللطيف البونى عبر كتابهما(ابراهيم عوض ـ غناء السنوات العذبة)، وقد كان والده يتمنى أن يراه صاحب ورشة كبيرة ، وكثيراً ماكان يحدثه عن مستقبل الصناعة فى السودان ويروى له قصصاً كثيرة عن ثراء أصحاب الورش . ولكن ابراهيم عوض كان حلمه يتجه الى المجد والشهرة فى دنيا الغناء والطرب . ألحقه والده بالعمل فى ورشة الأسطى ناصر بشير ، وتعلم على يديه مهنة البرادة ، وكان الأسطى ناصر يترك له حرية الحضور والإنصراف من الورشة . أخذ ابراهيم عوض فى تلك الفترة يداوم على الإستماع لأغنيات الفنانيين أحمد المصطفى ، وابراهيم الكاشف ، وحسن عطية من خلال الإذاعة ، فكان يهرب من العمل ويسرع الى أقرب راديو ليستمع الى هؤلاء الفنانيين ، وحفظ مجموعة من هذه الأغانى وأخذ يرددها فى مكان عمله ، وساعده ضجيج الماكينات على تربية صوته وصقله وتدريب حنجرته على الأداء القوى . وعندما شعر بأن الفن يجرى فعلاً فى دمه قرر الإشتغال بالفن وشجعه المحيطون به ، وفى هذه الفترة إشترى عوداً بمبلغ (75) قرشاً وأخفاه فى منزله خوفاً من أن يراه والده ، وتعرف على شاب يقطن معه فى نفس الحى يدعى على سالم علمه أصول العزف على العود ، وأخذ يصحبه فى الحفلات ومنازل الأفراح يعزف له العود وإبراهيم يغنى . وساعده على الإنطلاق سكنه فى حى العرب الذى كان يعجّ بالنجوم فى مختلف ضروب الإبداع ، فقد كان الحى يضم أساطين الفن أمثال سيد عبد العزيز ، عبد الرحمن الريح ، عبيد عبد الرحمن ، على ابو الجود ، ميرغنى المأمون ، احمد حسن جمعة ، التاج مصطفى ، والجابرى وغيرهم.
يرجع الفضل الأول فى دخول الإذاعة السودانية الى الشاعر الكبير عبد الرحمن الريح الذى شجعه ورعاه ، وألف ثلاثة أغنيات دفعة واحدة وكانت من ألحانه . فى العام 1953م خضع لإختبار اللجنة الممتحنة لدخول الإذاعة وغنى ابراهيم عوض أغنياته الثلاث لتجيز اللجنة صوته ضمن فنانيين أخرين هما سيد خليفة ، وصلاح محمد عيسى لتبدأ مسيرته الحقيقية .. وحرك بعدها ابراهيم عوض الساحة الفنية بأغنيات من إنتاجه الخاص ، فألتف حوله الشباب ، وأصبح ظاهرة فنية جديدة من خلال غنائة ، وزيه الذى كان منتهى الأناقة ، وتسريحة شعره ، وسنّ الذهب التى كان يضعها على أسنانه . وأطلقت عليه الصحافة لقب الفنان الذرى لسرعة إنتشاره التى لم يستطع أى فنان ان يجاريها فيه . وأدخل نمطاً جديداً على الأغنية السودانية حيث كان النمط السائد حينها الأغنية الكبيرة المصحوبة فى نهايتها بأغنية خفيفة تسمى ( الكسرة ) ولكن رأى البعض ان يتم الفصل بين الأغنية الخفيفة لتصير أغنية قائمة بذاتها ليلقى هذا الإتجاه معارضة شديدة ، ولكنه أصبح واقعاً فى النهاية ، ليجئ دور ابراهيم عوض بأغانيه الخفيفة التى سرت فى كل إتجاه ونموذجاً لها ( أبيت الناس ) و(حبيبى جننى ) و ( لوبعدى برضيه ) لتصبح الأغنية الخفيفة نقطة تحول فى مسيرة ابراهيم عوض الغنائية ليرددها الشعب السودانى بأسره . وظل بعدها ابراهيم عوض حريصاً على التجديد والتجويد فى كل شئ وخاصة فى الألحان ، والآلات الموسيقية الحديثة المتطورة على الأوركسترا السودانية ، ويعتبر من أوائل الفنانين الذين أدخلوا آلة (البنقز ) فى فرقته الموسيقية على يد الموسيقار خميس جوهر الذى درس الموسيقى فى القاهرة . كما ادخل ابراهيم عوض آلة الاكورديون عبر الموسيقار عبد اللطيف خضر ، وهوجم ابراهيم عوض وأتهمته الصحافة بانه يريد أن يحول الأغنية السودانية الى أغنية جاز ، لكنه صمد حتى النهاية بل وتواصل تحديثه بإدخال آلتى الجيتار والأورغ . وسافر ابراهيم عوض الى القاهرة فى اول زيارة له ليشارك فى فيلم ( إسماعيل يس طرزان ) وذلك بأغنية ( إظهر وبان عليك الأمان ) ، وفى عام 1958 م الف له الشاعر الغنائى المصرى فتحى قورة أغنية بعنوان ( على موج البحر ) وأرادت إذاعة ركن السودان إنتاج هذه الأغنية لتكون نواة للتكامل الفنى لوادى النيل ، وتصادف وجود ابراهيم عوض بالقاهرة فتحمس للأغنية ورشحوا له الفنانة سعاد مكاوى لتصاحبه بالغناء ، وأسند تلحين الأغنية للموسيقار الملحن محمود الشريف الذى صاغ لها لحناً جميلاً معبراً ن وهكذا كانت هذه أول أغنية تكامل بين السودان ومصر والتى فتحت الباب لعشرات الأغاني المشتركة بعد ذلك.
شارك ابراهيم عوض بأغنياته فى كل الأحداث الوطنية التى مرت على السودان ن ولعل أغنيته الشهيرة من كلمات الشاعر سيف الدين الدسوقى من أخلد الأغنيات التى تغنت بها الأجيال وهى أغنية ( أحب مكان .. وطنى السودان)

[align=center]
[/align]



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:14 AM   #[6]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي




خضر بشير
ولد بمدينة شمبات عام 1914 وفى المدرسة الاولية بدأت موهبته وكان يشارك فى الجمعيات الادبية بإلقاء الشعر، كان يقلد سرور فى بداياته الفنية عام 1930 سافر الى مدنى بعد ان اتجه الى المديح فتصوف على يد شيخه بقرية الشكينيبه فترة من الزمن وعاد الى الخرطوم مرة اخرى.. دخل عالم الغناء 1950 بأغنية برضو ليك المولى الموالى .غنى على المسرح القومى لاول مرة عام 1957 فى منتصف الستينات غنى فى التلفزيون سافر رحلات فنيه الى ابوظبى ودبى والشارقة قام بتلحين 45 اغنية اغلبها للشاعر الفحل محمد بشير عتيق سجل للإذاعة 39 اغنية وللتلفزيون 22 . على ذكر الأغاني الجميلة والمرتبطة بالاذهان الاوصوفك ـ الناحر فؤادى ـ فى شاطى النيل الخصيب ـ والله فوق زوزو ـ وكثيرا من التحف الفنية بجانب العديد من المدائح ويعتبر رائدا من رواد الغناء على الرق وعلبة الكبريت



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:18 AM   #[7]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي الفنان زيدان ابراهيم




الفنان زيدان ابراهيم

* الإسم: محمد ابراهيم زيدان علي
* الاسم الفني: زيدان ابراهيم
* المولد:أم درمان ـ الموردة 6/8/ 1943م
* المراحل الدراسية: مدرسة كادقلي الشرقية ـ مدرسة بيت الأمانة الاولية ـ مدرسة حي العرب الوسطي ـ الاهلية الثانوية
* تعلم الموسيقي علي يد الاستاذ اسماعيل عبد المعين كما درس بمعهد الموسيقي والمسرح لمدة عام.
* أجيز صوته بالإذاعة السودانية عام 1963م
* أول أغنية سجلت له بالإذاعة "أكثر من حب" 1967م
* أول مشاركة فنية خارج البلاد كانت في مصر عام 1971م (الجبهة ـ السويس).
* مشاركات خارجية: ليبيا ـ سوريا ـ مصرـ لبنان ـ اثيوبيا ـ ارتريا ـ الإمارات العربية المتحدة ـ قطر ـ الكويت
ـ سلطنة عمان ـ اليمن ـ الصومال ـ جيبوتي ـ لندن ـ المانيا ـ هولندا ـ اليونان ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ تشاد
* لديه أكثر من عشرين البوماً
* نال وسام الآداب والفنون الفضي من الدولة عام 1976م
* نال الدرجة الأولي الممتازة بالإذاعة عام 1982م
* نال تكريمات من عدد من الجهات منها:
* مؤسسة أروقة
* سارة للإنتاج الفني
* المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو).
(من توثيق اعده اتحاد الفنانين



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:26 AM   #[8]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي






الشاعر والاعلامى قرشي محمد حسن



سيرة ذاتية إعدها: أسامة قرشي محمد حسن
النسب
هو قرشي بن حسن احمد بن عثمان بن احمد يلتقي نسبه من جهة أبيه وأمه بالإمام المهدي عليه السلام. جده لأبيه الحاج شريف جد الأشراف الذي عاش ومات بدنقلا بجزيرة لبب والذي يشهد له أهل تلك المنطقة بالورع والتقوى والصلاح وله قباب تزار الآن بدنقلا.
النشأة والميلاد:
ولد في مدينة أم درمان بحي ود نوباوي سنة 1915، دفع به والده إلى خلوة القرآن على يد الشيخ محمد ود احمد حيث كانت الخلاوي في تلك الحقبة من الزمان هي أساس التعليم الديني لا غرو في ذلك خاصة أهلنا والأنصار الأجداد هم الذين بايعوا الإمام المهدي عليه السلام على الجهاد في سبيل الله وتقويم الدين وكانوا قد قاطعوا المؤسسات التعليمية التي جاء بها الانجليز للسودان .حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب برواية ورش على يد الشيخ محمد ود احمد بود نوباوي وكان عمره لا يتجاوز الثانية عشر عاما
قام بكتابة نسخة من المصحف الشريف بخط يده ومشكل وجعل هذه النسخة وقفا لأبنائه وذرياتهم
أسرته:
تزوج السيده سعاد زين العابدين السيد حامد، وهي بنت خاله ... أبنائه: أسامه، حسن ،عبد الولي، فيصل، عماد الدين، وزين العابدين أما بناته فهن فتحيه، نعمات،أميرة،سوسن،سلوى، وسارة
في المعهد العلمي:
التحق طالبا بمعهد أم درمان العلمي القديم وتلقى العلوم على مشايخه من السلف الصالح من تلامذة شيخ الإسلام المغفور له بإذن الله محمد البدوي، وكان مكان مقر الدراسة آنذاك في جامع سوق أم درمان الكبير والجلوس على الحصائر والدراسة على منهج الأزهر الشريف والمدة اثنا عشر سنة لنيل الشهادة الجامعية.
تخرج من المعهد سنة 1945 ولم يجد وظيفة في حكومة الانجليز كغيره من خريجي العهد فقد حصرت الحكومة الوظائف على خريجي مدارسها وحرمت خريجي المعهد ، وزادت من حرمانهم إنهم لم يدرسوا اللغة الانجليزية لأنها لم تكن مقررة في المعهد يومذاك.
اهتم شاعرنا منذ عهد الدراسة وعكف على المطالعة في الأدب القديم والحديث وقرأ ما شاء الله من الأدب المترجم من الانجليزي والفرنسية والألمانية والروسية فازدحمت ثقافته ومن ثم هوى الكتابة في الصحف والمجلات فكتب عشرات البحوث في التاريخ والسياسة والأدب والفن والاجتماع.
احتراف مهنة الصحافة:
كتاباته في الصحف مهدت له الالتحاق بجريدة النيل اليومية في وظيفة سكرتير التحرير وذلك في سنة 1945 وفي العام أوشكت الحرب العالمية أن تضع أوزارها وكانت جريدة النيل اليومية هي المنبر العام الذي حمل هموم الشعب السوداني وقضاياه ومطالبه في الحرية والاستقلال.
وكان هذا العام وما تلاه من أعوام وعلى وجهة التحديد حتى عام 1955 قد شهد في بدايته عهد الرقابة الصارمة من حومة الانجليز على جريدة النيل ، وكانت الافتتاحية التي يكتبها رئيس التحرير ترسل إلى مكتب الاتصال العام لمراجعتها فيشطب فلم الرقابة الأحمر ما شاء الله شطبه وأحيانا يشطب الافتتاحية كلها.
تولى منصب سكرتير تحرير جريدة النيل *
* تولي منصب رئيس تحرير مجلة العامل
تولي منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة *
من مؤسسي مجلة الخرطوم *
* من مؤسسي مجلة الثقافة
* تولى منصب مدير النشر في مصلحة الثقافة
* أول من ادخل المدائح في جهازي الإذاعة والتلفزيون
* سجل برنامج أدب المدائح من سنة 1958 – 1989م ( ثلاثمائة شريط كاسيت يحتوي كل شريط على ثلاث حلقات – جملة الحلقات 900 حلقة تم تسجيلها لعامي 1990 – 1991م زائدا 100 حلقة لتكون جملة الحلقات التي تم تسجلها لإذاعة أم درمان 1000 حلقة (ألف حلقة) ولإذاعة وادي النيل ثلاثون (30) حلقة
* أول من ادخل المدائح في التلفزيون
أثرى الصحف اليومية بالكثير من المقالات في شتى المناحي الأدبية والثقافية والفنية.
نشاطه السياسي:
شهد عام 1945م وحتى عام 1965م ميلاد الأحزاب السياسية السودانية فقد انشق نادي الخريجين وكانت نتيجة الانشقاق هي ميلاد الحزبين الكبيرين ، حزب وادي النيل وكان شعارهم وحدة وادي النيل تحت التاج المصري وراعي حزب الوحدة هو السيد علي الميرغني، والحزب الثاني هو الأمة الداعي إلى استقلال السودان وشعاره السودان للسودانيين ، وراعي حزب الأمة هو السيد عبد الرحمن المهدي.
وكان الأستاذ قرشي محمد حسن من الاستقلاليين ومن أقطاب حزب الأمة وجاهد بفكره وقلمه لحزبه تحت شعار السودان للسودانيين، أهله نشاطه لمرافقة الإمام عبد الرحمن المهدي طيب الله ثراه ضمن وفد الجبهة الاستقلالية لزيارة مصر سنة 1952م بدعوة من الرئيس المصري محمد نجيب آنذاك.
الأعمال الكاملة
مهرجانات أدب المدائح *
المهرجان الأول سنة 1988م في المسرح القومي بأم درمان.
المهرجان الثاني 1988م في قاعة الصداقة بالخرطوم.
المهرجان الثالث 1989م في قاعة الصداقة بالخرطوم.
محاضراته في أدب المدائح
1/إتحاد طلاب جامعة الخرطوم
2/ إتحاد طلاب الجامعة الإسلامية بأم درمان.
3/ نادي الخوجلابي الثقافي.
4/ نادي نمارق بأم درمان.
5/ نادي توتي الثقافي
6/ نادي الرميلة الثقافي.
7/ إتحاد طلاب كلية الصيدلة بالخرطوم
8/نادي نمارق عقب المهرجان.
ندوات ولقاءات في الإذاعة
برامج : أدب المدائح –أدب التصوف ( 30 حلقة)
اللحن والإيقاع في مدائحنا برنامج من 15 حلقة.
مدائح نبوية ( إنشاد ) – (نظم كلماتها الشاعر قرشى محمد حسن
* قصيدة المدينة – الحان وغناء إسماعيل حسب الدائم.
* قصيدة نسمات الحجاز – غناء وإنشاد الأمين علي سليمان.
* قصيدة الله جل جلاله – غناء و إنشاد الأمين سليمان وغناها الفنان خضر بشير.
* مدينة الرسول – إنشاد عثمان محمد علي.
المدائح كلمة مسموعة ومرئية:
في سنة 1957م جاء إلى استوديوهات الإذاعة ببرنامج أدب المدائح كلمة مسموعة على أمواج الأثير وكان هذا الإبداع في الكلمة المدروسة لم تشهده استوديوهات الإذاعة من قبل فهو أول من ادخل المدائح كلمة مدروسة في جهازي الإذاعة والتلفزيون
منهجه في أدب المدائح:
أود أن أتناول هنا منهجه العلمي في أدب المدائح كلمة مسموعة من حفظ الحقوق الأدبية سيما وقد أصبح أدب المدائح مفتوحا بقدرة قادر على أجهزة الدولة التي غاب عن المسئولين فيها حفظ حقوق المبدعين بنص ما أصدرته وزارة الثقافة من قانون جديد يحمي حقوق المودعين.
يتألف برنامج أدب المدائح م أربع فقرات، الفقرة الأولى يتناول فيها ترجمة حياة الشاعر، والفقرة الثانية يتناول فيها القيمة العلمية للمدائح ودراسة تحليلية للمدحة، والفقرة الثالثة يتناول فيها القيمة الفنية للمدائح لحنا وإيقاعا، أما الفقرة الرابعة تقدم في أدب السماع وإنشاد المدحة.
إن لكل مبدع خلاق عدو من شياطين الإنس يحاولون إجهاضه في مهده حسدا من عند انفسهم وكل صاحب نعمة محسود فلقد وجد في مسيرته الطويلة في أدب المدائح كلمة مكتوبة ومسموعة ومرئية كثيرا من صنوف الأذى على صفحات الصحف ومن موظفي الإذاعة والتلفزيون وحالوا بشتى الوسائل قتل هذا لمشروع في قمته وكانوا في كل دورة إذاعية أو تلفزيونية إيقاف البرنامج بدون مسوغ شرعي إلا أن الأصالة في البرنامج تحدت مؤامراتهم وطغى السند الشعبي على كل وسائلهم وشق أدب المدائح طريقه من سنة1957م إلى سنة 1958م وسجل برنامج أدب المدائح ألف حلقة دراسية محفوظة في مكتبة الإذاعة الفنية.
أما تسجيلات أدب المدائح على شاشة التلفزيون فقد كانت على الهواء في حدود عشرين حلقة ومازال التلفزيون يقدم أدب المدائح بعناوين مختلفة.
تجربته في المدائح كلمة مكتوبة:
في سنة 1948م اعتنى بجمع نصوص المدائح وقراءة تاريخ نشأتها وتطورها ولما كانت المداح غير مطبوعة ولا مخطوطة وإنما محفوظة في صدور المادحين تموت بموتهم وتحيا بحياتهم عكف على جمع النصوص ورصدها من أفواههم ، وإفادته مرحلة الجمع والتاريخ لأنه عاصر جماعة المادحين الذين عاصروا دولة المدية فعقد أواصر الصداقة معهم وكان يكتب المدحة من فم المنشد ثم يستمع لإنشادها وألحانها وإيقاعاتها وكتب كل نبويان الشاعر احمد ود سعد وقصائده الوطنية المدوية كما كتب عن مجموعة شعراء آخرين.
أول كتاب له في المدائح:
لما اكتمل ليه ديوان ود سعد لتفق مع راويه على إصدار المجموعة الأولى من الديوان وكان حسن الحظ أن شخصية كريمة تعهدت بطبع من المجموعة الأولى ومن ثم كلف نفسه بالإشراف على تصحيحا وكتابة ترجمة لحياة الشاعر ود سعد وصدرت المجموعة سنة 1949م
مؤلفاته المطبوعة:
أربعة أجزاء في المدائح.
قصائد من شعراء المهدية.
ديوان احمد ود سعد.
مهدي الله قصيدة ملحمية.
الصلاة للإمام المهدي.
الصيام للإمام المهدي
مجالس الإمام المهدي
دلائل المهدية
مع الإمام في مصر
شاعرات مقاتلات.
المدخل إلى شعراء المدائح
مجموعة القرشي في المدائح النبوية والشعبية في السودان أربعة أجزاء.
تحت الطبع:
القرشيات
ديوان ود أبشريعة.
الأغاني التي نظمها الشاعر قرشي محمد حسن
اللقاء الأول – لحن وغناء عثمان حسين.
الفراش الحائر – لحن وغناء عثمان حسين
خمرة العشاق – لحن وغناء عثمان حسين.
عتاب - غناء حسن عطية
شاطئ النيل - غناء خضر بشير
نجوى – غناء حسن سليمان (الهاوي).



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:33 AM   #[9]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي رائد الوثائق السودانية محمد ابراهيم ابو سليم

[align=center][/align]



ولد محمد إبراهيم أبو سليم مطلع العام 1930 في قرية سركمتو بدار السكوت في معتمدية وادي حلفا، بالولاية الشمالية
نشأ وترعرع حيث تركت الحضارة النوبية أثرها العميق في شخصيته ووجدانه
تدرج كسائر أقرانه إلى الخلوة حيث حفظ جزءاً من القرآن الكريم ودرس الحرف العربي ورسمه وتعلم فنونه وأسراره وسحر زواياه ومقاعد حروفه، ثم التحق بمدرسة عبري الأولية ثم مدرسة حلفا الوسطى.
وفي عام 1947 التحق أبوسليم بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، وكانت واحدة من مدرستين يؤمهما الأكفاء من أنحاء السودان كافة
التحق بالفصل الخاص في مدرسة وادي سيدنا وهو فصل اختير طلابه ليمتحنوا لشهادة كمبردج الثانوية في سنوات ثلاث بدلاً عن أربع.
تخرج أبوسليم في جامعة الخرطوم حاملاً دبلوم الآداب عام 1955
اختير للعمل في دار محفوظات السودان، آنذاك التابعة لوزارة الداخلية وكانت تحت إدارة المستر (ب.م هولت)، أستاذ التاريخ بمدرسة حنتوب الثانوية سابقاً ولما كان هولت يستعد لمغادرة السودان (للعمل بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن)، وبسبب إجراءات السودنة فقد آلت مهمة إدارة الدار وتطويرها إلى أبو سليم.
دخل أبوسليم عالم الوثائق وهو غير مؤهل تأهيلاً مهنياً منظماً فاستطاع بشخصيته وقوة بأسه أن يسد مواقع نقصه، فعلم نفسه بالقراءة المتصلة والبحث والتنقيب، وأنشأ صداقات عمل مع عدد من الكتبة الذين أفاد منهم في مسألة الارشيف وتنظيم الملفات وتصنيفها وفهرستها.
أسس بهم ومعهم أول نواة للوثائق بصورة علمية في وحدة أسماها دار الوثائق المركزية (القومية في وقت لاحق) وقد عاونه بشكل فعال نائبه حينذاك المرحوم مبارك سري. وعن ذلك يقول أبوسليم: (مبارك سري كان ساعدي الفني وكان لديه فكرة جيدة عن العمل الروتيني، وعملنا سوياً في ملفات للفهرسة، ربطت صلتي بالكتبة فتعلمت منهم الأعمال المكتبية (وحفظ) الملفات وحاولت معرفة ما معنى الأرشيف كما عكفت على الاطلاع على التقارير بالإضافة إلى المجلات التي أرسلها لي المستر هولت). ومع الزمن أصبحت دار الوثائق المركزية من أعظم دور الوثائق القومية في إفريقيا والعالم العربي، وأسهمت بشكل حاسم في حل العديد من الخلافات والنزاعات الدولية والإقليمية بجانب أدائها التوثيقي وخدمة الباحثين والدارسين.
وفي عام 1961 التحق أبوسليم ببرنامج الدراسات العليا قسم التاريخ، بكلية الآداب، جامعة الخرطوم لنيل درجة الماجستير، ولما رأى الأستاذ المشرف، البروفسير مكي شبيكة جودة أدائه وعظم فائدة ما أعده الباحث أوصى بترفيع ذلك الجهد لدرجة الدكتوراه، وتوج جهده فنال درجة الدكتوراه، وكان ممتحنه الخارجي البروفسير ب. م. هولت أستاذ تاريخ العرب بجامعة لندن.
كان موضوع رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه حول مخطوط توشكي المنسوب للأمير عبدالرحمن النجومي والذي يعد من أوفى مصنفات الرسائل، في تاريخ دولة المهدية.
تتألف الأطروحة من ثلاثة أجزاء يستعرض الجزء الأول منها المنشورات ونظم الكتابة واتجاهات التأليف، ويشمل الجزء الثاني تحقيق المخطوط، أما الجزء الثالث فهو عبارة عن ثبت لوثائق المهدي.



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:41 AM   #[10]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي الرائد السينمائي جاد الله جبارة












الرائد السينمائي جاد الله جبارة
مضي دون ان تتحقق أحلامه بعودة مجددة للسينما السودانية
بقلم: طاهر محمد علي

جاد الله جبارة، أو"عم جاد الله" ، كما يحلو للسينمائيين مناداته، تقديرا لسنواته الطويلة التي قضاها جهداً مضنياً في تأسيس سينما سودانية، كانت أحلامه أن يري بزوغاً لفجر جديد يطل علي السينما السودانية التي أفل نجمها بعد ان التجارب التاريخية الكبيرة، وظهور أول عرض سينمائى في السودان تم بتوجيه من اللورد كتشنر عندما كان في زيارة للسودان في مهمة رسمية عام 1911م، من خلال فيلم إخباري قصير صامت تم عرضه بمدينة الأبيض ضمن الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة إكمال خط السكة الحديد. ومن ثم حفل تاريخ السينما بإنجازات تمثلت في فوز فيلم (الجمل) للمخرج ابراهيم شداد بجائزة النقاد في مهرجان كان عام 1986، وحصل فيلم (حبل) للمخرج نفسه بذهبية مهرجان دمشق في العام التالي، كما نال فيلم (ولكن الارض تدور) لسليمان محمد ابراهيم ذهبية مهرجان موسكو عام 1979 وفاز فيلم (الضريح) للطيب مهدي بذهبية مهرجان القاهرة للافلام القصيرة في 1972.
وشهدت السبعينيات أيضا بدء انتاج الافلام الروائية السودانية. ففي عام 1970 أنتج القطاع الخاص أول فيلم سوداني هو (امال وأحلام) للمخرج الرشيد مهدي. وتوالت بعده الافلام الروائية الطويلة فأخرج جاد الله جبارة فيلم (تاجوج) الذي نال جوائز في تسعة مهرجانات دولية واقليمية، وأخرج أنور هاشم (رحلة عيون) بداية الثمانينات وفيلم (عرس الزين) عن قصة الاديب الطيب صالح والذي اقتصر العنصر السوداني فيه على التمثيل في حين كان كويتي الانتاج والإخراج.
إرتحل جاد الله بعد عطاء ثر وضع من خلاله بصمته علي مسيرة السينما السودانية.. وجاءت معرفته بالمجال بعد ان درس الفن السينمائي في مصر عام 1946م ، وعامين أخرين في مدرسة الإنتاج السينمائي بجزيرة قبرص، ليعود الى السودان عاملاً في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية..
وحسب رواياته الموثقة فقد بدأ جاد الله عمله في السينما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث كان من ضمن عمله عرض الأفلام التي كانت تنتجها بريطانيا بهدف تنوير المقاتلين من سكان المستعمرات لرفع روحهم المعنوية.
وعندما عرف تأثير الصورة المتحركة قرر احتراف السينما..وبعد انتهاء خدمته العسكرية عرضت عليه الكثير من الوظائف لكنه رفضها جميعها ليذهب الى مصر لدراسة السينما، ملتحقاً باستديو مصر عام 1946م، ليشاهد تصوير وإخراج الكثير من أفلام محمد عبدالوهاب ونجيب الريحاني وبعد ذلك عاد الى السودان حيث عملت في مصلحة الاستعلامات مديرا لقسم السينما المتجولة، وفي عام 1950م تقدم للمصلحة بطلب للتصديق له بإنشاء وحدة للإنتاج السينمائي بهدف إصدار جريدة إخبارية متحركة وناطقة يتم تحميضها وطباعتها في السودان. وبالفعل تم إنشاء وحدة أفلام السودان برئاسة البريطاني ماثيو وعين مساعدا فنيا له، كما تم تعيين زميله كمال محمد ابراهيم للسيناريو والإخراج.
يقول الراحل جاد الله في واحددة من حواراته أن الإنتاج السينمائي في السودان بدأ عام 1950 " كنا نقوم بإنتاج الجريدة الإخبارية ونوزعها على دور السينما في السودان وفي نفس الوقت نطبع نسخا نقوم بتوزيعها على عربات السينما المتجولة ولم يكن الإنتاج جيدا من الناحية الفنية، ولم يتحسن إلا بعد ابتعاثي وزميلي كمال محمد ابراهيم الى مدرسة الإنتاج السينمائي بجزيرة قبرص حيث أمضينا عامين وعدنا الى السودان لنعمل في إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة، ومنها فيلم الاستقلال، وفيلم الذهب الأبيض، والمنكوب، وأغنية الخرطوم، كما قمت بإخراج فيلم ( تور الجر في العيادة ) بطولة عثمان حميدة والذي قدمت فيه الممثل السوداني المصري إبراهيم خان بعد أن اكتشفت موهبته.
وبعد حل مؤسسة الدولة للسينما ناضل جاد في عودة جادة لفن السينما في السودان ورأي جاد الله ان تصحيح الوضع يتطلب قيام الدولة بإحياء مؤسسة السينما، وتشجيع إقامة دور العرض، إضافة الى تشجيع القائمين على أمر الإنتاج السينمائي، وإنشاء صندوق لدعم هذا الإنتاج باستقطاع نسبة من قيمة التذكرة كما فعلت حكومة بوركينافاسو وأصبحت تنتج فيلمين في العام. ولكن إصطدمت أحلامه بواقع مرير بتجفيف دور السينما في السودان، ورفع الدولة يدها عن دعم الإنتاج، ولم تشفع لصناعة السينما وجود الأستوديوهات الطبيعية المتمثلة في الإمكانيات الطبيعية الخلابة.
وأرتحل جاد الله جبارة بعد ان أثبت ان فن السينما كان يجري منه مجري الدم، لينتج فيلمه الأخير "البؤساء" الذي أشترته كينيا أخيراً..




طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:47 AM   #[11]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي


[align=center]اسماعيل عبد المعين .. رائد الحداثة الموسيقية[/align]





في زمان لم يكن الناس على دراية بالقراءة والكتابة. كان عبد المعين قد تجاوز القراءة والكتابة إلى آفاق الفنون ودراستها والاستزادة من علوم الموسيقى الغربية.
أولى محطات اهتمامه بالموسيقى كانت تلك الأغنيات التي رددها في بدايات تعلقه بالغناء في الثلاثينات. ولما كانت مصر محط أنظار أصحاب الطموح الوثاب فقد هاجر إليها. وهو محمل بالوعد والبشارة. فدرس الموسيقى الشرقية ووقف على تطورات الفن الغنائي الشرقي. متأثراً بالاستماع الذي كان يشكل له رصيداً من العلم العملي بجانب النظريات الموسيقية المقررة عليه بالمعهد.
شكلت أغنيات وألحان محمد عبد الوهاب والحامولي معرفة متقدمة له في درب تحصيله الموسيقي. فكان أبرع من يقوم بتوقيعها على آلة العود.
أدهش الموسيقيين المصريين بجودة عزفه على عدد من الآلات وهي الكمان والأكورديون والعود لمزيد من الاستزادة من علوم الموسيقى هاجر إلى فرنسا وفيها تمكن من إقناع أساتذة الموسيقى من الفرنسيين بإلحاقه بالفصل الرابع بدلاً عن الأول وذلك بأدائه الموسيقي ونقاشه الثر والجاد حول الموسيقى وتصنيفاتها.
بعد تخرجه من معهد الموسيقى العالمي بباريس عمل لفترة أستاذاً بالمعهد لصغار الموهوبين فتخرج على يديه الكثير من الموهوبين.
كافح المرحوم عبد المعين حتى يصل لمبتغاه كموسيقي وما إرادته القوية إلا واحدة من ضمن سعيه لبلوغ ما يريده فهو العامل الفني البسيط بسكة الحديد والذي لم يكن بمقدوره السفر لمصر في تلك الفترة إلا أن إرادته طوعت العقبات حتى أضحى حلمه واقعاً بمصر.
بعطبرة التي أقام فيها لفترة قام بتلحين أناشيد المؤتمر (مؤتمر الخريجين) للعلا. شعر خضر حمد – وصه يا كنار شعر الصاغ محمود أبوبكر.
من ضمن واحدة من أضخم إنجازاته قام بوضع شعار سلاح البحرية الأمريكية حيث سافر إلى حيث تقبع السفن الحربية الخاصة بسلاح البحرية في عرض المحيط الأطلسي. حيث نفذ الأداء الموسيقي لها كشعار.
بعد عودته من مهجره العربي (مصر) والأوروبي (فرنسا).
أراد أن يضع قواعد للغناء السوداني عبر مشروع ومساهمات نظرية عرفها (بالزنجران) وهي المزاوجة ما بين الزنجي والعربي في منظومتي اللحن والإيقاع.
أرهق نفسه كثيراً في درب البحث والتقصي لإيجاد خط واضح للموسيقى السودانية وحينها واجهته صعاب ومؤامرات من البعض. ورغماً عن هذا ظل ساعياً في طريقه نحو سودانية الموسيقى.
فكون فرقة البساتين لتأهيل وصقل خبرات الموسيقيين فكان إن اصطدم بعدد من الموسيقيين لاعتمادهم على الموهبة وحدها وابتعادهم عن التحصيل الأكاديمي. فأطلق عليهم وصف (الكرشجية) أي بائعي أمعاء البهائم المذبوحة.
اشتهر بأغنيتي (يا الساكن جبال التاكا) (وقابلتوا مع البياح) اللتين وضع لهما أساسا موسيقيا سودانيا بحتا.
لم يقتصر دوره على الموسيقى وتعليمها بل تعدى ذلك للأغاني العاطفية فكانت (أية يا مولاي) للعقاد.
(وبنت النيل) و(ما أحلى ساعات اللقاء) للفنان أحمد المصطفى.
أهدي الفنان سيد خليفة لحن (ابني عشك يا قماري) و(يحنوني) لعائشة الفلاتية.
أسهم إسماعيل عبد المعين بقدر وافر في تثقيف الموسيقيين مما جعله يفتتح فصلاً للموسيقى بالإذاعة قام فيه بتأهيل عدد من الموسيقيين.
في رحلته الممتدة في العام 1916م والتي اختتمت برحيله في 1984م نحت في صخر المعرفة الموسيقية جعلته أحد رواد صناعة الموسيقى السودانية.
على صعيد الموثق من تاريخه فقد توفر الآتي:
1/ عشر حلقات من تاريخ الفن السوداني بالإذاعة السودانية
2/ حلقات توثيقية عن حياته بإذاعة وادي النيل تحت إشراف الإذاعي فؤاد عمر.
3/ كتاب لم ير النور إعداد الموسيقى يوسف الزبير
4/ مقالات متنوعة كتبها بنفسه وصلت الرقم (65) حول قضايا التلحين والغناء والموسيقى بصحف السودان الجديد. الرأي العام – الأيام ومجلتي الإذاعة والإذاعة والتلفزيون.
5/ حلقة توثيقية عن حياته مع التلفزيون متوكل كمال سهرة تلفزيونية.
6/ حلقات وثائقية في برامج (أسماء في حياتنا) إعداد وتقديم عمر الجزولي.
7/ عدد من الدراسات النقدية حول تجربته الموسيقية بقلم د. مكي سيد أحمد
1/ صحافة وأيام السبعينات
2/ الأستاذ جمعة جابر مجلة الإذاعة والتلفزيون السبعينيات.
3/ برنامج إذاعي بمناسبة مرور عام رحيله إبريل 1985م إعداد وتقديم د. أنس العاقب.
4/ السيرة الذاتية المكتملة له. إعداد وتوثيق الموسيقى يوسف الزبير.
5/ بحث تكميلي لنيل درجة البكالوريوس في الموسيقى من كلية الموسيقى والدراما – جامعة السودان إعداد الطالب عبد الرحيم الحسن



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:55 AM   #[12]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي





محمد عبد المجيد طلسم
أب لسبع بنات
نجاة,نعمات,نادية,شادية,آمال.هادية وحياة
والأسماء الثلاثة الأخيرة هي التي كونت ثلاثي البلابل
الناظر الى الغناء النسائي فى السودان لا يستطيع أن يتجاهل تجربة بنات طلسم
البلابل ولأول مرة منذ فترة تلتقى الثلاث في السودان
اذ أن اثنين منهن متواجدات بأمريكا.وقد استضافتهن اذاعة البيت السوداني
ومازالت فى وجدان الشعب السوداني
أغانيهن الرائعة والتى قلما تجد لهن عملا فنيا ضعيفا.
والذى ساعد البلابل فى النجاح وقوف أفذاذ من أهل الفن خلفهن
مثل الموسيقار بشير عباس,اسحق الحلنفى,عبد الباسط سبدرات,التجاني الحاج موسى,
قاسم أبو زيد,جعفر فضل المولى,علي سلطان وعلى المك وآخرون.
والجدير بالذكر أن الشاعر على المك هو من أطلق عليهن لقب البلابل
قائلا العصافير لا تغني ولكنها تغرد فأسماهن بالبلابل.
.ويكفيهن فخرا أن المغنين الشباب ما زالو يرددوا أغانيهن
مثل رجعنالك غربة,مشينا,لون المنقة,سلافة الفن...الخ.
الصدفة البحتة هى التى قادت البلابل لدنيا الغناء إذ تم اختيارهن لأداء أغنية أب عاج أخوى
بعد غياب ثنائي النغم عن البروفات و قدمهن بشير عباس لأول مرة بهذه الأغنية



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 01:15 AM   #[13]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

أها ياللخو ما وريتنا خط سير السيرة حقتكم بي وين..وحتمشو البحر ولا لأ عشان الواحد يجي ياخد ليهو سوط سوطين ينوم بيهم



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 01:38 AM   #[14]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي مشاهدة المشاركة
أها ياللخو ما وريتنا خط سير السيرة حقتكم بي وين..وحتمشو البحر ولا لأ عشان الواحد يجي ياخد ليهو سوط سوطين ينوم بيهم

تــــــــــــــــــــوكر
تـــــــــــــــــــوالى





طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 02:06 AM   #[15]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي









اول طبيبة سودانية ولدت عام 1926
خالدة زاهر الساداتي هي البنت البكر لضابط في الجيش السوداني وقائد للفرقة السودانية التي حاربت في حرب فلسطين عام 1948، أخت لتسعة أخوات وتسع أخوان. وجدت نفسها فجأة في تحدي مع الذات ومع المجتمع المنغلق في ذلك الوقت عندما شجعها والدها واسع الأفق لمواصلة مشوار تعليمها. خالدة كانت قدر ذلك التحدي بدخولها كلية غردون الجامعية كأول طالبة سودانية
تخرجت خالدة من كلية غردون كأول طبيبة سودانية عام 1952 وكان ذلك حدثا مهما ومشهودا وخطوة رائدة في تاريخ تطور المرأة السودانية.
شاركت خالدة الحركة الوطنية نضالها ضد المستعمر بجسارة فائقة قائدة للمظاهرات وخطيبة اٍعتلت منبر نادي الخريجين في أواخر أربعينات القرن الماضي في زمن لم يكن يسمح للمرأة بالخروج من المنزل وتم اٍعتقالها من جانب المستمر نتيجة لذلك النشاط. وتواصل ذلك النشاط السياسي الوطني بعد خروج المستعمر مساهمة بفعالية في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ومدافعة بشدة عن الديمقراطية ورافضة لكل أشكال الديكتاتورية.
ظل على الدوام ضمن منظورها ومن أهم اهتماماتها قضايا تحرر المرأة السودانية ومساهمتها جنبا اٍلى جنب مع الرجل في تفاصيل الحياة وتطور المجتمع وسعت اٍلى تحقيق ذلك الهدف بصبر وعزيمة واصرار. كانت تعلم أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من المرأة شيئين هما تأسيس تنظيمها الخاص بها ونشر الوعي ومن ثم كونت وهي في بداية تعليمها الثانوي مع الأستاذة فاطمة طالب "رابطة المرأة" ومن ثم لاحقا ساهمت وكونت مع كوكبة من الرائدات السودانيات أمثال حاجة كاشف، فاطمة أحمد اٍبراهيم، نفيسة المليك، أم سلمة سعيد، عزيزة مكي...الخ على سبيل المثال وليس الحصر تنظيم الاٍتحاد النسائي السوداني ومن ثم اختيرت كأول رئيسة له. ساهم الاٍتحاد النسائي في نضاله الضاري والدءووب في تحقيق مكتسبات للمرأة السودانية لم تحققها تنظيمات نسائية في كثير من البلدان العربية والأفريقية حتى اليوم . استطاعت المرأة بنضالها أن تدخل البرلمان السوداني وأن تتبوأ مراكز متقدمة في كل الوزارات الحكومية ، جامعة الخرطوم ، القضاء ، الاٍدارة ، الشرطة، القوات المسلحة....الخ
من خلال اٍيمانها بقضايا تحقيق العدالة الاٍجتماعية وقضايا تحرر المرأة اٍنضمت اٍلى الحزب الشيوعي السوداني وصارت أول اٍمرأة تحصل على تلك العضوية.
تدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة في وزارة الصحة. من خلال عملها جابت كل أقاليم السودان منادية وناشرة للوعي بصحة الطفل والمرأة وحقوقها ومحاربة للعادات الضارة. وقدمت كثيرا من الخدمات الكبيرة والجليلة عندما عملت لفترة من الزمن مديرا لمركز رعاية الطفل باأمدرمان الواقع بالقرب من مستشفى التيجاني الماحي.
منحت الدكتورة الفخرية من جامعة الخرطوم في احتفالها الماسي في 24/2/2000 وذلك لريادتها ومساهمتها في تطور المجتمع السوداني ومسنادتها قضايا المرأة ظل هنالك دوما شئ يميزها وهي شجاعتها وجرأتها وقدرتها على قول الحق واٍبداء الرأي مع النظرة الثاقبة للمستقبل وسعة صدرها في سماع صوت الآخرين. ذلك النهج أجبر حتى من يخالفونها الرأي على اٍحترامها .

مقتطف من سرد عدنان زاهر فى مناسبة عيد ميلاد اخته الثمانين
التحية لها وامد الله فى عمرها

...............................................




حوار اجرته صحيفة الميدان مع عميدة الطبيبات السودانيات


وهي في عمر الثمانين، ذاكرتها لا تزال تحتفظ ببريقها مع تفاصيل كونها أول طبيبة سودانية تتخرج في كلية الطب، وأول امرأة انتمت للحزب الشيوعي السوداني، وأول من قام بانشاء تنظيم نسائي في السودان.

(1)

خالدة زاهر سرور الساداتي، اسم لا تخطئه ذاكرة التاريخ السوداني، وهي تتحدث الينا تحرص على تأكيد عشقها للوطن رغم انها الآن تتجول مابين مقر اقامتها في لندن، وسويسرا حيث تعيش ابنتها وشقيقتها، وكندا حيث يعيش بعض أشقائها ولكنها تداوم على المجئ سنوياً في فصل الشتاء الى السودان.

إلتقت بها (حكايات) في منزلها بحي العمارات وهي تتشح بالثوب السوداني.. تتحدث تارة عن سيرة والدها الضارب في البطولة، وتارة نخرج لنتناول تاريخها المتفرد بريادتها، كونها مضت في مسيرة تعليمها في عصر لم يكن متاحاً فيه للمرأة فرصة للتعليم ولكنها زحفت لنهايتها تحت حماية والديها واصرارهما على ان تبلغ مراحله كافة.

(2)

لهجة سودانية تتخللها كلمات انجليزية تتسرب منها بين الفينة والأخرى، حين تنظر لمصدرها ترى وجهاً يوغل في حالة وجد أم درماني حتى تتسائل:

كيف لها بهذه القدرة من الصمود والكبرياء لتبلغ المرحلة الجامعية في وقت لم يسمع فيه الكثيرون بالمدرسة؟

كيف قاومت عصرها لتنتصر وهي تركب الترماي من أم درمان الى الخرطوم وتشارك في النشاطات الطلابية والسياسية وتتخصص في طب الأطفال و...؟!

(3)

عن عمرها تقول الدكتورة خالدة زاهر:

(ثمانون عاماً، انا لا أخفي عمري، وحفيدي سيدخل الجامعة) وتضيف:

أمي رحمها الله كانت امرأة لا تعرف القراءة لكنها أصرت على تعليم بناتها وأولادها، وكنت سعيدة لأن أهلي كانوا متعلمين.. ثم إن أبي لم يكن من أقرباء والدتي وهذا ساعد على ان نواصل تعليمنا دون اعتراض الأهل من الطرفين.

د. خالدة زاهر تحكي وتقول: حين دخلت مدرسة الاتحاد العليا كنت أذهب بالترماي في دهشة يسألون والدي: ليه تخلي بنتك تركب الترماي؟

أنا درست في الارسالية وعندما (مشى) المرحوم أحمد هاشم المدرسة، كان بيدرس فيها بنات الاغريق فطلب من جدي محمد عجب أرباب أن يقدم لي ففعل فقبلت بها، ونحن عائلة كلها من الجيش، جدي لأمي كان ضابطا، وكذا خالها عثمان مبروك متولي، وأبي أيضاً.

(4)

عن نشاطها ضد الاستعمار، تقول الدكتورة خالدة:

والدي لم يكن يمنعني من المشاركة في المظاهرات، وفي احداها ذهبت مع زملائي الطلبة، ولأننا لم نكن نفرق بين طالب وطالبة، قدت المظاهرة من نادي الخريجين فطلب مني الاتحاديون أن أقول كلمة، فتحدثت عن الحرية الحمراء رغم صغر سني فكانت حكاية، (سوق أمدرمان كلو مرق وتاني يوم جا أبارو من البوليس اعتقلني، أبوي ما كان في البيت، أخدوني وختوني في المكتب فأرسلت والدتي خالها عثمان الذي قابل (أبارو) وأطلق سراحي.

حين عادت خالدة للبيت من أول تجربة لها مع الاعتقال، ( أمي قالت لي: الله يهديك(..!

(5)

في المرة الثانية لم تذهب خالدة الى المظاهرة التي خرجت من جامعة الخرطوم و (هذه رفت فيها محجوب محمد صالح)، جاء (الديب) ضابط البوليس ووالد الدكتور توفيق الديب واعتقلني لكن سرعان ما اطلق سراحي لأن (الانجليز ماكانوا دايرين يعملوا مشكلة عشان بت اعتقلوها).

خالدة زاهر تحكي وتقول:

(أبوي سمع إنو الأنصار حايضربوني لأني بحرض أولادهم على التظاهرات، شال مسدسو ومشى ليهم في الدار وقال: الراجل يمشي عليها)..!

(6)

خالدة زاهر، أول طبيبة سودانية تخرجت في العام 1952م وتحمل دبلوماً في الصحة العامة وتخصصت في طب الأطفال، الدبلوم من إنجلترا والتخصص في تشيكوسلوفاكيا.

قالت انها قضت فترة الامتياز في عنبر النساء بمستشفى أمدرمان حين كان د. عبد الحليم محمد مسؤولاً عنه.

حين سألتها إن كانت عملت في عنبر الرجال قالت:

د. حليم سألني إن كنت سأعمل فيه فأجبته بنعم. ستة أشهر قضيتها فيه وكانت تجربة ناجحة جداً.

قالت خالدة:

أنا أول امرأة دخلت الحزب الشيوعي السوداني، وقبل فترة كنت في الامارات فسألتني إحدى الصحافيات: (هل ما زلت شيوعية؟)

البت دي كانت تبحث عن الإثارة..!

والاتحاد النسائي؟

أنا أول من قامت بتكوين تجمع نسائي في السودان... باسم (رابطة الفتيات الثقافية) كانت معي فاطمة طالب اسماعيل، ونفيسة احمد الأمين كانت أول سكرتيرة للاتحاد.. وفي الدورة الثانية كانت فاطمة أحمد ابراهيم وفي العام 1958 كانت دورته لي.. ولما بدأت، حدث انقلاب عبود.

(7)

(تصور، النساء لم يكن يلبسن الثوب الملون حتى بداية نشاط الاتحاد النسائي، بعدها بدأن في لبسه بألوان هادئة.. ثم كان تأثير النساء اللائي سافرن الى الخارج مع أزواجهن).

(8)

تزوجت وأنا طالبة في رابعة طب ومن شروط والدي لزوجي عثمان محجوب عثمان ـ شقيق المرحوم عبد الخالق محجوب ـ ، أن أكمل الدراسة. زوجي كان زميلاً لي في الجامعة بكلية الآداب. وعملت لفترة بمنطقة رمبيك عندما كان زوجي يعمل معلماً بمدرستها.

أنا أولادي ما كتار: أحمد طبيب وهو الآن ببريطانيا، وخالد أستاذ في جامعة جوبا، وآخر العنقود تحمل شهادة دكتوراة وعاطلة عن العمل، لم تجد عملاً حتى الآن، تصور؟!

(9)

خالدة زاهر هوايتها القراءة والزراعة: (أنا من قمت زرعت جنينة في بيتنا بأمدرمان، كنت أستغل وجود أخوي أنور وأختي فريدة رحمهما الله ونجيب التراب من البحر، أتذكر كان لنا جار اسمه (الشايقي) اشتريت منو شتلة فل بـ (قرشين ونص) .

وتحكي أول طبيبة عن جذورها بفخر وتقول:

دائماً أقول لأخي أمير (نمشي نشوف جذورنا في دارفور)، لنا أهل هناك لكني لا أعرفهم، بالتأكيد موجودين فأهلنا (كنجارة) حكموا دارفور.

(10)

حين سألت خالدة زاهر ان كانت فعلاً أول طبيبة سودانية ولاتنازعها في اللقب أخرى كما كتب شوقي بدري قبل أسابيع في (حكايات) قالت:

(كنت السودانية الوحيدة أباً عن جد، ولكن كانت هنالك زميلة لي اسمها زروي سركيسيان من أصل أرمني، تزوجها سعد أبو العلا ولها ولد يقيم الآن ببريطانيا). وهي ذات الرواية التي قالها شوقي بدري.

وعن علاقتها مع رفيقات الاتحاد النسائي قالت عميدة الطبيبات في السودان:

ـ كويسة جدا ومتواصلين مع (الأحياء منهن).

وتضيف: (من الأشياء المهمة في حياتي ان تربية والدنا لنا كانت بالثقة والحرية، يعمل معنا بمبدأ ما نراه صحيحاً، نعمل به.. وهذا ما دفعني للاجتهاد في الحياة والعمل بالشكل الذي اعتقد انه كان صحيحاً بالنسبة لي ولعائلتي.

وتقول: من المعروف في الطب الزول (ما بيعالج أهلو إلا الحالة الطارئة)، عموماً أنا (بوصف ليهم أمشو لدكتور فلان أو علان).

(ورقة اخيرة)

خالدة زاهر امرأة سودانية تستحق التكريم، زوجة مخلصة وأم مكافحة كرست جهدها بعد وفاة زوجها العام 1988 لتربية أبنائها والعمل على مواصلة تعليمهم وحصولهم على الشهادات العليا في مجال تخصصاتهم التي اختاروها بحرية ورغبة.

ربما تكون هنالك أوراق تحتفظ بين سطورها بما دونته، وربما في أوراق عمرها ومشوار الحياة ما يؤرخ لها بمحبة وبين أروقة تنظيمات نسائية وذاكرات نساء رسمن على خارطة الوطن قصة كفاح لبنات جيل كامل.

ترى من يؤرخ لعميدة نساء الطب في السودان، ومن يفكر في تكريمها قبل أن يأتي (يوم الشكر) بعد عمر طويل كما فعلنا مع لويس سدرة؟

هل تبعث وزارة الصحة فريقاً من المختصين (بكراتين من الاشرطة) لتسجيل حكايتها ثم تنشرها في كتب على نفقة الحكومة خلال أيام، قبل أن تغوص الدكتورة خالدة في بلاد تموت من البرد حيتانها؟

من يكرم المرأة من؟

.....................................



مقال اخر عن الرائدة خالدة زاهر



د. خالدة زاهر في عيد ميلادها الثمانين!

عدنان زاهر

يقول بعض المفكرين والمهتمين بكتابة التاريخ في السودان ، أن واحد من أسباب وجود فجوات في تاريخنا يرجع لندرة وضعف وجود المادة التاريخية المكتوبة التي توثق لأحداث كثيرة جرت في وطننا. ويشيرون تحديدا لضعف الكتابة التي توثق للذات أو الكتابة عن من يمتون اٍلينا بصلة القربى. ويبدو أن ذلك النأي - الذي يتحدث عنه كتاب التاريخ – ترجع أسبابه للتواضع الذي يميز الشعب السوداني وبعده عن تمجيد نفسه أو التطرق للمآثر التي قام بصنعها اٍضافة اٍلى أسباب أخرى متفرقة لا يسعى المجال لذكرها.

بمبادرة من المجلة الاٍلكترونية "سودان للجميع" في طرحها خط لتكريم الرواد في السودان وبطلب من الدكتورة نجاة محمد علي والدكتورة شادية زاهر وفي عيد ميلاد دكتورة خالدة الثمانين الذي يهل علينا غدا – (8/1/1926 – 8/1/2006) وفي محاولة متواضعة ضمن مقال صغير أمزج فيه العام بالخاص وضمن مساهمة مع آخرين سعوا لنفس الهدف وهو كسر حاجز الصمت والتوثيق عن الأشخاص وهم أحياء أكتب هذه الكلمات.

خالدة زاهر الساداتي هي البنت البكر لضابط في الجيش السوداني وقائد للفرقة السودانية التي حاربت في حرب فلسطين عام 1948، أخت لتسعة أخوات وتسع أخوان. وجدت نفسها فجأة في تحدي مع الذات ومع المجتمع المنغلق في ذلك الوقت عندما شجعها والدها واسع الأفق لمواصلة مشوار تعليمها. خالدة كانت قدر ذلك التحدي بدخولها كلية غردون الجامعية كأول طالبة سودانية. يحكى أن هنالك بعض من أعيان الحي الذي نسكنه وهو "فريق ريد" بالموردة وبعض أعيان أمدرمان كانوا ضد فكرة تعليم المرأة ناهيك عن مواصلة تعليمها الجامعي و عملها بعض التخرج. كان ذلك هو التفكير السائد في ذلك الزمن وهو أن تظل البنت حبيسة المنزل الذي يعتبر مكانها الطبيعي. وبالنهج العشائري الأبوي أتى ذلك النفر اٍلى والدي واحتجوا أو اعترضوا أن يسمح لاٍبنته أن تدرس مع الرجال. يقول بعض من حضروا ذلك اللقاء أن والدي ذكر لهم "بتي خالدة دي لو عجنوها مع رجال عجينتها مختلفة" ومن ثم رفض طلبهم بشجاعة وحسم. تخرجت خالدة من كلية غردون كأول طبيبة سودانية عام 1952 وكان ذلك حدثا مهما ومشهودا وخطوة رائدة في تاريخ تطور المرأة السودانية.

شاركت خالدة الحركة الوطنية نضالها ضد المستعمر بجسارة فائقة قائدة للمظاهرات وخطيبة اٍعتلت منبر نادي الخريجين في أواخر أربعينات القرن الماضي في زمن لم يكن يسمح للمرأة بالخروج من المنزل وتم اٍعتقالها من جانب المستمر نتيجة لذلك النشاط. وتواصل ذلك النشاط السياسي الوطني بعد خروج المستعمر مساهمة بفعالية في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ومدافعة بشدة عن الديمقراطية ورافضة لكل أشكال الديكتاتورية.

ظل على الدوام ضمن منظورها ومن أهم اهتماماتها قضايا تحرر المرأة السودانية ومساهمتها جنبا اٍلى جنب مع الرجل في تفاصيل الحياة وتطور المجتمع وسعت اٍلى تحقيق ذلك الهدف بصبر وعزيمة واصرار. كانت تعلم أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من المرأة شيئين هما تأسيس تنظيمها الخاص بها ونشر الوعي ومن ثم كونت وهي في بداية تعليمها الثانوي مع الأستاذة فاطمة طالب "رابطة المرأة" ومن ثم لاحقا ساهمت وكونت مع كوكبة من الرائدات السودانيات أمثال حاجة كاشف، فاطمة أحمد اٍبراهيم، نفيسة المليك، أم سلمة سعيد، عزيزة مكي...الخ على سبيل المثال وليس الحصر تنظيم الاٍتحاد النسائي السوداني ومن ثم اختيرت كأول رئيسة له. ساهم الاٍتحاد النسائي في نضاله الضاري والدءووب في تحقيق مكتسبات للمرأة السودانية لم تحققها تنظيمات نسائية في كثير من البلدان العربية والأفريقية حتى اليوم . استطاعت المرأة بنضالها أن تدخل البرلمان السوداني وأن تتبوأ مراكز متقدمة في كل الوزارات الحكومية ، جامعة الخرطوم ، القضاء ، الاٍدارة ، الشرطة، القوات المسلحة....الخ

من خلال اٍيمانها بقضايا تحقيق العدالة الاٍجتماعية وقضايا تحرر المرأة اٍنضمت اٍلى الحزب الشيوعي السوداني وصارت أول اٍمرأة تحصل على تلك العضوية.

تدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة في وزارة الصحة. من خلال عملها جابت كل أقاليم السودان منادية وناشرة للوعي بصحة الطفل والمرأة وحقوقها ومحاربة للعادات الضارة. وقدمت كثيرا من الخدمات الكبيرة والجليلة عندما عملت لفترة من الزمن مديرا لمركز رعاية الطفل باأمدرمان الواقع بالقرب من مستشفى التيجاني الماحي.

منحت الدكتورة الفخرية من جامعة الخرطوم في احتفالها الماسي في 24/2/2000 وذلك لريادتها ومساهمتها في تطور المجتمع السوداني ومسنادتها قضايا المرأة ظل هنالك دوما شئ يميزها وهي شجاعتها وجرأتها وقدرتها على قول الحق واٍبداء الرأي مع النظرة الثاقبة للمستقبل وسعة صدرها في سماع صوت الآخرين. ذلك النهج أجبر حتى من يخالفونها الرأي على اٍحترامها . في رحلة لها في القاهرة اٍلتقت في حفل عام ببعض قادة المعارضة في ذلك الوقت. وفآجئت الجمع عندما خاطبتهم قائلة "مش أحسن الناس يناضلوا ضد هذا النظام من الداخل بدل العمل من الخارج؟" حقيقة توصل اٍليها بعض من اٍولئك القادة بعد سنوات طوال!

باشرت بمسئولية وعقل وقلب مفتوح شئون أسرتها الكبيرة. وساهمت مع أشقتها المرحوم الأستاذ أنور زاهر، والمرحومة الأستاذة فريدة زاهر والأستاذ هلال زاهر أطال ومد الله في عمره في مساعدة اٍخوتها حتى أتموا جميعم تعليمهم الجامعي وكانت هي المثل الذي يحتذونه. ولا زالت تسهم وتعطي في سخاء.

أتذكر بعد خروجي من المعتقل وتعذيبي على يد رجال الأمن في عام 1992 وكنت وقتها أسكن معها في منزلها بالعمارات بالخرطوم قامت بشجاعتها المعهودة بالاٍتصال بكل من تعرف من رجال الرأي والقانون ومن ضمنهم في ذلك الوقت المحامي أبيل ألير لتوضيح ما تعرضت له وحالتي الصحية المتدهورة. كنت أشفق عليها كثيرا خوفا أن تتعرض لمثل ما تعرضت له لكنها لم تبالي في وقت صمت فيه الكثيرون.

قارئة نهمة ومطلعة ومثقفة من الطراز الأول ، كنت أتحدث معها قبل أيام عبر الهاتف وقبل سفرها من لندن للخرطوم للاٍحتفال بعيد ميلادها مع أسرتها الصغيرة فذكرت لي أنها لا تدري ماذا سوف تفعل اٍذا – لا قدر الله – حدث شيئا لعينها السليمة وذلك لأن عينها الأخرى قد أعطبها داء السكري. ثم أعطتني أسماء لثلاث كتب كانت تقوم بقراءتهم في ذلك الوقت ذاكرة أنها لا تستطيع القيام باٍرسالهم لي لأنها سوف تقوم بأخذهم للسودان وطلبت مني أن أرسل لها كتابا صدر حديثا عن مانديلا في كندا. عندما ذهبت لمكتبة "تورنتو" لاٍستعارة تلك الكتب قيل لي أن هذه الكتب حديثة ولا توجد الآن بالمكتبة وهنالك قائمة طويلة للمنتظرين لها والكتب هي

1) Long Walk to Freedom. Author: Nelson Mandela. Publisher: Little Brown & company, 2005.

2) The Da Vinci Code. Author: Dan Brown. Publisher: New York: Doubleday, 2003.

3) Darfur: the Ambiguous Genocide. Author: Gérard Prunier. Publisher: Cornell University Press, 2005.

4) A Prisoner in the Garden. Author: Nelson Mandela. Publisher: Penguin Group (Canada), 2005.

خالدة تؤمن اٍيمان كامل أن الجيل الجديد من النساء يقع عليه عبء قيادة العمل النسائي والاٍجتماعي، وتؤكد بتواضع أن هذا الجيل أقدر منهم على تفهم مشاكل عصره ووضع الحلول المناسبة لها وتلك هي سنة الحياة.

زوجة للمرحوم الأستاذ الفذ والمربي الفاضل وأحد مؤسسي حركة اليسار في السودان عثمان محجوب الشقيق الأكبر للشهيد عبدالخالق محجوب والأستاذين محمد وعلي محجوب.

أم للدكتور أحمد عثمان، الدكتور خالد عثمان، مريم عثمان والدكتورة سعاد عثمان وهم عصارة جهدها وتنشئتها مع رفيق دربها المرحوم الأستاذ عثمان محجوب.

اٍمرأة في قامة الدكتورة خالدة زاهر يحتار المرء كثيرا في كيفية تكريمها أو الاٍحتفاء بها ، الشئ الوحيد الذي قدرت على فعله هو أن أطلق اٍسمها على أحد بناتي متمنيا أن تصبح مثل عمتها وأنا مدرك تماما للحمل الثقيل الملقى على عاتق صغيرتي.

أهنئك بعيد ميلادك "ماما خالدة" كما يحلو للبعض من الجيل الجديد أن يطلقوا عليك وعقبال مائة عام.

عدنان زاهر

7 يناير 2006




.



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:01 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.