نعود مرة أخري
و نرجع لنقاشنا للمحاور الثلاثة..
أبدأ بالمجتمع
لأنه في نظري الأهم..فنحن مجتمع ما زالت به بداوة ..يهمنا رأي المجتمع قبل أن تهمنا أنفسنا..و المجتمع ينقسم إلى.... (أ) أعراف....(ب)أشخاص
(أ) الأعراف..
نسأل أنفسنا أولآ..هل مجتمعنا يعترف بالصداقة البحتة بين الرجل و المرأة أم ما زال ينظر نظرة شكٍ لها؟
و هل ساهم هذا الشك في إعتراض الزوج أو الزوجة على الصداقات مع الجنس الآخر؟
سؤال يجب أن نعترف إن الإجابة عليه في كثير من الأحيان..نعم
....نسأل أنفسنا مرة أخرى..هل حقيقة أن الرجل مجاز له في ديننا أن يتزوج بأكثر من إمرأة لها دخل في شكوك الزوجة؟؟
لا شك عندي أن هذا هو السبب الرئيسي..و إنظروا فقط إلى الأغاني و إلى إذدياد عدد الزيجات المتكررة.
إذن المرأة ليها ألف حق و حق في غيرتها و في توجسها
(ب).الأشخاص.
و هم من يحيطون بالزوجين من أهل و جيران و أصدقاء و (شبه أصدقاء), ناس فارضة نفسها
السماح لتدخل هؤلاء في حياتك الخاصة و سرد أسرارها عليهم..أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه في علاقتك بزوجتك /زوجك....
تذكر أن هناك من يتربص بكم لأسباب في نفسه أو نفسها لنسف العلاقة
إما لحسد أو حقد أو تارات شخصية
أو واحدة تريد أن تتزوج الزوج و بالتالي سرد مشاكل الزوجية يعطيها منفذآ يسهل لها الولوج هناك..
أو إمرأة تريد علاقة مع رجل متزوج لأسباب يعف لساني عن ذكرها..
أو رجل يريد علاقة مع إمرأة متزوجة لنفس الأسباب التي يعف لساني عن ذكرها, و على ما أذكر كان هناك بوستآ بهذا المعنى هنا في سودانيات عن علاقات المتزوجين و المتزوجات التي إنتشرت في السودان في فترة الإنقاذ المجيدة.
و صراحة لم أكن أعلم أن في بلادي من يفعل ذلك, و كنت أظن إن الخواجات فقط يفعلون ذلك(سذاجة مني و عدم علم بما آل إليه السودان)
** أخطر الأمور هو وجود شخص يوسوس للزوجة بأن زوجها يحادث فلانة أو يعرف علانة لزرع الشك عنوة في نفسها, و ذلك بسرد أشياء غير طيبة عن هذه الشخصية أغلبها قد يكون كذبآ.
دعوني احكي لكم عن هذه الشخصية....
عرفتني بها هذه الدنيا البائسة.. بدأت بسرد الحكايات عن هذه وهذا رجالآ و نساءآ..لم أخف إمتعاضي فأنا أكره القوالات و دائمآ ما تفرض نفسها..
الغريبة إنها دائمآ تتقول على من هم حولها و حول زوجها الذي لم يسلم أيضآ من لسانها و الشك فيه..
دائمآ فلانة فعلت و تلك تركت و تلك لها علاقة بذاك و ذاك يعيش مع شلته ليالٍ حمراء. و خمر و مخدرات... لا أذكر لها قولآ طيبآ في إنسان ما..رجالآ و نساءآ
لها باع طويل في إغتيال شخصية أي إنسان و بحرفنة عالية. تعرف كيف تدخل إليك لتبثك سمومها و تتخير الذين تتقول عليهم ممن لهم علاقة صداقة أو قريبين منك حتى تفسد ما بينكم..لم يسلم أحد من أصدقاء زوجها أو زوجاتهم منها و من بثها للسموم في علاقاتهم.
هنا توقفت و تساءلت عن كل شريط الأكاذيب الذي كانت تبثه..للأسف أحيانآ لا نعي الدرس حتى يصيبنا الكلام في مقتل و يصلنا حد السوط
إكتشفت إنها رغم البراءة البادية عليها و الإنطباع الحسن الذي تتركه عند الآخرين..سوداء و حاقدة وتشعر بالنقص لأسباب تعلمها هي..
عندما كثر تقولها على الآخرين في سلوكهم الخاص جدآ بدأت أواجهها ..كيف عرفتي..إنتي كنتي معاهم؟؟
لأ ما ممكن تقولي كدة على فلان الذي أعرفه جيدآ و أسرته..يا زولة إنتي عندك أطفال
كثرت في فترة ما بعض الأقاويل..لكني تعلمت جيدآ أن أسأل عن مصدرها
و طبعآ كل من أسأله يرجعني إلى المصدر....و هو هذه الشخصية
و أكتشفت في نفسي شئ آخر..إني أحسن التحقيق و أنفع وكيل نيابة!!!!
أخيرآ قرفت و إبتعدت..أصبحت لا أطيق التحدث إليها و سماع صوتها. أو زيارتها
.و شعرت بالذنب إني كنت في يوم ما أستمع لهذه الترهات و أصدق جزءآ منها..
يا لتعاستي..
الغريب أن هناك رجل بنفس الصفات..
Male version
هداهما الله إلى الحق..و يا ربي لا تأخذ أطفالهما بذنوبهما
نواصل مع أسباب الزوج و الزوجة
|