الشفيف بيكاسو..الفنان..
وانت بدأت...وكانت ضربة البدايه موفقه...وترطيب...!!
نفس الشارع ونفس البيت..ولا يفصل..إلا شارع الاربعين بين شرق العباسيه وغربها..فى شرقها كان يسكن عمر الشاعر والفاتح كسلاوى..والشاعر محمد جعفر عثمان.وميز اولاد كسلا..ومنزل مدام روجيه.تلك المراه الابنوس التى اشعلت ازقة وحوارى العباسيه ضجيجا وانسا..والتهابا...
وفى غرب الشارع كان مسكن العندليب .محمد ابراهيم زيدان...وقتها كان قد خرج من المستشفى بعد اصابته بمرض الايرقان..وحجر عليه كل شىء..كنا نلتقى فى لصيق المعرفه بين بيتنا فى شرق العباسيه اى عباسيه مورده..وبن مسكنه..حيث يحلو الانس ونتجاذب الذكريات فى كل الطواف ..واخبرته ان احد الشعراء يريد ان يتعرف به..وكان ذلك الشاعر الراحل محمد جعفر عثمان.. والتقينا كلنا وتحدثنا كثيرا عن الفن والحى والعباسيه والنادى الثقافى..وافترقنا على وعد اللقاء مساء الغد..والتقيت زيدان فى المساء واخبرته سنذهب الى ميز اولاد كسلا.. هنالك مفاجاه..وكان اللقاء كان فيه عمر الشاعر ومحمد جعفر عثمان..ولفيف من ابناء كسلا .احمد بيرق واحمد محمود..وعوض .وابراهيم الامام..وابراهيم العمده....ومدام روجيه الابنوس وجلسنا وبدا عمر الغناء.واستمع زيدان فى صمت رهيب ثم استاذن عمر ان امكنه تسجيل هذه الاغنيات ووافق عمر الشاعر.. وخرجنا معا زيدان وانا الى منزله حيث احضرنا المسجل الركوردر قرندج بريل...ووانتهت الامسيه...والتقيت زيدان عصر اليوم التالى ..واخبرنى انه يريد ان يغنى هذه الاغنيات..ويريد ان يسكن معه عمر فى منزله ليكون قريب منه لتداول النقاش الفنى من اجل اخراج افضل..وانتقل عمر الشاعر للسكن مع زيدان فى منزله .ومعه ابن خالته جلال... واستقر فى منزل سودان ليبدا المشوار العظيم
وتمت الدوزنه..
وكانت الاولى..
وسط الزهور مصور ...
كضربة البدايه...
وبدا تتابع الحفظ..لاغنيات اخر....روائع...
وغدا نواصل..الشريط...
بيكاسو..لك الجمال...
|